مؤامرة ضباط مدرسة المشاة للانقلاب على جمال عبد الناصر

شمس بدران والإخوان.. القصة الحقيقية التى تُنشر لأول مرة
محمد الصباغ يكتب: مؤامرة ضباط مدرسة المشاة للانقلاب على جمال عبد الناصر

مؤامرة ضباط مدرسة المشاة للانقلاب على جمال عبد الناصر 056793

جمال عبدالناصر

ناصر كلف القوات المسلحة بضبط الانحرافات داخل وزارة الأوقاف وضبط مغتصبى أراضيه بالتزوير
السادات أفرج عن المسجونين فى مؤامرة ضباط مدرسة المشاة قبل حرب 1973 لأنه كان يريد مهادنة الإخوان والتقرب منهم لمحاربة الشيوعية
الأمن ألقى القبض على تنظيم حسين توفيق منفذ عملية اغتيال الرئيس السورى الأسبق «أديب الشيشكلى» فى الإسكندرية
لا توجد علاقة بين قضية حسين توفيق وقضية الإخوان
أعضاء تنظيم حسين توفيق اعترفوا بتخطيطهم لتفجير عدد من المنشآت العامة فى عام 1965
كان سيد قطب فى الاعترافات التى تعرض لها هنا، والتى دوَّنها تحت الاستجواب بعد القبض على تنظيم الإخوان المسلمين فى يوليو 1965، قد كتب أنه بعد القبض على جماعات من أعضاء تنظيم الإخوان عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954، أنه قبل عملية إلقاء القبض عليه، كانت تصدر نشرة للإخوان اسمها «هذه المعاهدة لن تمرّ»، ونشرة أخرى بعنوان «لماذا أكافح؟»، وقد كان ذلك بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا فى 27 يوليو 1954 بين جمال عبد الناصر وبعض من أعضاء مجلس الثورة كانوا يشكّلون وفد التفاوض المصرى وهم: عبد الحكيم عامر وعبد اللطيف البغدادى وصلاح سالم، وقد وقَّع على الاتفاقية بالأحرف الأولى من الجانب البريطانى أنتونى هيد، وزير الحربية البريطانى.
ومنذ لحظة التوقيع فى 27 يوليو 1954 حتى التوقيع الرسمى فى 9 أكتوبر 1954 نشطت معارضة جماعة الإخوان وبعض التيارات السياسية التى كانت تتجه إلى الأحزاب السياسية التى حُلَّت فى 17 يناير 1953، ثم جاءت حادثة إطلاق الرصاص على جمال عبد الناصر فى المنشية لتكون معبرة عن ذروة المواجهة بين جمال عبد الناصر ورافضى الاتفاقية.
قُبض على سيد قطب فى شقة بمصر الجديدة، كانت مخبأ يوسف طلعت قائد التنظيم الخاص للإخوان المسلمين، بعد أن أرشد عنها إبراهيم الطيب مسؤول التنظيم السرى عن منطقة القاهرة، وكانت لجنة الإشراف على الجهاز السرى للإخوان فى أحداث عام 1954 مكوَّنة من: يوسف طلعت وإبراهيم الطيب مسؤول القاهرة، وأحمد حسن مسؤول الأقاليم، وصلاح شادى مسؤول البوليس، وأبو المكارم عبد الحى مسؤول الجيش، وكانت لجنة الإشراف تخضع للجنة عليا مكونة من الشيخ السيد سابق والدكتور محمد خميس حميدة نائب المرشد، ومحمود الصباغ والشيخ محمد فرغلى وأحمد زكى.
فى أثناء زيارة جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفييتى فى أغسطس 1965 أعلن عبد الناصر عن فى لقائه مع الطلبة العرب، وهو يتحدث إليهم عن ضبط تنظيم جديد للإخوان المسلمين يهدف إلى قلب نظام الحكم واغتياله هو ورموز الدولة، كان هذا الإعلان هو الأول بعد إلقاء القبض على أفراد كثيرة من تنظيم الإخوان وفى مرحلة مبكرة جدا من التحقيقات، وكانت المفاجأة أن يتم هذا الإعلان خارج مصر وفى الاتحاد السوفييتى تحديدا.
