عبد الناصر والسيسي وجهان لعملة واحدة
العلاقة التى كانت تربط الزعيم عبد الناصر والشعب المصرى الذى عاصر فترة حكمه كانت علاقة قوية جدا وخاصه جدا لم تستطع مؤامرات ودسائس اجهزة مخابرات الغرب المعاديه له ان تنال منها ولم تستطع ادواتهم وعملائهم بالداخل من اخوان وفلول ملكيه اقطاعيه وعملاء الطابور الخامس والذين كانوا متواجدون فى كل زاويه من زوايا الوطن
لم يستطيعوا جميعا النيل من تلك العلاقه القويه وقد كانت هناك عدة اسباب ولكن السبب الاهم والاقوى هو حالة الصراحه والشفافية التى كانت بين الزعيم وشعبه
كان يوضح لهم ابعاد المؤامرة واسماء الدول والاشخاص الذين يعملون على تنفيذها وكان يشركهم معه فى كل كبيرة و صغيرة ... وكان يتخذ القرارات من نبضهم فى الشارع
فلو احدثنا مقارنه بين الزعيم عبد الناصر والزعيم السيسي سنجد ان السيسي استطاع ان يملأ الفراغ الذى تركه ناصر بين الشعب وقائده . وخلق حاله بينه وبين الاجيال الحاليه من الناصريين الذين لم يعاصروا ناصر ولكنهم رأوا فيه ناصر الذى تمنوا ان يعاصروه ... ولكن ما يفتقده حتى الان الزعيم السيسي هو المصارحه وتسمية الاشياء بمسمياتها كما كان يفعل ناصر ... مثلا لا تقل ان هناك مؤامرة من جهات خارجيه وتصمت ... فصمتك هنا يذكرهم بالايام السوداء لمرسى ومبارك ... والذين كانوا يختلقون الازمات لارهابهم ثم يكتشفوا بعد ذلك كذبهم وخداعهم ... قل هناك مؤامرة اطرافها تركيا وقطر وحماس ومن ورائهم امريكا والصهاينه ... ومخططهم يرمى لكذا وكذا
وقتها سيشعرون بحجم الخطر ويكون استعدادهم وتحفزهم فى اعلى مستوياته وتكون وطنيتهم فى استنفار دائم هكذا تعامل ناصر مع الشعب فشاركوه حمل الهموم وحارب بهم اعتى قوى الشر وقتها وصمدوا معه حتى اختاره الله لجواره .... اما الصمت عن تسمية الاشياء باسمائها هو ما يخلق تلك الحاله الموجوده اليوم من التخبط فى الرؤيه ويجعل من الوطاويط واهل الفتن اهل ذكر يضطر شعبك يلجأ اليهم ليوضحوا له الصورة التى عصت عقولهم عن فهمها ولم توضحها انت لهم .. فمن يعيش ساعة واحدة على صفحات التواصل الاجتماعى ولن اقول يوما سيلحظ ان جميع المصريين الذين يمثلون السيسي وهم يقاربوا التسعين مليون يجتهدون لفهم الكثير من الامور التى تدور من حولهم ويفتون ويتناحرون ويتشاجرون لان كلا منهم يريد ان يثبت صحة رايه ووجهة نظره
تدريجيا ستتحول تلك الحاله الى شقوق فى صف مؤيديك وستسكن تلك الشقوق الوطاويط من الاخوان واهل الفتن من اعلاميين وساسه فى ظاهرهم وعملاء وخونه فى باطنهم .... لتسد هذه الشقوق بكشف كل شىء لشعبك وان تسمى لهم الامور بمسمياتها وتكشف الحقائق فى حينها ووقتها فشعبك ليس غبيا ولا ساذجا واعدائنا يعرفون كيف يصلون الى عقله بأيسر الطرق ...
جميعنا لا يرى فيك الا القائد القوى المخلص ... جميعنا يرى فيك الزعيم الواثق اهل الثقه ... جميعنا يرى فيك القدوة ومثال للتضحيه من اجل الدين والوطن والواجب .
لتقطع على وطاويط الظلام الطريق ... وتسد كل الشقوق التى يمكن ان يستغلوها بينك وبين شعبك ...
طارق حسن
منتديات القوميون الجدد