التجمع العربى للقوميين الجدد ثقافى اجتماعى سياسى يهتم بالقضايا العربيه ويعمل على حماية الهوية العربيه وقوميتها. |
المواضيع الأخيرة | » حكاية ثورة 04/02/18, 07:07 pm من طرف الشاعر منصر فلاح» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))20/10/17, 05:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا» (ذكراللـه): أن سيدنا موسي مصري!20/10/17, 05:29 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا» نكـشـف أسـرار خطـيـرة جـداً مـمنـوعـة مـن التـداول: لخـفـايـا ما يـحـدث لمصـر والعـرب!الآن05/09/17, 02:46 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا» مفاجأة:أن العرب واليهود من أصل مصري فرعوني!واسرار مخطط إبادة شعب مصر عطشاً!19/07/17, 09:13 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!19/07/17, 09:03 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا» #دورة #التخلص من #النفايات_الطبية والمواد الخطرة وطرق الوقاية منها 07/03/17, 04:06 pm من طرف منة الله على» فتوحات الجيش المصرى فى عهد محمد على باشا 04/03/17, 03:56 pm من طرف شجرة الدر» في ذكرى ميلاد محمد علي باشا ٤ مارس ١٨٦٩04/03/17, 03:39 pm من طرف شجرة الدر» ذكرى ميلاد محمد على باشا ( بانى مصر الحديثة ) 04/03/17, 03:36 pm من طرف شجرة الدر» أمتي هل لك بين الأمم؟24/01/17, 06:33 pm من طرف الشاعر منصر فلاح» تَسَابِيْحُ ٱلماء. 24/01/17, 02:37 pm من طرف الشاعر منصر فلاح» حـسـن الـخـلـق15/01/17, 01:13 pm من طرف صمود العز» إشاعة الفاحشة15/01/17, 01:12 pm من طرف صمود العز» هكذا فقدنا القمم .... عندما غابت القيم15/01/17, 01:10 pm من طرف صمود العز |
|
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:55 pm | |
|
أيام معدودة، أسابيع، اشهر قليلة، قريباً جداً،.. ويسقط الرئيس السوري بشار الأسد. هذا ما تنبأ به كبار القادة في بلاد الغرب والعرب. وها قد دخلت الأزمة السورية سنتها الثالثة، ولم يسقط النظام، وكثر الحديث عن تسوية ما تطبخ على "نار هادئة"، ترتكز على الحوار بين دمشق والمعارضة، من دون ذكر الرهانات السابقة القائمة على اسقاط الرئيس الأسد.
ولتبيان مكامن قوة وصمود سورية ورئيسها في وجه الهجمة الكونية الغير مسبوقة لأكثر من عامين، نستعرض في تقرير من سبعة أجزاء بعنوان "لماذا لم ولن يسقط الأسد؟"، بالمعطيات والأرقام والوقائع أبرز أدوات المواجهة التي اعتمدها النظام، ونبين نقاط قوته التي مكنته حتى الساعة و"ستمكنه" في المستقبل من البقاء والإستمرار.
سورية لمن لا يعرفها.. في الجزء الأول من التقرير، نركز على التعريف بسورية الدولة، نشأتها، تكوينها الجغرافي والديمغرافي، وثرواتها، ونظامها السياسي.. وصولاً الى الأحداث الأخيرة..
دولة سورية سوريا، ويكتبها البعض سورية واسمها الرسمي الجمهورية العربية السورية، عاصمتها دمشق، مساحتها 185.180 كلم مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 24 مليون نسمة.
جغرافيا وحدود تقع في غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، في منطقة تعتبر صلة الوصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. لها حدود مشتركة مع الأردن جنوبا، العراق شرقا، تركيا شمالا، لبنان غربا، وتحاذي هضبة الجولان في الجنوب الغربي فلسطين المحتلة. ولسوريا ساحل على البحر المتوسط يمتد غرب البلاد.
ديمغرافيا والسكان يبلغ عدد سكانها 23,695,000 مليون نسمة، وتحتل المركز 7 عربيًا و54 عالميًا من حيث عدد السكان، أغلب الشعب السوري متعلم وتكفل الدولة التعليم بشكل مجاني بجميع مراحله، ومتوسط عمر السكان 74 عامًا ونصف، وبهذه النسبة تحتل المركز الثامن عربيًا في مؤشر الحياة، ويبلغ عدد السوريين المغتربين وذوي الأصول السورية حوالي 18 مليون، ويعتنق أغلب السكان الإسلام بطوائف مختلفة، كما أن هناك نسبة مرتفعة من المسيحيين في سوريا وفي الاغتراب السوري، وتعتبر البلاد ذات أهمية دينية ومركزًا لعدد من الطوائف المسيحية والإسلامية على حد سواء. أغلب سكان سوريا هم عرب ويشكلون 90%، مقابل 8% من الأكراد و2% من الأثنيات والمجموعات العرقية الأخرى، التي تشمل الأرمن والتركمان والشركس.
تاريخ وحضارة شهدت سوريا قيام حضارات عديدة مؤثرة في التاريخ البشري، وتعود أقدم الآثار البشرية في سوريا لمليون عام، وتتالت على أرضها عدد من الحضارات القديمة، منها السومرية والآشورية والفينيقية فضلاً عن السلوقية والرومانية فالبيزنطية والأموية والعباسية والصليبية فالعثمانية على ذلك.
نظام وسياسة الأسد؟ النظام السوري هو نظام جمهوري رئاسي، والرئيس هو بشار الأسد. وسوريا عضو مؤسس في الأمم المتحدة وانتخبت مرتين كعضو في مجلس الأمن الدولي، كما أنها عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو مؤسس في منظمة التعاون الإسلامي، وعضو في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الأغذية والزراعة ومجموعة الأربع وعشرون ومجموعة سبعة وسبعون وحركة عدم الانحياز والمنظمات المنبثقة من جامعة الدول العربية مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، وغيرهم.
الوحدة واجبة تنص المادة الثانية والأربعين من الدستور السوري على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية واجب على كل مواطن، وفي الواقع لم تشهد سوريا في تاريخها الحديث اشتباكات أو صراعات على خلفيات دينية أو مذهبية على عكس العديد من البلدان المجاورة كمصر والعراق ولبنان. كذلك فإن المادة الخامسة والثلاثين من الدستور كفلت حرية قيام جميع الطوائف والمذاهب بطقوسها وتأسيس دور عبادتها الخاصة، وقد كفلت المادة نفسها حق الحرية الدينية للمواطنين.
الإسلام والمسيحية الأسد؟ خلال التاريخ الإسلامي كانت سوريا مسرحًا لقيام عدد من الدول والأحداث الهامة أبرزها قيام الدولة الأموية والدولة الزنكية، وتدعى دمشق في أدبيات القرون الوسطى "بالشام الشريف" إبرازًا لأهميتها وموقعها. كذلك فإن البلاد تشتهر بالمقامات وقبور الأولياء والصحابة بعضهم اشتهروا في التاريخ أو كانوا من آل البيت (ع).
ولسوريا أهمية كبيرة في تاريخ المسيحية، فهي مقر عدد من الكنائس والبطريركيات أبرزها بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية السريان الأرثوذكس وبطريركية الملكيين الكاثوليك وغيرهم، وقامت بها الكثير من كنائس الشرق من شرقها إلى غربها. وقد خرج من سوريا عدد كبير من القديسين إلى جانب كون عدد كبير من آباء الكنيسة هم من السوريين. كذلك هناك العديد من المقدسات المسيحية المهمة مثل صيدنايا ومعلولا وصدد ودير سمعان وسرجيلا وعشرات القرى التاريخية المسيحية التي كانت مراكز القديسين في عصر المسيحية الأولى. وكنيسة براد التي تحوي مدفن القديس مار مارون شفيع الطائفة المارونية.
اقتصاد وثروات وعلى صعيد الثروات والاستثمارات في سوريا، فهناك الزراعة التي تعتبر عنصرًا هامًا من عناصر الدخل القومي، فضلاً عن قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات ، أما السياحة فيساهم انتشار الآثار والقلاع من ناحية ومناخ البلاد المعتدل من ناحية ثانية في تطورها، ويوجد أيضًا عدد من الثروات الباطنية أهمها النفط والغاز الطبيعي والفوسفات والتي يحقق بعضها الاكتفاء الذاتي.
العلاقات الخارجية تعتبر سوريا من البلدان ذات التأثير في السياسات العامة للشرق الأوسط، تقف البلاد ضمن ما يعرف بـ"محور الممانعة"، وتدعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان بشكل رسمي وصريح، وبنتيجة هذا الموقف لا تعتبر العلاقات مع الولايات المتحدة الإمريكية جيدة.
ولسوريا علاقات مميزة مع إيران، تنعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل كبير. كما أن لها علاقات مميزة مع روسيا والصين، وقد سعت السياسة الخارجية للتوجه نحو بلدان أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية خلال المرحلة الأخيرة، لتطوير العلاقات الثنائية وتحسين التبادل الاقتصادي تمثل ذلك بشكل رئيسي في الزيارات المتبادلة وتوقيع برتكولات تعاون على مختلف الصعد.
الجيش والقوات المسلحة الأسد؟ الجيش السوري هو الجهاز النظامي الرسمي للدفاع عن البلاد، وبموجب الدستور السوري فإن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، في حين يعتبر وزير الدفاع نائبه ويعين من قبله رئيسًا للأركان. يعتبر الجيش السوري الجيش السادس عشر عالميًا من حيث الحجم ويحل ثانيًا على المستوى العربي بعد الجيش المصري.
شارك الجيش السوري في عدد من الحروب ضد الكيان الإسرائيلي منها حرب 1948 وحرب 1967 وحرب تشرين عامي 1973 و1974. وشارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
ترسانة الجيش مستوردة من الاتحاد السوفيتي ومن ثم من روسيا إضافة إلى الصين وإيران، وهي تشمل صورايخ سكود -س وسكود - د القادرة على أن تطول إسرائيل، إضافة إلى صوايخ اس -300 المضادة للطائرات الحربية ومقاتلات ميج 31 التي تعتبر البديل عن طائرات إف-15 الإمريكية الصنع؛ كما يملك الجيش العديد من الدبابات والأسلحة الفردية المختلفة.
