كشف الأسباب الخفية لإقالة وزير الدفاع الأمريكي.. المعزول وسوزان رايس وراء إطاحة أوباما بـ"تشاك هيجل".. فشل في إقناع السيسي بعدم عزل مرسي.. وسقط في مواجهة "داعش"
[rtl]أثار قبولالرئيس الامريكى باراك اوباما استقالة وزير الدفاع في حكومته تشاك هيجل، ضجة في أنحاء العالم، خصوصًا أن الحرب على "داعش"، والتي يقودها الجيش الأمريكي تحت غطاء التحالف الدولي، لم تؤتِ ثمارها بعد.[/rtl]
[rtl]فيما ظلت وسائل الإعلام العالمية حائرة منذ ساعات، وتبحث عن الأسباب الحقيقية وراء تقديم هيجل استقالته وقبولها في هذا التوقيت، وماهية الضغوط التي تعرض لها وزير الدفاع الأمريكي، ومن يقف خلف هذه الاستقالة.[/rtl]
[rtl]هذه الأسئلة نكشف إجابتها طبقا لما تم نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" التي أكدت أن أوباما هو من دفع هيجل للاستقالة حيث اتخذ القرار منذ يوم الجمعة الماضي بعد عدة لقاءات جرت على مدى الأسبوعين الأخيرين، حسب قول مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.[/rtl]
[rtl]وكشفت التقارير أن هيجل ضحية لخلافات متراكمة مع الرئيس أوباما الداعم للإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، والذي انتظر مزيدًا من الأخطاء لـ"هيجل" حتى يتم الإطاحة به، فطبقًا لما كشفه موقع فوكس الأمريكي، فإن عزل هيجل جاء نتيجة الأحداث التي مرت بها مصر وخصوصًا عزل محمد مرسي.[/rtl]
[rtl]وأوضح الموقع الأمريكي، أن «هيجل» أخفق كثيرًا في سياساته الخارجية، لا سيما فيما يخص الملف المصري، مشيرة إلى أنه فشل في تولي زمام المبادرة الأمريكية لمحاولة إقناع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينئذ، بعدم الانحياز للإرادة الشعبية عقب ثورة 30 يونيو، وعدم عزل "محمد مرسي"، وهي أحد العوامل المتراكمة التي أدت إلى إقالته.[/rtl]
[rtl]ولم يكن مرسي فقط السبب الرئيسي بل معارضة هيجل أيضا لمستشارة الأمن القومي سوزان رايس، صاحبة النفوذ الواسع، بحكم منصبها، وأيضا لعلاقتها القوية بالرئيس أوباما، الذي يعتبرها أهم مستشاريه، كما أنها محل ثقته، وتؤثر بشكل كبير على صنع القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية.[/rtl]
[rtl]بينما تصاعدت حدة الخلافات بين هيجل و رايس بسبب رفض الأول للاستراتيجية الأمريكية التي تم وضعها من أجل القضاء على تنظيم "داعش"، وبحسب مسئولين في البيت توصل الرئيس أوباما إلى قرار إقالة وزير الدفاع بعد سلسلة من الاجتماعات عقدها مع رايس التي اضطرته إلى الضغط على هيجل لتقديم استقالته بعد تضيق الخناق عليه.[/rtl]
[rtl]كما كشفت التقارير أن من أهم الأسباب أيضا الانتقام من الحزب الجمهوري متمثلاً في وزير الدفاع هيجل، وإخراج الحزب من مجلس الأمن القومي عن طريق ممثله الوحيد تشاك هيجل.[/rtl]
[rtl]واعتبر المسئولون قرار أوباما بمثابة اعتراف بأن مكافحة "الدولة الإسلامية" تتطلب خطوات أخرى تختلف عما كان بإمكان هيجل أن يقدمها.[/rtl]
[rtl]يذكر أن تشاك هيجل (68 عاما) شغل منصب وزير الدفاع منذ عام 2013، ويعتبر الجمهوري الوحيد ضمن الفريق الأمني في إدارة الرئيس أوباما.[/rtl]
[rtl]وأكدت مصادر بالرئاسة الأمريكية أن أوباما هو من أجبر هيجل على التنحي، نظرا لأنه يبحث عن (محارب قوي) لمواجهةتنظيم داعش[/rtl]
[rtl]وطبقا لما تم تحليله من الخبراء فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل هذه الاستقالة بدافع أنه يقبل الآراء من منتقديه، وأن هيجل وسياسته لن تفيد في محاربة "داعش".[/rtl]
[rtl]في الوقت نفسه يرى محرر أخبار أمريكا الشمالية في بي بي سي، أن هيجل تم تعيينه في بداية الولاية الثانية لأوباما ليقوم بتنظيم عملية إعادة الجنود الأمريكيين من أفغانستان، وتنفيذ خطط البنتاغون المالية بعد فرض استقطاعات كبيرة عليها.[/rtl]
[rtl]وبرز في تلك المرحلة تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يتطلب إعادة الحسابات الأمريكية بشكل كبير.[/rtl]
[rtl]ويبدو أن أوباما بحاجة إلى نصر عسكري ليرفع من شعبية الحزب الديمقراطي، بعد الهزيمة الكبيرة التي مُنِّيَ بها في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، الأمر الذي ساهم أيضا في قراره تغيير أكبر قيادة عسكرية في البلاد.[/rtl]
[rtl]ويرى محرر بي بي سي، أن هيجل لم يستقل ولم تتم إقالته من منصبه، ولكن الأمرين معا ينطبقان على وضعه.[/rtl]
[rtl]ويتطلب تعيين وزير دفاع جديد موافقة الكونجرس. ومن ضمن الأسباب أيضا هو فشل هيجل في التعامل مع الملف الأفغاني، حيث أخفق في إجبار «طالبان» على قبول اتفاقية السلام، وفشل أيضًا في وضع استراتيجية من شأنها أن تمنع الصعود الواضح لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".[/rtl]
[rtl]وفي نفس السياق ومن ضمن أسباب هذه الاستقالة هي علاقة هيغل ببشارالاسد حيث قال هيغل إن بشار الأسد جزء من خطة أمريكا لهزيمة "تنظيم الدولة".[/rtl]
[rtl]وطبقا ل واشنطن بوست صرح هيغل أمام لجنة الدفاع في الكونغرس بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد يعتبر جزءًا من الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وذلك من خلال حكومة، وأضافت أن هيغل اعتبر أن عملية الإطاحة بنظام الأسد لا تعتبر ضمانة لإضعاف تنظيم الدولة والتشكيلات "الجهادية" الأخرى في سوريا.[/rtl]
[rtl]وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات هيغل تأتي بعد ساعات على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من إدارته إعادة تقييم سياسة بلاده فيما يتعلق بالأزمة السورية.[/rtl]
[rtl]من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن أوباما اعتمد إرسال 3100 من الخبراء العسكريين الأمريكيين إلى العراق، يضمون مستشارين ومدربين وقوات مساندة، موضحة أن هذه القوات لن تشترك في مواجهات قتالية مباشرة ضد مسلحي تنظيم الدولة
[/rtl]
[rtl]منتديات القوميون الجدد.[/rtl]