الجارديان: حظر الإخوان يعرقل دعوات إصلاح التنظيم ويقوض إعادة اندماجهم فى النظام السياسى
علقت الصحيفة على قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إن من شأنه أن يفاقم من الانقسامات فى مصر، ورأت أن الحظر يعرقل دعوات إصلاح التنظيم ويهدد إعادة إدماج الإسلاميين فى النظام السياسى.
وتقول الكاتبة كارى ويكهام إن الأمر الوحيد الذى أثار الدهشة أكثر من صعود الإخوان المسلمين إلى قمة السلطة فى مصر كان سرعة سقوطها.
وجاءت الضربة الجديدة ضد الجماعة يوم الاثنين مع حكم المحكمة بحظر كل أنشطة الإخوان، وذلك فى الوقت الذى يمكث فيه أغلب قيادات التنظيم خلف القضبان وتم تجميد أموالهم.
وتذهب الكاتبة إلى القول بأن القمع لن يرهب قيادات الإخوان المسنة، فقد نجوا بعد سنوات كثيرة أمضوها فى السجون فى عهد عبد الناصر، وأصبحت التضحية الشخصية من أجل القضية هى الاتجاه الرئيسى لهم، حسبما تقول.
وتمضى الكاتبة قائلة إن القضية الرئيسية الآن تتعلق بالدروس التى استفادها الإخوان المسلمون من هذه الانتكاسة المدمرة. فبعض الأعضاء الشباب بالإخوان بدأوا فى المطالبة باستقالة القيادات الرفيعة، على أساس أن غطرستهم وسوء تقديرهم وضع الإخوان فى مسار تصادمى مع الجماعات الأخرى فى المجتمع، وأنهم بتحديهم للمعارضة الكاسحة وضعوا أعضاء الجماعة فى طريق الأذى.
وختمت ويكهام مقالها قائلة إنه من غير المرجح أن يعترف الحرس القديم بالجماعة، بأخطائهم ويبادروا بنهج تصحيح المسار، لاسيما وأن كثيرا منهم فى السجن أو هاربون. لكن داخل الجماعة، ستتسارع الدعوات المطالبة بتغيير فى القيادة على الأرجح.
وسيتضح فيما بعد ما إذا كان الولاء لقيادات الإخوان القديمة والطريقة القديمة فى إدارة الأمور تسود، أم سيكون هناك تفهم للحاجة الملحة على التغيير.
وفى الوقت الراهن، يجب أن يضع قادة البلاد فى اعتبارهم أن تشويه الإخوان وحظر الجماعة سيعرقل قضية دعوات الإصلاح، وسيقوض احتمالات إعادة الاندماج السليم للإسلاميين فى النظام السياسى فى مصر.
***********
الجارديان: جماعة الإخوان المسلمين تعانى فوضى تنظيمية..
قالت الصحيفة البريطانية إن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين يدفع بتهميشها فى المجتمع. وتشير إلى أنه ربما لا يفرق القرار كثيرا إذ أن إلقاء القبض على كبار قادتها يشكل تهديدا أكثر خطورة على قدرتها التشغيلية.
وتقول إنه فى مثال على الفوضى التنظيمية التى تعانى منها جماعة الإخوان المسلمين حاليا، فإن مجموعة من أعضائها الشباب قضوا أكثر من شهرين يحاولون صياغة اعتذار عن بعض الأخطاء التى ارتكبتها الجماعة خلال فترة ما بعد مبارك. لكن عندما صدر البيان رسما على موقع مرتبط بالإخوان، فإن أحد كبار القادة أمر بحذفه وزعم أنه لا يمثل جماعة الإخوان.
وتخلص الصحيفة بالقول "على الرغم من اعتقاد البعض أن عدد أعضائها يتراوح بين 300 ألف ومليون، فإن جماعة الإخوان لم تعد تحظى بشعبية كبيرة بين الكثير من بقية سكان مصر البالغ عددهم 85 مليونا، ذلك بسبب محاولتها الاستيلاء على الكثير من السلطة فى أعقاب انتخاب مرسى رئيسيا عام 2012.
المصدر: منتديات القوميون الجدد