التقسيمات الإدارية تعتبر سوريا دولة مركزية الحكم ومقر الحكومة هو العاصمة دمشق، أما عن التقسيمات الإدارية فإن الجمهورية مقسمة حاليًا لأربع عشرة محافظة، وتقسم كل محافظة بدورها إلى عدد من المناطق، وتتولى شؤون تنظيم العلاقة بين المحافظات والحكومة من جهة وبين الحكومة والمحافظات من جهة ثانية "وزارة الإدارة المحلية". المحافظات السوريّة -محافظة الحسكة - محافظة دير الزور- محافظة الرقة -محافظة حلب- محافظة إدلب -محافظة اللاذقية- محافظة طرطوس- محافظة حماة محافظة حمص -محافظة دمشق- محافظة ريف دمشق -محافظة السويداء -محافظة درعا -محافظة القنيطرة
سورية.. الأزمة كان لا بد من هذا الشرح لتبيان حقيقة ما تمر به سورية في الوقت الراهن، والازمة التي تعصف بالبلد مهددة وحدة ترابه الجغرافي والسكاني ..
فالصراع الدائر في سورية لا يقتصر على مطالب الاصلاح والديمقراطية، كما تروج وسائل اعلامية غربية وعربية، وان كانت هذه المطالب حق لكافة الشعوب، الا انه في الحالة السورية أُريد من خلالها استهداف هذا البلد عبر طرح عناوين براقة تدغدغ المشاعر (الحرية ، الكرامة، الاصلاح) حتى وصلت الى المطالبة باسقاط النظام..
تصفية حسابات فعند بدايات الازمة في شهر آذار مارس قبل عامين، وعقب أحداث درعا، هناك من وجد فيها فرصة لتصفية حسابات قديمة مع دمشق، والبعض الاخر رأى في سورية جديدة نقطة ارتكاز لاستعادة امجاد غابرة، فيما صوب الاميركيون ومعهم الصهاينة باتجاه اضعاف سورية من خلال نزاع داخلي يؤدي الى اخراجها من المعادلة الاقليمية، وادخالها في آتون حرب لا تبقي ولا تذر، تنشغل فيها قيادة وشعبا وجيشا، وهي التي كانت لعقود نقطة الارتكاز في المحور المناهض للمشاريع الاميركية في المنطقة، من خلال وقوفها الى جانب حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق أبان الاحتلال الاميركي.
.. وفي الأجزاء التالية نستعرض بالتفصيل كيف صمدت وستصمد سورية الدولة والنظام والشعب والجيش في المواجهة المستمرة.. صادق خنافر وحسين ملاح
| |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:55 pm | |
| نستعرض في الجزء الثاني من "لماذا لم.. ولن يسقط الاسد؟؟"، كيف تمكنت سورية، دولة ومؤسسات من تسيير شؤونها رغم الدمار الواسع الذي أصاب بناها التحتية ومرافقها الحيوية، هذا فضلا عن سيل العقوبات العربية والغربية والحصار المفروض عليها منذ الشهور الاولى للازمة.
ولعل الحقيقة الدامغة ان سورية تنزف جراء النزاع المسلح الذي اريد له تدمير بلدٍ بنى أول وحدة عربية في التاريخ الحديث مع مصر، ووقف معها ضد العدوان الثلاثي 1956، ومع ثورة تحرير الجزائر من المستعمر الفرنسي، وامتدادا لوقوفه في وجه الاحتلال الصهيوني لفلسطين منذ بدايته، والذي تجلى بالوقوف في قلب محور المقاومة، وخاصة بعد اخراج مصر عبر معاهدة كامب ديفيد والتدمير الممنهج للعراق.
سورية.. النظام
لاشك أن حجم الضغط الذي مُورس ولايزال على سورية وجيشها، كان كفيلاً بإسقاطها منذ الشهور الاولى، لكن مرت أكثر من سنتين وبقيت، رغم الجراح التي حلت بالبشر والحجر.
فمنذ بداية الأحداث (درعا آذار/مارس 2011) وحتى الآن بدا واضحاً ان الوضع السوري متجه نحو تصعيد ممنهج، رغم إقرار القيادة بأحقية بعض مطالب المتظاهرين (في بداية الأزمة)، وبحصول اخطاء على المستوى السياسي، واستعدادها للحوار واجراء اصلاحات، الا ان الامور اخذت شكل كرة الثلج المتدحرجة، بعد دخول أطراف خارجية على الخط، واستجلابها أدواتها من دكة الإحتياط الى الأرض السورية، وربطها "انهاء" الازمة بتنازلات تقدمها دمشق على رأسها فك ارتباطها بمحور المقاومة.
وضعٌ أدركته سورية وحلفاؤها واختارت التحدي، لكنها قدمت بالتزامن خطوات اصلاحية عدة، كاقرار دستور جديد واجراء انتخابات نيابية ومحلية شاركت فيها قوى معارضة للمرة الاولى. كل ذلك لم يرضِ أطرافا معارضة والقوى الإقليمية والعالمية، وأتبع بحملة إعلامية غير مسبوقة على سورية، وضغط دبلوماسي عربي وأُممي تمثل في إبعاد دمشق من الجامعة العربية، وصولاً الى اعطاء مقعدها للائتلاف المعارض، فيما نجحت روسيا والصين ومعهما اعضاء مجموعة البريكس في التصدي لمحاولة عزل سورية دولياً.
منظومة متماسكة.. سورية بامتياز لم تكن لتصمد سورية لولا منظومة سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية ظلت متماسكة، رغم الانشقاقات المحدودة. وفي هذا الاطار يقول معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح في مقابلة مع موقع المنار ان "الدولة والمؤسسات في سورية صناعة سورية بإمتياز لذلك لم تتأثر بالعامل الخارجي، ولو كانت مصنوعة خارجياً لانهارت.. وكونها انتاج محلي حافظ على هويته".
ويؤكد المفتاح "ان القيادة السورية استطاعت أن تدير اللعبة السياسية والأزمة بحكمة لا متناهية"، مضيفاً ان "الثبات النفسي عند الرئيس بشار الاسد وقدرته على ان اعطاء قيمة مضافة للعامل العسكري والمجتمعي، فضلاً عن تمكنه من الامساك باللعبة الدولية والاقليمية، ساهم في حشد دعم اقليمي ودولي قوي، وخلق نوع من التوازن حمى الدولة السورية من السقوط".
ومن أبرز العوامل التي ساعدت سورية على الصمود في وجه الأزمة:
عرفت كيف وعلى من تراهن في الخارج. عدم السماح بتمرير مؤامرة خارجية فضحت نفسها بعد فشل أدواتها. شخصية الرئيس بشار الأسد التي لم تكن مكروهة. البديل المطروح ليس بحجم أحلام وامنيات الشعب السوري. تماسك المنظومة العسكرية والسياسية والإقتصادية. النظام ما زال يتمتع بشعبية واسعة، وفق احصاءات غربية وعربية.
سورية.. الإقتصاد تخوض سورية مواجهة لا تقل ضراوة عن المعارك الدائرة ضد المسلحين، تتمثل في التصدي للحصار الإقتصادي الغربي والعربي عليها، والإستمرار بتسيير عجلة الاقتصاد وتأمين الموارد المالية وإيصال الخدمات من طبابة وكهرباء وطاقة.. الخ الى المواطنين.
ورغم العقوبات وتشديد الضغط، نجحت الحكومة السورية في تقليل الخسائر عبر اعتماد سياسة الاتجاه شرقا، والاستفادة من الخبرات، الامر الذي مكن السوريين من الاستمرار من تسيير شؤون الدولة، بالرغم من ارتفاع وتيرة النزوح الى داخل وخارج البلاد، وحافظت مؤسسات الدولة على عملها، رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، من محطات توليد الكهرباء وتكرير النفط وشبكة الطرقات العامة، الا أن ذلك لم يمنع الحكومة من ان تحافظ على حد ادنى من الاستقرار النقدي والمالي.
بين الانفتاح والإكتفاء الذاتي قبل العام 2000، اعتمدت سورية طيلة العقود الماضية سياسة اقتصادية شكلت الدولة فيها المحور الأساسي. فالقيادة السورية ومنذ الرئيس الراحل حافظ الاسد لم تربط اقتصادها بالمساعدات الغربية او ما يعرف بالنظام الرأسمالي بل اتبعت سياسة الاكتفاء الذاتي زراعيا ونفطيا والى حد ما صناعيا، وقننت الاستيراد من الخارج وأعطت الاولوية للانتاج المحلي.
ولكن بعد العام 2000، عمدت سورية وخاصة في السنوات الاخيرة قبل الازمة الى الانفتاح الإقتصادي على جيرانها من ايران والعراق وتركيا وحتى دول خليجية، اضافة الى مجموعة البريكس، ودول أمريكا الجنوبية، وحتى بعض الدول الاوروبية، ووقعت العديد من الاتفاقيات معها، لكن دون ربط اقتصادها بالمعايير الغربية.
تنوع وانتاج وفي هذا السياق، يرى معاون وزير الإقتصاد السوري حيان سليمان لموقع المنار ان "الاقتصاد السوري من خلال طبيعته متنوع وانتاجي.. وسورية من اقل دول العالم مديونية، ولها علاقات مع دول وازنة كروسيا والصين والجمهورية الايرانية، جعلتها تتمكن من مواجهة الأزمة التي كان لها تأثيراً ولكن أقل من المتوقع".
ويؤكد سليمان أنه "لا توجد مؤسسة أو موقع إقتصادي تأخر عن سداد رواتبه، والدليل على ذلك ان الموازنة السنوية لعام 2013 قد زادت عن عام 2012، وعن كل الموازنات السابقة، ولدينا من الاحتياط النقدي ما يكفي، والان نسعى للتأقلم الايجابي مع ظروف هذه المؤامرة والحرب الحقيقية". ويضيف أن "العلاقات الاقتصادية مع بعض الدول العربية موجودة، وتتجذر مع ايران ومع روسيا والصين، وغيرها من الدول الصديقة".
