رئيس الحكومة التونسية: لم نأت بإرادة المعارضة ولن نرحل لرغبتها
قال رئيس الحكومة التونسية على العريض إنه من غير الممكن الإقرار بأن يومين يفصلان الحكومة عن الرحيل، موضحا فى هذا السياق أن الحكومة لم تأت برغبة المعارضة ولن ترحل برغبتها.
ونقلت قناة "العربية" مساء اليوم الأربعاء عن العريض قوله للصحفيين ردا على تصريحات للقيادى فى الجبهة الشعبية، ورئيس حزب العمال الشيوعى، حمة الهمامى، الذى قال إن على حكومة العريض الرحيل قبل 15 نوفمبر الجارى.
وعبر على العريض، على تشجيعه للحوار والعمل على إنجاحه، وتعهد بالالتزام بما يتوصل إليه التوافق فى الحوار الوطنى، معبرا عن أسفه لتعطل هذا الحوار.
وكان حمة الهمامى، قد أكد أن المفاوضات مع النهضة أشبه بالمفاوضات حول الحكم بين حماس وفتح والتى امتدت 7 سنوات، واعتبر الهمامى أنه لابد من فرض الحل على النهضة بشتى السبل بما فيها اللجوء للشارع واستعمال القوة.
يذكر أن العريض، كان قد وافق على تعهد حكومته بالاستقالة، وفق ما نصت عليه "خارطة طريق الحوار الوطنى"، التى عرفت توقفا ينذر بإعلان فشلها، بعد أن عجزت الأحزاب المتحاورة حول الاتفاق على شخصية محايدة تتولى رئاسة الحكومة القادمة.
من جهة أخرى يتابع التونسيون بالكثير من الحيرة ما ستؤول إليه الأوضاع فى البلاد، خاصة بعد الارتفاع الجنونى فى الأسعار، الذى أثر بصفة جدية على المقدرة الشرائية لعموم التونسيين، بما فى ذلك الشرائح المتوسطة أو المنتمية للطبقة الوسطى.
تترافق حالة التذمر الشعبية، مع تنامى مشاعر الإحباط من الطبقة السياسية سواء التى تحكم أو فى المعارضة، حيث يعلقون على ما يجرى بأنه صراع حول السلطة، لا من أجل خدمة الناس وإنقاذ البلاد من الانهيار والفشل.
المصدر منتديات القوميون الجدد