"أيحل يتم التوصل إليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين"
قال الرئيس بشار الأسد, يوم الأربعاء, خلال لقائه المبعوث الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي، إن نجاح أي حل سياسي "مرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها"، مضيفا أن "هذا الأمر هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار، وضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه".
وأوضح الأسد, خلال لقائه الإبراهيمي, أن "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تسهل دخول الإرهابيين والمرتزقة وتقدم لهم المال والسلاح والدعم اللوجستي".
واعتبر الأسد أن "وقف دعم الإرهابيين والضغط على الدول الراعية لهم هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار ووضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه".
وتتهم الحكومة عدة دول على رأسها السعودية وقطر وتركيا بدعم "عصابات إرهابية" في البلاد ماديا وسياسيا، فيما تشيد بدول أخرى على رأسها روسيا والصين وإيران، باعتبارها "صديقة للشعب السوري"، في حين تتهم المعارضة النظام السوري بتلقيه دعما بالمال والسلاح من دول كروسيا وإيران.
وأشار الأسد إلى أن "الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة لرسم مستقبل سورية وأي حل يتم التوصل إليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية".
وأعلنت السلطات السورية مرارا موافقتها على حضور، مؤتمر جنيف2، الذي توافقت كل من واشنطن وروسيا على عقده لإيجاد حل للأزمة السورية، بدون شروط مسبقة، لكنها أوضحت أنها لن تحاور "إرهابيين وتكفيريين"، كما أنها ستطرح أي اتفاق يتم التوصل إليه على الاستفتاء الشعبي.
في حين يعتبر حضور مؤتمر جنيف2 من أكثر المواضيع الخلافية داخل صفوف المعارضة, حيث وافقت أطياف من المعارضة على حضوره، بينما رفض سابقا "الائتلاف الوطني" ذلك، إلا أنه وافق مؤخرا بشرط تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة، في حين رفض أحد أبرز مكوناته (المجلس الوطني) ذلك، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن الإبراهيمي قوله إن "الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سوريا".
ووصل الإبراهيمي إلى دمشق, مساء الاثنين, في ختام جولته الإقليمية التي شملت عدة دول في المنطقة، إضافة إلى دول الجوار، وأجرى الثلاثاء لقاءات مع وزير الخارجية ونائبه وشخصيات من معارضة الداخل, حول التحضيرات لجنيف 2 .
وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد مؤتمر جنيف 2، الذي من المفترض عقده الشهر المقبل, بعد أن أرجئ مرات عدة, وسط خلافات حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
وتشتد حدة المواجهات العسكرية وأعمال القصف والتفجيرات في مناطق عدة من البلاد، وسط سقوط المزيد من الضحايا يوميا، في وقت تتصاعد موجة نزوح السوريين، في ظل السعي الدولي لإطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة يفضي لإيجاد تسوية للأزمة التي دخلت عامها الثالث.
المصدر منتديات القوميون الجدد