اكتفاء ذاتي طبعا هذه السياسة كان لها ايجابياتها وسلبياتها، لكنها انتجت بلدا يتمتع بمقومات اقتصادية وعسكرية لا يملكها بعض الدول التي تتغنى بنعمة النفط.
وحول هذا الموضوع يقول نائب رئيس مجلس الشعب السوري خالد العبود لموقع المنار أن "العلاقة الرابطة بين الشعب وبين رأس المنظومة السياسية مقبولة اذا ما قيست بعلاقة شعوب المنطقة بقياداتها". ويضيف "لو عدنا الى مؤسسات الدولة لوجدنا مثلا على المستوى الاقتصادي رغم الحصار الذي مورس ضد سورية، ومحاولات التضييق طيلة العقود الماضية، لوجدنا العنوان في الاقتصاد والزراعة والصناعة يقول، يجب لهذا الشعب ان يأكل أقل مما ينتج ومما يزرع ويستثمر، بالتالي اصبح لدينا عنوان اسمه الاكتفاء الذاتي، سوريا تستطيع أن تقول بأنها دولة مكتفية ذاتيا، وأعتقد بانها الدولة الوحيدة على مستوى المنطقة مكتفية ذاتيا".
الصناعة.. تدمير وسرقة وفي المجال الصناعي، وكما هو معروف فإن سورية كانت تعتمد بشكل كبير على مصانعها المحلية وشكلت مدينة حلب الرئة الاقتصادية، ووُصفت بانها العاصمة الثانية كونها تشكل قلب الحركة المالية والصناعية السورية. واللافت ان المدينة التي تضم زهاء مليونين ونصف المليون نسمة ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الاحداث حتى الصيف الماضي حين تسلل اليها الاف المسلحين ضمن خطة مسبوقة للسيطرة على المدينة، وهو ما لم يتكلل بالنجاح مع عمليات الجيش السوري.
تقديرات سورية تشير الى ان التسلل الى المدينة تم بعملية استخباراتية نسقتها الحكومة التركية التي سرقت مصانع حلب، وتأكيداً يقول الخبير الإقتصادي حيان سليمان لموقع المنار "ان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي يسعى الى تدمير المنشات السورية، وسرقة خطوط الانتاج خاصة في الصناعات التي تنافس الصناعة التركية، مثل الغزل والنسيج والمواد الغذائية والطبية، كذلك مصانع الاسمنت وبيعها كخردة بأبخس الاثمان". ويضيف "سورية تعرضت لسرقتين واضحتين السرقة الاولى عام 1865 حيث قام العثمانيون بنقل كل المهن والحرف الى الاستانة، وسرقة ثانية عام 2012 تمت بأوامر من رئيس مجلس وزراء تركيا وحزب العدالة والتنمية، حيث تم توجيه عصابات اجرامية لنقل وفك كل هذه الصناعات ونقلها الى اسطنبول".
ووفق سليمان فان "هذه القضايا لم تتوقف عند الصناعة بل اضرت الاقتصاد الوطني وأدلل على كلامي من خلال سرقتهم لابار النفط وحرقها وترك هذه العصابات تعيث فسادا ضد البشر والشجر والحجر، كما سرقوا مواسم الحبوب وقطعوا اشجار الزيتون وغيرها، كما سرقوا السلع من المستودعات". وحول ما إذا كانت الدولة التركية على علم بذلك، يجيب "لقد تم تصوير هذه الآلات حين ادخالها عن طريق معبر باب الهوى على الحدود التركية، وهذه الالات لا يمكن نقلها الا بسيارات كبيرة ذات اوزان شحن كبيرة ولا يمكن ان تمر الا من منافذ حدودية محددة"، مضيفاً "عملية السرقة لم تشمل الجانب الصناعي بل شملت كل مجالات الاقتصاد الاخرى وتقدر الخسائر بأكثر من 300 مليار ليرة سورية اضافة الى الخسائر المعنوية والبشرية والى الاضرار".
الاعلام.. تحديات ومواجهة لا مبالغة في القول ان الاعلام كان أحد الاسباب الاساسية في تسعير الازمة السورية ودفعها الى ما وصلت اليه، حيث استخدمت أكثر من مئتين مؤسسة اعلامية عربية وعالمية، كأداة حربية في المعركة مع سورية، فكان من الطبيعي حصول اختلال كبير في التوازن، خاصة وان تلك المؤسسات مدعومة من دول وحكومات سخرت مليارات الدولارات لبناء "امبراطوريات اعلامية".
لذلك عانى الاعلام السوري (المرئي والمسموع والالكتروني) من ثغرات واضحة عند بدايات الاحداث، ووجد نفسه في معركة غير متكافئة وغير مجهزٍ لها، ولكن مع مرور الوقت استطاع تقليص الهوة في التغطية مع الاعلام المنافس، وفق الامكانات المتاحة.
بعد الازمة.. إعلام مختلف معاون وزير الإعلام السوري خلف المفتاح يؤكد لموقعنا أن سورية "تخوض حربا اعلامية غير مسبوقة، فالاعلام المضلل تحرك في مناطق الفراغ التي تركها الاعلام الرسمي، ولكنه استطاع أن ينهض ويتكيف مع الازمة، ويستعيد جمهوره لقربه من الحدث، وايضا لتقديمه خبرا لا يغاير الواقع". ويضيف ان "الاعلام السوري رغم انه وجد نفسه في معركة غير متكافئة الا انه استطاع من خلال ارتباطه بالواقع ان يؤثر ويكتسب جمهورا واسعا".
المفتاح يشير الى "دور الاعلام المقاوم وكذلك الاعلاميين والمثقفين والكتاب العرب الذي ساهم في تنوير الراي العام وعدم ترك فراغ، ومواجهة هذه الحملة الدولية ومحاولة التأثير في الرأي العام العالمي الذي اصبح مؤثراً في اتخاذ قرارات على مستوى اقليمي ودولي... ولا ننسى شبكات التواصل الاجتماعي، وايضا الجيش الالكتروني السوري".
ويلفت معاون وزير الاعلام في حديثه لموقع المنار الى أن "المعركة هي بين المقاومة وقوى الهيمنة وأي شخص قادر ان يؤثر في ساحة المواجهة"، مضيفاً أن "معركة الوعي كانت هامة، وعي المعركة وابعادها ساهم في اختصار الطريق والتضييق عبر وسائل الاعلام التي تمتلك تقانة ومال ومع الاسف ابواقا قادرة على ان تؤثر في مساحات معينة".
دور الاعلام السوري في هذه المرحلة، دفع دوائر القرار في العالمين العربي والغربي الى التبنه، فتم عزل الفضائيات السورية عن الاقمار العربية والاوروبية، في وقت شنت حملات ترهيب واسعة ضد العاملين في القطاع الاعلامي، وتم استهداف عدد من الكوادر الاعلامية، وصولا الى تفجير في التلفزيون السوري وتدمير مبنى الاخبارية.
لأنها تختلف عن الجميع سورية ورغم شراسة الهجمة على كافة الصعد استطاعت أن تصمد ولم تسقط، لأنها تختلف عن الجميع، وما يجري فيها يختلف عما جرى في غيرها.. فــ: الثورة الروسية الشيوعية استغرقت: شهرين الثورة الفرنسية الليبرالية: ثلاث اسابيع الثورة الايرانية : 6 اشهر
وما سمي بـ"الربيع العربي"، فــ: تونس: 15 يوما مصر: شهرين ليبيا: 10 اشهر اليمن: سنة
أما سورية = صامدة..
تتابعون في.. الجزء الثالث: حين صمد الجيش.. وتحدى الجزء الرابع: السياسة والدبلوماسية.. تمسك بالثوابت الجزء الخامس: المعارضة.. داخل وخارج الجزء السادس: سورية.. العالم اصبح قطبين الجزء السابع: الحل في سورية؟؟
صادق خنافر وحسين ملاح | |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:55 pm | |
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟ (الجزء الثالث / 7 ) لان الكلمة الاهم تبقى للميدان، تستحوذ الاخبار والأنباء الواردة من سورية على اهتمام الرأي العام، خاصة مع اشتداد وتيرة المعارك الدائرة بين الجيش والجماعات المسلحة. لذلك نخصص الجزء الثالث من "لماذا لم.. ولن يسقط الاسد؟؟" للحديث عن الجيش العربي السوري عديداً وعتاداً وعقيدة، إضافة الى آخر تطورات الوضع العسكري، والتكتيكات المعتمدة، وواقع الميدان،.. الخ
الجيش العربي السوري الجيش والقوات المسلحة العربية السورية هو الجيش النظامي الرسمي العامل في الجمهورية العربية السورية يخضع لإمرة القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة وهو نفسه رئيس الدولة. حالياً، هو الفريق بشار الأسد ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج.
ويدخل الجيش السوري ضمن عداد أكبر الجيوش في العالم من حيث العدد، ويعتبر من اقوى الجيوش في الشرق الاوسط، عديد قواته 320.000 وقوات الاحتياط 200.000، بينهم 42.000 ضابط.
نشأة وتاريخ يعتبر يوم الأول من آب/أغسطس عام 1946 هو التاريخ الرسمي لتأسيس الجيش العربي السوري، وهو موعد استلام الحكومة السورية للقوات المسلحة وكل ما يتعلق بإدارتها من سلطات الاحتلال الفرنسي. خاض الجيش السوري منذ تأسيسه وحتى اليوم عدة حروب، أولها معركة ميسلون بقيادة الشهيد يوسف العظمة ضد الغزو الفرنسي لسوريا، وحرب الأيام الستة المعروفة بنكسة حزيران، وحرب أيلول الأسود التي دخلتها سوريا للدفاع عن منظمات المقاومة الفلسطينية في الأردن، وحرب تشرين التحريرية عام 1973، وحرب لبنان عام 1982 في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي.
كما تدخل الجيش السوري في لبنان عام 1976 لوضع حد للحرب الأهلية التي اندلعت بين ميليشيات الأحزاب اللبنانية، كما شارك في "الحلف الدولي" لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991.
الأقسام والتوزيع الأقسام الإدارية:
القوات البرية. القوى الجوية. القوات البحرية. شعبة التنظيم. شعبة الاستخبارات العسكرية.
