طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: ثورة 30 يونيو والصحوة العربية 08/12/13, 09:17 am | |
|
ثورة 30 يونيه والصحوة العربية عندما قامت ثورة 23يوليو عام 1952 كانت وقتها مجرد ثورة مصرية فجرها الجيش المصرى لخلاص بلاده وشعبه من استعباد الطبقة الملكية الفاسدة وتطهير البلاد من رجس المستعمر البريطانى واذنابه ؛ وقد كانت وقتها جميع الاقطار العربية بلا استثناء ترزح تحت الاستعمار منها البريطانى ومنها الفرنسى وكذلك الايطالى ومن لم تدنس القوات الاستعمارية اراضيه هيمنت على مقدراته وثرواته وحتى على ارادته ؛ وظن الكثيرون وقتها انها ثورة مصرية لا تتعدى ابعادها واهدافها الحدود المصرية ؛ ولكن سرعان ما تمددت لتعبر حدود قطرها المصرى لتشمل كل الاراضى العربية لتكون لابناء الامة العربية الباعث والسند والعون فى تحرير اقطارهم العربية فساند الزعيم عبدالناصر مفجر الثورة كل حركات التحرر العربية فتوالى تحرير وتطهير الاراضى العربية كالجزائر وليبيا واليمن والكثير من الاقطار وبعثت من جديد قومية امة عمل المستعمرون على طمثها الا وهى ( القومية العربية ) فراح صدى كلماته الحماسية يترددداخل صدور احرار الامة العربية ليزيدهم عزيمة ويقوى من ارادتهم وعاشت الامة العربية وقتها ازهى عصور العزة والكرامة ولكن ..ولأن قوى الشر والطغيان تتربص دائما بأصحاب النوايا الطيبة واصحاب الارادة القوية تكالبوا جميعا على ملهم القومية العربية فحيكت حوله المؤامرات والدسائس وجيشوا من اجله الجيوش فكان عدوان 1956 الغاشم على عرين الزعيم من بريطانيا وفرنسا وتابعهم الكيان الصهيونى ليضربوا جيشا مازال فى طور البناء ثم كانت ضربة 1967 الغادرة ؛ ولكن كل ذلك لم ينل من عزيمته ولم يفض الجماهير العربية عن الالتفاف من حوله فأنتفض من جديد ليزيقهم بأسه وبأس جيشه فى حرب الاستنزاف والتى تيقن اعدائه وقتها انهم لن ينالوا منه الا بالخيانة والغدر فكان ان دسوا له السم لتصعد روحه الى بارئها ويبقى اسمه وكفاحه ونضاله مخلدا فى عقول وقلوب ابناء امته عازمين على حمل رايته واستكمال مسيرة نضاله وكفاحه من اجل امة عربية قوية تملك ارادتها وقرارها وتعيد امجاد الاجداد . وعلينا ان نعى جميعا ان الجيش الذى انتصر فى معركة الشرف والثأر فى السادس من اكتوبر 1973 كان جيش عبدالناصر هو الذى قام بأعداده تدريبيا وتهيأته للمعركة تهيئة معنوية ونفسية وان الاشقاء العرب الذين اتحدوا فى ملحمة عربية رائعة كانوا يعلمون جيدا قدرات هذا الجيش لذلك ما ان حانت ساعة الصفر حتى انفجر ذلك الجيش كالبركان الهادر فى وجه الصهاينة ليسحق غرورهم ويكسر انوفهم ويريهم كيف تكون المعارك والانتصارات وبأنها بالعزيمة والارادة وليس بالغدر والخيانة والمؤامرات ؛ بعدها سقطت الامة العربية ضحية مؤامرات اعدائها للحد من اتحادهم من جديد فراحت الانقسامات تمزقهم من الداخل وتسلق العملاء والخونة العروش العربية ليعملوا جميعا على طمث الهوية العربية وقتل قوميتها وزرع الفتن بين ابناء الامة وتغذية النزعة القطرية والعصبية القبلية بينهم وتم تغيير اسم منطقتنا العربية الى ( منطقة الشرق الاوسط ) تمهيدا لطمث القومية العربية من الوجود وبعد 61 عام انفجرت ثورة جديدة من داخل القطر المصرى وظن الكثيرون وقتها ايضا انها شأن داخلى لا تتعدى ابعادها حدود القطر المصرى ؛ ولكن وكما حدث مع الثورة الأم حدث مع الثورة الوليدة فقد تمددت خارج حدودها لتعلن عن نفسها وعلى لسان ملهمها وقائد الجيش الذى خرج من صفوفه الزعيم عبدالناصر بأنها استكمال لاهداف الزعيم عبدالناصر ؛ وكما ان الثورة الام اجلت المستعمر عن اراضينا العربية بالامس واحيت القومية العربية ؛ جاءت الثورة الوليدة لتحرر الارادة العربية من الاحتلال ولتتصدى لمخططات تقسيم اقطارنا العربية الى دويلات مهمشة تذوب مع الزمان وتندثر هويتها العربية فيها ؛ جاءت لتسقط الصلف والغرور والهيمنة الصهيوامريكية عن ارادتنا ولتوقظ فى النفوس العربية عزتها وكرامتها وتستنهض من جديد عزيمتهم لينتفضوا دفاعا عن قوميتهم ؛ وقد تفهم ذلك جيدا اشقاء عرب وتيقنوا ان الثورة الوليدة التى طال انتظارها لسنواتا وسنوات ولدت من ذات الرحم الذى ولدت منه العزة والكرامة العربية وان ذات الرحم الذى خرج منه زعيم القومية العربية هو الذى خرج منه الزعيم الجديد ( عبدالفتاح السيسى) فلم يمهلوا القدر لملمة شتاته وأسرعوا الى مساندتها ومد يد العون لها ضاربين عرض الحائط لنباح وعواء الكلاب والضباع من صليبيين وصهاينة متأمريكين ليعيدوا الى الاذهان اياما ماضية كانت من ايام مجدنا وفخارنا عند اتحادنا فى معركة الشرف والعزة عام 73 ؛ نعلم جميعا ان قوى الشر والطغيان لن تتوانى عن ضرب تلك الانتفاضة العربية ومحاربتها والالتفاف حولها ووأد تلك الثورة الوليدة ولكن علينا جميعا ان نعلم ان اليوم غير البارحة ؛ فأمريكا اليوم راعية الكيان الصهيونى تتحول تدريجيا الى (خيال مأته) فى منطقتنا العربية فقوتها كانت تستمدها من الحكام العملاء الذين تعاقبوا على حكم مصر خلفا لعبدالناصر وكان اخرهم الاخوانى الارهابى مرسى وكان اول موقفا قومى عروبى عبرت به الثورة الوليدة عن نفسها هو الرفض القاطع لتوجية اى اعتداء عسكرى على سوريا مهما كانت الاسباب لانها ارض عربية ومن العار علينا مساندة ومؤازرة الاعتداء عليها مهما اختلفنا مع نظامها الحاكم لان الامر فى البداية والنهاية يمس الاراضى العربية والسيادة العربية والكرامة العربية والانسان العربى نحن ضد اى تدخل خارجى فى شؤننا العربية وعلى الاخرين ان يراجعوا مواقفهم تجاهنا تلك كانت كلمات الزعيم ( عبدالفتاح السيسى) على جميع أبناء الامة العربية ان يحذوا حذوا من سارعوا بمساندة الثورة الوليدة لان فيها الخلاص من تبعية الغرب المقيته وفيها احياء لقومية ارادوا لها الاندثار ولأمة ارادوا لها التهميش ولشعوب ارادوا لهم التهجير والشتات ؛ الأمة العربية بقيادة مصر قادمة وبقوة فى ظل تغير موازين القوة فى العالم للمائة عام القادمة فهناك قوى حالية ستنهار واتحادات قائمة ستفكك وقوى متفككة ستتحد ؛ وعلى الجميع الحذر من اصحاب الطابور الخامس بيننا فهم منتشرين وبكثافة فى اراضينا العربية لينالوا من ارادتنا ويشوهوا مسيرتنا وزعمائنا وينثروا الفتن والوقيعة بين ابناء القطر الواحد علينا بتطهير اراضينا العربية من العملاء والارهابيين فمنهم من يتاجر بالاسلام ومنهم من يتاجر بحقوق الانسان ومنهم من يتاجر بالوطنية وهم فى حقيقتهم شياطين ملعونين وهم من اسباب تمزقنا واضعافنا بالامس فلا تهيأوا لهم المناخ بعد اليوم وواجهوهم اينما وجدتموهم وانزعوا عنهم اقنعتهم التى يتخفون خلفها فهم دائما كالسوس الذى ينخر فى اعمدة اى امة لاضعافها ومن ثم انهيارها ؛ سلمتى يا أمة العرب وسلم ابنائك الابرار المصدر منتديات القوميون الجدد
| |
|