طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: كلمة الدكتور موسى ابراهيم لاحرار وشرفاء الجماهيرية 06/11/13, 05:01 pm | |
|
ك كلمة الدكتور موسى ابراهيم لاحرار وشرفاء الجماهيرية
النقد والمراجعة الذاتية لمسيرتنا النضالية كلها ليست إشارة على الضعف، ولا علامة
على تغيير المسار الوطني. النقد الذاتي هو جزء من رحلة النضوج الفكري، والوعي
الوطني، والمعرفة الثورية الحقيقية. بل إنني أزعم أن مراجعتنا النقدية، الحادة أحياناً،
لمسيرتنا في العمل هي فعل انتماء استثنائي للوطن! إن أبناء ليبيا الحقيقيين هم
القادرون على أن يقفوا أمام مرآة الواقع ويتفحصوا جيداً في وجوههم ووجوه أحبتهم
ليكتشفوا مواضع الضعف، والوهن، ومواطن المرض، والفساد، حتى يتمكنوا من
تشخيص الأمراض مبكراً قبل أن يتنشر أي نوع من أنواع الخلايا السرطانية النهمة
للإجهاز على جسد وروح ليبيا الحبيبة كما حدث في السابق وأمام أعيننا. ومن هذا تأتي
أيضاً أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي، ماضينا نحن أبناء ثورة الفاتح، حين حدث ذلك
الانفصال المرعب بين الحلم الثوري النبيل وبين الواقع الوطني للبلد، وخصوصاً أن هذا
الانفصال ظل يحدث خطوة بخطوة ولسنوات عديدة دوم أن ننجح في إيقافه أو ربما حتى
تشخيصه تشخيصاً علمياً دقيقياً (والتشخيص أول العلاج). بالنسبة لي، هذا المبدأ النقدي ليس ترفاً فكرياً، ولا رغبة مازوخية (المازوخية = التلذذ
بتعذيب الذات)، ولا إحباطاً، على العكس هو إصرار على التقدم للأمام، وعدم التسليم،
حتى نشكل ملامح شخصيتنا الوطنية الواثقة من نفسها، الناقدة لذاتها، القادرة على
مراجعة أخطائها دون خوف، والمتمكنة من أدواتها السياسية. هذه الشخصية الوطنية
ستمتلك القدرة على تقديم نفسها لليبيين جميعاً كحلم ثوري متصل بالواقع، ومتفاعل مع
معطيات البلد، ومخلص لمبادئه وقيمه الوطنية الشاملة. أما القول بأن هذا النقد ليس وقته الآن فهو غير صحيح: هناك شرائح معينة من أهلنا في
ليبيا (شرقاً وغرباً وجنوباً) ليسوا متفقين معنا سياسياً دون أن يكونوا عبيداً للناتو أو
إرهابيين أو خونة، وبعضهم يقف منتظراً من يملك المشروع الحضاري الوطني لليبيا
المستقبل حتى ينضم إليه عاجلاً أم آجلاً. فإذا لم نظهر أمام أهلنا، وأمام أنفسنا قبل كل
شيء، كأصحاب مشروع، أصحاب قضية، ونؤكد على رغبتنا وقدرتنا على مراجعة أنفسنا
ومسيرتنا دون تفريط في مبادئنا، فإننا لن نكون مقنعين للهؤلاء ولا للأجيال القادمة من
الليبيين. هذا الكلام قلته وبطرق مباشرة متنوعة منذ أن أنشئت صفحتي الرسمية هذه بعد خروجي
من ليبيا الغالية قبل سنتين بالضبط من الآن (شهر الحرث/نوفمبر). راجعوا منشورات
هذ الصفحة وصفحتي الأخرى الشخصية وستجدون إصرارا متوالياً مني على أن قضيتنا
الوطنية ليست مسألة سباق 100 متر ينتهي في عشر ثوانٍ، بل هي ماراثون من الجهد
والمواظبة والصبر الذي قد يطول ولكنه مثمر في النهاية. كما أني أكدت منذ البداية
(وليس الآن فقط كما أشار بعض الأحرار) إلى أهمية أن نفكر في نضالنا من أجل ليبيا
على أنه عملية شاملة: سياسية، ثقافية، فكرية، شعبية/اجتماعية، قانونية، ميدانية،
تاريخية، وأكدت على أهمية أن لا نتوانى في تقييم مسارنا السياسي مهما كانت حدة النقد
لأن المثل يقول: مافائدة أن تجري، إذا كنت تسير في الاتجاه الخطأ؟؟ إذن يا أحرار، نحن لسنا أهل أوهام بل أهل آمال، والفرق كبير، وصاحب الحلم هو
صاحب مشروع وطني ناضج يقنع كل الليبيين وينضم إليه كل تراب الوطن، حبة حبة،
برضى القلوب وليس قسراً عليها، بل فقط غصباً عن أعداء التراب، تراب ليبيا الحبيبة
الغالية. والسلام عليكم المصدرhttps://www.facebook.com/AihArab?hc_location=stream
منتديات القوميون الجدد
| |
|
مراد عز العرب المراقب العام
عدد المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 28/09/2013 الموقع : الجماهيرية العظمى
| موضوع: رد: كلمة الدكتور موسى ابراهيم لاحرار وشرفاء الجماهيرية 06/11/13, 08:53 pm | |
| ربى يحفظك ويحفظ كل الاحرار مشكور اخى طارق المصدر منتديات القوميون الجدد | |
|