(وول ستريت): استبعاد «السيسي» من شخصية العام بـ«تايم» يثير «طوفان غضب»
رويترز
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إنه على الرغم من كون اختيار مجلة «تايم» للبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، كشخصية عام 2013، «يعد بمثابة تعبير عن تمسك المجتمع الغربي بالدين والعادات الاجتماعية، فإنه من ناحية أخرى أثار غضب الكثير من المصريين».
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته، الخميس، أن «القرار تم توصيفه من قبل الشعب المصري على أنه إخلال بالقواعد الديمقراطية، التي تزعمها الإدارة الأمريكية، حيث إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، كان قد فاز بالمركز الأول في استطلاع المجلة للقراء، وهزم مغنية البوب الأمريكية، مايلى سايرس، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان»
ورأت الصحيفة أن قرار «تايم» أثار «طوفانًا من الغضب، كان متوقعًا، بين المصريين، وذلك بسبب عاملين أساسيين: الأول هو حب كثير من الشعب المصرى للفريق، والثاني هو الاعتقاد الراسخ في عقولهم بأن واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية تتآمر ضد مصر بشكل غير معلن»، حسب تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه «على الرغم من كون اختيار شخصية العام في (تايم) يشوبه بعض التمييز المشكوك فيه إلى حد ما، إلا أن محرري المجلة أوضحوا مرارًا أن اللقب يتعلق بتحديد شخصية مؤثرة خلال العام، بغض النظر عما إذا كانت مساهمة هذا الشخص في الأحداث العالمية إيجابية أو سلبية»
ونشرت صحيفة «فيلادلفيا إنكوايرر»، الأمريكية، تقريرًا عن حب المصريين للجيش، وهوسهم بـ«السيسي»، قائلة إنه «منذ ما يقرب من 3 سنوات، في ذروة الربيع العربي، كان ميدان التحرير يتزين بلافتات تحمل صور الشهداء، الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن، والملابس، التي تحمل صورهم مع الباعة المتجولين في كل مكان، أما الآن فقد ولَت هذه اللافتات، وتم استبدالها بملابس تحمل صور السيسي، كما تنتشر صوره على الملصقات والشوكولاتة الفاخرة»
ورأت الصحيفة أنه «في حال ترشح السيسى للرئاسة فإنه لا أحد يشك في أنه سيفوز»، وقالت إنه «يبدو أنه يفضل ممارسة السلطة من خلف الكواليس، حتى لا يتم إلقاء اللوم عليه في المشاكل الاقتصادية بالبلاد، ولأنه يعلم أن الرأي العام متقلب، إلا أن عدم وجود مرشحين أقوياء آخرين ربما قد يقنعه بالترشح».
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إنه «حتى لو ترشح السيسي، فإن مصر لن تصبح ديكتاتورية تقليدية بالمعنى المعروف، بل سيكون هناك بعض المساحة للأحزاب، والحركات السياسية للنمو، وذلك على الرغم من الحملة الحالية ضد النشطاء، فالسيسي ليس مثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو الديكتاتور التشيلي السابق، أوغستو بينوشيه، فبعد ميدان التحرير وحركة تمرد لن يستطيع الجنرال تجاهل الرأي العام».
المصدر منتديات القوميون الجدد