التجمع العربى للقوميين الجدد
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

التجمع العربى للقوميين الجدد
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

التجمع العربى للقوميين الجدد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التجمع العربى للقوميين الجدد

ثقافى اجتماعى سياسى يهتم بالقضايا العربيه ويعمل على حماية الهوية العربيه وقوميتها.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحة الفيس بوك
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
»  حكاية ثورة
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty04/02/18, 07:07 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty20/10/17, 05:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (ذكراللـه): أن سيدنا موسي مصري!
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty20/10/17, 05:29 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» نكـشـف أسـرار خطـيـرة جـداً مـمنـوعـة مـن التـداول: لخـفـايـا ما يـحـدث لمصـر والعـرب!الآن
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty05/09/17, 02:46 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» مفاجأة:أن العرب واليهود من أصل مصري فرعوني!واسرار مخطط إبادة شعب مصر عطشاً!
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty19/07/17, 09:13 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty19/07/17, 09:03 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» #دورة #التخلص من #النفايات_الطبية والمواد الخطرة وطرق الوقاية منها
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty07/03/17, 04:06 pm من طرف منة الله على

» فتوحات الجيش المصرى فى عهد محمد على باشا
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty04/03/17, 03:56 pm من طرف شجرة الدر

» في ذكرى ميلاد محمد علي باشا ٤ مارس ١٨٦٩
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty04/03/17, 03:39 pm من طرف شجرة الدر

» ذكرى ميلاد محمد على باشا ( بانى مصر الحديثة )
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty04/03/17, 03:36 pm من طرف شجرة الدر

» أمتي هل لك بين الأمم؟
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty24/01/17, 06:33 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» تَسَابِيْحُ ٱلماء.
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty24/01/17, 02:37 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» حـسـن الـخـلـق
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty15/01/17, 01:13 pm من طرف صمود العز

» إشاعة الفاحشة
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty15/01/17, 01:12 pm من طرف صمود العز

» هكذا فقدنا القمم .... عندما غابت القيم
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty15/01/17, 01:10 pm من طرف صمود العز


 

 إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قوت قلوب العظمى
نائب رئيس مجلس الادارة
نائب رئيس مجلس الادارة
قوت قلوب العظمى


عدد المساهمات : 1529
تاريخ التسجيل : 03/11/2013
الموقع : الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الأشتراكية العظمى

إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty
مُساهمةموضوع: إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ   إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ Empty21/11/13, 07:59 pm


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يدخر الآباء وسعًا في القيام على مصالح أبنائهم المادية مِن: طعام وشراب، وملبس، ومسكن، وتعليمهم أيضًا
الطب، والزراعة، والهندسة.. بل مساعدة الأبناء أحيانًا في الزواج.
ويرون بعد ذلك أنهم قد أدوا كل ما عليهم، وما عسى الواحد منهم إلا أن يموت قرير العين، ومِن عجيب الأمر أن الوالد لا يمل أبدًا من نصح ابنه بالمذاكرة وإتقانها حتى يتفوق في دراسته.
بينما هو لا يكلف نفسه أن ينصحه مرة بالمحافظة على الصلاة ،أو تلاوة القرآن ،أو غض بصره عن الحرام، وإذا قيل له ذلك قال: "كل إنسان معلق من عرقوبه"

وهذا الذي نحكيه ليس خيالاً، ولا هو حالة فردية؛ بل هذه حالة الأعم الأغلب من الآباء، كلهم يفرح لنجاح ولده في الامتحان وحصوله على الشهادة الجامعية.
ويحزن بشدة لرسوبه في دراسته؛ بينما هو لا يحزن إذا فرط ابنه في صلاته، بل قد يصده ويصرفه عنها بزعم أنها ستضيع وقته

عققناهم صغارًا فعقونا كبارًا.

إنها إضاعة للأمانة، وصورة فجة من صور المادية المعاصرة، وإهدار لمعاني التربية الإيمانية الصحيحة، وعقوق للأبناء، ولذلك لا نستغرب إذا عقونا كبارًا

لقد انفصلت الدنيا عن الآخرة، وأصبحت الدنيا هي كل همنا، ومبلغ علمنا، وتوهمنا مع ذلك كله أننا نحسن الصنع ونؤدي واجبنا بأمانة وإتقان
أين نحن من قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم:6).
وفي الحديث: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) (متفق عليه)، ولن تزول قدما ابن آدم من عند الله حتى يسأل كل راعٍ عما استرعاه حفظ أم ضيع.
وقد أمر -سبحانه- بأداء الأمانة، فقال: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء:58).
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً) (الأحزاب:72)، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (آيَةَ الْمُنافِق ثَلاثٌ: إِذا حَدَّثَ كَذَب، وَإِذا وَعَد أَخْلَفَ، وَإِذا اؤْتُمِنَ خَانَ) (متفق عليه)، وفي رواية: (وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ) (رواه مسلم).

لا بورك في دنيا تأتي على حساب الدين

لا مانع أبدًا من إتقان الدراسة والأخذ بأسباب النجاح والفرحة بالحصول على الشهادة الجامعية، ولكن أين الحرص على الصلاة والتقوى، والتزام طاعة الوقت من صلاة وتلاوة القرآن؟
وهل هناك تعارض في ذلك؟ كلا؛ فلكل مقام مقال، ولا بورك في دنيا تأتي على حساب الدين.

والوالد جزاه الله خيرًا على إحسانه لأولاده بالطعام والشراب والمسكن، ولكن أين حرصه على إقامتهم على دين الله، وقيادة المنزل قيادة إسلامية، وتربيتهم على كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزجرهم عن مخالفة الشرع الحنيف؟

الولد من سعي والديه وكسبهما

فالولد الصالح هو خير ثروة للإنسان في حياته وبعد مماته؛ ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) (رواه مسلم).
والذرية الصالحة يُجمع شملها مع آبائها الصالحين في الجنة: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (الطور:21)، وفي تفسير قوله -سبحانه-: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) (يس:12)، (وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى) (النجم:39):

قال العلماء: إن ابن الإنسان من سعيه وكسبه، وهو من جملة آثاره، ولذلك فعمله الصالح ينتفع به الوالدان دون أن ينقص من أجره شيء.
ولو أساء الابن فعليه إساءته طالما قاما بحقه في التربية الصالحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (النجم:38).

بعض أسباب صلاح الأبناء

ومن دعاء المؤمنين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان:74).

وقد استحب العلماء الفتح على الصبي بكلمة الحمد والشهادة، وتعليمه معاني السيرة، وتحفيظه القرآن والحديث، وتعويده الأخلاق والآداب الإسلامية.
وفي وصية لقمان لابنه: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) (لقمان:17).

حسن اختيار الزوجة -1

وحرص المسلم على الولد الصالح يجعله يُحسن اختيار الزوجة، وأن تكون ذات دين؛ ولأن المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة رعيتها، وكما قال الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق

هذه الأم ستربي ابنها على البر والخير وعلو الهمة، كحالة هند بنت عتبة -رضي الله عنها- عندما دخل عليها أحد أقاربها.
وكانت تحمل صغيرها معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-، فقال لها: "إن عاش معاوية ساد قومه"، فقالت: "ثكلته إن لم يسد إلا قومه"!

وكحالة أم سفيان الثوري التي قالت لابنها: "يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي"، وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة.
وتقول له: "يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر: هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك".

أهمية الدعاء والذكر في ذلك -2

ثم هو يستن بسنن الأنبياء والمرسلين في دعائهم وسؤالهم ربهم الولد الصالح، كما في دعاء زكريا -عليه السلام-:
(فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا . يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) (مريم:5-6)، والعبد إذا ألهم الدعاء فإن الإجابة معه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر:60).

ولا ينسى ما أمره به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَمَا إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَرُزِقَا وَلَدًا؛ لَمْ يَضُرُّهُ الشَّيْطَانُ) (متفق عليه).

