طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: السلفيه المتطرفه ظلام فى زمن النور 19/12/13, 04:48 pm | |
| السلفيه المتطرفه ظلام فى زمن النور
يزعــم ذوو المرجعيــة الســلفية المتعصـــبة العميـــاء الظلامية أن البحـــث والاجـــتهاد وصــل الى ذروته ، ولـم يعــد ممكنـــا أي بحــث أو تحـــديث أو ابتكـــار ، قد
أدى هذا الزعــم الى غــياب البحـث والدراســـة والتجــديد ، رغـــم اننـــا نعـــيش في زمــن النـــور الذي اصـــبحت فيه المعـــلومة في متنـــاول الجميـــع . ان معـــارضي التطـــور هـــؤلاء بسلفيتهـــم وجمـــودهم وجهـــلهم وتكـــريسهم لفكـــرة الطـــاعة العميـــاء المـــوروثة بأســـاليبهم واداواتهـــا المحصـــورة في خـــط
واتجـــاه واحـــد واجبـــاري . أن التفـــرد بالفـــكر والـــرأي والقـــول إنمـــا هو إرهـــابي فـــكري يمـــارســـونه ويفـــرضـــونه على اتبـــاعهم ومخـــالفيهم ، ممـــاجعـــل معظـــم المـــوهوبين
والبـــاحثين يبـرمجـــون أنفسهـــم على إتقـــان المحـــاكاة والتقـــليد ، ويحجمـــون عن البحـــث أوالتفكـــير في الابتكـــار والتجـــديد لمـــواجهة المتطـــلبات التي يطـــرحها
التطـــور ومستجـــدات الحيـــاة ، واصبـــح(ممتهنـــو) الدعـــوة الســـلفية المتطـرفـة يـؤدون طقـــوسهم بشـــكل نمطـــي وبصيـــغ مكـــررة ، ويستخـــدمون ماتعلمـــوه في انتقـــائية بحــيث يأخـــذون مايجـــدون بشـــكل
قـــوالب جـــاهزة ويطلقـــونها بهـــدف احـــداث نـوع من الخـــلخلة والتفـــرقة والعـــداء ، يعـــادون المظـــلوم وينـــاصرون الظـــالم ، ويســـاندون حـــكام الظـــلم
والطغيـــان بدعـــوى طـــاعة ولي الامـــر ، ويسقطـــون عن انفسهـــم واجـــب الامـــر بالمعـــروف والنهـــي عن المنكـــر ....ويعطـــون لأنفسهـــم إحتـــكار الحقيقـــة
والمنهـــج القـــويم مـــادونهم باطـــل . ولا يلقـــون بــالا الى خصـــوصية كل حـــالة أو مذهـــب او طـــائفة . ممـا جعـــل كثيـــر من النـــاس ينفضـــون عن هذه
الجمـــاعات ذو الاحـــكام والتهـــم الجاهـــزة الذي يلقـــون بهـــا على كل من يخـــالفهم ، ويمنحـــون لأنفسهـــم حـــق التفـــرد بامتـــلاك اليقيـــن في القـــول والعمـــل
والعصمـــة من الخطـــاء .. لقـــد بتنـــا بـــأمس الحـــاجة الى الاســـتيقاظ من ســـباتنـــا، وإزالـــة الصـــدأ عن عقـــولنا ، لنستطيـــع الوصـــول الى مخـــرج من هذا التخلـــف والتبعيـــة واللا
فعـــل ، الاســـتيقاظ الذي يؤدي بنـــا إلى التقـــدم والتحـــرر والفعـــل في ميـــادين الحضـــارة الانســـانية كافة ، والحضـــارة الاســـلامية على وجه الخصـــوص ، ولن
يكون لنـــا هذا ونحــن نكتفـــي بتعـــداد مـــآثر السلـــف من اعـلام حضارتنـــا الاســـلامية في عصـــورها الســـابقة في شتى المجـــالات الدينيـــة والفكـــرية والعـــلمية
وغيـــرها أمثـــال ابن القيم الجوزية والغزالي والبيروني وأبن خلدون والفارابي وابن الهيثم وغيرهم دون أن نـــدرك أن العقـــل والإرادة والبحـــث والسعي إلى التطـــور
بروح مبـــدعة وثـــابتة كانت وراء إنجـــازاتهم كل في مجـــاله . لزامنـــا علينـــا ان نكمـــل مابـدأوه لا أن نجتر ما أنجـــزوه ونظـــل نردده ونتغنـى به ونحبـــس انفسنـــا في تـلك المـــرحلة التي عاشـــوا فيهـــا ، ينبغـي ان ننطـــلق
ونستفيـــد من منهجهـــم الذي قـــام على الفـــرز المستمـــر والاشتقـــاق ، والاضـــافة ، والابتـــكار تبعـــا لمايقتضية العصـــر الذي نعيشـــه ، وبمقتضى خصـــوصياته
وأغـــراضه ، وباستخـــدام الاســـاليب والعـــوامل التي تؤثـــر ، وتؤدي الى إحـــداث نقـــلة نوعيـــة في مجتمعنـــا حاضـــرة ومستقبلـــة . إن العلـــم والثقـــافة والـــوعي هي مانحتـــاج إليـــه الى جـــانب المـــوهبة والبحـــث العلمـــي والثقـــافي وكســـر الحواجـــز والقيـــود الفكـــرية ، والمـــذهبية
والطـــائفية والتعـــايش مع الآخـــر بيننـــا كمسلمين بغض النظـــر عن المـــذاهب وكـــذلك التعـــايش مع سـائر الأمـــم على اختـــلاف اديـــانهم.
للارتقـــاء بمجتمعـــاتنا نحـــو الافضـــل لنـــلبي المتطلبـــات التي تطـــرحها مستجـــدات الحيـــاة بصيـــغ حضـــارية دائمـــة التطـــور تشمـــل وظـــائف الحيـــاة كلهـــا
من أدنـــاها إلى ارقـــاها . والذي سيفتـــح البـــاب واسعـــا أمـــام ذوي المـــوهبة والثقـــافة والوعـــي على احـــداث ثورة حضـــارية حـــقيقية تنـــافس ماوصـــلت اليـــه
الامـــم الأخـــرى .... واكثـــر مايلاحـــظ النـــاس أن اصحـــاب العقـــول الســـاذجة والفكـــر المتطـــرف لايستطيعـــون النفـــاذ الى الواقـــع الذي نعيشـــه لانهـــا وضعت على اعينهـــم
غشـــاوة ، وأبعـــدتهم عن رؤيـــة الحقـــائق البسيطـة التى تكـــون أمـــامهم في وضـــوح ناصـــع ! ومن هنـــا فكلمـــا ازداد تطـــور المجتمـــع ، واشتـــد تعقـــده، سعى بعض اصحـــاب الفكـــر المتطـــرف للبحـــث عن أغـــوار الماضي عمـــا هو مخـــالف للتطـــور . لانــريد أن نستطـــرد طـــويلا في الحـــديث عن الفكـــر المتطـــرف لانه لايعبـــر في الواقـــع عن حقيقـــة ، وإنمـــا هو تعبيـــر عن ضيـــق اصحـــابه بتعقيـــدات
الحيـــاة واشتياقهـــم إلى بســـاطة الطبيعـــة التي لاتكلفهـــم عنـــا البحـــث والا إرهـــاقا في التحصيـــل والـــدرس ، فهي أقـــرب إلى أحـــلام الرومـــانسيين ، وتمسكهـــم
بفكـــرهم وبعـــدهم عن العقـــل والمنطـــق .
ضـــاقت بهـــم الدنيـــا بمـــارحبت ...واخيـــرا
لقـــد تميـــز الاســـلام دينـــا وحضـــارة ، بمبـــدأ أنه (لا إكــــــراه في الــــــدين)
المصدر منتديات القوميون الجدد
| |
|