اعترافات قائد تنظيم ( ولاية سيناء ) بعد القبض عليه
ننفرد بنشر اعترافات قائد "ولاية سيناء" بعد القبض على ضابط يمني قائد مجموعة قتل الشهيد أيمن الدسوقي.. التنظيم لا يستقطب سوى ضباط الشرطة والمجندين السابقين
تختلف المسميات، لكن في النهاية كلهم شيء واحد".. هكذا بدأ المسئول الأمني حديثه بعد أن أعلنت جماعة "ولاية سيناء" مسئوليتها عن خطف وقتل الضابط الشهيد أيمن دسوقي.
يقول المسئول الأمني أنه بعد أن تم خطف الضابط وقتله فإن الأجواء مشتعلة بشده هذه الأيام في سيناء.. وتقوم قوات الصاعقة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية بتوجيه ضربات قوية لأوكار الجماعة والتنظيمات الإرهابية الأخرى هناك.
ويوضح المصدر تعليقاً على إعلان الجماعة الإرهابية مسئوليتها عن الحادث: «خلال المواجهات مع تلك الجماعات، تم القبض علي مجموعة من العناصر الإرهابية، التي تنتمي لما يسمي بتنظيم ولاية سيناء»، كاشفا أنه من بين المقبوض عليهم، قائد هذه المجموعة وهو «يمني» الجنسية، وخلال مناقشته من قبل الأجهزة السيادية، تبين أنه ضابط شرطة سابق في اليمن، واعترف بأن تنظيم «ولاية سيناء» يختلف تماما في هيكله التنظيمي عن كل التنظيمات الأخرى، وقال: « أهم شيء لدى التنظيم أن يكون للعنصر المنضم إليه خبرة أمنية أو عسكرية سابقة، أي يكون سبق العمل في جهاز أمني أو عسكري».
وأضاف قائد المجموعة اليمني في التحقيقات: « الخبرة الأمنية أهم ما نعتمد عليه في جهادنا»، وتابع: « كل المجاهدين في التنظيم ضباط سابقون في الجيش والشرطة، وينتمون لدول مختلفة هي مصر واليمن والعراق وسوريا والأردن»، وأوضح القائد التكفيري، أن قيادات التنظيم في الأساس هم عناصر منشقة من تنظيم «بيت المقدس» بعد مبايعتهم لتنظيم «داعش»، فكونوا جماعة جديدة أطلقوا عليها «ولاية سيناء» بعد تلك المبايعة.
وعن الهيكل التنظيمي لجماعة «ولاية سيناء»، أضاف: « التنظيم يسعى لإقامة إمارة عامة، يكون الوالي فيها هو أمير التنظيم أو واليه، وبالطبع يشترط فيه تمتعه بخبرة عسكرية وأمنية كبيرة، وهو بالفعل ضابط سابق، بجانب إمارة خاصة، ويتولى أمرها مفتي التنظيم، ويكون هذا المفتي هو الشخصية الأقرب للوالي، وهو الوحيد المسئول عن الاتصال به ونقل التعليمات للقيادات، ومنها للعناصر وكذلك التوجيهات وخطط التحرك».
وأضاف قائد المجموعة المقبوض عليه في التحقيقات، إنهم يتكونون من 5 خلايا، الخلية الأولى مهمتها الاستقطاب وعناصرها مكلفة باستقطاب عناصر جديدة للتنظيم من الضباط والمجندين الذين سبق لهم الخدمة في الجيش والشرطة، مشيراً إلى أن التنظيم نجح خلال الفترة الماضية، في ضم مجندين انتهت فترة خدمتهم، وعندهم خبرة كبيرة في حمل السلاح والتعامل معه، منهم من انضم لإيمانه بالفكرة، ومنهم من انضم بمقابل مادي.
الخلية الثانية يطلق عليها «الأمنية»، وهي أهم الخلايا في تنظيم «ولاية سيناء»، وعناصرها يطلقون علي أنفسهم «العناصر الأمنية للتنظيم»، ودورها مشابه لدور جهاز الأمن الوطني، وهي مسؤولة عن رصد ومراقبة قوات الجيش والشرطة، والتخطيط الجيد لضرب الأهداف التي يحددها القيادات، بجانب جمع المعلومات، والتقاط الصور الخاصة بالشخصيات المطلوب تصفيتها جسدياً مع رصد تحركاته. وأضاف قائد المجموعة: « عناصر الخلية دائما ينتشرون بين الناس ويختلطون بهم لجمع المعلومات، وطبعا كل هذا يتم بشكل سري ولا يعلم الناس شخصيتهم الحقيقة، ودائما يعرفون بأسماء غير أسمائهم الحقيقية، مشيراً إلى أن عناصر «الخلية الأمنية» هي التي أسرت ضابط الشرطة أيمن الدسوقي.
الخلية الثالثة –بحسب اعترافات القائد اليمني- يطلق عليها «خلية المجاهدين»، ومهمتها مهاجمة الأهداف، وتنفيذ الخطط التي تضعها «الخلية الأمنية»، وهي تتكون من انتحاريين «يرغبون في الشهادة لنصرة الإسلام»، وتم تدريبهم على القيام بهذه العمليات وتلقوا التدريب في غزة واليمن، وجزء من هذه الخلية يوجد في سيناء والجزء الأخر تم توزيعه علي المحافظات المختلفة، وينتظر أعضائها التعليمات من «الوالي» للقيام بأي عمليات بمهاجمة الأهداف، وهم ينقسمون الي مجموعات وكل مجموعة بها 10 مسلحين مدربين على أعلى مستوى.
أما الخلية الرابعة فهي «خلية المتفجرات»، وهي المسئولة عن جمع أدوات تصنيع العبوات المتفجرة، وصنعها وتجهيزها، وكذلك تجهيز السيارات المفخخة، وتضم خبراء في هذا المجال وغالبية عناصر هذه الخلية من «الفلسطينيين والعراقيين» لما لهم من خبرة في التفجير، وأخر تلك الخلايا هي «الخلية الإعلامية» المسئولة عن الصور والفيديوهات ووضعها علي مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك كتابة البيانات الخاصة بالتنظيم ووضعها أيضا علي الإنترنت ومنهم من يكتب البيان بالغة العربية ومجموعة أخري تكتب البيانات بالغة الإنجليزية وهم أيضا المكلفون بالاتصالات مع قيادات التنظيمات الدولية والعناصر الأجنبية في الدول المختلفة، كما أنهم مسئولين عن برم الصفقات التي تأتي من خلالها التمويلات اللازمة
التجمع العربى للقوميون الجدد