التجمع العربى للقوميين الجدد
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

التجمع العربى للقوميين الجدد
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

التجمع العربى للقوميين الجدد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التجمع العربى للقوميين الجدد

ثقافى اجتماعى سياسى يهتم بالقضايا العربيه ويعمل على حماية الهوية العربيه وقوميتها.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحة الفيس بوك
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
»  حكاية ثورة
تعريف علم الآثار Empty04/02/18, 07:07 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
تعريف علم الآثار Empty20/10/17, 05:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (ذكراللـه): أن سيدنا موسي مصري!
تعريف علم الآثار Empty20/10/17, 05:29 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» نكـشـف أسـرار خطـيـرة جـداً مـمنـوعـة مـن التـداول: لخـفـايـا ما يـحـدث لمصـر والعـرب!الآن
تعريف علم الآثار Empty05/09/17, 02:46 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» مفاجأة:أن العرب واليهود من أصل مصري فرعوني!واسرار مخطط إبادة شعب مصر عطشاً!
تعريف علم الآثار Empty19/07/17, 09:13 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
تعريف علم الآثار Empty19/07/17, 09:03 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» #دورة #التخلص من #النفايات_الطبية والمواد الخطرة وطرق الوقاية منها
تعريف علم الآثار Empty07/03/17, 04:06 pm من طرف منة الله على

» فتوحات الجيش المصرى فى عهد محمد على باشا
تعريف علم الآثار Empty04/03/17, 03:56 pm من طرف شجرة الدر

» في ذكرى ميلاد محمد علي باشا ٤ مارس ١٨٦٩
تعريف علم الآثار Empty04/03/17, 03:39 pm من طرف شجرة الدر

» ذكرى ميلاد محمد على باشا ( بانى مصر الحديثة )
تعريف علم الآثار Empty04/03/17, 03:36 pm من طرف شجرة الدر

» أمتي هل لك بين الأمم؟
تعريف علم الآثار Empty24/01/17, 06:33 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» تَسَابِيْحُ ٱلماء.
تعريف علم الآثار Empty24/01/17, 02:37 pm من طرف الشاعر منصر فلاح

» حـسـن الـخـلـق
تعريف علم الآثار Empty15/01/17, 01:13 pm من طرف صمود العز

» إشاعة الفاحشة
تعريف علم الآثار Empty15/01/17, 01:12 pm من طرف صمود العز

» هكذا فقدنا القمم .... عندما غابت القيم
تعريف علم الآثار Empty15/01/17, 01:10 pm من طرف صمود العز


 

 تعريف علم الآثار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق حسن
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
طارق حسن


عدد المساهمات : 2533
تاريخ التسجيل : 22/09/2013
الموقع : الوطن العربى

تعريف علم الآثار Empty
مُساهمةموضوع: تعريف علم الآثار   تعريف علم الآثار Empty05/11/13, 04:56 pm



تعريف علم الآثار

كانت مسألة تحديد تعريف لعلم الآثار يشمل مفهوم دراسة القديم من الموضوعات التي أرقت المهتمين بذلك النوع من الدراسة .
وتبدأ تلك المسألة عندما كان العالم الفرنسي " جاك سبون" في القـرن السـابع عشر حائراً أمـام لفظين "أركيولوجي Larchaeologie للتعبير عن علم الآثار قاصدا ذلك العلم الذي يهتم بدراسة جميع الأشكال المادية والملموسة التي تحفظ لنا آثار النشاط البشري سواء أكانت هذه الآثار جميلة أم لم يهتم الإنسان بتجميلها ، فكان منه أن رجح استخدام كلمة أركيولوجي والتي اصطلح عليها ـ فيما بعد ـ في سائر اللغات الحديثة لتنسحب على ذلك العلم الذي يهتم بدراسة الحضارات القديمة مزدهرة كانت أم مندحرة،عظيمة كانت أم بدائية ، فإن كهفا أو كوخا بسيطا سكنه إنسان ، أو حفرة بسيطة دفن فيها موتاه هي أثر لنشاط كائن يدل على حضارة بعينها ، كما أن قصرا أو معبدا ضخماً زين أو مومياء حنطت أو رصعت وزينت هي أيضاً أثر يدلل على حضارة أخرى بمستوى آخر في حقبة زمنية تعكس مدى التقدم الذي حققه هذا الإنسان.

