من هو السنوسي؟وماذا يعني هذا العلم؟

اختيار ما يسمون بالثوار لعلم ليبيا الجديد الذي يريدون جعله علما للبلاد بعد العلم الأخضر "والذي هو في الأصل راية الرسول صلى الله عليه وسلم"
العلم الجديد هو في الأصل العلم القديم, أي وقت حكم الملك السنوسي.
فمن هو السنوسي؟
وما هو الرابط بينه وبين هذا العلم؟

حصلت ليبيا على استقلالها في24ديسمبر عام1951ف,حيث تم تأسيس مملكة اتحاديه تضم "أويا, وبرقه, وفزان" وتولى إدريس الأول,أبن محمد المهدي السنوسي, "الذي تنحدر عائلته من أصل مغربي,لكنها كانت موزعة بين مراكش,وتونس,والجزائر,ومصر,والحجاز",السلطة
في ليبيا بمباركة الإنجليز,
إثر تعيينه من قبل بريطانيا,وموافقة الجمعية الوطنية على ذلك التعيين, تحفظ الكثير من القيادات الوطنية الليبية وخاصة في المناطق الغربية على ذلك.
واجهت الملك إدريس السنوسي في البداية صعوبات كثيرة من أجل تثبيت أركان حكمه,وتمكنه من السيطرة على كل البلاد,مما أدى به إلى إقصاء البعض, وسجن البعض الآخر, وإلغاء الكثير من الأحزاب السياسية في البلاد, وهي أحزاب وطنية, وخاصة "حزب المؤتمر بقيادة بشير السعداوي الذي ساهم بكل إيجابية في معارك تحرير ليبيا من المستعمر الإيطالي"
وتكاثرت المشاكل والصعوبات على السنوسي المسيس من الغرب, ضعيف الإيمان,والشخصية, ولم يتمكن من مواجهتها,
فما هو الحل؟
في 29 يوليوعام 1953ف وقع الملك إدريس على معاهدة الصداقة والتحالف البريطانية الليبية التي تنص على السماح بإقامة قواعد عسكرية لها على الأراضي العربية الليبية,
وفي 9سبتمبرعام1954ف وقع الملك إدريس السنوسي على المعاهدة الليبية الأمريكية التي تقضي بإنشاء قواعد أمريكية على الأراضي العربية الليبية مقابل معونة اقتصادية قدرها 7مليون دولار,إضافة إلى منح قدرها 4مليون دولار,تدفع سنويا للحكومة الليبية على مدى 11عاما,ابتداء من يوليو عام1954ف,
ورأى بعض الليبيون الذين مازالوا ينتمون إلى النظام الملكي بأن الملك إدريس كان قد أضطر على التوقيع على هذه المعاهدات من أجل حماية مصالح الشعب الليبي ,وانتشال البلاد من أزمة الفقر التي كانت تعاني منها في ذلك الوقت,
أرتضى هؤلاء تأجير السيادة الليبية,من أجل توفير المال لإسعاد الملك وحاشيته,ظنا منهم إنه لإسعاد الليبيين,
ورأوا إن ذلك التصرف هو من ظواهر حنكة الملك إدريس,وسداد رأيه,
"أو ليس مثل هذا القول,هو قول العاهرة التي تبيع جسدها من أجل إسعاد أولادها,أو حين تجوع؟ "
"أليس الوطن أيها السادة هو بمثابة الجسد بالنسبة لنا جميعا؟ "
فهل قررالليبيون برضاهم بيع شرفهم وكرامتهم مقابل حفنة من الدولارات؟
(لا وألف لا)
إن إدريس السنوسي لم يوقع على الاتفاقيات بغرض توفير الأموال والأمن والأمان لليبيين,وإنما كان الهدف الأساسي من توقيع تلك المعاهدات هو:
• الميل للإنجليز والأمريكان لأنهم حرروا ليبيا من الألمان والإيطاليين,وبعد ذلك عينوه ملكا على ليبيا هذا من ناحية.