فى هذه الأثناء كانت فرق التحقيق الأربعة تعمل بنشاط من أجل استنطاق المقبوض عليهم والحصول منهم على اعترافات كاملة تكشف قدرا كبيرا من جوانب والتنظيم ونشاطه، وقد أسفر هذا النشاط المكثف واستخدام جميع أنواع التعذيب عن وفاة أكثر من عشرين شخصا من بين المقبوض عليهم، ودفنوا جميعا فى المكان الحالى لنصب الجندى المجهول بمدينة نصر، وأيضا فى نفس المكان الذى دُفن فيه الرئيس الراحل أنور السادات أو بعض من قتلوا فى أثناء هذه الاستجوابات قد قتلوا بمعرفة اللواء حمزة البسيونى داخل السجن الحربى والبعض الآخر قُتلوا بواسطة المباحث العامة، حيث كان يباشر قضية تنظيم الإخوان من وزارة الداخلية مدير المباحث حسن طلعت ومعه بعض ضباط الداخلية الذين حظوا بشهرة بعد ذلك مثل أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق والضابط فؤاد علام الذى أصبح مديرا للنشاط الدينى بجهاز أمن الدولة قبل تقاعده.
كنت فى أثناء لقاءاتى مع الرائد رياض إبراهيم قد حصلت منه على اعترافاته الكاملة عن اشتراكه فى نشاط المباحث الجنائية العسكرية فى فترة الستينيات من القرن الماضى، وكانت أهم اعترافاته تتعلق بقضية تنظيم الإخوان عام 1965، حيث كان «أبو الروض» كما كان يطلق عليه شمس بدران والمشير عبد الحكيم عامر هو أنشط أعضاء مجموعات التحقيق الأربع.. يقول رياض إبراهيم موضحا جميع التفاصيل التى جرت فيها عمليات القبض على أفراد تنظيم الإخوان المسلمين وعلاقة تنظيم الإخوان كذلك بالتنظيمات الأخرى التى كانت تحترف العنف لتغيير نظام الحكم فى عهد جمال عبد الناصر: «كلفت القيادة السياسية القوات المسلحة بحماية الشرعية الثورية وحماية المكاسب الاشتراكية بعد عام 1961.. وقامت القوات المسلحة بتكليف الشرطة العسكرية بتنفيذ هذا التكليف، فتصدت للانحراف فى المجمعات الاستهلاكية، وتوصيل السلع إلى مستحقيها الحقيقيين، كما كلفت القوات المسلحة بمكافحة التسيب والانحراف والفساد المستشرى فى مؤسسة النقل العام وأشرفت القوات المسلحة على إدارة وتشغيل الأوتوبيسات حتى انتظم سير العمل بها، وقد تم ذلك بأوامر مباشرة من الرئىس جمال عبد الناصر إلى المشير عبد الحكيم عامر.. كما امتد جهد القوات المسلحة إلى القطاع العام بعد التحول الاشتراكى وشعور المسؤولين بضرورة تحلى إدارته بالرقابة والانضباط».
وكان الرئيس عبد الناصر كلما بلغه فساد فى قطاع من قطاعات الدولة فإنه كان يكلف المشير «عبد الحكيم عامر» بالقضاء عليه ولم تكن القوات المسلحة تعجز عن تحقيق ذلك حتى إنه قد طلب من الجيش ضبط الانحراف داخل وزارة الأوقاف وضبط مغتصبين لأراضى الأوقاف بالحجج المزورة وإعادة هذه الأراضى للدولة، ولقد كلفت نيابة الشؤون المالية والإدارية برئاسة المستشار «حسين موسى» ومعه كوكبة من رجال النيابة العامة منهم السادة «سمير مراد»، و«سعد عقبة»، «ممدوح البلتاجى»، و«وجيه قناوى»، «مقبل شاكر»، و«عزت السيد»، و«حسن أبو المكارم»، و«عدلى حسين»، و«برهان أمر الله»، و«ممدوح الحرقانى»، و«إسماعيل عبد العزيز» بالتحقيق فى القضايا التى كلفت القوات المسلحة بضبطها وإحالتها إلى المحاكم. ولقد حقق هذا الجهد من رجال القوات المسلحة والنيابة العامة الكثير من التقدم والانضباط فى هذه القطاعات».