الأقسام التنظيمية: يتوزع الجيش العربي السوري في عدة أقسام تنظيمية كالتالي: القوى البرية تعتبر عماد الجيش السوري، وتتشكل من 200 ألف مقاتل وحوالي 300 ألف مجنّد. القوى الجوية تضم القوى الجوية وقوات الدفاع الجوية، وتعد واحدة من أضخم القوات الجوية في الوطن العربي بأسره، إذ أنها تضم 900 مركبة جوية تقريباً. القوات البحرية قيادتها في اللاذقية وتعمل من مؤانئ حربية في اللاذقية والمينا البيضا وطرطوس وبانياس، وتضم حوالي 10 آلاف مقاتل يشغّلون غواصتين، وفرقاطتين، ومركبين مضادة للغواصات و4 زارعات ألغام بحرية، و3 مراكب برمائية، و25 سفينة بحرية عسكرية أخرى بأحجام متفاوتة. جيش الدفاع الوطني وأنشأت السلطات السورية "جيش الدفاع الوطني"، كرديف للقوات النظامية التي تتفرغ للمهام القتالية. وتم تأليفه من متطوعين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، الى جانب أفراد اللجان الشعبية التي تشكلت تلقائياً مع تطور النزاع القائم في سورية. ومهامه تقتصر على حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة، ويتقاضون رواتب شهرية، ولهم زِي موحد، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف من مختلف محافظات البلاد. الرتب المعتمدة يضم الجيش العربي السوري عدة رتب تتوزع وفق أقسام، تعتمد التنظيم الهرمي للمؤسسة العسكرية، فالرتبة الأقل تأتمر بالرتبة الأعلى، والرتبة الأعلى تأمر الرتب الأدنى منها. وتقسم إلى ثلاثة أنواع للأفراد، وصف الضباط، والضباط، وترتقي فيه الرتب العسكرية حتى رتبة الفريق. الرتب العسكرية للجيش العربي السوري من الأدنى للأكبر، .
خدمة الوطن الخدمة العسكرية إلزامية في سوريا لكل ذكر غير وحيد (له أشقاء ذكور من كلا الوالدين) تجاوز الثامنة عشر من عمره. مدة الخدمة الإلزامية ثمانية عشر شهراً تبدأ من تاريخ التحاق المكلف من المناطق التجنيدية إلى معسكرات الجيش، وتنتهي في اليوم الأول من الشهر الذي يلي تاريخ انقضائها. أما المكلفون الذين لم ينجحوا في الصف الخامس من مرحلة التعليم الأساسي وما دون فتعتبر مدة خدمتهم الإلزامية واحداً وعشرين شهراً. بعد التعديلات الأخيرة في القوانين السورية للخدمة العسكرية عام 2007. يتبع الجيش في سوريا عدد من المؤسسات التي تمارس نشاطات في الإعمار ومد الطرق ورفع الجسور والصناعة والطب والأبحاث العلمية، وتلزم قوانين المؤسسة العسكرية السورية موظفيها بعدم التدخل في الشؤون المدنية، وبعدم الترشح لانتخابات مجلس الشعب، وعدم الجمع بين وظيفتين، كما لا تسمح لأفرادها بالمظاهر العسكرية خارج أوقات وأماكن الدوام، ولا إبراز أنواع الأسلحة الفردية وغيرها في عدا أوقات المواجهة أو الحرب.
الأسلحة والعتاد لا يمكن الوصول إلى معلومات دقيقة حول أسلحة الجيش السوري بسبب نطاق السرية المشددة المضروب حول هذا الأمر، لكن ضمن حدود الأكيد، يمتلك الجيش السوري واحدة من أقوى الترسانات الصاروخية في المنطقة والعالم، بحيث تعتبر اقوى خامس قوة في العالم، وهي قادرة على الوصول إلى جميع النقاط في الكيان الصهيوني وإصابة الأهداف بدقة عالية، حسب خبراء متعددي الجنسيات، ومن أشهر الصواريخ التي يمتلكها "سكود".
كما لدى الجيش السوري مدرعات متنوعة من حيث القدرات المتطورة وكثيرة من حيث العدد، ما شكل مع الترسانة الصاروخية قدرة في الردع وتحقيق توازن الرعب.
بداية الازمة أرخت الازمة التي تمر فيها سورية منذ أكثر من عامين بظلالها على البلاد، وسالت دماء عشرات الالاف السوريين وحل الدمار بشكل واسع ناهيك عن ملايين المهجرين، لكن في طليعة المستهدف من هذا النزاع الدموي هو الجيش السوري، الذي وجد نفسه مجبراً على الدخول في معركة التصدي لمشروع إسقاط سوريا بيد جماعات مسلحة تتعد مشاربها. وفي هذا السياق، يرى الخبير الاستراتيجي والعسكري سليم حربا لموقع المنار "ان الجيش العربي السوري من بداية الأزمة الى هذه اللحظة كان في مقدمة الاستهداف، وواجه عدوانا مركبا وتحديدا في الشق الاعلامي الذي استهدفه على مدار الساعة، من خلال اخبار كاذبة وتضليل والكثير من التشويه ومحاولة شيطنته، ودق اسفين بين افراده ومكوناته، ومحاولة النيل من عقيدته، اضافة الى ذلك الضخ المالي والاغراء ومحاولة شراء الكثير من النفوس المريضة التي كانت في الجيش، ومحاولة تضخيم هذه المسائل، وهي كانت حالات فردية ولم تؤثر على وحدة وتماسك وقوة وعقيدة الجيش السوري". بدوره، يؤكد مدير مديرية التوجيه في الجيش اللبناني سابقاً العميد المتقاعد الياس فرحات لموقع المنار ان "الجيش السوري حاول عند بداية الاحداث احتواء الازمة، حيث كان مُنع من حمل السلاح واطلاق النار حتى اصيب عدد كبير منه وارتكبت مجزرة جسر الشغور، وقُتل مئتا عنصر امن، بعد هذا بدأ الجيش يستعمل السلاح للدفاع عن نفسه"...
تكتيكات جديدة ولأن المواجهة الدائرة اليوم على الارض السورية لا تتبع لأيٍ من القواعد العسكرية المعروفة، ويغلب عليها طابع حرب العصابات والشوارع، فكان لزاما على القوات السورية التأقلم مع الواقع الجديد وابتكار اساليب قتالية تناسب ظروف المعركة. ويرى الخبير سليم حربا ان "الجيش السوري معد لصد عدوان خارجي من الكيان الاسرائيلي لأنه مصدر التهديد، و80 بالمئة من قدراته التسليحية هي قدرات لمواجهة هكذا عدوان، أما اليوم استطاع الجيش ان يتكيف للقتال في المناطق الآهلة والمقتظة بشكل سريع ويحبط كل مشروع العدوان العسكري الارهابي في الداخل"، لافتاً أن "هذه كانت المهمة الاولى وقد انجزها باقتدار". ويؤكد عقيد في الجيش السوري من القادة الميدانيين لمعركة بابا عمرو تحفظ عن ذكر اسمه لموقع المنار، انه "كان هناك إعداد مسبق لفرق خاصة لحرب الشوارع قبل الأحداث وبعد عامين على القتال اكتسب الجيش بمختلف فرقه وكتائبه خبرة كبيرة بسبب آلاف المعارك التي يخوضها، وعندما نقول أن الجيش السوري لا يتعب، وأحيانا يمشط منطقة دون أي خسائر، فهذا لم يحدث مصادفة بل تطورت لدينا مفاهيم عديدة". ويضيف "فمثلا بتنا نزود الجندي بضعف ذخيرته حتى إذا حوصر استطاع المقاومة لحين وصولنا إليه وبات الجندي يحفظ الأزقة والشوارع والأبينة، وخاصة في المناطق العشوائية ويعرف جيدا كيفية التحرك محافظا على سلامته، وباتت خطواته ثابتة أكثر ولم يعد يهاب هذه المجموعات التكفيرية بعد أن خبرهم جيدا". حدود مفتوحة معطيات القيادة السورية تؤكد ان لتركيا الدور الابرز في تسليح وتدريب الجماعات المقاتلة عبر ايوائها واستضافة الالاف منهم على اراضيها، وفتح حدودها لتسلل المسلحين ولتهريب المال والعتاد الى الداخل السوري. الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد فرحات، يوضح أن "الحدود السورية – التركية التي يبلغ طولها حوالي 800 كلم كانت ممرا أساسيا لعبور المجموعات المسلحة، حيث كانت بعض الدول العربية تمول تطويع المسلحين وتأتي بهم الى تركيا التي كانت تنظم هؤلاء في تشكيلات قتالية وترسلهم تحت قيادة تعينها الى سوريا للقيام باعمال ارهابية".
السلاح يتدفق ويؤكد فرحات ان "تسليح الجماعات المقاتلة بدأ منذ اليوم الاول بعكس ما يشاع، والمعارضة كان لديها قواذف للدبابات ومتفجرات من جميع الانواع، وهذا ما تحتاج اليه هي لا تحتاج الى طائرات". ويذكر فرحات بكلام رئيس اركان الجيش الروسي حول أن المعارضة السورية حصلت على 40 صاروخ ستنغر مضاد للطائرات، ورد وزير الحرب الاميركي ليقول انه ليست واشنطن من زود المعارضة بهذه الصواريخ، و"تبين ان الدول العربية هي التي زودت المعارضة بهذه الصواريخ والتي استعملت لاستقاط بعض الطائرات". وبحسب فرحات "المسلحون يستخدمون الانفاق التي أنشأتها الدولة كشبكات للصرف الصحي لتحسين الظروف الاجتماعية والخدمية للمواطنين.