مجمل القول :" إن كل ما خلفه نشاط إنساني في مكان ما خلال حقبة ما من الزمن هو أثر يخضع لدراسة علم الآثار " أي أن علم الآثار هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة كل ما خلفه لنا الإنسان من قبيح وجميل في مكان ما خلال حقبة ما.

واقع الأمر إن قوام ما خلفه لنا الإنسان بصفة عامة ينقسم إلى قسمين رئيسيين الأول منهما تلك المخلفات المادية الملموسة ، والثاني منهما هو تلك الكتابات والنصوص التي تركها لنا الإنسان ، لذا جاء علم دراسة الأشياء المادية وهو علم الآثار توأما لدراسة اللغة والنصوص والكلام والذي يصطلح عليه باسم فيلولوجي philology، ويأتي تلازم هذين العلمين لدراسة نواحي الحضارة المختلفة أمراً ضروريا فمن المستحيل دراسة العمارة الرومانية القديمة دونما الرجوع للكتاب الذي تركه لنا المهندس الروماني "فيتروفياس Vitrovius" بعنوان "عن العمارة " De Architectura" كما أنه يتحتم لدراسة النحت اليوناني الرجوع لما كتبه المؤرخ الروماني" بليني الأكبر" في كتابه التاريخ الطبيعي والذي خصصت فيه أجزاء للمعادن والفنون كما أدرج به جدولاً بالفنانين الإغريق القدامى وأعمالهم التي ذاع صيتها في العالم القديم.

ويظهر التداخل بين علمي الآثار واللغة جليا في كثير من الأعمال الفنية والمعمارية التي تحمل نقوشا وكتابات كتلك التي تغطي جدران المعابد المصرية أو شواهد القبور أو اللخافات Ostraca التي دونت عليها كتابات بالحبر الملون أي أن المعبد هو أثر معماري لا تنفك طلاسمه إلا بقراءة الكتابات المدونة عليه وكذلك الحال بالنسبة لشواهد القبور وغيرها من الآثار التي تحمل نقوشاً أو كتابات فغالباً ما تفسر هذه الكتابات تاريخ الأثر أو الشخص الذي بناه أو الذي أهداه.

ولا يقتصر علم دراسة اللغة على هذه النقوش فقط بل يشمل أيضاً علم الكتابات على قراطيس البردي المعروف اصطلاحاُ باسم البابيرولوجي Papyrologyوالذي يهتم بجوانب الحياة المختلفة من عقود وقوانين ومراسلات وتسجيلات وغيرها من مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وأحياناً أخرى يلقي الضوء على مجالات الفنون والعمارة وغالباً ما كان يعثر على قراطيس البردي منفردة في المقابر أو المنازل أو المعابد وأحياناً كانت تلف بها المومياوات كغلاف مقوي لحمايتها وغالباً ما تكون البرديات غير ذات فائدة عند استخدامها كلفائف للمومياوات لكنها تبقى مصدراً للمعلومات الهامة للأثريين الآن.

ويدخل علم دراسة النقوش في نطاق علم اللغويات (وعلم النقوش يعرف اصطلاحاً بعلم الأبيجرافي Epigraphy) وهو يهتم بدراسة أنماط الخط والكتابة وأشكال الحروف الهجائية وتطورها ومحاولات تجميل الخطوط المختلفة ولا يمكن لعالم الآثار أن يغفل هذا العلم بل هو في المقام الأول أحد وسائل التأريخ الهامة.

إن التعبير عن علم الآثار بمصطلح "أركيولوجي archaeology" " صار أسيراً للمعنى الذي استخدمه الفرنسي جاك سبون في القرن السابع عشر حتى أنه صار يستخدم للتعبير عن دراسة القديم وصار موصولاً بأصله ويتعدى نطاق دراسة تاريخ الفنون ليشمل سائر نشاطات الإنسان وكافة مظاهر حضارته المختلفة ،ولعل تطور الحضارات واندحارها واختفاء الأعمال الفنية الجميلة فضلاً عن العوامل الطبيعية وفعل الزمن وعواديه ذات التأثير السيئ والمدمر أحياناً على الآثار فلا تترك مجالاً لدراسة تاريخ الفن بل تبقى الأطلال والخرائب مادة درسها علماء الآثار في مختلف المجالات.