كما قامت الشرطة العسكرية بتكليف من المشير عامر بضبط بعض العسكريين المنحرفين بمكتب المشير عبد الحكيم عامر وبعد تحريات وضبط وتحقيق أحيل بعض هؤلاء الأفراد إلى المحاكمة العسكرية وحكم عليهم بالأشغال الشاقة.. كان هذا تطهيرا لبعض مظاهر الفساد من داخل القوات المسلحة، وكان ذلك بأوامر المشير عامر، ولم يكن بتعليمات من خارج القوات المسلحة، كما ادعى البعض، فلم يكن أحد داخل القوات المسلحة يتستر على فساد، بل كانت «القوات المسلحة» أداة الثورة فى محاربة كل فساد وفى أى مكان داخل الجيش أو خارجه، ولكن بعد ذلك ويا للعجب فإن كل من أضير فى هذه القضايا تقدم ببلاغات تعذيب إلى مكتب تحقيقات التعذيب الذى أنشأه الرئيس الراحل أنور السادات، بمكتب النائب العام.. لتصفية الحسابات وأحيلت بعض هذه القضايا إلى المحاكم المدنية.
وكان من ضمن هذه القضايا مثلا «مؤامرة ضباط مدرسة المشاة» وكان قد تآمر بعض الضباط من مدرسة المشاة لقلب نظام الحكم وتم ضبطهم بعد الانتهاء من قضية الإخوان المسلمين، وكانت قضية مدرسة المشاة فى مارس 1966، وكان يشك أن لهم اتصالا خارجيا يربط بين الإخوان وبينهم، ولذا عُجل بضبطهم وحوكموا وصدرت ضدهم أحكام وقاموا بتنفيذها وأفرج عنهم أنور السادات فى أثناء فترة حكمه الأولى، والتى سبقت أكتوبر 1973، لأنه كان يريد مهادنة الإخوان والتقرب منهم لمحاربة الشيوعية.
والملاحظ فى هذه الفترة أن جميع القضايا كانت تجمعها صلةٌ ما وتتشابك فى حادث أو شخص يجمع القضايا بعضها ببعض، فمثلا لقد قادت قضية «حسين توفيق» التى كان هدفها اغتيال «جمال عبد الناصر» إلى قضية الإخوان التى كان هدفها تدمير الدولة، وكان السيد شمس بدران قد أخبرنى إيضاحًا لهذا الموضوع أن «حسين توفيق» كان هو الأصل عندما كان أحد أعضاء هذه الجماعة التى احترفت أعمال القتل والتى بدأت أعمالها قديما فى 6 يناير 1946 باغتيال أمين عثمان، وكان ذلك ربما يكون عملا وطنيا فى ذلك الوقت أو لا يكون، فقد تم الكشف عن أن هذه العملية كانت لحساب الملك فاروق، وقد قام القصر الملكى نفسه بتهريب المتهم حسين توفيق إلى سوريا، وكان والد حسين توفيق هو وكيل وزارة الحربية «توفيق أحمد»، وقد انتهت جماعة حسين توفيق إلى الإقامة فى سوريا وكلف هناك باغتيال «أديب الشيشكلى» الذى أحدث الانقلاب فى سوريا فى أواخر عام 1951 والذى أتى بالعقيد «فوزى سلو» ليكون رئىسا للجمهورية ليحكم هو من خلاله ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الجماعة أقرب إلى احتراف مهنة القتل منها إلى الأعمال الوطنية.
وفى عام 1965 كان حسين توفيق يدبر لعمل إرهابى، فما معنى أن يشترى الشخص قنبلتين من القنابل اليدوية وقد يكون الشخص من هواة جمع الأسلحة أو حملها مثل الطبنجة، ولكن أن يشترى صندوقين من القنابل اليدوية ليس له معنى إلا أن تكون النية متوفرة عنده للقيام بعملية اغتيال تتم بالسلاح، ثم يقوم بسترها بعد ذلك بالقنابل اليدوية، كما هو متبع. وبعد القبض عليهم وقبل القبض على تنظيم الإخوان عام 1965، لم تتبع مع حسين توفيق ومجموعته أى إجراءات تعذيب، لأن السيد شمس بدران اتصل بالسيد أنور السادات الذى كان شريكا لهم قبل الثورة وأعطاه أنور السادات مشكورا النصيحة القيمة، وهى أن يتبع مع «حسين توفيق» نفس الأسلوب الذى اتبع معه عام 1946 وهو أن يكون شاهد ملك، وبذلك اعترف «حسين توفيق» على نفسه وعلى الآخرين دون استخدام أى وسيلة للضغط.. أعود مرة أخرى إلى السياق فأقول إنه فى يوليو سنة 65 تقدم مواطن يعمل «سائقا» يدعى «الشيشينى» إلى مكتب المباحث الجنائية العسكرية بالإسكندرية وأبلغ أنه كان متهما فى قضية مقتل «أمين عثمان» مع «حسين توفيق» ولقد طلب منه «حسين توفيق» أن لا يفقدوا ثوريتهم وعليهم باغتيال «عبد الناصر» لأن نهجه السياسى هو الوحدة العربية كيفما كانت وبأى شكل، ولقد بدأ بالوحدة مع سوريا، ولكن الوحدة الحقيقية بالنسبة لمصر لا تتحقق إلا بالوحدة مع السودان وليبيا، ولقد طلب منه شراء قنابل يدوية من الإسكندرية للقيام بعملية اغتيال «جمال عبد الناصر».
ولقد سبق أن فكر حسين توفيق فى هذه العملية قبل ذلك بعام، وتمت مراقبته بمعرفة المخابرات العامة فى أثناء اجتماعاته بالمقطم مع مجموعة من أقاربه و«سامى عامر» ولكن عبد الناصر رفض القبض عليه وصرف النظر عن القضية فى ذلك الوقت، إلا أن عبد الناصر فى هذه المرة بعد البلاغ الذى وصل إلى المباحث الجنائية العسكرية فقد طلب التحقيق، وكلف السيد «شمس بدران» بالقبض على هذا التنظيم، وتم الترتيب لذلك وقبض على «حسين توفيق» فى محرم بك وهو يتسلم صندوقين من القنابل اليدوية من الشيشينى من منزله فى حى «محرم بك».
وقبض على أعضاء التنظيم واعترف الجميع بالعملية المزمع القيام بها وتم التحقيق الابتدائى بمعرفة السيد شمس بدران بمكتب مدير الشرطة العسكرية بعابدين، وتم ترحيل المتهمين إلى السجن الحربى وحوكموا وأدينوا وكان من ضمن المتهمين «مصطفى راغب» وفى أثناء استجوابه قرر أنه كان يزور تاجر بقالة «بسنفا»- محافظة الدقهلية- يدعى «يوسف القرش»، ولقد عرض عليه «يوسف القرش» عدد 2 قنبلة يدوية وبسؤال يوسف القرش اعترف بوجود عدد 2 قنبلة يدوية موضوعتين بجوال «توكسافين» فى محله التجارى بقرية «سنفا» وكلف العقيد «شمس بدران» المباحث العامة- وهى الجهة المختصة- بتفتيش محل «يوسف القرش» بـ«سنفا» وأبلغوه بعدم العثور على شىء وطلب منهم مرة ثانية وأجابوه بنفس الإجابة، وكرر هذا الطلب عدة مرات وكان نفس الرد ولم يجد بُدًّا من الاقتناع بوجهة نظر المباحث العامة وأنهى التحقيقات فى قضية «حسين توفيق» وأغلق القضية وقبل أن يغادر مقر التحقيقات بالشرطة العسكرية عقد اجتماعا مع ضباط المباحث العسكرية الذين اشتركوا فى ضبط القضية وتعرض فى أثناء الاجتماع لموضوع «يوسف القرش» والقنابل وطلب أحد ضباط المباحث العسكرية وهو الرائد رياض إبراهيم من السيد «شمس بدران» أن يتوجه بنفسه إلى «سنفا» ويقوم بعملية التفتيش واشترط أن يأخذ معه «يوسف القرش»، وتم ذلك بناء على إذن النيابة، وفعلا ذهبت إلى «سنفا» وأخذت معى «يوسف القرش» وقمت بتفتيش المنزل والمحل فلم أجد شيئا وتكلمت مع زوجته «سيدة إبراهيم حجاب» بشىء من التهديد فاعترفت وأرشدت عن القنابل، وعُدت إلى القاهرة ومعى القنابل فقد عثرت على عدد 2 قنبلة هجومية وتعتبر هذه العملية أولى بدايات الخيط فى قضية الإخوان المسلمين لعام 1965.
ولا بد أن أنوه هنا عن أن وزارة الداخلية قد أحالت الضابط «محمد المرقى» مسؤول مباحث أمن الدولة بالدقهلية إلى الاستيداع بعد هذا الموضوع وأعيد بعد ذلك إلى الخدمة فى عهد الرئىس أنور السادات.
ولم يهتم «يوسف القرش» فى قضية «حسين توفيق» إنما اتُّهم بعد ذلك فى قضية الإخوان المسلمين.. وبعد الإمساك بطرف هذا الخيط حدث أن طلب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن يقابل المُبلغ «الشيشينى» وذهب «الشيشينى» ومعه الرائد «محمد مازن» من المباحث العسكرية إلى منشية البكرى، حيث التقوا بالرئىس الراحل جمال عبد الناصر الذى سأل «الشيشينى» سؤالا محددا وهو «لماذا أبلغت المباحث الجنائية العسكرية بالواقعة رغم تعدد أجهزة الأمن؟!»، فأجاب الشيشينى: لأن المباحث العسكرية جيش والجيش فيه جدية واهتمام علاوة على ما نسمعه عن نشاطه فى مجالات مختلفة وما لمسناه. وبعدما سمع «عبد الناصر» بنفسه من «الشيشينى» شكره عبد الناصر على وطنيته وإخلاصه وقام بتعيينه سائقا بهيئة «قناة السويس» ومنحه «لورى» من شركة النصر.
وكان مصدر القنابل من خارج مصر، وذلك من ضمن تسليح أفراد الجيش المصرى باليمن، والذى أحضر القنابل عسكرى كان يخدم باليمن يدعى «عبد الرحمن حامد شاهين» شقيق «سالم حامد شاهين»، من الإخوان وتم تسليمها إلى يوسف القرش وفى هذه الفترة كان السادات على اتصال بالعقيد شمس بدران فى أثناء تحقيق قضية «حسين توفيق»، وكان يتبرع بمعلومات عن حسين توفيق وآخر يدعى «وسيم خالد» وكان يقدم هذه المعلومات تقرُّبا من «شمس بدران» وانتقاما من «حسين توفيق»، ولكنه كان فى مرات عدة يقدم معلومات لشمس بدران لأسباب شخصية يشوبها الغرض، فمثلا فى قضية أخرى وهى «قضية كمشيش» كان «أنور السادات» يحاول إظهار «شاهندا مقلد» زوجة المرحوم «صلاح حسين» بأنها مجنونة وغير طبيعية ومثيرة للشغب وطلب العقيد شمس بدران تحريات كاملة عنها لعرضها على الرئىس عبد الناصر وأثبتت التحريات خلاف ذلك.
ولا توجد علاقة ألبتة بين قضية «حسين توفيق» وقضية الإخوان المسلمين، فقضية «حسين توفيق» كانت نتيجة بلاغ من أحد المواطنين، أما قضية الإخوان فقد كانت بجهود العقيد «شمس بدران» ولقد وهبه الله عقلية جبارة وبصيرة نافذة، وهو صامت دائما.

المصدر منتديات القوميون الجدد

[img]

مؤامرة ضباط مدرسة المشاة للانقلاب على جمال عبد الناصر 83bz

[/img]

سيد قطب عندما عاد من امريكا وبدأ فى التطيط مع جماعة الاخوان لقلب نظام عبدالناصر

واغتياله فقال عبدالناصر اريد هذا المجرم فى 24 ساعه

وتم احضاره والقبض عليه بالفعل داخل شوال

التاريخ وان تم تحريفه لبعض الوقت

لكن ابدا لا يمكن طمثه طوال الوقت

شكرا استاذ طارق

منتديات القوميون الجدد

» هل كان جمال عبد الناصر اتاتورك العرب ؟
» الفاتحه على روح الزعيم جمال عبد الناصر
» نبذة عن الرئيس جمال عبد الناصر
» الذكرى ال44 لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر
» حقيقة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر