مميش لـ"هنا العاصمة": "هضرب أي حد بالرصاص لو فكر يقرب من قناة السويس لأنها عرض مصر"

مميش لـ"هنا العاصمة": "هضرب أي حد بالرصاص لو فكر يقرب من قناة السويس لأنها عرض مصر"
رئيس هيئة قناة السويس: المسؤولية لا تجعلني أنام.. والسيسي قال "مدة المشروع سنة" فاستجبت فورا




مهاب مميش



قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن المسؤولية الملقاة على عاتقه لا تجعله ينام ليلًا أو يستريح، مشددًا على أنه يتحملها ولا يهرب منها.
وأضاف مميش، خلال استضافته في حوار تليفزيوني ببرنامج "هنا العاصمة" الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد على قناة "سي بي سي": "لدينا قوافل ليل نهار والقناة تعمل ليل نهار لأنه من تحليل الأحداث نجد أن الشيء الوحيد الذي يضخ لمصر عملة صعبة هي قناة السويس، وأنا أعلم ما قيمة العملة الصعبة لمصر، ولا يمكن أنه بعد تراجع السياحة أن أسمح بتراجع القناة أيضًا لتعمل القناة 24 ساعة وسط أصعب الأحداث التي تمر بها مصر، لأن كل ما حدث سواء أحداث رابعة أو جامعة الأزهر، يؤثر في الحالة الأمنية، وأنا أقولها عددًا من المرات إني صعدت على مركب ألماني وعندما رآني قائد السفينة، وكنت ألبس ملابس كاجوال، وقال لي إنه لم يرَ شيئَا، بالرغم من أنه سمع في وسائل الإعلام لديه عن الحالة الأمنية السيئة، فقلت له إن مصر آمنة، ووافقني بالفعل".
وأوضح رئيس قناة السويس أنه يجب أن نعطي أمر الأمن أولوية أولى، لافتًا إلى أنه يجب أن يعود الأمن، وكانت رسالتي للعالم أن القناة آمنة، لأن العالم كله يحكم علينا عن طريق القناة، لأن القناة للعالم أجمع، وتؤثر في الاقتصاد العالمي، فأنت لست وحدك بل في وسط عوملة، وميزة قناة السويس أنها تحترم اتفاقيتها الدولية وقوانينها، ولا تفرق بين علم دولة وعلم دولة أخرى، والعالم ينظر لها بميكروسكوب، وعندما نعمل هكذا الجميع يأتي، وبالتالي أنا أريد بيدي وأسناني أن أجعل القناة آمنة، والناس هنا أسرة واحدة، لأنه لو لم يكن العامل مستريحًا لن يفعل شيئًا، وجميعنا سعداء وكل منا يعمل في تخصصه، وهذا مهم في القيادة لأننا نبني البشر قبل العمل".
وشدد مميش على أن: "القائد العسكري الناجح هو قائد فاهم وعلى علم وقدوة، ولا نسطيع فصل شيء منهم، ومهما كنت شاطر وناجح ولكن لست إنسان مع من معك لن تكون ناجحًا، والقائد كوكتيل من أشياء كثيرة جدًا، ومرة سألني المشير محمد حسين طنطاوي كيف نختار القائد، فالظباط قالوا الأمانة والانضباط، فقال القائد هو من يختار نفسه، وهم من يجبروننا على اختياره، وهذا أمر حقيقي، وبالفعل كان تعبيرًا جيدًا، لأن القائد بعمله وهو من يفرض نفسه ليختاره الناس، وأول مرة أنتقل من الحياة العسكرية للحياة المدنية، وكنت ذاهب حفلة ليلة القدر وكلمني سكرتيري على الهاتف، وقال لي بتتفرج على التليفزيون، فقال لي إنت تمت إحالتك للتعاقد، فقلت الحمد لله، فقال لي بس حضرتك اتعينت رئيس هيئة قناة السويس، فقلت ألف حمد وشكر لله، وكان هذا في عصر محمد مرسي".

اقتباس :

مميش:افتتاح القناة الجديدة في أغسطس المقبل

وحول مشروع قناة السويس الجديد، قال مميش: "عندما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب في شهر رمضان، قال إن هناك مفاجأة للشعب لن أعلن عنها، ولكنها في يد مختصين، فاحترمت هذا الحديث، ولم أصرح بشيء حول المشروع، وعملنا في سرية تامة حافظنا عليها حتى يوم الافتتاح، والناس كانت قادمة وتعتقد أننا نتحدث عن مشروع تنمية قناة السويس فقط، وهذا يقودنا إلى أن السرية هامة ومطلوبة".