إن علم الآثار لا يقتصر على عمليات البحث والتنقيب بل يمتد إلى مجال النشر العلمي للمكتشفات الأثرية والدراسات المتخصصة التي تميط اللثام عن ماضي مجهول وتقدم معلومات جديدة من المادة القديمة ، وتعتبر عملية التسجيل العلمي الدقيق لمراحل الكشف الأثري أهم مراحل التنقيب وهي الذاكرة الحقيقية لهذا العمل، فإن علمية التنقيب هي في الواقع تدمير للطبقات لا يمكن إعادتها لشأنها الأول ولا تحتمل الخطأ ذلك لأن الخطأ يدمر حقبة من تاريخ أمة وحضارتها لذا فانه على الأثري أن يكون على دراية وعلم يؤهلانه للحفاظ على هذه الأمانة التي أودعتها الأمة إياه وتعتبر مهمة المنقب من أسمى وأجل الوظائف البشرية التي تستوجب النزاهة والخبرة.

مجمل القول إن علم الآثار هو العلم الوحيد الذي يجمع بين المعول والحاسب الآلي ماراً بعلوم أخرى كثيرة وعلى الرغم من ان علم الآثار مفرد اللفظ إلا أنه يشمل عدة علوم في آن واحد. فهو يضم العديد من علوم الآثار ذات المساحة الزمنية والمكانية المحددة منها على سبيل المثال:

- علم آثار ما قبل التاريخ Prehistoric Archaeology
- وعلم الآثار المصرية القديمة (المصريات) Egyptology
- وعلم الآثار الكلاسكية Classical Archaeology
- وعلم الآثار الإسلامية Islamic Archaeology
- وعلم الآثار الهندية Indian Archaeology
- وعلم الآثار الشرق الأدنى Near East Archaeology
- علم الآثار المكسيكية Mexican Archaeology

وغيرها من علوم الآثار .. التي تنسب إلى شعوب قطنت أماكن بعينها واستقرت فيها وتفاعلت مع بيئتها إيجابياً فأفرزت حضارة ذات طابع خاص خلال مرحلة زمنية بدأت فيها من المرحلة البدائية وتدرجت إلى أن بلغت قمة الحضارة ثم ما لبثت أن تهاوت لتعود إلى الصفر من جديد.

كان انتشار الإنسان معمراً وقاطناً وتاجراً ومرتزقاً في شتى أنحاء المعمورة ، واستقراره هنا وهناك في آونة متزامنة مطوراً أساليب حياته باحثاً عن الأفضل ولم تكن مظاهر نشاطاته ثابتة أو مكررة فحينما كان نظيره في أوروبا بربرياً مرتحلاً لذا فليس من الضروري أن تتزامن مرحلة حضارية لشعب ما مع شعب آخر.

علوم الآثار التخصصية:

يأتي التقسيم التاريخي أو المكاني كأحد المساحات التي تحدد مجال دراسة علم الآثار والتي ينبغي على المنقب أن يكون ملماً بالمعلومات الأساسية عنها وعن مميزات كل حضارة وفن لتساعده على فهم المكتشفات والطبقات . وفي كثير من الأحيان تأتي التقسيمات الزمنية متوافقة بين حضارة وأخرى لكنها يتعذر أن تتزامن بينهما . ويأتي علم آثار ماقبل التاريخ كقاسم مشترك بين شتى علوم الآثار . ثم تأتي بعد ذلك العصور التاريخية والتي تبدأ بمعرفة الكتابة وغالباً ما مايوصم هذا العلم بالزمان والمكان لتحديد مجال هذا العلم . فمثلاً علم الآثار المصرية القديمة يقصد به كافة المراحل الحضارية التي شهدتها مصر بحدودها السياسية والطبيعية عبر العصور ـ منذ عصر ما قبل الأسرات حتي نهاية العصر الروماني .

