حروب الجيل الرابع.. كلمة السر في اختيار السيسي لأبو النجا

«الجيل الرابع من الحروب» مصطلح أطلقه البروفيسور الأمريكي "ماكس مايوراينغ" في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، وعرفها بأنها حرب إفشال الدول.

في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ورد فيها مصطلح الجيل الرابع من الحروب، على هامش تفقده مناورة جوية ضمن فاعليات المناورة بدر 2014 أشار إلى ضرورة تشكيل لجنة لاستخلاص الدروس والعبر مما حدث للجنود في حادث الشيخ زويد، وأضاف أن مصر أصبحت في مواجهة حرب المعلومات التي يتبناها الجيل الرابع والتي تستخدم ضد المصريين والهدف منها انهيار الدولة المصرية.

ويعتبر الخبير الاستراتيجي عمرو عمار أن دلالة اختيار رئيس الجمهورية لفايزة أبو النجا في هذا المنصب لأن لها دور بارز في انتصار مصر في حروب الجيل الرابع، مشيرا إلى أنه الوصف العلمي لمخططات التمويل الأجنبي، وأن أبو النجا أول من فجرت قضية الأميركيين الذين ألقي القبض عليهم عام 2012 خلال حكم المجلس العسكري، وقدمتهم للمحاكمة حيث قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن بحق 43 متهماً، بينهم 19 أميركياً إدانة المتهمين جميعاً بتلقي تمويلات أجنبية، بلغت قيمتها 60 مليون دولار عن طريق 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية.

في المقابل، ترى بعض القوى السياسية المحسوبة على صف المعارضة في مصر أن اختيار فايزة أبو النجا كمستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي المصري محاولة لإعادة إنتاج النظام البائد الذي سقط بقدوم ثورة 25 يناير، ويقول تامر هنداوي، القيادي بحزب الكرامة، في تصريحات صحفية إن الهجوم الذي تشنه الإدارة والصحف الأمريكية على تعيين "فايزة أبو النجا" كمستشارة للرئيس للأمن القومي مثل "النيويورك تايمز" وغيرها يأتي لأنها تعبر عن نظام مبارك، والذي يستعين بها السيسي، لافتا إلى أن الاستعانة بالوجوه القديمة تؤكد أن من يحكمون مصر يقتصر نظرهم على أبناء النظام السابق ولا يرون في الأجيال الأخرى قدرة على تولي المسئوليات بحسب تصريحاته.

على صعيد التناول الإعلامي لتعيين أبو النجا مستشارا لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، كان الأمر مختلفا، فيقول الإعلامي إبراهيم عيسى إن اختيار سيدة خارج المجال العسكري معناه أن الرئيس يؤكد أن الأمن القومي ليس عسكريا فقط وخاص بالجيش والشرطة وأنها على الرغم من أنها وزيرة في عصر مبارك وفي عصر المجلس العسكري وكانت موضع اتهام من كثيرين من بينهم نحن كإعلاميين فإن إصرار رئيس الجمهورية على شخصها معناه ثقة هائلة بها وقدرة الرئيس على التعامل مع رذاذ الانتقادات المتعلقة بارتباطها بالنظام الأسبق فضلا عن أن الأمريكان يكرهون أبو النجا رسميا.

بينما يرى الإعلامي أحمد موسى أن انتقاد الأمريكان لأبو النجا معناه أنه قرار موجع لكل شخص تلقى تمويل من الخارج بعد ثورة يناير و دليل على أن الرئيس يأخذ قرارات سيادية ولا يضع اعتبارا أو حسبان لأي جهة خارجية أو فصيل سياسي يبدي اعتراضه «ولما تلاقي شاهين وحمدين وعبد العزيز وصباحي تعرف اننا ماشيين في الطريق الصحيح» بحسب تصريحاته.

منتديات القوميون الجدد