سر العبارة المحذوفة في كلمة الرئيس: «موعدكم عند الفجر

سر العبارة المحذوفه فى كلمة الرئيس ( موعدكم عند الفجر )

سر العبارة المحذوفة في كلمة الرئيس: «موعدكم عند الفجر 220063

السيسي مع وزير الدفاع

ثأر ونصر
صياغة مخابراتية دقيقة، تكشف أن أجهزة المخابرات المصرية بها ثعالب ، تعرف متى تقول ومتى تصمت، فى لافتة جديرة بالاهتمام، قام فيها الرئيس السيسى بحذف عبارة من الكلمة التى وجهها إلى الأمة، ليلة أول من أمس، فى أثناء إذاعة الرد على ذبح المصريين فى ليبيا، عندما قامت أجهزة المخابرات بإثبات عبارة مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب ، بينما قامت بحذف عبارة موعدكم خلال ساعات وقبل الفجر سيصلكم الرد المصري ، وهى العبارة التى تضمنها نص الكلمة فى البداية، قبل أن يدخل عليها هذا التعديل المخابراتي.
المصريون ناموا على مأتم، واستيقظوا على ثأر ونصر، وعد فيه الجيش المصرى فأوفى، وسدد ثمانى غارات على معاقل داعش في ليبيا، وقصف مراكز تدريب ومخازن أسلحة للجماعات الإرهابية التى ذبحت المصريين الليلة السابقة، ليقدم الجيش الثأر لدماء الأبرياء، أسرع مما توقع الإعلام، وكما كان يتمنى كل الشعب المصرى.
بيان القوات المسلحة الذى بث فى الثامنة صباحا، ولحقته بسرعة صور حية لإقلاع المقاتلات المصرية من قواعد جوية لتنفيذ الطلعات، جاء ممهورا بتوقيع القيادة العامة للقوات المسلحة، وبصوت الضابط المميز الذى أعلن بيان القوات المسلحة فى أول يوليو ٢٠١٣، وبدأه مباشرة بكلمة شعب مصر الأبى ، قبل أن يسترسل فى الإشارة إلى قرارات تبناها مجلس الدفاع الوطنى لم يكشف عنها، وعلى أساسها نفذت الضربة تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى وارتباطا بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد .

قواتكم المسلحة تنتقم

وأضاف البيان: قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين الموافق ١٦ فبراير بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية ، وزف البيان بشرى تحقيق الأهداف وسلامة الطيارين الذين نفذوا الطلعة قائلا: وقد حققت الضربة أهدافها بدقة.. وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله .
صياغة البيان العسكرى جاءت محكمة مثل بيان الرئيس، اعتبرت أن الثأر حق على الجيش وليس حقا له، أى أنه ملزم باستيفاء الحقوق وتنفيذ الثأر، وجدد البيان وعيده بأنه سيبتر الإرهاب، فقال: وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.. وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف .

تنسيق مصري - ليبي

الطلعات الجوية نفذت من قواعد عسكرية مختلفة، وبمهام محددة، هى ضرب معسكرات التدريب ومخازن الأسلحة والذخيرة المتمركزة فى درنة، وبتنسيق كامل مع الحكومة الليبية الشرعية، ومع الجيش الليبى، والقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، حيث أعلن قائد عملية الكرامة، وزير الدفاع المعين فى منصبه قبل يومين، اللواء خليفة حفتر، عقب بث فيديو الذبح للمصريين، أعلن دعم الليبيين الجيش المصرى فى الانتقام من هذه القوى الإرهابية، لأننا نعتبر مصر دولة شقيقة، ونؤيد وبقوة التدخل العسكرى المصرى لضرب داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية ، حسب قوله، الذى لفت فيه إلى أن الإرهاب يهدد جميع الدول العربية وليس مصر، وليبيا فقط، وأضاف حفتر أن من مصلحة ليبيا أن تدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، لأن الخطر يطول الجميع ويجب على السلطات المصرية، أن تقدم للجيش الوطنى الليبى كل المساعدات من أجل القضاء على الإرهاب، مطالبا المجتمع الدولى برفع حظر التسليح عن الجيش الليبى ومساندته، لإنهاء المعارك الطاحنة اللتى تجرى فى البلاد، لافتا إلى أن مصر هى المحرك الرئيسى فى دعم الجيش الليبى.
قائد الجيش الليبي، اللواء الجروشي، أكد مشاركة الطيران الليبى فى الغارات التى تمت فجر الاثنين بجانب المقاتلات المصرية على معاقل داعش ، ولم ينف المصريون ذلك، بما يبدو واضحا أن هناك تعاونا معلوماتيا وثيقا أسهم فى توجيه ضربات دقيقة وقاصمة لمعسكرات داعش ، كما تحدثت مصادر مصرية عن وجود خرائط لتوزيع معسكرات الإرهاب فى ليبيا فى أيدى الجانب المصرى بتعاون أجهزة المخابرات بين البلدين، وأكدت المصادر أن الضربة لن تكون الرد الوحيد، مشيرا إلى خطة لم يكشف تفاصيلها مجلس الدفاع الوطنى لإجهاض قدرات داعش على تهديد المصريين مجددا، واعتبرت المصادر أن التطور الأخير بذبح المصريين المدنيين والرد العسكرى السريع سارع فى نقل الدور المصرى فى الأزمة الليبية إلى مستوى أعلى.

التجمع العربى للقوميون الجدد