المرأة المصريه فى العهد الفرعونى
**المراة في عصر المصري القديم (( العصر الفرعوني )). المرأة في العصر الفرعوني كان بإمكانها أن تصل إلى مناصب مهمة في الدولة فنجد أسماء و ألقاب في أوراق بردية تثبت لنا ذلك هناك أسماء سيدات كن يعملن في الطب . حيث نجد اسم طبيبة مصرية اسمها بسخت و من الأوراق يمكننا أن نستنتج إنها قد كانت من احسن و اقرب أطباء الفرعون. كذلك استطاعت نساء مصر أن تثبتن ذاتهن في الحياة الاجتماعية و الثقافية ايضا فنجد مثلا كثيرا منهن ألقابهن تدل على وظيفة الكاتب و هذه الوظيفة في بعض الأوقات كانت توصل إلى مناصب حكومية عالية مثل وظيفة المحاسب في القصر الفرعوني أومدير المخزن و غيره كما نكتشف العديد من نساء هذا الزمن يعملن في التجارة و إدارةمخازن المعابد. الزمن يعملن في التجارة و إدارةمخازن المعابد. كل هذه الوقائع تشير إلى استقلال المرأة المصرية في العصر الفرعوني و مدى حقوقهن في جميع مجالات الحياة لا سيما حقوقهن القانونية في التملك أو الزواج و الإرث و إذا قارنا وضع المرأة الرومانية و المصرية في هذا العصر سنرى إن المصرية كانت تتمتع بحرية و حقوق اكثر و كان وضعها بعيدا عن وضع نساء روما اللاتي كن يعانين من نقص في حقوقهن المدنية. قال عالم الآثار المصرية و عالم المصريات الفرنسي كريستيان كور إن حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضى حياة ممتعة و سعيدة لأنه من الواضح إن المساواة بين الجنسين كان شيئا طبيعيا وفطريا في المجتمع المصري القديم لكن بدون مبالغة الحضارة المصرية لم تنسى في قوانينها العديدة قضايا المرأة و خلال قرون صدرالكثير من القوانين تنظم دورها و وضعها الشرعي في المجتمع و أهمها كانت تخص عقد الزواج وضع قوانين تحتوي على حقوق الأزواج قبل بعضهما و متطلباتهما و مسألة الميراث بعد الطلاق . وعقد الزواج كان يطالب الطرفين بالإخلاص و الاحترام و يعطي للمرأة في حالة الطلاق بدون سبب حق اخذ أمتعتها التي أتت بها إلى بيت زوجها في ليلة الزفاف و في حالة الطلاق باتفاق الطرفين أو لسبب محدد كانت المرأة المصرية لها الحق في ثلث ممتلكات الزوجين. لكن من الواضح إن الطلاق عند المصريين كان شيئا غير محبوب و نادرا أو قليلا ما يحدث. و اجمل و ارق دليل على دور المرأة المهم في حياة كل رجل مصري سواء ملك أو فلاح كان التمسك الشديد بتقليد دفن الزوجات بجانب الرجل في نفس القبر ، فكما كان المصريون القدماء يقولون: الزوجان شريكان في الحياة و لا يفرقهما حتى الموت بل يظلان عاشقان في الآخرة. المدهش إن كل طفلة مولودة في الطبقة العليا أو في الأسرة الملكية كان من الواجب أن تبدأ تعليمها مثل الصبيان أي في السنة الرابعة من عمرها و البنات مثل الأولاد كن يتعلمن الكتابة و القراءة بالهيروغليفية و الأدب المصري القديم و الحروف الهيرية و هي شكل من أشكال الكتابة المصرية القديمة لكن ابسط من الهيروغليفية وتستعمل في الحياة اليومية و لا تستخدم في النصوص الدينية و الرسمية كما في الكتابة الهيروغليفية. بنات الملوك و الأمراء كان لديهم الحق في تعلم المنهج كاملا و الذي كان يحتوي على مبادئ و أساسيات علم الرياضيات و الهندسة . وهناك قول لأحد حكماء مصرالقديمة. "بعد هذا العرض يتبين لنا ان مكانة المرأة عند الفراعنة كانت تبحث عن الحكمة و السعادة أحب زوجتك و شريكتك و اهتم بها وأرعاها فهي ستهتم ببيتك و ترعى أطفالك و ترويهم بحبها اهتم بها ما دمت على قيد الحياة لأنها هدية و نعمة من ربك الذي استجاب لصلاتك و دعواتك. تمتع بهذه النعمة لان تقديس هذه العطية الالهية هو ما يرضي ربك. حس بآلامها قبلها لأنها أمل أطفالك إذا جعلتها سعيدة ستسعد أولادك وإذا اعتنيت بها ستعتني بهم هي وديعة في قلبك و يديك و أنت المسئول عنها أمام ربك لأنك أّخذت على نفسك عهدا أمام مزارالالهة انك ستكون أخا و أبا و شريكا و صديقا لزوجتك و عاشقتك الزواج الزواج كان يسمى "جعل زوجة" أو "اخذ زوجة" ويبدو إن كلمة الأب و رأيه كان أساسي و الأهم وفق النظام البطريقي العام في مصر القديمة و مع ذلك رأي الأم لم يكن متجاهل فكما تقول فتاة مصرية في شعرها الفرعوني "لا يعرف شيئا عن مدى اشتياقي له و لأحضانه فسأرسل كلمة لامي لتنقذني......" و المعروف إن إذا كانت البنت يتيمة فالرأي والموافقة على الزواج كان يرجع إلى العم أو الأخ أي إلى الرجال الأقارب. لكن هذا مايخص تاريخ مصر ما هو في البداية أي في عصر الأسر الأولى لكن نجد إن في عقود الزواج من الأسرة السادسة و العشرين إضافة في العقد و هي جملة الزوجة التي تقرر موافقتهاعلى الزواج فبعد استماعها إلى قول زوجها: جعلتك زوجتي تجيبه و تقول: جعلتني زوجتك. قليلا ما نعرف عما قبل الزواج فلا ندري هل كانت هناك فترة التعرف أو خطوبة رسمية . أيضا مسألة سن الزواج ليست واضحة و معروفة . السن لم يذكر في العقود الزوجية وهناك إشارات في بعض الأبحاث و المراجع الحديثة عن زواج الأطفال ولكن لم يكن قائما على أسس حقيقة مؤلفة من الوقائع و ليس هناك ما يدل على ذلك في برديات أو رسومات على حوائط المعابد التي نعتبرها منبع المعلومات عن مصر القديمة . لكن يمكننا أن نستنتج إن الزواج كان يتم تقريبا في سن الثانية عشر للفتاة و حوالي الرابعة عشر للولد لان هذا كان سن البلوغ عند المصريين القدماء و ما تثبته البرديات الدينية التي كانت تهتم بهذا الأمر. و من التقاليد الأخرى عند المصريين الزواج من طبقة اجتماعية واحدة و الاستثناء من هذا التقليد كان يحدث أحيانا في الوسط الملكي و من اشهرها زواج الفرعون نونخت من كاتبته و بعد فترة تزوج الملك مرة اخرى من صانعة تعمل في القصر
التجمع العربى للقوميين الجدد