محلل لبنانى : هناك صراعات بين صفوف المعارضة فى سوريا

محلل لبنانى: يوجد انقسام واقتتال داخلى بين جماعات الثوار فى سوريا

قال الدكتور كامل وزنة، المحلل السياسى اللبنانى،_ اليوم الخميس_، إنه لم يفاجأ بإعلان أكثر من اثنتى عشرة جماعة من الثوار السوريين، رفضهم لسلطة الائتلاف الوطنى السورى المعارض والمدعوم من الغرب، مضيفاً، أن هذا الإعلان يدل على "الانقسام والاقتتال الداخلى بين هذه الجماعات".

وقال وزنة، أستاذ العلوم المالية بالجامعة الأمريكية فى بيروت "إذا نظرت إلى المعارضة السياسية داخل سوريا فربما يكون هناك أكثر من 350 إلى 1000 فصيل، وكل كيان سياسى لديه أجندة مختلفة، وبعضها إسلامى متطرف وتابع للقاعدة، والجميع يختلفون مع بعضهم البعض".

وكانت ثلاث عشرة جماعة من الثوار، ومن بينهم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، قد وجهت فى بيان مشترك انتقاداً حاداً للائتلاف الوطنى السورى، الذى يتمركز فى تركيا، وقالت، إنه لا يمثل مصالحها.

وعكس البيان حالة عدم الوحدة بين المعارضة السياسية فى المنفى، وتباين جماعات الثوار، التى تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد فى الحرب فى سوريا، والتى قتل فيها حتى الآن أكثر من 100 ألف شخص.

ويلقى البيان الضوء على حالة الابتعاد المتزايدة، عن الائتلاف وذراعه العسكرية الجيش السورى الحر، الذى يرأسه اللواء سليم إدريس، والمدعوم من الغرب، وسط حالة متزايدة من التطرف على الأرض.

وقال وزنة "علينا، أن نتخلص من كل هذه المنظمات الإرهابية، التى تقاتل على أرض سوريا والسماح للأشخاص الذين يمثلون أمل وتطلعات الشعب السورى، بلقاء الحكومة السورية لإيجاد حل دبلوماسى سلمى لإنهاء الأزمة".

وكان تسجيل مصور لبيان جماعات الثوار، قد أظهر عبد العزيز سلامة، القائد السياسى للواء التوحيد، وهو يقرأ البيان، ودعا الموقعون على البيان "جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد فى إطار إسلامى واضح يجعل الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع".

وقال بيان هذه القوى، إن "كل ما يتم من التشكيلات فى الخارج من دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به" وأضاف: هذه القوى تنظر إلى أن الأحقية فى تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها فى تضحياتها من أبنائها الصادقين" بحسب البيان.

لكن الثوار أنفسهم منقسمون بشكل عميق، حيث تحمل بعض جماعات المعارضة المسلحة الجهاديين والمسلحين المنتمين للقاعدة والذين ينضوون داخل صفوف المعارضة مسئولية تردد الغرب فى التدخل العسكرى فى سوريا أو منح المعارضة الأسلحة المتقدمة التى تحتاجها.

هذا وقد أظهر تسجيل مصور _أمس الأربعاء_ فى سوريا مقاتلين من الثوار وهم يخوضون معارك مع القوات الحكومية فى درعا، بالقرب من الحدود مع الأردن.

وفى مواقع أخرى فى حماة أظهر تسجيل مصور مجموعات من الثوار قبيل هجوم فى ريف حماة شمال البلاد، وتتسق اللقطات المصورة مع تغطية الأسوشيتد برس فى المنطقة.


المصدر: منتديات القوميون الجدد