واستطرد قائلًا: "بدأ الأمر منذ أن توليت للهيئة، وجئت بالخرائط، ولاحظت أننا نسير على فردة واحدة، وقلت يجب التفكير في تطوير أنفسنا، ونحقق أكبر نسبة من الازدواجية ونقلل من التكلفة على ملاك السفن، وكان السادة الرؤساء الذين سبقونا يفكرون في الأمر نفسه، ولكن هناك فرقًا بين الفعل والتفكير، فبدأت أنا ومديري الإدارات نضع الفكرة ونحولها للواقع بحسابات دقيقة جدا، سواء الاقتصادية أو الفنية، وقمنا بدراسة جدوى كاملة، ولم نعرض الأمر على أحد حينها، ورئيس الوزراء أسند للهيئة أن تكون المظلة الرسمية لتنمية قناة السويس، ففكرت في كيفية تثمين القناة، ونطلع بمصر لتكون قيادة، وعرضت على المهندس إبراهيم محلب في شهر 4، وقلت له إن من دور الهيئة تحسين الخدمة البحرية وعمل قناة موازية لقناة السويس وتعمق الأعماق، فقال لي ستكون مشروع القرن، وطلب مني أن أؤتي بالخرائط وأتي له، ويومها حدثني الرئيس السيسي ليلا، وقلت له ما حدث، ولولا دعم السيسي لما نجحت الفكرة، وقال لي حينها ربنا يوفقك وشد حيلك، وأصابني بعض الإحباط من رد فعله، وفي السادسة صباحًا في اليوم التالي حدثني السيسي وقال أنا منمتش طول الليل بسبب فكرتك، ودي فكرة رائعة ومع مشروع التنمية ستجعل مصر في موقع ريادة، وطلب مني أن آتي له بالخرائط، وفعلت هذا بالفعل، وذهبت وهو طور الفكرة، حول عمل مجتمع عمراني بين القناتين وخلق فرص عمل للشباب، وشرحت له كل شيء، لأنه يهتم بالتفاصيل، وقال لي إننا سنجلس مع القوات المسلحة، وجلسنا معهم وكان معي مجموعة الهيئة وبحثنا الموضوع من جميع النواحي، وكانوا 11 لواء، وسألوا عن كل الدقائق والمعلومات التفصيلية، وأنا أحييهم على ذلك، وبعدها جهزوا عرض النواحي العسكرية، ووافق السيسي على المقترح الخاص بقناة السويس وألغى مقترحه، وفعل هذا لأنه كان مستمعًا جيدًا، ونظر لمصلحة مصر، وبدأنا بالفعل العمل".
وأوضح: "اقترحت على السيسي أن يكون يوم إعلان المشروع يوم 26 يوليو بمناسبة إعلان تأميم القناة، وبالفعل بدأنا في التجهيز بأنه عندما نقول للإعلام يكون الحفر بدأ ويكون للأمر مصداقية تامة، والسيسي قام بحركة رائعة عندما أخذ الأطفال والشباب معه ليقول إن المشروع للأجيال القادمة، والرئيس لا يقول كلامًا مرسلًا بل يتخذ إجراءات تنفيذية مباشرة بعد دراستها، ونحن في العسكرية نكون مستعدين لأي فعل ورد فعل، وأكون سريعًا في رد فعلي لا يحدث بلبلة لمن أسفلي، وعندما قال السيسي المشروع سنة، قلت له تنفذ يا أفندم، بفعل ماضي، لأن العقيدة العسكرية تجبرنا على ذلك، وبالفعل بدأنا أنا والمجموعة في العمل، بسرعة أكبر، وخططنا على السنة، وقمنا بجدولة التوقيت بناء على توجيهات الرئيس، وربنا يوفقنا ونكون عند حسن ظن الرئيس، وأمر الشعب المصري لأنه عنينا للشعب المصري".
وحول تخفيض مدة التنفيذ من 3 سنوات لسنة وتأثيرة على كفاءة المشروع قال :"إطلاقًا، لأن الناس الذين يعملون يفهمون ما يعملون، ولديهم إرادة وتصميم، لأن هناك 50 شركة تعمل الآن، وقمنا بتزويد القدرات والعمالة، وأهم شيء الإرادة والتصميم على التنفيذ، ونحن لدينا الإرادة، وبدأنا اليوم الدخول بالكراكات في المياه، وهو أول يوم، ويوم السبت ستدخل كراكة أخرى من ناحية الشمال، وسننجح بإذن الله، والمياه ستظهر، والمياه تساعد الكراكات على العمل، والمياه ليست أزمة، وأحب أن أشير إلى أن معاول البناء أكثر بكثير من معاول الهدم، لأن هناك متخصصين ونحن لا نعمل كده، ولا توجد مفاجآت معوقة ظهرت، والعمل على قدم وساق".
وواصل مميش: "أحس بفخر واعتزاز عندما أنزل وأرى العمال يحفرون، وعندما أنزل الشرق أحس بكوني مصريًا ولديَّ زهو بأننا نكمل مسيرة أجيالنا، ويجب أن يحدث تواصل أجيال بين السابقة والحالية، وأتمنى أن تبدع الأجيال القادمة، لأن كل هذا يصب في مصلحة المواطن المصري الشريف".
وأكد: "السيسي يطمئن على كل صغيرة وكبيرة، وهو قائد يدعم من يعمل تحت قيادته، ويسخر كل الإمكانيات لصالح الدولة ومصر، وهو دائمًا ما يستفسر عن كل ما يتم وسيتم، والهيئة الهندسية ستنتهي من الحفر على الجاف، وبعدها ندخل بالكراكات لأن مواصفات القناة الجديدة يجب أن تكون مطابقة للقناة الأخرى، وبعدها نقوم بتدبيش، وبعدها فتح فتحات دخول المياة، ونجهز الشندرات، وعمل محطات مراقبة السفن، ورادارات، وخرائط للقناة، ولدينا عمل كثير نقوم به، وأشكر رئيس الوزراء لأنه صدَّق لي على أن أعمل بالأمر المباشر، لأن الوقت عامل حاسم بالنسبة لي، ويجب أن أعمل على التوازي لننجز في الوقت المحدد".
وصرَّح مميش: "نحن دولة لديها مقومات دولة حديثة، ولدينا كوادر في كل شيء، ويجب أن نخطط للمستقبل، والنمو سينعكس على المواطن الشريف، ليتعلم ويحقق أحلامه، ونحن رجعنا للخلف، ويجب أن نتقدم للأمام، وحتى نفعل هذا لا يجب أن ننظر للخلف، وقبل 2023 سيكون عائد قناة السويس 13 مليارًا و300 مليون تقريبًا، ومشروع تنمية قناة السويس عندما يكتمل سيكون هناك عائد مصري لا يقل عن 100 مليار دولار، ونحن مصممون على النجاح، لأن المشروع عملاق ومشينا فيه خطوات واخترنا تحالف بمنتهى الشفافية وأتى البنك الدولي ليصرف عليه، ونحن نسير بشكل صحيح".
وتحدث عن أسباب تحقيق القناة لدخل مادي كبير رغم الأحداث السياسية المتالية، قائلًا: "رجال هيئة قناة السويس وحوش وقلوبهم قلوب أسود، لأنه رغم ما حدث في مصر، فإن الهيئة حققت أكبر دخل، وسبب هذا هو إنسان هيئة قناة السويس الذي يعمل ليل نهار، وعبقرية الإنسان ووطنيته وشرفه ومحافظته على القناة، هما السبب، وأيضًا بسبب عشق مدن القناة للمجرى الملاحي، وعلاوة على تأمين القوات المسلحة الباسلة للمياه، لأن المنظومة برًا وبحرًا وجوًا وتأمين داخلي أيضًا، والوطنية الموجودة والرغبة في النجاح، وأيضًا السياسة التسويقية الجديدة، لأننا رفعنا الأسعار مرتين ولم يعترض أحد، والتطوير الذي قمنا به، وثقة ملاك السفن في القناة ودرجة تأمينها، وكل هذه العوامل أدت لزيادة دخل القناة".
وحول شهادات الاستثمار الخاصة بالقناة الجديدة، أوضح: "لأن الأسهم تعتبر ملكية في المنشأة نفسها، والقناة لها هوية معينة، ولا نريد أن يحتكر شيء، خاصة لو كان هناك اتجاه سياسي معين، فشددنا على أننا يجب أن نحافظ على هوية القناة لأنها ملك الشعب وللشعب، وفكرنا في السندات، وشهادات الاستثمار، والقناة غير مديونة لأي جهة سواء داخليًا أو خارجيًا، وأدخلنا العام السابق زيادة 5 مليارات عن السنة التي سبقتها، وكان الغرض أن يكون الشعب مشاركًا في الخير الخاص بمصر، وتم الاستقرار على شهادة الاستثمار، وكلها ستدخل حساب قناة السويس الموجود في البنك المركزي، وأحب أن أوضح أني لا آخذ نقودًا بل للبنك المركزي مباشرة، ويحولها لي بالمصري، وأحولها لوزارة المالية وآخذ 9.2% مصاريف الأجور والمرتبات والصيانة، فهناك نظام معمول، وعندما أتيت تأكدت أن أموال القناة عليها رقابة شديدة من الجهاز المركزي للمحاسبات، ولم يثبت أن هناك أموالًا تذهب لرئاسة الجمهورية في العصر الأسبق، وأنا مسؤول عن هذه الكلمة، وأنا راجعت ولا يوجد أي شيء من هذا، والدورة محكمة والأموال تذهب للخزانة المصرية مباشرة، وهذا الأمر من قبل ثورة 25 يناير، وهذه أمانة أمام الله تعالى".
وتوقع مميش قائلاً: "شهادات الإستثمار ستغطي ما تحتاجه القناة، وأتوقَّع أن تزيد عن الـ60 مليارًا، لأن الشعب يظهر وقت الموقف، والروح الموجودة لدى الشعب تجعلني أقول إنه يريد أن يفرح ويشارك، وأريد أن أشدد على أننا لا نعمل تحت أي تهديد، ولا يوجد قلق أيضًا من احتمالية عمل أي إرهاب للقناة".
وصرَّح: "عندما جاء محمد مرسي، وكان هناك حديث حول أن قطر ستقوم بعمل المشروع، قلت له إن هذه قناتنا وقناة أولادنا ووديعة الأجداد للأحفاد ولن نفرط في حبة رمل أو نقطة مياه ولا دلوقتي أو إلى أمد الدهر، ولو على جثثنا، لأن القناة حفرها مصريون ويملكها مصريون وسيديرها مصريون، ولن يقترب منها أحد، وكانت رسالتي واضحة له، وكان من حوله مستغربين من طريقة حديثي، خاصة وأنا كنت متحمِّلًا المسؤولية منذ شهر تقريبًا، ولو حد كان عمل غير كده أو حاول يديريها كنت هضربه بالرصاص، لأنه شرف مصر وعرض مصر، ولا يمكن بيعه".
واستكمل: "أنا لم أسيِّس قناة السويس، لأن وظيفتي اقتصادية وأدخر الأموال للإقتصاد، ولم أدخل بالقناة في أي منحنى سياسي يؤثر على حركتها، لأنها كلما نجحت اقتصاديًا كلمنا نجحت مصر، ولهذا لم أدخل في أي مناوشات سياسية، وهناك فرق بين تنمية قناة السويس، وبين تنمية إقليم القناة، والأخيرة هي وضع ولاية على الأراضي بما فيها القوات المسلحة، بحيث تكون دولة داخل دولة، ومشروع تنمية قناة السويس لم نأخذ متر أرض من أحد، وهذا المشروع سينعكس على مصر بأكلمها وليس على محافظات فقط، ولكن أننا نقول إن القناة الجديدة في سيناء هي بهدف خلق فرص عمل للشباب السيناوي، وهناك 6 أنفاق بسيناء، وأيضا ميناء العريش، ووادي التكنولوجيا سيتحول لمركز متكامل للإلكترونيات، وسيناء ستعود إلينا وبالفعل وليس بالكلام".
وأكد: "من المقرر أن يكون الافتتاح يوم 5 أغسطس، ولكني مصمم على عمله يوم 6 أغسطس، لأنه يوم عيد ميلادي وعيد ميلاد ابنتي، وقبلها ستكون هناك تجارب وتجربة للمرشدين، وسأحس في يوم الافتتاح بعظمة مصر، وعظمة شعبه، لأن مصر بحاجة لنا وأمانة في رقبتنا، ومصر الأيام المقبلة أحلى بكثير من الأيام السابقة"
منتديات القوميون الجدد