QUEEN EGYPT المراقب العام
عدد المساهمات : 431 تاريخ التسجيل : 25/09/2013 الموقع : مصر
| موضوع: قصير .... حلب 03/11/13, 02:03 pm | |
| «قصير» حلب برزت مدينة السفيرة شرق حلب أخيراً بمنزلة مدينة القصير في ريف حمص، وعدّها بعضهم أكثر أهمية لجهة موقعها الإستراتيجي فائق الأهمية لكونها أكبر تجمع لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ولقربها من مقار ومراكز حيوية عسكرية وبحثية وثلاثة مطارات أحدها مدني، عدا عن تموضعها على مسافة قريبة من طريق الإمداد العسكري والإغاثي لمدينة حلب وطريق عام حلب - الرقة. سقوط السفيرة بيد الجيش العربي السوري كان مدوّياً لدى القيادات المحلية لميليشيا «الجيش الحر»، فهو من جهة أظهر ضعفهم وعجزهم عن مواجهة القوات المسلحة وكشف عن تقاعسهم وخلافاتهم فيما بينهم لإمداد أهم وأضخم جبهة مشتعلة بالمقاتلين والسلاح، وأماط اللثام من جهة أخرى عن هشاشة تركيبة هيئة أركانهم العليا في اسطنبول التي وقفت متفرجة على ما يحدث طوال 27 يوماً على الرغم من نداءات الاستغاثة والنجدة، الأمر الذي سيوسع الشقاق والشرخ القائم بين الطرفين. الأهم من ذلك، تلكؤ وتراخي الحكومة التركية حيال فقدان ميليشيا «الحر» منطقة إستراتيجية تعول عليها كثيراً لناحية الإمداد والدعم اللوجستي لباقي الجبهات وخصوصاً الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبدا التخوف التركي واضحاً إزاء تعاظم نفوذ جناحي «القاعدة» في حلب «داعش» و«النصرة» في الآونة الأخيرة وتسابقهما للسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا وعزمهما التوغل داخل أراضيها عدا عن نيتهما امتلاك سلاح كيميائي يهدد أمن المنطقة برمتها. الأرجح أن الساسة الأتراك في مرحلة مخاض عسير يحاولون قدر الإمكان التخفيف من انعكاس الأزمة السورية بشكل كبير ومباشر عليهم، وهم بصدد مراجعة حساباتهم ودعمهم للجماعات التكفيرية في سورية. وتظل السعودية الخاسر الأكبر لمكابرتها في مراجعة حساباتها ومواقفها الخاطئة بدعم الإرهاب في سورية والذي لا بد سيرتد يوماً ما وبالاً على أمنها، والأرجح أن آل سعود يتعامون عن قراءة التحول الميداني في جميع الجبهات، والسياسي الإقليمي والدولي، الذي يرفض الحل العسكري ويدفع نحو انعقاد مؤتمر «جنيف 2» كطريق وحيد لحل الأزمة.
المصدر نتاديات القوميون الجدد
| |
|