القيادة والسيطرة "منظومة القيادة والسيطرة في الجيش السوري متماسكة في الجيش السوري، التراتبيه القيادية العسكرية والفرق والألوية لا تزال على حالها"، وفق تأكيد العميد فرحات، الذي يشير الى أن "عملية الانشقاق حصلت، والمنشق ليس لديه ارادة بالقتال ومن بقي هم من الغالبية، ونسبة المنشقين تتراوح بين خمسة و عشرة بالمئة، لم ينشق قائد كتيبة او فرقة بل ضباط بمراكز ثانوية". ويضيف أن "هذا الجيش يدرك تماما مصلحة بلاده، وهو مدرب ومجهز بشكل احترافي ليدافع عن وطنه ومصالح شعبه، والاكثرية فيه تتمتع بعقيدة وطنية عربية معادية للصهيونية". بدوره، يؤكد عقيد في الجيش السوري من القادة الميدانيين لمعركة بابا عمرو "بعد عامين على هذه الحرب بات واضحا لكل من له خبرة عسكرية بأن من يقاوم ويقاتل على عشرات الجبهات، وفي مختلف الجغرافيات، ومازال يتقدم ويصمد ويحمي البلاد من السقوط، فهذا دليل على أنه من أقوى جيوش العالم، فما زال الجيش السوري عقائديا بالرغم من كل الحملات التي شنت عليه، وبالرغم من اغتيال أهم قادته مازال مخيفا لكل الأعداء وفي مقدمتهم اسرائيل".
صمود وتقدم ولتبيان حقيقة الوضع الميداني، يشير الخبير الإستراتيجي والعسكري سليم حربا لموقعنا الى أنه "وبعد عامين، الواقع مطمئن جداً لأن مشروع الارهاب العسكري قد أفلس ولم يتبقَ للاهاربيين وأسيادهم وداعميهم في الداخل السوري ما يمكن ان يغير موازين القوى في الميدان ولا ان يشكل مفاجئة أو ينتزع زمام المبادرة من الجيش، وخاصة ان انجازات الميدان الان تظهر واضحة للعيان في ريف دمشق من داريا باتجاه قرى الغوطة الشرقية التي ينفذ الجيش فيها عمليات نوعية وهادفة ويبتكر تكتيكات واستطاع أن يكيف نفسه مع حرب العصابات". من جانبه، يلفت العميد فرحات الى ان "الجيش السوري استطاع ان يمسك مفاصل الدولة الاساسية ومعظم المعابر الخارجية والحدود والمطارات الاساسية، كمطارات ، دمشق، وحلب، واللاذقية التي لها صفة دولية، اضافة الى القواعد الجوية الكبيرة، وبقيت بعض المطارات الصغيرة او اراضي الهبوط وعددها حوالي 31 ، حيث سيطر المسلحون على بعضها، كما ان الجيش السوري لم يتوغل في الارياف ويستنزف هناك".
الميدان حسب مطلعين وخبراء لموقعنا، فمعطيات الميدان تتوزع على الشكل التالي: حلب إستطاع الجيش ان يطهر أكثر من نصف المدينة، إضافة الى طريق حماة – حلب، حيث بات مطار حلب الدولي والطريق المؤدية اليه امنة على بعد مسافات. اليوم المعارك تتركز في قسم من حلب، حيث تسيطر "جماعة النصرة" على قطاع معين، و"لواء التوحيد" التابع للاخوان المسلمين على قطاع اخر، وفي الارياف مجموعات الجيش الحر التي ليس لها تنظيم موحد. ادلب مركز المدينة بيد الجيش السوري اضافة الى بعض المناطق الريفية، فيما تتواجد الجماعات المسلحة في مناطق واسعة من الريف وبعض المدن كمعرة النعمان. الرقة مدينة نائية، ولم يحصل فيها اي احداث تذكر، وكان يلجأ اليها النازحون، ويقدر عددهم بحوالي مئة الف، استطاعت المعارضة السورية و"جبهة النصرة" التغلغل ضمن النازحين، وتم احتلال مركز المحافظة والمراكز الادارية. الحسكة مركز المحافظة (مدينة القامشلي) بيد الجيش السوري، ويتواجد المسلحون في مناطق الريف وعند المعابر الحدودية مع تركيا. دير الزور مركز المدينة بيد الجيش، ويتواجد المسلحون في بعض مناطق الريف. حماة المدينة ومعظم الارياف تحت سلطة الدولة، وهناك بعض جيوب المسلحين تتركز في الريف. حمص هناك نحو 75 بالمئة من المدينة طهرها الجيش، وبقيت بعض المناطق في الخالدية. درعا مركز المدينة وجزء كبير من المحافظة بيد الجيش.
السويداء بيد الجيش السوري. اللاذقية وطرطوس غالبيتها الساحقة يسيطر عليها الجيش السوري باسثناء بعض الجيوب القريبة الواقعة بين اللاذقية وادلب. دمشق و ريفها المعركة الكبرى تدور في ريف دمشق التي تقدر مساحتها بحوالي 20.000 كلم مربع، ومنطقة العمليات حوالي 6000 كلم مربع وهناك تقدم للجيش على الارض. وللاضاءة على سير المعارك في ريف دمشق يلفت عقيد في الجيش السوري لموقع المنار انه "في ريف دمشق لوحده هناك معطيات تشير لمقتل ما يفوق عن 10 الاف عنصر من المجموعات المسلحة وخاصة في الأشهر الأخيرة، وفي حلب أيضا وهناك أرقام كبيرة، ولذلك هم يستهدفون المدنيين في بعض مناطق دمشق بقذائف الهاون والتفجيرات الإنتحارية".
آفاق المعركة
وحسب رأي العميد فرحات فإن "المعركة تبدو طويلة، لأن تركيا لا تزال المسرح الاساسي لاستقبال المسلحين وتدريبهم، ولاتزال النشاطات على قدم وساق لإرسال المقاتلين الى سوريا". ويضيف "اذا صدق الوفاق السياسي وتم التوصل الى تسوية اميركية – روسية – اوروبية، ممكن عندها ان تنحسر المعارك". ويلفت الى أنه و"حتى الآن لا يزال الطرف التركي هو في الصف الامامي للمعركة ضد سوريا، وهناك طبعا أعداد قليلة في لبنان والعراق، يتعامل معها الجيش السوري". "الجيش قادر على الصمود، ولكن الحسم صعب جدا بوجود 800 كلم على الحدود التركية مفتوحة، وامكانيات ضخمة وتسليح من كافة الأطراف حتى اسرائيل للمعارضة السورية، واذا استمرت أنقرة بنفس السياسة فإن المعركة ستكون طويلة"، وفق العميد فرحات.
"لا شك أن المعركة بلغت ذروتها وقطعت فيها جميع الخطوط الحمراء، لكن الجيش السوري مازال يمتلك زمام المبادرة والسيطرة بالرغم من كل ما يهول، وخسارة معركة هنا او هناك لايعني خسارة حرب, وهنالك أوليات في العمل العسكري.. فطرق الامداد والمدن الرئيسية أولوية، وباقي البقع الجغرافية لكل منها حساباتها الخاصة، والأيام القادمة ستثبت ذلك صحة خيارات الجيش"...
صادق خنافر وحسين ملاح | |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:56 pm | |
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟ (4/7)
صادق خنافر وحسين ملاح
في الجزء الرابع من “لم.. ولن يسقط الاسد؟؟”، نبحث السياسة التي إعتمدتها القيادة السورية، بمواجهة حملة الضغوط الغربية والعربية الهائلة، التي مورست على دمشق منذ من بداية حتى الوقت الراهن، كما نتطرق إلى متانة السلك الدبلوماسي السوري.. شروط.. وإلا
“المواجهة” التي خاضتها سورية سياسياً لا تقل أهمية عن المعارك المحتدمة بين وحدات الجيش والجماعات المسلحة. فمع الأيام الأولى للأحداث تحركت مفاعلات الضغط عربياً واقليمياً ودولياً، وكثرت زيارات المبعوثين الى دمشق، التي تسلمت سلسلة مطالب، على رأسها قطع العلاقة بمحور المقاومة، خاصة بعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر، الذي أحدث اعتلالاً، فيما يُوصف بمعسكر “الاعتدال العربي”، فوجد رعاة الأخير في أزمة سورية، فرصة لتوجيه ضربة “قاصمة” للمحور المقابل، عبر اللجوء الى اعتماد سياسة الترغيب والترهيب التي رفضتها دمشق، لتنتقل الاحداث من سيء الى أسوء، أدخلت سورية في غمار معركة، لم تُوفر فيها أياً من أساليب الاعلام.. السياسة.. التحريض الطائفي.. التسليح.. استجلاب “الجهاديين”. المواجهة
في خطاباته الأولى عند بداية الأزمة، لم يخفِ الرئيس السوري بشار الاسد حصول أخطاء على المستوى السياسي، اضافة الى تأخر عملية الاصلاح، التي كان من المفترض ان تبدأ بُعيد العام الفين، نظراً للظروف التي مرت بها المنطقة والغزو الاميركي للعراق واحداث لبنان عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فضلاً عن عدوان عام 2006. مواجهة القيادة السورية للواقع المستجد، أُتبعت بسلسلة حوارات داخلية على مستوى القوى السياسية والمدنية وشملت سائر المحافظات، حتى إقرار دستور جديد وانتخابات نيابية ومحلية، وإقرار عدد من القوانين الإصلاحية، إضافة الى إصدار عدة مراسيم تشريعية منحت العفو العام. اصلاحات لم ترض بها دول عربية وغربية، ليتبين بعدها وجود حملة منسقة لاطباق الطوق على دمشق، حتى اعلان “الهزيمة”، فشُرعت الاجراءات التصعيدية ضدها، فكانت العقوبات الاوروبية والاميركية، وتبعها تصعيد عربي تمثل بتجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية، قبل اعطاء المقعد الى الائتلاف المعارض خلال قمة الدوحة الاخيرة، كل ذلك ترافق مع عمليات مكثفة لتمويل ولتسليح الجماعات المقاتلة على الارض السورية، ناهيك عن فتح الحدود خاصة الشمالية. عامل اساسي سُخرت له الأموال الطائلة، وهو زرع الانشقاقات في السلك العسكري والسياسي والدبلوماسي، وبالفعل سُجلت عدة حالات، لكن لم تؤد الى آثار هامة في المنظمومة السياسية، وتمكنت القيادة السورية من دفع عجلة الدوران في أجهزة الدولة، كما جرى التصدي للمحاولات لعزل سورية على الصعيد الاممي. معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح يؤكد لموقع المنار “تماسك مكونات الدولة السورية.. المكون السياسي، السلطوي، الثقافي، الاجتماعي، التربوي، العسكري، لذلك حافظت الهوية السورية المتأصلة على بقائها، وايضاً على الاصرار والحياة والوعي الجماعي”، لافتاً الى “اننا نتعرض لمؤامرة.. والشعور بها جعل السوريين يلتئمون ويتحدون رغم وجود اختراقات”. سر الصمود.. والمقابل
وللإضاءة على أهم أسباب صمود سوريا سياسياً وخاصة السلك الدبلوماسي، يرى سفير دمشق في تركيا نضال قبلان لموقع المنار أن “سر الصمود لمدة عامين – في حين انهارت دول عربية كبرى خلال اسابيع – هو ما يميز البنية الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والعقائدية للمجتمع السوري”، مشيراً الى أن “ما بناه الرئيس الراحل حافظ الاسد جنت سوريا ثماره في الأزمة الحالية.. بنى جيشا عقائديا في تجاوز الدين والطائفية وحتى الحزب، ليسمو فوق الاعتبارات الصغرى الى الاعتبارات الكبرى والأمة والجولان والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وفي كل بلد عربي محتلة اجزاء من اراضيه”. ويؤكد السفير قبلان أن “دمشق الآن تدفع ضريبة الكرامة، وقد تعودنا كدولة ومواطنين ان ندفع.. لذلك فإن سوريا لن تحيد وسوف تخرج أكثر اصراراً على دعم المقاومة حتى تحقيق الهدف الاكبر بتحرير فلسطين والاجزاء المحتلة من سوريا وجنوب لبنان”. السلك الدبلوماسي
تكشف مصادر دبلوماسية سورية عن إغراءات هائلة تعرض لها العديد من الدبلوماسيين في بعض الدول بهدف الإعلان عن “إنشقاقهم”، وتشير في هذا السياق إلى عروض مالية هائلة قدمت لهم من بعض الجهات والدول، بالإضافة إلى الوعود التي قدمت لهم بالحصول على مراكز مهمة في حال سقوط النظام. “لدى سورية في الخارج 65 بين سفارة وبعثة، وحوالي 60 قنصلية فخرية، 122 دولة ليس لها فيها تمثيل، ومرتبطة بإحدى البعثات في الخارج”. “جهاز ديبلوماسي متماسك جدا، لم ينشق منه سوى عدد لا يذكر، من أصل 1500 عامل في هذا السلك”. ضغط وابتزاز.. وحس وطني
علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية يشرح لموقع المنار ان المسألة تتعلق ببعد وطني لا بد من اخذه بعين الاعتبار، خاصة ان الحس الوطني لدى السوري هو مسألة ليست قابلة للمساوة والابتزاز وهذا لا يعني وجود استثناءات”، مضيفاً ان “منسبوب الحس الوطني هو نتاج حضارة مترسخة في الارض عمرها 7000 سنة، والمنتج الانساني السوري يتمسك بهذه الارض والاهداف الوطنية”. ويوضح قاسم ان “تماسك السلك الدبلوماسي السوري كان طبيعياً، وبالاخص انه في بداية الاحداث أخذت مسألة (الانشقاقات في صفوف الدبلوماسيين) كنوع من التهويل والحرب والضغط والابتزاز”. ووفق رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية، فان الضغط على السلك الدبلوماسي توزع على الشكل التالي: اولاً: التهويل والكذب والمبالغة. ثانياً: الابتزاز والتهديد والوعيد. ثالثاً: الفبركة (الايحاءات بوجود انشقاقات متصاعدة). ويؤكد قاسم ان الدبلوماسيين السوريين استطاعوا أن يواجهوا تلك الضغوط، لان صلابة هذا السلك هو تماسك لسورية ككل، لذلك وعلى مدى عامين لم تؤت الحملة ثمارها”. “معروف ان الفريق الدبلوماسي السوري تدرب وتأهل جيدا وهو يخوض معاركه في المحافل العربية والدولية بأشكال مختلفة ومنذ فترة طويلة، حيث كان يُنظر الى ما سيقوله الدبلوماسي السوري، ما يدلل على اهمية | |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:56 pm | |
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟ ...المعارضة السورية (الجزء الخامس /7) في الجزء الخامس من "لماذا لم.. ولن يسقط الاسد؟؟"، نتطرق الى المعارضة السورية في الداخل والخارج، مكوناتها، مجموعاتها المسلحة، خلافاتها، اضافة الى رؤيتها الساسية حيال التطورات على الساحة السورية.
المعارضة.. اسم يُطلق عادة على كل من يُعارض الحزب الحاكم وفق المتعارف عليه في ما تُوصف بالديمقراطيات السائدة في العالم.
المعارضة في سورية في الحالة السورية تولى حزب البعث الاشتراكي السلطة بمشاركة احزاب الجبهة التقدمية، ووقف بوجه قوى معارضة عديدة سواء في سوريا او خارجها وتنوعت بين تيارات علمانية وإسلامية وشيوعية وغيرها. لكن لم تتمتع هذه التيارات بحيثية تُؤثر بصورة فعالة على الساحة السورية لأسباب متعددة منها: المرحلة التي مرت بها طيلة العقود الماضية، ما جعلها عرضة لاستحقاقات واستهدافات متنوعة، لذلك لم يُسجل النظام الحاكم انفتاحاً كبيراً على القوى المعارضة، كونه كان يتمتع بشعبية واسعة داخلياً، بدورها لم تقدم قوى معارضة خطوات توحي باستعدادها للتقارب.
بعد آذار/مارس من العام 2011 تغير المشهد، قوى المعارضة وجدت في الاحداث، فرصة للنيل من النظام تحت مسميات "الربيع العربي"، كما دغدغت التطورات السورية مشاعر بعض المعارضين (الاخوان المسلمين) لتحقيق مشروعهم السياسي إسوة بالدول التي تقدمت فيها الاحزاب "الاسلامية" وخاصة في تونس ومصر بعد سقوط نظامي (مبارك وبن علي)، فيما رأى معارضون آخرون ان المرحلة تتطلب سوريا جديدة تحكمها التعديدة الحزبية تنهي سيطرة الحزب الواحد.
معارضة.. معارضات
أحد أهم نقاط ضعف المعارضة السورية، هو تشتتها وكثرة الخلافات فيما بينها، فلم تستطع حتى الان من الاتفاق على برنامج موحد رغم المحاولات المستمرة عربيا وغربيا لجمع صفوفها، ولعل مشاهد الخلافات والتضارب بالايدي في بعض الاحيان التي خرج بعضها الى العلن لم تغب عن البال طيلة الشهور الماضية.
تشتت المعارضة لا يعود فقط الى اختلاف الاهداف بل سببه الرئيسي مصالح القوى الخارجية التي ترعى وتموّل العديد منها، فالسعودية تفضل فريقاً وتموله وتدعم برنامجه، كذلك قطر وتركيا لها فريقها، وللقوى الغربية ايضاً كلمتها عند المعارضين كفرنسا وبريطانيا ووراء كل هؤلاء الولايات المتحدة الاميركية.
الإئتلاف المعارض
طوال أشهر ظلت المعارضة منقسمة، ولم يحل تأليف مايسمى "المجلس الوطني "السوري من مشاكلها وتنافسها فيما بينها، كذلك لم تفلح المحاولات التجميلية لإضفاء البعد الوطني على المعارضة عبر الاتيان بمرشح يساري وآخرين مسيحي وكردي، لان الكفة بقيت مختلة لصالح القوى المدعومة من الدوحة وانقرة، حتى تدخل الاميركيون وفرضوا ما يُسمى الائتلاف المعارض الذي أعلن في قطر بعد مساعي حثيثة تولاها السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد ومسؤولون قطريون واتراك وأُسندت رئاسة الائتلاف الى احمد معاذ الخطيب.
ومع ذلك، سُجلت العديد من الانشقاقات والخلافات داخل الائتلاف، واستعرت خاصة مع تعيين غسان هيتو رئيساً لما يُسمى الحكومة الانتقالية، ناهيك عن المعلومات حول مواجهات بين الجماعات المقاتلة على الارض السورية.
هئية التنسيق الوطنية
وبعيداً عن الائتلاف المعارض، إحتفظت بعض القوى باستقلالية معينة ولكنها هُمشت وأستبعدت غربياً وعربياً لعدم انسجام مشروعها مع ما خطط لسورية، من هؤلاء هيئة التنسيق المعارضة.
هيئة التنسيق الوطنية تتمسك بجناحيها الداخلي والخارجي، برفض التدخل الخارجي سواء عبر عمليات التمويل والتسليح، او المشاركة العسكرية المباشرة، وفي نفسها لا تبرأ اجهزة النظام من تحميل مسؤولية كبيرة عن الازمة الراهنة.
المسؤولية على الجميع وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم في مقابلة مع موقع المنار ان "النظام مسؤول عن جزء من الازمة اضافة الى بعض اطراف المعارضة الخارجية التي عملت ووعدت بتدخل الخارجي وباعت الناس أوهاماً بأن هناك امكانية تدخل عسكري وحظر جوي"، مضيفاً ان "المتشددين في النظام راهنوا على الحل الأمني العسكري وكذلك المتشددين في المعارضة، بالاضافة الى قدوم مجموعات ليست سورية لديها برامج اقامة امارة اسلامية".
ووفق عبد العظيم ان الشعب السوري "مطالبه انهاء "نظام الاستبداد والفساد "واقامة نظام وطني ديمقراطي ودولة مدنية ووطن للشعب السوري على تعدد انتماءاته القومية والطائفية والمذهبية ودولة للجميع يشارك فيها أبناء الوطن".
بين الهيئة والائتلاف لا يخفى على أحد أن هيئة التنسيق تعارض بشدة أداء الائتلاف المعارض و"المجلس الوطني"، ويرى عبد العظيم ان "هذا المجلس يسيطر عليه الاخوان المسلمين الذين يؤمنون بأن حسم الصراع عسكريا، كما يؤمن النظام بالحل الامني العسكري"، منوهاً الى ان "محاولة دخول اطراف بعد تشكيل الائتلاف وشخصيات جديدة مثل معاذ الخطيب وغيره لم يغير كثيراً".
