الجيش الليبي يستعيد السيطرة على مدينة بنغازي بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة، ويتمكن من تأمين الطرق المؤدية إلى المطار، وحكومة عبدالله الثني تأمر الجيش بالتقدم إلى طرابلس بعد السيطرة على بنغازي.
حكومة الثني طلبت من الجيش التوجه إلى طربلس بعد بنغازي (أ ف ب)
حكومة الثني طلبت من الجيش التوجه إلى طربلس بعد بنغازي (أ ف ب)
أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي استعادة السيطرة على مدينة بنغازي شرق البلاد.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الليبي تمكن من تأمين الطرق المؤدية إلى المطار، الذي كان مسرحاً لاشتباكات عنيفة استخدمت فيها قذائف الهاون ومضادات الطائرات.
وكانت حكومة عبد الله الثني قد دعت إلى العصيان المدني في طرابلس، وأمرت الجيش بالتقدم باتجاه العاصمة، مؤكدة أن كل القوات العسكرية وضعت تحت إمرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس وبنغازي، بما فيها قوات الزنتان.
حكومة الثني تريد استثمار سيطرة الجيش على بنغازي في العاصمة
الحكومة طلبت من المدنيين إعلان العصيان المدني حتى وصول الجيش إلى طرابلس
أحكم الجيش الليبي السيطرة على معظم مفاصل مدينة بنغازي، بعد معركة الكرامة التي اشتدت وطأتها منذ منتصف الشهر الحالي، المدينة التي عدت عاصمة ما سمي بالثورة الليبية عام 2011، كانت قد تحولت مرتعاً لتنظيمات متطرفة، رفض مسلحوها تسليم السلاح والانضمام إلى الجيش الليبي.
وتأتي السيطرة عليها في إطار بسط نفوذ الدولة الليبية على الأرض، وتوحيد جيش البلاد.
بعد هذا الإنجاز، أمرت حكومة عبد الله الثني الجيش بالتقدم لتطهير العاصمة الليبية من التنظيمات المسلحة، التي حولتها ساحة معارك وتقاسم نفوذ، وعلى رأسها قوات "فجر ليبيا".
بيان حكومي أفاد أن هذه القوات رفضت كل الدعوات لوقف نشاطها العسكري، ولا سيما بعد الهجوم على مطار طرابلس في تموز/وليو الماضي، والذي أجبر البرلمان والحكومة الليبيين على نقل مقريهما إلى مدينة طبرق شرق البلاد.
الحكومة التي أمرت الجيش بتطهير طرابلس ومنشآت الدولة فيها من المجموعات المسلحة، طلبت من سكان العاصمة العصيان المدني بانتظار وصول قوات الجيش إلى المدينة.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني قد طلب الدعم اللوجستي من المجتمع الدولي للتغلب على الصراع الدائر في ليبيا، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى مالطا.
وفي إطار دعم الشرعية الليبية ومؤسساتها، شهدت القاهرة اجتماعات للعشائر والقبائل الليبية لنزع الخلافات فيما بينها والتوصل إلى تفاهمات مشتركة حول المرحلة المقبلة في ليبيا.
المصدر: الميادين