العراق يستعين بالصين والمتطوعين بعد روسيا وإيران وأمريكا لمحاربة الإرهاب
يتوجه العراق إلى الصين قريباً لشراء السلاح، وسط دعم عسكري من روسيا وإيران، في ظل المماطلات الأميركية التي حالت شروطها دون إرسال مُقاتلات أف 16، مع أكثر من ألف صاروخ للقوات العراقية، لمكافحة الإرهاب.
بقلم نازك محمد خضير – بغداد
أكد محمد العكيلي، عضو الإئتلاف العراقي الحاكم، لـ"روسيا سيغودنيا"، أن العراق مُتجهاً نحو الصين لإبرام صفقة تسلح في الأيام القليلة المُقبلة، لمحاربة الإرهاب الوافد إلى البلاد من الخارج.
ونوه العكيلي، إلى أن الصفقة مازالت طي الدراسة حالياً، مُذكراً بأن العراق على إستعداد تام لشراء السلاح من مختلف الدول.
وألمح إلى أن لا ضير في إستعادة الحكومة العراقية، للمُقاتلات التابعة لنظام صدام حسين، السابق، من إيران، لإدخالها في الحرب المعلنة على تنظيم الدولة الإسلامية بما يعرف بـ"داعش".
وذكر العكيلي، أن تنفيذ صفقة السلاح بين العراق وروسيا مُستمرٌ، كذلك ساهمت فتوى الجهاد التي صدرت عن المرجعية الشيعية العليا في البلاد، في إسناد القوات العراقية، بنحو مليون متطوع.
الدعم الروسي للعراقتواصل روسيا الإتحادية، تنفيذ صفقة السلاح مع العراق التي أبرمها نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، عام 2012، بقيمة 4.3 مليار دولار أميركي.
وتسلم العراق حديثاً من روسيا، خمس مُقاتلات روسية من طراز "سوخوي 25، مُستعملة، بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية المقاتل في الأراضي العراقية والشام بما يدعى "داعش".
وودعا محمد الصيهود القيادي في إئتلاف المالكي، لـ"روسيا سيغودنيا"، إلى تعاون أكبر بين العراق والحكومة الروسية، في المجالين العسكري والإستخباري.
تكتم حكومي على الدعم الإيراني للعراقكشف مثال الآلوسي النائب عن التحالف المدني، في تصريح لـ"روسيا سيغودينا"، عن دعم عسكري واستخباراتي، للحكومة العراقية من إيران، متداركاً لكن السلطات الإيرانية تعمل على تشكيل ميليشيات تشابه الإرهاب للهيمنة على العراق.
وأوضح الآلوسي، أن إيران تعتمد على بناء الميليشات في العراق، وفق وسائل خارج الأطار المدني ومؤسسات الدولة، وقامت بهذه التجربة في لبنان وأسقطت الدولة اللبنانية في وقت سابق.
ولفت إلى أن الحرس الثوري الإيراني الذي لايقل خطورة عن القاعدة وتنظيم "داعش" الإسلامي، متواجد في العاصمة بغداد، والدولة العراقية تنكر ذلك خشية من غضب الشعب العراقي عن هذه التصرفات.
وعبرَّ الآلوسي، ما نخشاه أن يكون الدعم الإيراني إسقاط للعراق، كنوع من الإحتلال، مثلما إستعمرت المدن العراقية من قبل أميركا في حربها على نظام صدام حسين السابق .
تخوف أميركي من تسليح الشيعة في العراقوصرح مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، لـ"روسيا سيغودنيا"، بأن أميركا تدرس الأوضاع في العراق حالياً، من خلال 300 مستشار عسكري، و250 عنصراً لحماية السفارة في بغداد، مع طائرات تصوير تم إرسالها قبل وقت قصير.
وأضاف المسؤول الذي تحفظ عن ذكر أسمه، أن واشنطن وعدت بإرسال 1200 صاروخ مُتطور إلى العراق، بعد أن تدرس الأوضاع الحالية، وتتأكد من عدم تنفيذ المالكي بها ضربات على الكرد بسبب الصراع على كركوك.
في الوقت الذي يقترب الكرد من إعلان دولة خاصة بهم، ومطالب السنة التي تتهم الحكومة الشيعية بتهميشهم وترك محافظاتهم للإرهاب، لفت المسؤول في الدفاع إلى أن واشنطن تدرس الوضع والإحتمالات المذكورة بطائرات تصوير.
وتابع المسؤول، ان مساعدات عسكرية أميركية ستصل العراق حديثاً، رغم عدم تنفيذ واشنطن لبنود الإتفاقية الأمنية بين البلدين إلا جزء قليل منها حتى الآن.
ونفى التصريحات العراقية عن تنفيذ ضربات أميركية لمواقع الإرهاب في العراق، مؤكداً إقتصار الدور الأميركي على المراقبة وتقديم الدعم اللوجستي للطيران العراقي الذي إرتفع من 25 إلى 120 طلعة جوية يومياً.
يذكر أن أبرز مدن العراق وأكبرها لاسيما الموصل شمالي بغداد، والفلوجة الغربية، مازالت بيد تنظيم "داعش"، منذ أسابيع عدة، مع تردٍ أمني كبير في ظل إنسحاب مؤلف للقوات العراقي.
ورغم فتوى الجهاد التي أصدرها السيستاني أكبر مراجع الشيعة في البلاد، وتطوع نحو مليون شخص، توجه غالبية المتطوعين إلى قضاء سامراء جنوبي تكريت شمالي بغداد، لحماية مرقدي الإمامين المُقدسين لدى الشيعة، الحسن العسكري، وعلي الهادي.
ورصدت مندوبة "روسيا سيغودنيا" أنسحاب آلاف المتطوعين من تلبية الجهاد، حالما علموا أن الجهة التي سيتم إرسالهم إليها هي الموصل أو تكريت المُسيطر عليهما تنظيم "داعش"، في الوقت الذي إنتشر السلاح بين المدنين بشكل كبير جداً رغم إرتفاع أسعاره بشكل خيالي.
منتديات القوميون الجدد