علم آثار ما قبل التاريخ Prehistoric Archaeology :

يشمل هذا العلم بالدراسة مخلفات الإنسان في مراحل ماقبل معرفة الكتابة ، لذا يفتقد هذا العلم علوم اللغات ويعتمد على وسائله الخاصة ولما كانت مراحل الاستقرار البشري في مختلف الحضارات تختلف زمانياً إلا أنها تتشابه من حيث المظاهر وسبل الحياة ووسائلها فهدف علم آثار ما قبل التاريخ هو إعادة رسم تطور الحضارات المبكرة من بداياتها في خطوط عريضة غالبا ما تفتقد الدقة ولكنها تأتي بشكل تقريبي لذا فإن علم آثار ما قبل التاريخ يدرس سلسلة حضارات بشرية تبدأ بأول ظهور للإنسان منذ العصور السحيقة حتى ماقبيل التاريخ history ـ proto ووصولا إلى العصر التاريخي مع معرفة الكتابة .
ومن العسير الفصل بين عصر ما قبل التاريخ history ـ pre من الناحية التاريخية ومظاهر فصول كل حضارة كما انه يصعب تحديد أي منهما زمنياً فبداية التاريخ في مركز حضاري ما تختلف عن نظيرتها في مكان آخر فالعصر التاريخي في مصريبدأ قبل العصر التاريخي في بلاد الغال بألفي عام كما انه ليس بالضرورة أن تأتي نفس العصور لترتيبها النمطي في كل حضارة فالتقسيمات الكبرى لما قبل التاريخ المعروفة بالترتيب التالي : -

العصر الحجري القديم Paleolithic -
العصر الحجري الوسيط -
العصر الحجري الحديث
العصر النحاسي
العصر البرنزي
العصر الحديدي

و هى ليس لها نفس الترتيب والتسلسل التاريخي لكل مركز حضاري بل أن تحديد بدايات ونهايات كل عصر لم يكتب لها الاستقرار حتى الآن لدى علماء الآثار بل لازال هناك جدل كثير حولها .

ويتسم علم آثار ما قبل التاريخ بطول حقبته التاريخية ومساحته الزمنية والمكانية كما تتنوع حضاراته وتتميز مخلفاته عن بقية علوم الآثار الأخرى خاصة إنها تفتقد للوثائق المكتوبة والأدلة الدامغة ، ولعل اتساع نطاق علم آثار ما قبل التاريخ قد جعل من سبر أغواره في شتى أنحاء المعمورة أمراً لا يزال يحتاج لعديد من الأيادي البيضاء لتسهم في كشف النقاب عن هذه الحضارات لهذا فإن هذا العلم يعتبر في مرحلة النمو ولم يكتمل بعد و فيما يلى نبذة عن كل عصر من عصور قبل التاريخ .

أولاً : العصر الحجري القديم :

واقع الأمر إن دراسة حضارات العصر الحجري القديم تحتاج إلى إلمام بعلم الجيولوجيا والأنثروبولوجيا نظراً لطبيعة المواقع التي توجد بها بقايا هذا العصر فهي عبارة عن كهوف في الجبال أو الصحاري حيث كان إنسان العصر الحجري يتخذ من الكهوف مسكناً له مثال ذلك كهف هوى فطيحة في ليبيا وكهوف الدوردوني في فرنسا . نظرا لأن آثار هذا العصر تعرضت لعوامل بيئية وطبيعية غيرت الكثير من معالمها أو تسببت في اختفاء مداخلها بأكوام الصخور أو الكتل الحجرية المتساقطة بسبب التآكل بفعل الزمن ، أو قد تترسب طبقات من الجير أو الرمال أمام المداخل فتخفيها عن الأعين ، وفي بعض الأحيان قد تتكلس الترسبات وتكون كتل حجرية ، أما إذا كانت الكهوف في منطقة ممطرة أو تتعرض للسيول أو تجتاحها الأعاصير فإن ما تجرفه هذه الأمطار من سفوح التلال قد يمطر أجزاء من الكهوف أو يغطي أرضياتها وفي بعض الأحيان قد يملأه عن آخره ويردمه.