الأذان والتحنيك -3

ويؤذن في أذن المولود عند ولادته، لما رواه أبو رافع -رضي الله عنه- قال: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ- بِالصَّلاَةِ" (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني).

ويحرص على تحنيك المولود، وهو أن يقوم مَن يظن فيه الصلاح بمضغ تمر وأخذ بعضه المختلط بريقه ليوضع في فم الصبي، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال:
"وُلِدَ لِي غُلاَمٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَه إِلَيَّ" (متفق عليه).
وقال عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ" (متفق عليه).

العقيقه وحسن اختيار الاسم -4

ثم هو يختار لابنه اسمًا حسنًا، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ) (رواه مسلم).

والعقيقه عن المولود مسنونة عند الاستطاعة، عن الغلام شاتان وأدناها واحدة، وعن الجارية شاة واحدة، وعن سلمان بن عامر الضبي قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَه، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى) (رواه البخاري).

تعاهد الأبناء بمعاني التربية -5

وكانوا يحرصون على تربية أولادهم تربية إسلامية متكاملة، خلقيًا وفكريًا وجسمانيًا، ويغرسون فيهم معاني الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، ويعودونهم حب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومراقبة الله -تعالى- في السر والعلن.
ويعلمونهم أحكام الحلال والحرام، ويجنبونهم الكذب والسرقة، والسباب والشتائم، والخلطة الفاسدة، والميوعة والانحلال، والقدوة السيئة، ويستحثونهم على الرياضات البدنية النافعة.
ولذلك كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه يقول: "علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبًا".

دور المربي الصالح

وكان الآباء يدفعون بأبنائهم إلى المربين ويزودونهم بالنصائح، فقد روى الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان لما دفع ولده إلى المؤدب قال له:
"ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيَّ إصلاح نفسك؛ فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت، وعلمهم سر الحكماء، وأخلاق الأدباء، وتهددهم بي، وأدبهم دوني.
وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل الدواء حتى يعرف الداء، ولا تتكلن على عذر مني، فإني قد اتكلت على كفاية منك".

ولما دفع هارون الرشيد ولده الأمين إلى المؤدب قال له: "أقرئه القرآن، وعرفه الأخبار، وروِّه الأشعار، وعلمه السنن، وبصِّرْه بمواقع الكلام وبدئه، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته.
ولا تمُرَّن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه فتميت ذهنه، ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه، وقوِّمْه ما استطعت بالقرب والملاينة؛ فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة".

مخاطر عظيمة تهدد صغارنا

ومن الخطر العظيم أن نترك أولادنا لوسائل الإعلام الخربة كالتليفزيون ونحوه، ومناهج التعليم العلمانية اللادينية، وأبناء الأقارب والجيران الفاسدين.
والمجلات والبرامج التي تعوِّد الأطفال الخياليات والخرافات والخزعبلات وحياة الأساطير، فلابد من تعاهدهم بكل صور الحفظ والصيانة؛ لأنهم أمانة بين أيدينا.
ولتعلم أن قلبك وقلوبهم بيد الله -سبحانه- وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب الشرعية، ونتوكل على خالق الأرض والسموات في جلب النفع ودفع الضر.
وكان سعيد بن المسيب يطيل في صلاته ويقول لابنه: "والله إني لأطيل في صلاتي رجاء أن أُحفظ فيك" ويتلو قوله -سبحانه: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) (الكهف:82).

فحفظ الأبناء بصلاح الآباء، فأحفظ الله يحفظك، واسأل الله من فضله، فالخير كله بيديه والشر ليس إليه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشكالية تربية الأولاد وأزمة الجيل الناشئ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تربية تهدم ولا تبني
» طريقة تربية الكتاكيت
» خواطر في تربية الأبناء
» تربية الدجاج لانتاج اللحم
»  حروب الجيل الرابع: حقيقة أم خيال؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التجمع العربى للقوميين الجدد :: القسم الاسلامى :: منتدى الموضوعات الدينية-
انتقل الى: