عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
موضوع: المؤامرة الكبرى على الوطن العربى ..... 2 28/09/13, 09:28 pm
المؤامرة الكبرى على الوطن العربى ..... 2
الجيش العربى العراقى فى عهد الزعيم صدام حسين كان يؤرق مضاجع الصهاينة والامريكان
لذلك راحوا يتفننوا فى كيفية تدميره والقضاء عليه او استنزافه فى حروب وصراعات تكون نتائجها بعيدة التأثير على اسرائيل على اقل تقدير ؛ فكانت الحرب الايرانية
العراقية والتى استنزفت
قوى الجيش العراقى بل انها استنزفت الاقتصاد العراقى بالكلية ؛ وقد كان الزعيم صدام ينظر
الى هذه الحرب على انها دفاعا عن المنطقة العربية من التمدد الفارسى وخاصة على منطقة
الخليج ومن ذلك المنطلق كان على دول الخليج تحمل تبعات الحرب مع العراق على المستوى
الاقتصادى ولكن مواقف بعض دول الخليج معه بعد توقف الحرب خيبة اماله فيهم فرأى ان يأخذ
حقه منهم بالقوة ؛ اما امريكا والصهاينة فرأوا ان الحرب الايرانية لم تؤتى بثمارها المرجوة
فى اضعاف الجيش العربى العراقى بل انها زادته حنكة وخبرة بالمعارك ووضحت التقارير الغربية
ان قوة الجيش العراقى بعد انتهاء الحرب الايرانية ماتزال قائمة بنسبة 65% ويمكن استكمالها
فى فترة زمنية صغيرة ؛ فكان عليهم ان ان يدبروا له مكيدة اخرى وخاصة ان تهديداته بضرب
الكيان الصهيونى لم تتوقف بل وزاد تحريضه للدول العربية عليها ؛ فهيأوا له الانقضاض على
الكويت ومن يظن ان امريكا لم يكن لديها علم بغزو الكويت يكون واهما لانه قبل الغزو باسابيع
التقى الزعيم صدام مع السفيرة الامريكية بالعراق وقتها وتحدث بشاأن الكويت وضمها للعراق
واراد ان يعرف موقف امريكا فاجابته بعد العودة للبيت الابيض ان ذلك شان عربى داخلى
ولن تتدخل امريكا فيه ؛ وهكذا تهيأت كل الاجواء ليسقط الاسد فى الفخ الذى حيك له بدهاء .
وتم غزو الكويت فى غضون ساعات قليلة من قبل الجيش العراقى واعلانها محافظة عراقية
بعدها بدأت امريكا فى دق طبول الحرب وحشد الرأى العام العالمى وتذكيره بمأسى هتلر مع
اوروبا وبان صدام هو هتلر العرب الجديد وان اطماعه ستلحق بالسعودية والامارات والبحرين
فراحت مع اذنابها من العرب والعجم بشحن الرأى العام وتهيأته لتقبل امر تدمير العراق
ولكى لا نطيل عليكم خرج صدام من الكويت ولكنه ابدا لم يخرج من دائرة اتهام المجتمع
الدولى بزعامة الصهيونية العالمية ؛ فظهرت بعد ذلك اتهاماته بامتلاك سلاح نووى ثم علاقته
بتنظيم القاعدة وبن لادن وكلها كانت اضاليل ومزاعم ليصل الامر الى ذروته بتوجية ضربات
قاسية الى العراق دمرت كل ما هو كائن على وجه الارض العراقية من حجر وبشر
وتم اقتياد الزعيم الى السجن فى محاكمة هزلية قضت باعدامه شنقا ؛
وتلك المحاكمة اظهرت من هو الزعيم صدام حسين من خلال دفاعه عن نفسه ومواقفه
خلال المحاكمة وسنعرضها فى تهاية الموضوع ؛
بعد تنفيذ حكم الاعدام فى الزعيم والذى بدت الامة العربية وقتها فى اخذى مواقفها وبدى الحكام
العرب اقزام وجبناء امام شعوبهم وامام العالم اجمع .
بعدها تحولت العراق الى غنيمة لكل من شارك فى المؤامرة عليه ارضها وثرواتها وتاريخها
وحضارتها كل هذا تم نهبه وسرقته وتحولت العراق الى مجموعة دويلات تتقاتل فيما بينها على
اسس عرقية وطائفية ودينية . ولكن هل استسلم احرار العراق الشرفاء رغم فداحة المصاب
بل تحركوا من اليوم الاول واثبتوا انهم عراقيون شرفاء لا يقايضوا على وطنهم ودم قائدهم
راحت ضرباتهم للمحتلين تفقدهم التركيز وتشتت وتشرذم صفوفهم وحتى يومنا هذا فان المقاومة
العراقية لم تفقد الامل فى تحرير ارضها واستعادته كاملا رغم ان هناك من باع القضية وخان
عهد الزعيم لكن التاريخ علمنا ان العملاء والخونة دائما اعمارهم قصيرة وافعالهم قليلة ؛
واذا كنا بالامس نتهم البعض من البعثيين بالممارسات الغير مسئولة والتى اساءت لتاريخ
الزعيم فأننا اليوم نحيي الشرفاء منهم والذين مازالوا على العهد باقون صامدون يقاتلون
فى الصفوف الاولى وليس فى الغرف المغلقة المكيفة ؛
لابد من عودة العراق بكامل ارضه وقوته لان خسارته خسارة كبيرة جدا للامة لانه كما
كان سيفا قويا فى يد الامة العربية ؛ يمكن ان يكون سيفا قويا ضد الامة اذا تمكن منه
اعداء الامة وعملائها والذين يشيعون الارهاب والفوضى فى جنباته اليوم ؛