لذا فإن مخلفات إنسان هذا العصر غالبا ما تختفي وفق المتغيرات التي تعرض لها الموقع بتأثير العوامل الطبيعية ، ولعل أهم ما يعثر عليه في الكهوف هو الهياكل العظمية وعلى المنقب في المواقع من هذا العصر أن يفحص الرديم المتخلف من الحفائر جيداً بحثا عن الأدوات التي كان يستخدمها إنسان هذا العصر لأنها غالبا ما توجد على عمق كبير ولأنها من الحجر وغير جيدة التشكيل فقد تغيب عن الملاحظة ، لذا فإن المنقب في هذه المواقع لابد أن يكون متخصص في آثار هذا العصر .

ومن المشكلات التي تواجه الأثري في حفائر هذا العصر وجود فتحات تنزل رأسيا في الأرض تعرف باسم " فوهات الآنية " وهي تختلف عن الكهوف ولا تصلح للسكنى ، لكنها بمثابة دليل على وجود إنسان هذا العصر في هذا المكان مثال ذلك الفتحات التي عثر عليها في " وندي بتس " windy pits " في مقاطعة يوركشاير بانجلترا وغالباً ما توجد مخلفات هذا العصر في المناطق المكشوفة التي تتعرض لعوامل طبيعية فتغير من طبيعتها مثل عوامل التعرية المختلفة أو عوامل جيولوجية أو عوامل بشرية .

ومثلما كانت المياه هي عنصر الاستقرار الأول للانسان في العصور المبكرة كانت المياه ايضا هي العامل الرئيسي في جرف مخلفاته بعيداً عن أماكنها ، وفي أحيان أخرى تكون عوامل التعرية سبباً مباشراً في تغيير معالم تلك المخلفات بالتآكل أو الطمس أو قد تؤدي لتحللها أو تفكك عناصرها ومخلفات هذا العصر غالبا ما تكون عبارة عن رؤوس فئوس حجرية ورسومات جميلة في الكهوف وعلى الأحجار , مثال ذلك رسومات جبارين بليبيا.

ثانياً : العصر الحجري الوسيط (الميزوليثي ) :

تتميز مخلفات هذا العصر بصغر حجمها بالنسبة لفئوس الباليوليتي السابق كما أن رؤوس السهام غير سميكة كما صنعت المكاشط من الخيرزان والصوان وأشهر المراكز الحضارية لهذا العصر موقع "ماجلي موز " maglemosa في جزيرة زيلاند بالدانمرك ، ويمثل هذا الموقع نموذج يتفق مع حضارة حوض البلطيق ويغلب عليه الطابع الساحلي . وقد وجد هذا الاتجاه في المناطق التي سادت فيها المستنقعات وموقع " فير أن تاردنواز fere en tardenoise ويمثل نموذجا للحضارة اليابسة في فرنسا ويلاحظ أن هذا النوع يرتبط بتوافر الماء والشمس الدافئة .

ثالثا : العصر الحجري الحديث (النيوليثي ):

يتميز هذا العصر بآثار ثابتة كما تتميز مخلفاته بأدوات وصناعات جديدة وحرف تتمشى مع معرفة الإنسان للزراعة واستئناسه للحيوان فيغلب على الأدوات صغر الحجم ودقة الصقل وتختلف عمارته باختلاف البيئة التي عاشها الإنسان .

علم الآثار المصرية Egyptology :

يهتم هذا العلم بدراسة آثار مصر القديمة وهو من العلوم التي تتميز بحدود مساحته المكانية والزمنية إذ يشمل تلك المساحة المكانية التي يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الشرق البحر الأحمر ومن الجنوب بلاد النوبة العليا ومن الغرب الصحراء الليبية أي أنه يضم وادي النيل وصحاريه الشرقية و الغربية بدروبها ومسالكها التجارية وعلاقات مصر بجيرانها تجاريا وعسكريا تلك هي حدود هذا العلم أما مساحته الزمنية فهي تمتد من عصر ماقبل التاريخ حتى الفتح العربي لمصر .

