علّموا أولادكم القضية الفلسطينية ..!

علّموا الجيلَ وحدة الأوطانِ//وعداء اليهود للإيمانِ
وانشروا فيهمُ الفداء وقولوا// ذي (فلسطينُ) غنوةُ الركبانِ

وأنها قضيتهم المحورية، والعنوان الرافض للاحتلال..!
وعلّموهم أن القدس مسرى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، وأولى القبلتين والثالث بعد الحرمين الشريفين، مكانة وارتحالا ،،!
علموهم أنها قضيتهم حتى يتم التحرير، ونظفر بالنصر،،،،!
فلا سلام مزيف، ولا رضا بالاحتلال، ولا مفاوضات من طرف واحد، كبلتنا بقيود المذلة (( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )) سورة البقرة .
ولا تطبيع أو علاقات دبلوماسية أو اقتصادية وثقافية، فالصهاينة محتلون غاصبون، كما هي كلمة علماء المسلمين، لا تفاهم إلا بالطرد والمنابذة...! (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) سورة المائدة .
وأقسمتُ بالله العظيم لَطردُكم// أحبُّ إلينا وهو في القلب مبرمُ
ولا يزال الأبطال من الفلسطينيين يقدمون التضحيات تلو التضحيات، ويقاتلون نيابة عنا -وقد قصرنا- فأرهقوا الأعادي، وكبدوهم الخسائر، وجرعوهم المشاق،،،،!

وأنتجوا :
الفدائين ، وأطفال الحجارة، والبسلاء، وأفذاذ المعتقلات،،،!
وعائلات تحت الحصار، وحفّاظا وراء النكبات، وصناعا وسط المِحنة ..!
وما زالوا لدينهم وعقيدتهم أوفياء ،،،
وعلموهم،،، أنْ لا بيع ولا استسلام،،، فالنصر قادم، والبطولة تنتظر، والثمار تلوح،،،(( فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين )) سورة الروم .
وعلموهم أسماء: نور الدين، وصلاح الدين، والحسيني، والقسام،،،، وياسين، والرنتيسي وعياش،.... وأبطالا لم تمت بطولاتهم ولو خفيت أجسادهم،،!
وعلموهم أن الحق لا يسقط بالنسيان، وأن بيت المقدس للمسلمين افتتحه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وحرره القائد صلاح الدين الأيوبي، وحمته الامبراطورية العثمانية، وأبى سلطانها عبد الحميد الثاني رحمه الله، التفريط في شبر منها..!
وكانت مناهجنا تضج بفلسطين وآلامها، وكانت المهرجانات مشتعلة، والملصقات متقدة، والتبرعات متدفقة،،،! فجددوا مثل هذه المعاني في نفوس النشء ، وفقهوهم في قضايا أمتهم، وحذروهم الأخطار، والميل لزهرات الدنيا والدنايا،،!
فما أوتينا إلا من قبلها، وإهمالنا لديننا المتين (( فَلَو صدقوا الله لكان خيرا لهم )) سورة محمد .
وقال تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) سورة محمد .
ونصر الله بإقامة دينه وتحكيم شرعه، ونصرة المظلومين والتعاون على البر والتقوى.

ومن الوسائل التعليمية :
* تضمينها المناهج الدراسية، والتحذير من الحذف أو التجاهل والتسطيح .
* تأسيس الملتقيات والمسابقات البحثية لتعميقها في نفوس الأجيال .
* حديث المنابر واستثمار المناسبات والأحداث الملائمة .
* ملصقات في المنازل والمدارس تعبر عن الأقصى وسير الأبطال ، وحرمة التطبيع .
* لجان الكترونية تثقيفية وتعريفية بمسرى رسولنا الكريم .
* فعاليات ومؤتمرات تؤرخ للقدس وتاريخه وقضية فلسطين والموقف من المحتلين وكيفية النصرة والمدافعة .

وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبدَ الله هذا يهودي خلفي فتعال!! فاقتله، إلا الغَرقد فإنه من شجر اليهود)). واحتلالهم الأرض من دواعي قتالهم والانتقام منهم . وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : ( والغرقد نوع من شجر الشوك، معروف ببلاد بيت المقدس).

اللهم انصر المستضعفين في كل مكان، وامنن عليهم بفتح من عندك يارب العالمين،،،.