عن آفاق جنيف 2 الأسبوع المقبل عقب مشاورات أمريكية روسية مع الابراهيمي"

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء من احتمال فشل مؤتمر جنيف-2 حول سوريا معتبرا ان قلب نظام الرئيس بشار الاسد بالقوة سيشكل "تهديدا هائلا" للمنطقة.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في اثينا عقب مباحثاته مع نظيره اليوناني أفانجيلوس فينيزيلوس, "تم التعبير بشكل واضح عن اعتراضات على هذا الاجتماع الروسي الاميركي (جنيف-2) ليس من اطراف سورية فحسب، بل ايضا من بعض عواصم دول مجاورة او غير مجاورة", مضيفا انه "يجب تجنب فشل هذه المبادرة".
وتابع لافروف ان "قلب نظام الاسد بالقوة سيؤدي الى قيام نظام "متطرف" مكانه، سيشكل خطرا هائلا على الذين يعيشون في سوريا او في المنطقة".

وتدور مجمل التحركات السياسية والدولية حاليا حول عقد مؤتمر جنيف 2, حيث قام المبعوث الاممي بشان سورية الاخضر الابراهيمي بجولة شملت عدة دول, وحاليا يقوم بزيارة سورية حيث التقى مسؤولين سوريين على راسهم الرئيس بشار الاسد.

وتابع وزير الخارجية الروسي إن الإعلان عن آفاق عقد "جنيف 2" سيتم خلال مشاورات ستجري في جنيف الأسبوع القادم بمشاركة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وأعلن لافروف إن "رفض بعض القوى المشاركة في مؤتمر جنيف 2 يرتبط بتراجع واشنطن عن توجيه ضربة إلى سوريا".

واعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول غربية أخرى، في اب الماضي، شن عمل عسكري في سوريا على خلفية استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية في 21 اب

الماضي, إلا أنه تم إعلان تعليق ذلك بعد مبادرة روسية قضت بتفكيك السلاح الكيماوي في سوريا.

ومن المقرر ان يلتقي الأخضر الإبراهيمي خلال الأيام المقبلة ممثلين لروسيا وأميركا في جنيف، وذلك عقب انهاء جولته التي بدأها السبت الماضي، وشملت عدة دول وهو

حاليا في دمشق، حيث التقى في وقت سابق اليوم الرئيس بشار الأسد عقب اجتماعات عقدها يوم أمس مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، إضافة

لشخصيات من المعارضة الداخلية.

وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد مؤتمر جنيف 2، الذي من المفترض عقده الشهر المقبل, بعد أن أرجئ مرات عدة, وسط

خلافات حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، حيث أجرى لافروف ونظيره الأمريكي مباحثات هاتفية خلال الأسبوع الحالي حول التحضير له.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية يجري بشكل فعال رغم محاولات إفشاله"، داعيا "كافة الجهات المؤثرة إلى منع

إفشال العملية المهمة الخاصة بتدمير الترسانة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل".

هذا وتعتزم المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة, سيغريد كاغ, الأسبوع المقبل تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول مهمتها

لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية المحظورة.

وكان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قدم تقريره الأول إلى مجلس الأمن عن تنفيذ القرار 2118, مشيرا إلى أن بعثة تدمير الأسلحة الكيميائية تحققت من 37

منشأة من أصل 41 للأسلحة المحظورة في سوريا, لافتاً إلى أن أفراد البعثة المشتركة لم يكونوا قادرين على زيارة بعض المواقع بسبب الظروف الأمنية, مضيفا أنهم

سيحاولون القيام بذلك حينما تسمح الظروف بذلك.

وكان مجلس الأمن تبنى قرارا ينص على تفكيك الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة، في حين أبدت السلطات السورية

التزامها بتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الكيماوي والوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، التي أعلنت مؤخرا أن انضمام سوريا إلى عضويتها دخل حيز التنفيذ

رسميا، بعد أن كانت سوريا سلمت طلب انضمامها الرسمي للمنظمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 14 أيلول الماضي.

ويتواجد في سوريا بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، لتدمير الكيماوي السوري, بناء على قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن, حيث تسعى إلى

تدمير معدات الإنتاج الخاصة بالأسلحة الكيماوية، منذ أول تشرين الثاني والانتهاء من القضاء على كل المواد الكيماوية الخاصة بالأسلحة بحلول نهاية حزيران 2014.

المصدر منتديات القوميون الجدد

» هل سيطلق سراح " هنيبال القدافي " الأسبوع المقبل ؟..
» الأمم المتحدة تعلن رعاية حوار وطني ليبي الأسبوع المقبل
» رئيس جبهة التغيير الجزائرية يجرى مشاورات لبحث سبل مراقبة الرئاسيات
» مؤتمر جنيف - 2 - فى مهاب الريح
» رسالة روسية ايرانية: مناورة مشتركة في بحر قزوين