• ومن ناحية أخرى فإن وجود تلك القواعد في ليبيا كان لحماية النظام الملكي والإبقاء عليه,لأنه ألعوبة بين أيديهم,
لذا علينا أن لا نخدع أنفسنا,فأمريكا وبريطانيا لا يهمهما الليبيين,
ولا مصالح الليبيين, فهما تتحكمان في النهج السياسي في ليبيا, وكانت كافة القرارات السياسية الليبية الخارجية تحديدا ترد من لندن وواشنطن,اللتان كانتا تسيطران على الحياة السياسية وتوجيهها وفقا لمصالحهما,ووفقا لاحتكاراتهما, ووفقا لارتباطاتهما العالمية,
وقد أدى سقوط الأعمدة الملكية في أحضان الاستعمارين الأوروبي والبريطاني,إلى سلب الشعب الليبي من كافة حقوقه السياسية,وجعل من الاستقلال شكلا بلا مضمون, "لأنه كان استقلالا مزيفا",
فأي استقلال والليبيين يرزحون تحت الوصاية الأجنبية؟
كما سقط النظام الملكي في أحضان الفساد بشكل أبعده نهائيا عن الشعب بكل ما يختلج داخله من طموح وطني للتقدم والرقي,ولقد أدى انتشار الفساد بين رجالات الحكم الملكي إلى تفشي الجهل, والمرض,والبطالة,والفقر,بين أفراد الشعب الليبي,
فالملك إدريس ضعيف بذلك القدر الذي دفعه للاعتماد على الغير من أجل حماية عرشه,الذي واجه الكثير من الحركات الوطنية المناوئة له خلال فترة الخمسينات والستينات,مما دفع بالنظام الملكي إلى إلغاء الأحزاب,وتزييف الأحزاب البرلمانية,وسجن من يعارضه..الخ
Air force O.......
طائرة الرئيس كنيدي التي أقلت ولي العهد والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هل سألتم أنفسكم أيها السادة:
لماذا ترسل الطائرة الخاصة بالرئيس الأمريكي خصيصا لنقل ولي العهد "المحبوب" إلى أمريكا؟
هل هذا هو فعلا حب لولي العهد,أم إن وراء هذا الأمر مغزى آخر؟
وليس أخيرا:
يجب أن نعلم تماما أن الملك إدريس السنوسي أعتمد على أمريكا وبريطانيا لضرب ألمانيا وإيطاليا,ووافق مع بريطانيا والولايات الأمريكية على استضافة قواعد أمريكية وبريطانية,على الأراضي العربية الليبية,لحمايته من الشعب الليبي الذي فهم اللعبة,
ورحبت كلا من أمريكا وبريطانيا بإقامة تلك القواعد العسكرية لا حبا في السنوسي أو الشعب الليبي.
فهل تراكم فهمتم لماذا رحبتا بذلك؟
تلك القواعد التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية والبريطانية لتضرب دولة عربية شقيقة,هي مصر,في العدوان الثلاثي,وفي
نكسة عام 1967ف.
هل عرفتم من هو السنوسي؟وهل عرفتم معنى ذلك العلم؟وما يعني كل لون من الألوان فيه,ذاك العلم الذي زعم أنه علم الاستقلال الذي أنتصر به على المستعمرين "الألماني والإيطالي" ونال به الاستقلال, أي استقلال؟وما هو إلا علم ملئ بالخيانة والعمالة للأمريكان وغيرهم من قوى الهيمنة والاستعمار,

وفي عام 1969ف تولى الملازم أول معمر القذافي الحكم في ليبيا بدون إراقة قطرة دم واحدة,
وليس خيانة لولي أمره كما يدعي عملاء الغرب, وكما أوهموا الحمقى فيكم,
فهلا سألتم أنفسكم من هو ولي الأمر هذا؟وما علاقته بالغرب؟
وما مدى قدرته على الحكم وإدارة البلاد؟
ولي الأمر هذا ما هو إلا عميل للغرب المستعمر,بيدق من بيادق أمريكا وبريطانيا,يحركانه بحسب مصلحتهما,
ولم ينتصر ذاك الشاب,ذو الربيع27 بثورته البيضاء على هذا الملك الخانع لوهن وضعف النظام الملكي كما يدعي عملاء الغرب, وكما أوهموكم,
أي وهن,أو ضعف هذا,والقواعد الأجنبية تملأ الأراضي العربية الليبية؟
وإنما أنتصر عليه بفضل الله,سنوات,وأيام وليال من الدراسة, والتخطيط,والتفكير,والعبقرية,لذلك الملازم ورفاقه من الضباط الوحدويين الأحرار,
في الساعات الأولى من صباح الأول من سبتمبر1969ف,كل شئ
يبدو عاديا وطبيعيا,الناس نيام يسبحون في أحلامهم المنهوبة....
الملك وجزء من حاشيته في الخارج يتمتعون على حساب الشعب الليبي الفقير....
رجال الحكم الملكي في بيوتهم الأنيقة والفخمة ينامون بعد سهرة من سهراتهم الماجنة.....
وكان على الطرف الآخر, الذي يستشعر عذاب الشعب وآلامه,كانت حركة الثورة قد بدأت ولن يعطلها أو يوقفها أحد,لأنها حركة الحياة والحقيقة والتقدم,
في الصباح الباكر,كان جنود معمر القذافي قد أنهوا كل شئ,وتمت سيطرتهم على الكاملة على البلاد...
ومن الإذاعة انطلق صوت فيه رنة الحياة الحقيقية,وأصغت آذان الليبيين لهذا الصوت الذي كأنه خرج من أعماقهم جميعا,
"أيها الشعب الليبي العظيم"
انتاب الرعب الولايات المتحدة الأمريكية كعادتها دائما عندما تسمع بقيام أي ثورة وطنية,هذا إذا أضفنا موقع ليبيا وحيويتها بالنسبة لأمريكا,وحلف الأطلسي,ووجود أهم القواعد العسكرية الأمريكية فيها,واستغلال الشركات النفطية الأمريكية لثروة النفط الليبي,إذا عرفنا هذا,عرفنا ماذا يعني لأمريكا ذلك الصوت القادم من عمق الصحراء يحمل عبير الثورة..
في بريطانيا كانت المحاولة إخفاء الرعب من الثورة الليبية بمحاولة الالتفاف على الثورة بالقول أن معمر القذافي قد سبق له الدراسة في بريطانيا,ولم تكن تعرف أن دراسته في بريطانيا ساهمت في تعميق كراهيته للاستعمار الغربي...
في ألمانيا تم الاعتراف بالثورة الليبية...
في فرنسا كان استقبال خبر الثورة استقبالا حسنا...
في الاتحاد السوفيتي أيضا....
أما بالنسبة للوطن العربي,فلقد كان الترحيب قويا من الدول العربية الثورية,وفي مقدمتها مصر,وبارك هذه الثورة الرئيس الخالد جمال عبدالناصر...
أما المصيبة الكبرى الحقيقية,فكانت على اسرائيل التي تعرف أن قيام أي ثورة في الوطن العربي إنما تعني خطوة في طريق الشعب الفلسطيني نحو وطنه المغتصب....
لقد بدأت الثورة فكرة في رأس ذاك الشاب,وتحققت بفضل الله,ومن ثم نضاله الكبير المستميث,ورفاقه الأبطال,
و ما أن قامت ثورة الفاتح من سبتمبر عام1969ف,تم إجلاء القواعد الأجنبية الواحدة تلو الأخرى,وتنفس الشعب الليبي هواء الحرية الحقيقة بعد حقبة مريرة من الذل,والاستعباد,من قبل المستعمر,ومن قبل الملك وحاشيته,
وبدأ ليبيا هذا البلد الصحراوي يزدهر,وهذا ما قاله الكثير من العرب الذين زاروا ليبيا,وعملوا فيها:
"إن ليبيا يوجد بها الرخاء والأمن والأمان, والوفرة في السلع والخدمات,....إلخ " ,وإن هذا يرجع بفضل الله الذي وهبهم قائد حكيم,
قائد شجع على الجانب الديني,حيث قام بتعمير العديد من المساجد, فلا توجد منطقة إلا وبها مسجدان وثلاثة,وقام بإنشاء دور تحفيظ القرآن, حتى سميت ليبيا بلاد المليوني حافظ لكتاب الله عز وجل,
وشجع على حرية الحجاب على عكس رؤساء دول عربية أخرى الذين منعوا المحجبة من الدخول للجامعات, ......إلخ"
بعد أن كانت ليبيا تنوء تحت كاهل الفقر,والجهل,والمرض,...الخ
فمن الناحية الاقتصادية,كانت ليبيا تعاني قبل الثورة مشاكل كثيرة رغم عائدات النفط الهائلة,لذلك بدأت الحكومة الثورية بوضع
إستراتيجية شاملة,لتحرير البلد من المسيطرين عليه اقتصاديا,وكانت الإستراتيجية تعتمد على نمو الزراعة والصناعة,كما تم تنفيذ الخطة الثلاثية ما بين 1973 و1995,ثم الخطة الخماسية ما بين 1976 و 1980ف,
أما بالنسبة للنفط,فقد كانت ليبيا تنتج حوالي3ملايين برميل يوميا,يتم إرسالها إلى23بلدا,وكان ذلك يعني أن ما تنتجه ليبيا يوميا,يقدر ب 4و15بالمائة مما تنتجه جميع الدول الأعضاء في منظمة الأوبيك,
و6 و 7 بالمائة من الإنتاج العالمي.
وتطورت الصناعة,والزراعة,وتربية المواشي,في ليبيا,
ويمكن ملاحظة ذلك من المقارنة بين ما كانت عليه ليبيا قبل الثورة وبين ما هي عليه الآن,
والحمقى يحاولون تغطية هذه الحقيقة الساطعة كالشمس,والشمس لا يمكن تغطيتها بغربال يا شذاذ الآفاق,
كذلك بالنسبة للتعليم,ورفع المستوى الثقافي,ومحو الأمية التي تعم بين أبناء الشعب الليبي من رجال ونساء بين 15و45سنة من العمر,والذين يتجاوز عددهم النصف مليون نسمة,بعد أن كانوا يرزحون في الجهل والتخلف,
ناهيك عن تطور وسائل المواصلات,من طائرات,وسفن تجارية,وموانئ,...الخ,
وكان الاهتمام بتحسين السكن,الشئ الذي كلف ليبيا حوالي ألف مليون دينار ليبي آنذاك,خلال الخطتين الثلاثية والخماسية بين عامي 1973و1980,وقام العقيد بتدشين الأبنية التي تتسع لأكثر من 10000شخص آنذاك,
وللأسف الشديد فإن بعض حكومات المنطقة التي تستطيع الحصول على دعم عسكري وسياسي واقتصادي لتحرير شعوبها من العبودية والفقر, لا ترفض تلك المساعدة فحسب,بل تتضامن مع الامبريالية لمجابهة ليبيا,كحكومتي مصر والسودان,
وهذا ما رأيناه في المؤامرة الامبريالية التي حيكت آنذاك لهدم الثورة الليبية,وتشويه سمعة العقيد معمر القذافي,والدليل على ذلك ما نشرته مجلة "نيوزويك"عن المخطط الذي تحيكه الاستخبارات المركزية الأمريكية,ووافق عليه مديرها آنذاك وليم كازي,
وما أعلنه آنذاك "جاك اندرسون" عن المخطط لاغتيال العقيد معمر القذافي بوضع السم في طعامه آنذاك,حتى انه ذكر نوع السم والطريقة المقرر إتباعها لاستعماله,
أما عن الإرهاب العالمي,فإن البطل معمر القذافي يرى بأن القضية الفلسطينية ليست قضية إرهابيين,بل قضية شعب يقاتل من أجل استعادة أرضه المحتلة,
وهناك ميزة أخرى للثورة الليبية,لم تنتبهوا لها أيها الحمقى
"أقصد المتآمرين ممن باعوا دينهم,وأرضهم,وعرضهم,بعرض من الدنيا"
الميزة: أنه ليس للمعارضة آنذاك أي وجود في ليبيا,بل كان هناك مجموعة من الخونة الذين باعوا أنفسهم لمصر والولايات المتحدة الأمريكية,وليس بإمكان هؤلاء الخونة مجابهة ثلاثة ملايين شخص,يهتفون"معمر- معمر, وهم مستعدون للموت فداء لقائد الثورة آنذاك, والآن,الذين يتم تكميم أفواههم حتى لا يعبروا عن آرائهم,والذين تصل نسبتهم99بالمائة,إن لم يكن أكثر,وهذه حقيقة لا مجرد أوهام, أو افتراء...
أما المؤامرة الامبريالية الصهيونية,التي تتزعمها أمريكا,والتي تهدف لاغتيال العقيد معمر القذافي,وتدمير البيئة الثورية في ليبيا والتي تتمثل بسلطة الشعب,فإنها تحتاج إلى أن يكون هناك حرب أهلية,ولكي يحدث ذلك يجب أن يكون هناك فئتان متحاربتان, وهذا شئ لم يتم في ليبيا آنذاك,لأنه كانت توجد في ليبيا فئة واحدة هي الشعب,والشعب الليبي يملك كل شئ,فهل هناك شعب يثور على نفسه ومكتسباته؟
ولعل فشل أمريكا آنذاك في أن تجد ليبي واحد ينفذ لها مخططاتها ضد القائد معمر القذافي وثورته الرائدة,وفكره الجديد,هو الذي جعلها ترتكب الخطأ التاريخي المتمثل في محاولة دخولها إلى مياه خليج سرت,لكنها فوجئت بالقوة الثورية في مواجهة الطائرات التابعة للأسطول السادس,ولقنتها درسا لم تنساه,وأيقظتها على حقيقة مؤلمة وهي أن الشعوب الصغيرة قادرة على صياغة الأعمال العظيمة,وإنزال الهزيمة بالدول الكبرى,
الشعب الليبي وقع ضحية مؤامرة من قبل الدول الاستعمارية,
وحفيد السنوسي"الزبير" الذي يقيم في بريطانيا,آخر ملوك ليبيا, والذي خطط مع الحكومتين الأمريكية والبريطانية ,وكذلك بعقد صفقة مع دول حلف الأطلسي للتدخل في ليبيا,والقضاء على معمر القذافي,والجيش الليبي الذي أدعوا أنهم مرتزقة,وأنهم كتائب القذافي,
ومن من الليبيين لا يعرف حقيقة هذه الخدعة والأكذوبة,وما الجيش الليبي إلا أبناء ليبيا,لا مرتزقة كما يدعي الغرب وعملائه الذين أوهموا الزبير بأنه سيسترد ملك عائلته,"والتاريخ يعيد نفسه"
(الاعتماد على العدو لتجديد المصير)
وستأتي الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية,لسرقة مقدرات الشعب الليبي من ثروات نفطية,وبرية,وبحرية,....إلخ, بالمجان, وتترك السنوسي على العرش,وتقام القواعد العسكرية من جديد, ليعود الاحتلال لليبيا مرة أخرى,ولكن بصورة جديدة,ومسمى جديد,وهو تحقيق الديمقراطية,والحرية,والعدالة,
أيها السادة هل سألتم أنفسكم:
أول ما بدأت ما يسمى بالثورة الليبية,ارتفعت الأعلام السنوسية في كافة أرجاء ليبيا في مدة وجيزة جدا,ودون سابق إنذار,ناهيك عن الأشياء الأخرى التي تحمل لون هذا العلم,كالقبعات,والأوشحة, والمظلات,...الخ, أهي صدفة؟ أم إنها مكيدة دبرت مسبقا؟
والدليل
سرعان ما رفرفت أعلام العدو صحبة ما يسمى بعلم الاستقلال في سماء ليبيا وبكل مكان بليبيا, كأعلام قطر, وفرنسا,وأمريكا, وبريطانيا,واسرائيل,وغيرها, فهل هذه هي الثورة؟
سألنا أنفسنا:
ما هي مصالح أمريكا,وبريطانيا,وفرنسا,ودول أخرى,في مساندتها للسنوسي الابن للعودة لليبيا الآن؟
فهل سألتم أنفسكم أيها السادة لماذا؟
أقول لكم:
• سرقة النفط الليبي وكافة ثروات ليبيا الأخرى.
• التحكم في بوابات العبور إلى المشرق العربي عبر البر والبحر وبالتالي عدم المرور,كمثال قوافل شريان الحياة القلوي باتجاه غزة.
• أنشاء قواعد استعمارية
• أنشاء قاعدة أسرائيلية بالجبل الأخضر لضرب الأمن القومي المصري.
• تطبيق مشروع تقسيم الوطن العربي إلى دويلات يسهل التحكم فيه تحت مسمى الدولة الأمازيغية
• تقسيم ليبيا إلى ثلاث ولايات"برقه,وطرابلس,وفزان"
• تقسيم مصر إلى أربع دول
• تقسيم سوريا إلى ثلاث دول
• تقسيم العراق إلى ثلاث دول
• تقسيم لبنان إلى ثلاث دول
• تقسيم السعودية إلى ثلاث دول
• تقسيم السودان إلى أربع دول
• تقسيم الأردن إلى ثلاث دول
• وثلاث دول ما بين المغرب وموريتانيا
لتصبح 27دولة,مضاف إليها الدول الحالية بالإضافة للدول التي يتم تقسيمها,والتي مساحتها وعدد سكانها لا يسمح بذلك,
الإجمالي34دولة,من أصل 22دولة,ثم إضافة12دولة.
وسيتم ضم الجولان المحتل,والجزء المحتل من لبنان,لاسرائيل لتتساوى مساحتها مع هذه الدول الجديدة,
ولتكتمل المرحلة الثانية من اتفاقية سايكس بيكو للشرق الأوسط الجديد,
وسيأتي دور كل من الصين,وروسيا,والهند,واندونيسيا,وكوريا,وماليزيا,لأن هذه الدول تمثل مشكلة للكيان الصهيوني,
وكذلك,إيران,وأفغانستان,وباكستان,والدول الإسلامية المفككة من الإتحاد السوفيتي,
ويجب علينا أن لا نترك المجال للسنوسي الابن والأمريكان يطبقون مشروعهم الجديد الخطير"شرق أوسط جديد"
ويجب رفض العلم الذي يعتبرونه علم الثورة,وعدم تركه يرفرف على الأراضي العربية,لأنه علم ملئ بالخزي والعار والعمالة,
ويجب التصدي لإنشاء قاعدة عسكرية بتونس, قصد السيطرة على ليبيا
ويجب ألا نضع أيدينا في يد العدو مهما كلفنا ذلك.
وأعلموا إنه سيتم التخلص من أصحاب الجريمة الذين ينفذون مخططات الأمريكان والصهاينة أول شئ,فمعروف عن الخطط اليهودية الصهيونية التخلص من الذين تستخدمهم في تنفيذ مخططاتها حال ما تنتهي مهمتهم.
ألتمس فيكم فهم قول الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51} الآية51من سورة المائدة
صدق الله العظيم
وأخيرا أقول لكم:
"التاريخ لا يشترى بالمال,والكرامة لا تشترى بالمال"

وتقبلوا تحياتي