وعلى الرغم من سهولة تحديد مساحة علم الآثار المصرية القديمة زمنيا ومكانيا إلا أنه ليس مجالا منغلقا فهو يدرس حضارة راسخة لها كينونتها وشخصيتها المميزة وقد ظلت تعطي نتاجا حضاريا متميزا طوال العصر الفرعوني وخلال العصرين اليوناني والروماني دونما توقف وبطابع متميز ويقصد بعلم الآثار المصرية القديمة جغرافية مصر المكانية وتاريخها الممتد منذ عصور ماقبل التاريخ وخلال العصر الفرعوني ومرورا بالعصر اليوناني وانتهاء بالعصر الروماني.

ويمكن تقسيم المساحة التاريخية لعلم الآثار المصرية القديمة على النحو التالى :

العصر الباليوليتي ( حتى عام 10000 قبل الميلاد )
العصر النيوليتي - عصر ظهور الفخار- ( من 10000 قبل الميلاد إلى 6000 ق. م . أو 5000 ق.م.)
العصر النحاسي من 6000 ق .م. أو 5000 ق.م . حتى 3000 ق.م. )
العصر الفرعوني (حتى 332 ق.م.)
العصر اليوناني ـ البطلمي ـ ( حتى 31 ق.م.)
العصر الروماني ( حتى 642م.)

وتمثل الحضارة المصرية منذ أول توحيد لها تحت لواء حكومة واحدة في الألف الرابعة قبل الميلاد حتى الغزو الفارسي
( عام 525 ق.م.) سلسلة من العصور التاريخية بين أفول وبزوغ ، وركود وازدهار ، وصعود وهبوط .

علم الآثار الكلاسيكية Classical Archaeology :

يهتم هذا العلم بدراسة آثار الحضارتين اليونانية والرومانية ، ونظرا لتنوع آثار تلك الحضارتين وتعدد تنوع التنقيب ونتائج الحفائر الهامة وظهور مشكلات في عملية البحث والتاريخ والخلط بين اليوناني والروماني أدى إلى ضرورة تقسيم هذا العلم إلى قسمين الأول يهتم بدراسة الآثار الإغريقية والثاني:يهتم بدراسة الآثار الرومانية ، مما يؤدي إلى وجود علوم متخصصة في كل فرع مما كان له بالغ الأثر في ظهور دراسات مقارنة توضح التأثيرات المتبادلة والامتزاج الحضاري وأوجه الشبه والاختلاف والفروق الجذرية بينهم في العصور المبكرة ثم الامتزاج الأخير خاصة في العصر الروماني حينما امتدت السيطرة الرومانية لتشمل كل مراكز الحضارة اليونانية نفسها .

أولا : علم الآثار الإغريقي Graeco Archaeology :

لعل الاهتمام المبكر بعلم الآثار الإغريقي أدى إلى تقدم هذا العلم عن سائر علوم الآثار الأخرى وكشف النقاب عن كثير من ميادين هذه الحضارة ويشمل هذا العلم مساحة مكانية وزمانية مختلفة وإن كان يمكن حصرها في ثلاثة ميادين أساسية :

- الحضارة الميناوية

ومركزها كريت وتنسب للميناويين سكان هذه الجزيرة وتمتد مساحتها الزمنية من 3000 ق.م. حتى 1200 ق.م.

- الحضارة الهللينية

ومركزها بلاد اليونان الأم وتنسب الى هيللاس hellas اسم البلاد القديمة .

- الحضارة السيكلادية cycladic

وهي مجموعة جزر أرخبيل اليونان واستمدت اسمها من cycle أي الدائرة لأنها تمثل دائرة حول ديلوس وأندروس وزيا وناكسوس وباروس .

- الحضارة الميناوية :

عندما كانت الحضارة الفرعونية وحضارات مابين النهرين في أوج فترات ازدهارها نشات في حوض بحر إيجة أولى الحضارات الميناوية في كريت وكان من أهم مراكزها مدن كنوسوس وفايستوس وهاجيا تريادا وماليا وغيرها من المدن . ثم تبعتها الحضارة الميكينية وهي التي حدثنا عنها هوميروس في ملحمتي الإلياذة والأوديسا وتشمل منطقة شبه جزيرة البلوبونيز (شبه جزيرة المورة ) وحضارة طروادة . إبان الألف الثالثة ق . م. قامت الحضارة الميناوية واتسع نطاقها بمرور الوقت لتشمل إيجة ورودس وقبرص وشبه جزيرة اليونان والجزر الأيونية ، وتفرعت عنها فروع وروافد في سوريا الشمالية وصقلية وغربي البحرالمتوسط ، وأقامت علاقات مع مصر وفلسطين .

واستمدت الحضارة اسمها من مينوس minos الذي ورد ذكره في الأساطير الإغريقية ويذكر ثيكوديدس أنه كان سيد البحار وواضع القوانين وصديق زيوس . سكان كريت كانوا من سلالات البحر وكان موقعها المتوسط بين الحضارات القديمة سببا في تحولها إلى مركز تجاري وبحري قوي ، وبلغت الحضارة الميناوية أوج ازدهار لها عند بداية الألف الثانية ( الفترة الميناوية الثانية ) عندما كانت الأسرة الثانية عشر تحكم مصر ، ثم عاودت ازدهارها مرة في عصر لاحق ( الفترة الميناوية المتأخرة ) إبان ما كانت الأسرة الثامنة عشر تحكم مصر وعلى هذا ظل ازدهارها قرابة ستة قرون .

وقد دللت الكشوف الأثرية في فايسوس وأفسوس على المستوى العالي الذي وصلت إليه الحضارة الميناوية من ثقافة ورقي وازدهار ، تتمثل هذه الكشوف الأثرية في القصور الملكية رائعة الزخارف ، إذ تحمل جدرانها صورا ونقوشا ملونة ، كما تحوي أعمالا فنية متميزة من المشغولات المعدنية من الذهب والبرنز والنحاس ، كما تضم مجموعة من الحلي رائعة الصياغة والتشكيل . وأعمالا فخارية تنم عن مهارة صانعيها ، كما إن قصر التيه ( اللابيرنث) بما يضمه من غرف عديدة وتعدد طوابقه يعد شاهدا على روعة هندسة البناء عند الميناويين .

وكان الكريتيون أول شعب أوروبي يعرف الكتابة فقد وجدت نقوشا تشبه الهيروغليفية وحروفا خطية ، ومن المنتظر أن تسهم تفسيرات هذه النقوش في معرفة تفصيلات كثيرة عن التاريخ التقدم لحضارات البحر المتوسط حيث تركزت هذه الحضارات في السواحل عدا مدن كريت التي كانت تبعد عن الساحل ، لذا فهي تبدو للمنقب الأثري كخرائب وتلال تبدو ظاهرة للعيان فوق سطح الأرض ، ولم يكن لهذه المدن أسوار وكان تخطيطها عبارة عن قصر عظيم للملك حيث تنتشر المباني الحكومية والمخازن في تكوين مترابط .

- الحضارة الهللينية :

يكتنف الغموض حياة الشعب اليوناني خلال القرون المبكرة من الألف سنة الأولى ، غير أن الهللينية امتدت خارج نطاق الأراضي اليونانية بدءا من القرن الثامن ق.م. إلى أن وصلت إلى حدود البحر الأسود وساحل شمال إفريقيا وجنوبي إيطاليا وصقلية ، وأصبحت إيطاليا الجنوبية تعرف للإغريق "هيللاس ماجنا". وقد أضفت طبيعة بلاد اليونان الجغرافية طابعا خاصا على المجتمع اليوناني حيث يحيط البحر ببلاد اليونان من ثلاث جهات وتتعرج سواحلها كما إن مناخها معتدل يجمع بين طقس الجنوب الدافيء وطقس الشمال البارد ، كما أن طبيعة تضاريسها يغلب عليها الطابع الجبلي مما أضفى على اليونانيين حب المغامرة واستهواء ركوب البحر.

كما أن التكوين الجيولوجي لبلاد اليونان وماتمتاز به من وجود محاجر للرخام في باروس وناكسوس وماله من سمات خاصة جعل اليونانيين يحرصون على استخدامه في عمارتهم وأعمالهم النحتية وكان الرخام من أهم المواد المستخدمة في بناء وتكسية العمائر الدينية بصفة خاصة ومنذ بدايات القرن الثامن تخلت الملكيات عن مكانها للطبقة الإرستقراطية وأصبح الكيان السياسي عبارة عن دولة مدينة لها سيادة مستقلة وبدأ ظهور القوانين والدساتير ، ولم تتوحد اليونان في دولة واحدة بل كان الرباط المشترك بين المدن الدول هو السلالات العرقية واللغة المشتركة ولكن دونما اتحاد سياسي .

ومن الخطأ أن نقرن الحضارة اليونانية ببلاد اليونان الأصلية دون غيرها لأنها لم تكن سوى مركزاً من عدة مراكز تنتشر في البحر المتوسط فعلى سبيل المثال كان ساحل آسيا الصغرى الغربي يمثل مركزاً حضارياً هاماً في العالم اليوناني رغم أنه لا ينتمي لبلاد اليونان ، ومن ناحية أخرى فإن الجزء الشمالي المنتمي لقارة أوروبا لم يندمج اندماجا تاما في العالم الهلليني حتى القرن الرابع قبل الميلاد كما امتدت الهجرات اليونانية لتصل إلى الشمال الإفريقي وتأسست مدن ومستعمرات ، ومع نشر الفكر الهلليني خارج حدود بلاد اليونان على يد الإسكندر الأكبر وصل المد الإغريقي ليشمل معظم دول حوض البحر المتوسط .

ثانياً : علم الآثار الرومانية Roman Archaeology :

هذا العلم هو القسم الثاني من علم الآثار الكلاسيكية والذي نشأ باحثا في عصور الحضارة الأوروبية ويهتم هذا العلم بالعديد من الحضارات التي سكنت شبه الجزيرة الإيطالية أو التي امتدت إليها السيطرة الرومانية فيما بعد ويأتي في مقدمة هذه الحضارات الحضارة الاتروسكية ثم حضارات المدن اليونانية والفينيقية في الجنوب مثل صقلية وسردينيا التي استقبلت الإغريق والفينيقييين وكانت المدن التي أسسوها ذات تأثير واضح في تشكيل وصياغة الحضارة الرومانية مع التأثير الاتروسكي الواضح .

أما المرحلة الثانية فهي تشمل كافة الأماكن التي سيطرت عليه جيوش روما ونقلت إليها مظاهر الحضارة الرومانية في العمارة والفنون والعبادات والعملة والمقاييس والأوزان ويسري هذا على الإسهامات الرومانية في شمال أفريقيا مثل ليبتوس ماجنا لبدا الكبرى وصابرا تا وقرطاج وتمجاد وجميلة وغيرها من المدن وهنا يجب أن نوضح أن تلك المدن أفرزت فنا مختلطا يحمل سمات محلية تخص شعوب تلك البلدان والعناصر الحضارية الرومانية بصفة عامة وخاصة في مجال العمارة والفنون الزخرفية المعمارية .

أما آخر هذه المراحل فهي الحضارة البيزنطية نسبة إلى بيزنطة عاصمة الإمبراطورية الشرقية عقب تقسيم الإمبراطورية الرومانية ويشمل هذا العلم دراسة النتاج الحضاري لشعوب المناطق التي شملتها الإمبراطورية البيزنطية أثناء الفترة التي عاشتها تلك الإمبراطورية والتي غالبا ما تنتهي بالفتح العربي لهذه البلدان .

مجمل القول إن علم الآثار الكلاسيكية لا يشمل فقط بلاد اليونان والرومان بل يغطي مساحة مكانية تشمل حوض البحر المتوسط الذي كان يوما بحيرة حضارية كلاسيكية انصهرت فيها الحضارات القديمة الراسخة مع الحديثة الفتية

المصدر منتديات القوميون الجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعريف علم الآثار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التجمع العربى للقوميين الجدد :: قسم التاريخ والحضارة :: منتدى الحضارة الفرعونية-
انتقل الى: