مؤتمر 'الأوقاف الإسلامية والمسيحية بالقدس' يدعو المجتمع الدولي إلي وقف انتهاكات إسرائيل
دعا المؤتمر الدولي 'الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس' العالمين العربي والإسلامي ودول العالم أجمع إلي ضرورة التدخل لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تقترف بحق مدينة القدس.
وطالب المؤتمر- في توصياته التي أعلنها اليوم الأربعاء- بضرورة إنشاء صندوق عربي إسلامي لدعم العقارات العربية المقدسية والمحافظة عليها ضمانًا لكرامة الإنسان العربي الفلسطيني والعائلات المقدسية ودعم صمود أهل القدس وثباتهم في مساكنهم وأوضاعهم المعيشية.
وأوصي بضرورة تأسيس قاعدة بيانات لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية وتصحيح المعلومات حولها علي الإنترنت، بخاصة الواردة في موسوعة ويكيبيديا المقروءة علي نطاق واسع في العالم.
وشدد علي ضرورة مواصلة جهود التوثيق الجغرافي والمكاني للأوقاف في القدس وتوفير الإمكانات لها بالمراكز العربية والإسلامية المتخصصة، وإنجاز أرشفة حاسوبية لكل الأراضي والعقارات الخيرية والمعلومات المتعلقة بها من واقع الحجج الوقفية.
وأكد المؤتمر علي ضرورة تعزيز الولاية الهاشمية علي المقدسات ورعايتها في القدس ودعم الإدارة الأردنية لهذه المقدسات عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وإنشاء لجنة تنسيق لحل القضايا والخلافات في مجال الأوقاف بالتعاون مع الجهات المشرفة عليها.
وقد شارك في المؤتمر- الذي عقد تحت رعاية الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدي الفكر العربي علي مدي اليومين الماضيين- شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية.. حيث أعربوا عن شكرهم للأردن علي رعايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية بخاصة للمسجد الأقصي المبارك.
وأعرب المشاركون عن مساندتهم لبرنامج 'القدس في الضمير' الذي أطلقه الأمير الحسن قبل أكثر من ربع قرن مع الشيخ محمد شمس الدين لإبقاء القدس حية في القلب والوجدان من خلال مبادرات بينها مشروع القدس التوثيقي في إطار الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع جامعة 'هارفارد' الأمريكية لتوثيق العقارات العربية في المدينة المقدسة.
ودعوا إلي تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء الإنسان المقدسي المؤمن بهويته العربية الفلسطينية والمتمسك بقيمه الإنسانية والعروبية وحضارته ودعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية والتعليمية المقدسية.
وطالبوا بضرورة تمكين المواطن المقدسي وضرورة بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمويلها بسخاء من خلال عمل عربي وإسلامي جاد للحفاظ علي القدس عربية فكريًا وسياسيًا لا ماليًا ودعم التعليم والصحة ومحاربة آفات الفساد التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي نشرها في أوساط المجتمع الفلسطيني في الداخل.
وشددوا علي ضرورة الاهتمام بالجوانب القانونية المتعلقة بالقدس وتفعيل القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية بخصوص جدار الفصل العنصري ورفض الاستيطان والتمسك بحق العودة والثوابت الفلسطينية وإنشاء شبكة تمكين قانوني مكونة من عدد من المحامين وخبراء قانونيين ودبلوماسيين عرب ومسلمين وأجانب للدفاع عن قضايا الاستملاك التعسفي والهدم ومصادرة أملاك المقدسيين.
كما أوصوا بنشر نتائج هذا المؤتمر وترجمتها إلي الإنجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات ما أمكن، وإعداد أفلام وثائقية ومواد إعلامية ودرامية لشرح قضية القدس أمام العالم والتعريف بحقائقها.
وقرر المؤتمر تشكيل لجنة خاصة في منتدي الفكر العربي تتكون من عدد من المشاركين في المؤتمر بإعداد صيغة مفصلة للمقترحات والأفكار الرئيسية والتوصيات وتوزيعها علي نطاق واسع خلال الأيام المقبلة.
المصدر منتديات القوميون الجدد