ويقول عبد العظيم انه "عندما اطلق الخطيب موقفه (حول الحوار مع النظام) الذي يقترب من هيئة التنسيق بالحل السياسي ووقف العنف حاولوا اقصاؤه"، وفي المحصلة يُشدد على ان اتخاذ المواقف "في الائتلاف محكومة بظروف التمويل والتسليح وظروف خارجية".
"حكومة الائتلاف" عبد العظيم يرفض بشدة تشكيل الائتلاف لحكومة مؤقتة في شمال البلاد، ويقول أن "هيئة التنسيق الوطنية وحلفاؤنا في الداخل والخارج ضد تشكيل حكومة مؤقته في شمال سوريا، وكنا منذ ان تأسس " المجلس الوطني" السوري ضد تشكيل حكومة في المنفى"، مضيفا "نحن مع الحكومة الانتقالية التي نصت عليها مقررات جنيف للتفاوض بين المعارضة والثورة من جهة وبين النظام من جهة اخرى".
مسلحون و"جهاديون" الرؤى السياسية للقوى المعارضة على اختلافها كانت يمكن طرحها في بلد لا يعيش في نزاع دموي كسورية، خلّف حتى الان عشرات الاف الضحايا وملايين المهجرين، لهذا فان القوى المقاتلة على الارض ستكون لها الغلبة على شخصيات واحزاب مقيمة في عواصم عربية وأجنبية، ومتهمة بانها لا تعيش معاناة الداخل.
وتُشير المعطيات الى ازدياد الشرخ بين الجماعات المسلحة والمعارضين، حتى ضمن الصف الواحد (الائتلاف المعارض و الجيش الحر)، فهذا الاخير يُعاني اصلاً من تعدد المسؤولين الميدانيين، اضافة الى عدم وجود هيكلية تنظيمية متماسكة، بسبب كثرة الخلافات والتناحر فيما بينها، في وقت يكثر حديث عن حصول تصفيات داخلية، ويحكى ان من بينها محاولة اغتيال العقيد رياض الاسعد قائد الجيش الحر قبل اسابيع في دير الزور.
لذلك إستطاعت "القوى الجهادية" ان تُزيح "الجيش الحر" عن مواقع عدة، وتحتل مساحات واسعة في مناطق نفوذ المعارضة، وبالاخص "جبهة النصرة" التي بايعت تنظيم القاعدة، اضافة الى مجموعات متعددة تتبع رعاتها الخارجيين.
"من هنا ليس غريباً، القول ان لا مكان الان لصوت المعارضة السياسية في سورية، فالاولوية الى الميدان، بانتظار اتفاق الاطراف الخارجية على اطار لحل الازمة في سورية، بعد تحذيرات جدية من تمدد النيران الى الجوار"..
صادق خنافر وحسين ملاح | |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:57 pm | |
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟.."العلاقات الاستراتيجية" (الجزء السادس/7) في الجزء السادس من "لماذا لم.. ولن يسقط الاسد؟؟" نطرح مواقف القوى الدولية من الازمة السورية وتحولاتها، وامكانية الوصول الى عالم متعدد الاقطاب..
أهم تجليات الازمة السورية هو الانقسام الحاصل على الساحة الدولية حيال طريقة التعاطي مع هذه الازمة، في مشهد أعاد الى الاذهان أيام الحرب الباردة، وتعدد المحاور بين شرق وغرب ورأسمالي واشتراكي، بعدما خلق الوضع السوري نوعاً من التوازن بين القوى الكبرى، عقب أكثر من عقدين على سيطرة الولايات المتحدة الاميركية.
عالم.. متعدد الاقطاب الانقسام الحاصل دولياً لا يعني ان الولايات المتحدة على شفير الانسحاب من الساحة وترك زمام الامور لقوى أخرى، لكن ازمات واشنطن في السنوات الماضية، ومن بينها حربها على افغانستان والعراق اضافة الى "مديونية الخزينة" جعل الادارة الاميركية تتراجع خطوات الى الوراء، ما سمح لقوى دولية على رأسها روسيا والصين ومجموعة البريكس ان ترفع صوتها بشكل متصاعد، منبهة ان العالم تغير وان سياسة القطب الواحد لم تعد تجدي نفعاً بعد الان، وتجسد ذلك من خلال تعاطيها مع الازمة السورية.
ولا يقتصر هذا الانقسام على الدول التي ذكرناها بل ينسحب على العديد من دول العالم العربي التي أبدت تحفظها على طريقة تعامل الجامعة العربية مع الازمة السورية، وكثر حديث في السر والعلن عن دول مغلوب على امرها لا تستطيع ان "تخالف" التصعيد الممنهج من قبل أطراف غربية وخليجية ضد دمشق.
وان كانت هذه الاطراف بقيادة قطر والسعودية تمكنت من ابعاد سورية عن الجامعة ومنح مقعدها الى الائتلاف المعارض، والتورط أكثر في تسعير الأزمة من خلال تقديم المال والسلاح الى المجموعات المسلحة، الا انها لم تستطع ترجمة ذلك دولياً وتحديداً في منظمات الامم المتحدة.
"فاللعب مع الكبار"، ان صح القول يختلف كلياً، خاصة ان كان هؤلاء من حجم روسيا أو الصين أو باقي اعضاء مجموعة البريكس، فضلا عن الجمهورية الاسلامية الايرانية.
فهذه الدول وعلى مدى أكثر من عامين تمسكت بحل سلمي للازمة في سوريا عبر حوار داخلي، رافضة التدخل الأجنبي وفرض اجندات غربية واقليمية على دمشق، ومحذرة من تكرار السيناريو الليبي.
أزمة مغرية.. وأهداف غير معلنة لا شك أن سوريا بموقعها الاستراتيجية والجيوسياسي جعلها تاريخياً نقطة جذب للقوى الكبرى والمستعمرة، وأزمتها الراهنة اغرت الكثيرين لتنفيذ اجنداتهم الخاصة، مستغلين الاحداث الدموية.
أهم أهداف هذه القوى:
الولايات المتحدة: تسعى الى اضعاف سوريا وضرب دورها الاقليمي وتفكيك جيشها واستنزاف حلفائها في محور المقاومة، والاهم تأمين الكيان الصهيوني. بريطانيا وفرنسا: تسعيان الى حجز دور في الشرق الاوسط انطلاقا من سوريا في ظل المعلومات عن وفرة نفطية في الحوض الشرقي للمتوسط، وطبعاً تأمين الكيان الصهيوني بوصفه حامي المصالح الغربية. "اسرائيل": هدفها الاساسي اضعاف قدرات الجيش السوري واسقاط الرئيس الاسد لضرب محور المقاومة الممتد من ايرن وسورية الى لبنان وفلسطين، وهي تعبر وتعمل في السر والعلن لتحقيق مبتغاها. تركيا: تسعى الى اعادة امجاد الامبراطورية العثمانية والعودة الى العالم العربي من البوابة السورية، لتحقيق مصالحها، ومحاولة اظهار نفسها لاعباً إقليمياً أساسياً في ظل تراجع الدور السعودي والمصري في المنطقة. السعودية: تهدف الى تصفية حسابات قديمة مع القيادة السورية وضرب خياراتها السياسية، وصولا الى قطع جسر التواصل بين ايران وحركات المقاومة في المنطقة. قطر بثرواتها المالية والنفطية الضخمة تلعب دوراً يفوق حجمها بكثير، وتسعى لتنفيذ أهداف واشنطن وتل أبيب، ودعم بعض الحركات "الاسلامية" لتحقيق مشروعها السياسي رغم تعارضه مع رؤية بعض الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية.
ماذا يريد الاخرون؟؟ مقابل هؤلاء تبرز إيران، ودول مجموعة البريكس، إضافة الى روسيا والصين اللتين تصدتا لمحاولة استهداف دمشق في مجلس الامن الدولي مسقطة عدة قرارات بالفيتو، أريد من خلالها ان تشكل مقدمة للتدخل في سورية على غرار المشهد الليبي.
روسيا.. موقف ومصالح تعتبر موسكو ان سوريا تاريخياً حليفتها الاستراتيجية وبوابتها الى البحر الابيض المتوسط أي المياه الدافئة، هذا فضلا عن مصالحها الاقتصادية في المنطقة، لذلك تخوض روسيا معركتها وترى فيها مسألة مصيرية، خاصة مع تنامي قوة الجماعات المسلحة في سوريا بدعم تركي، والخطر التي قد تشكله مستقبلاً في جمهوريات القوقاز.
ويشرح الخبير الروسي في مركز الإتحاد الأوروآسيوي الروسي للدراسات الإستراتيجية ليونيد سافين لموقع المنار طبيعة موقف موسكو من الاحداث السورية، قائلا "بعد الأحداث في ليبيا أدركت قيادتنا أنه تمت خديعتها، وسيرغي لافروف وزير خارجيتنا أعطى إشارة واضحة بأننا لا نستطيع السماح بتكرار هذه الخديعة مجددا"، مشيرا الى ان "عقيدة السياسة الخارجية الروسية والمبادىء والخطوط وتوجهات السياسة الروسية، المرتبطة بهذه المنطقة إضافة لمبادىء مجموعة البريكس كلها تؤكد بان روسيا ثابتة في موقفها، وتسد الطريق أمام كافة المحاولات في مجلس الأمن الدولي لتمرير التدخل الخارجي".
ويرى سافين ان "ما يجمع روسيا بسوريا علاقة صداقة طويلة الأمد منذ أيام الإتحاد السوفياتي، ونحن لدينا معرفة بكل تفاصيل المنطقة". ويستشهد سافين بوجود قاعدة طرطوس البحرية العسكرية التي يعتبر أنها تحقق نوع من الإستقرار في المنطقة، مستبعداً أية نية لنقلها الى مكان آخر، قائلاً "نحن هناك منذ فترة طويلة، منذ زمن بعيد والمنطقة معرفوة بالنسبة لنا".
ويوضح سافين أنه "توجد في روسيا وجهة نظر، ترى انه عليها تعزيز أماكن تواجدها ليس فقط في المحيطات العالمية بل في دول أخرى تجمعنا بها صداقات تقليدية طولية الأمد"، مضيفاً "فلنتذكر كيف أضعنا محطة رادارية في كوبا، وقاعدة لورديز، والتي إن صدق التعبير كانت تغطي بمسحها الراداري ورصدها كل النصف الشمالي للكرة الأرضية، كذلك خرجنا من قاعدة كامران في فيتنام، وهذه المسائل تم طرحها مجددا".
ويؤكد سافين أنه "إنطلاقا من كل ذلك، يجب على روسيا أن تعمل على توسيع رقعة تواجدها مجددا، من البحر الإبيض المتوسط وبإتجاه أفريقيا، لان ذلك لا يساهم فقط في حماية مصالحنا القومية بل يحمي مصالح دول أخرى أيضا ويصب في مصلحتها".
الصين.. والدخول الى الشرق الاوسط لعلها المرة الاولى التي نرى فيها بكين تضطلع بدور في الشرق الاوسط، عبرت عنه باستخدام الفيتو لأكثر من المرة في مجلس الامن الدولي ضد فرض عقوبات او ما شابه حيال سورية.
وللموقف الصيني اعتباراته وأهمها المصالح الاقتصادية وفي مقدمتها النفط، فسقوط سوريا الدولة بيد المحور الغربي وحليفه العربي يعني تهديد مصادر الطاقة خاصة في ظل "هيمنة" الاميركيين والاورويين على النفط الخليجي وموخرا الليبي، وهو ما ترى فيه بكين تهديدا استراتيجيا لمصالحها الاقتصادية.
كما تسعى الصين من خلال توثيق علاقاتها ببلدان المنطقة، للتصدي للمحاولات الاميركية في منطقة الشرق الاقصى، بعد اعلان واشنطن نيتها اعطاء الاولوية الى منطقة اسيا والمحيط الهادىء.
من هنا تجهد الصين في حجز دور لها في المعادلة الاقليمية الجديدة من خلال عدم السماح باسقاط سوريا بهدف اخضاع بقية الاطراف في المنطقة.
بين ايران وسورية منذ اللحظة الاولى للأزمة، شدد القادة الايرانيون على أهمية اجراء الاصلاحات في سورية والانفتاح على مختلف المكونات والدعوة الى حل الخلافات بالحوار، لكن مع تدهور الاوضاع الامنية والعسكرية، ودخول أطراف غربية وإقليمية وعربية على خط الازمة، رأت فيه طهران مخططاً لإستهداف دمشق وكسرها لابعادها عن محور المقاومة والقضية الفلسطينية، وبعيد كل البُعد عن الديمقراطية والاصلاح وما شابه.
ما عزز الشعور الايراني بوجود هكذا مخطط، الرفض المستمر لاطراف معارضة سورية وآخرى اقليمية، إجراء حوار مع الحكومة لاخراج البلاد من ازمتها، بل ولجوء تلك الاطراف الى التمسك بالخيار المسلح "لاسقاط النظام".
ورغم ذلك ابدت الحكومة الايرانية إنفتاحها على دول المنطقة، داعية لمبادرة توقف نزيف الدم السوري، وتبعد التدخل الغربي، فكان ترحيبها ومشاركتها بمجموعة الاتصال الرباعية التي عقدت قبل اشهر قي القاهرة.
الرؤية الايرانية للحل السوري تتخلص بـ:
وقف المعارك والعمليات العسكرية. حوار بين النظام والمعارضة. الحفاظ على وحدة التراب والنسيج الوطني السوري. اجراء انتخابات رئاسية تشارك فيها كل الاطراف (باشراف أممي)، والرضوخ لما يقرره الشعب. ولكن المبادرة الايرانية رفضت ومعها العديد من الدعوات للحوار وأصر على عسكرة النزاع وضخ المال والسلاح بشكل غير مسبوق.
فكان من الطبيعي ان ترفض طهران محاولات استهداف سورية لما تمثله في محور المقاومة، وترفع من حدة خطابها، محذرة من ان التدخل العسكري الخارجي في هذا البلد سيشعل حربا شاملة.
وربما شكل التهديد الايراني رادعا امام أية نوايا عدوانية مبيتة ضد سورية وتحديداً من جانب الكيان الصهيوني صاحب المصلحة الاولى لما يجري في بلاد الشام.
وترى الجمهورية الاسلامية ان تسعير الازمة السورية يهدف الى:
تدمير سورية وانهاكها. اضعاف الجيش السوري واستنزافه وتمزيقه. قلب الخيارات الاستراتيجية لدى القيادة السورية الحالية. كسر محور المقاومة الممتد من ايران وسورية وصولا الى لبنان وفلسطين. اسقاط سورية سيؤدي الى ضرب العراق ولاحقا ايران. تفتيت المنطقة وادخالها في أتون حرب طائفية ومذهبية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني لتبرير مشروع الوطن البديل. ومن اجل كل هذا، كان التأكيد الايراني على ضرورة مجابهة المؤامرة ضد سورية والمنطقة، ولعل العبارة التي اطلقها امين عام مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي بعد زيارته للرئيس بشار الاسد الصيف الماضي، توضح الرؤية الإيرانية حيال الاحداث الجارية على الارض السورية.
(ما يجري في سوريا ليس قضية داخلية، وانما هو صراع بين محور المقاومة، واعداء هذا المحور في المنطقة والعالم، والهدف هو ضرب دور دمشق المقاوم، وايران لن تسمح بأي شكل من الاشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعا اساسيا فيه).
سوريا.. علاقات استراتيجية تميزت سياسة سورية الخارجية منذ الرئيس الراحل حافظ الاسد بـ"الاتجاه شرقاً" عبر نسج علاقات متينة مع الاتحاد السوفياتي سابقاً والصين والجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا لا يعني انها كانت على قطيعة مع العالم الغربي وتحديداً واشنطن رغم ما شاب هذه العلاقات من توترات وتحديدا ازاء التعاطي الاميركي مع القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة.
وقبل الازمة الاخيرة كانت العلاقات بين واشنطن ودمشق وصلت الى مرحلة غير مسبوقة من التأزم بفعل الاحتلال الاميركي للعراق ولائحة المطالب التي تقدم بها وزير الخارجية الاميركية الاسبق كولن باول للقيادة السورية، وكان أبرزها الابتعاد من محور المقاومة.
سوريا.. والخارج وللاضاءة على السياسة الخارجية السورية، يقول نائب رئيس مجلس الشعب السوري خالد العبود لموقع المنار أن "العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن ودمشق إن وجدت فسوف تضعف سورية"، مضيفاً"أن العقل السياسي الذي أدار هذه الدولة في السنوات الماضية، أنتج مجموعة من العلاقات هي عبارة عن معادلات سياسية هامة لجهة الحيلولة دون هزيمة هذه الدولة"، لافتاً الى أن ما "العلاقة الايجابية المتينة والتشابك بين السوريين والايرانيين ساهم الى حد بعيد بتقوية السوريين والايرانيين، بالتالي تم خلق مجموعة من المعادلات الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية وكلها تصب اولا واخيرا لتقوية هذه الدولة". ويوضح العبود "ان جملة العلاقات الاستراتيجية التي اقامتها سوريا مع محيطها الاقليمي هي علاقات افادتها على المدى البعيد وزادت من قوتها".
وحول العلاقات ببقية الدول وبالاخص روسيا، يرى العبود أن "العلاقة بين سوريا وروسيا تقوم على معادلة كيف يمكن لدمشق أن تحفظ المصالح الروسية، وبالتالي كيف يمكن أن تبقي موسكو على علاقة مع سوريا لجهة حماية سيادة وكرامة السوريين"، مشيرا الى ان "النظام في سوريا تجاوز امكانية الاشتغال على حماية نفسه او حمايته الذاتية لجهة حماية الدولة، وبالتالي احدث جملة علاقات تشابك إن كان مع روسيا او الصين ومع دول البركس وبعض القوى على مستوى العالم التي لها علاقات غير مستقرة مع الولايات المتحدة الاميركية"، معتبراً أن "هذه العلاقات الحية والمتينة مع هذه الدول حمت أولا وأخيرا الدولة السورية".
"الاهم ان الموقف الروسي ومعه الصيني لم يكن نتاج ذاته، بمقدار ما كان مبنياً على العلاقة التي تربطه مع سوريا،اي انه لولا صمود دمشق طيلة العامين الماضيين، لما كانت وقفت روسيا هذا الموقف، اضافة الى متانة الحلف المقاوم، الامر الذي قوى موقف موسكو وبكين في المحافل الدولية".
ويظهر للقاسي والداني أن سورية راهنت أولاً وأخيراً على "الحصان الرابح" الذي استمر معها وسيستمر، وابتعدت عن العلاقة مع الولايات المتحدة لانها ما اسرع ان تتخلى عن حلفائها وأدواتها والأدلة أكثر من أن تحصى من شاه إيران الى تونس ومصر وحتى ليبيا...
صادق خنافر وحسين ملاح | |
| | | لؤي الاسد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 26/12/2013
| موضوع: رد: لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ 27/12/13, 03:57 pm | |
| لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟... الجزء السابع والأخير
في الجزء الأخير من "لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟؟"، نستعرض رؤية الأطراف للحل، ومستقبل الصراع في سورية، وحظوظ التسوية السياسية، بين احتدام الميدان وضبابية المشهد على الصعيدين الدولي والاقليمي.
مع كل يوم يمر على الازمة السورية، يُطرح السؤال التالي: الى متى يستمر نزيف الدم هذا؟، ومتى يسمح للسوريين بالجلوس على طاولة واحدة، لاخراج بلدهم من آتون نيران تلتهم الاخضر واليابس؟، وماذا عن القمة الروسية - الاميركية المرتقبة في حزيران/يونيو المقبل، وامكانية انعكاسها ايجابا او سلبا على الوضع السوري؟؟؟
جملة من الاسئلة يصعب ايجاد أجوبة كافية لها خاصة وان المعطيات الراهنة، تؤكد ان المشاريع المعدة لسورية لم تستنزف اهدافها بعد، والاميركيون وحلفاؤهم في المنطقة لا زالوا يراهنون على تطورات الوضع الميداني لتنفيذ مشاريعهم، في المقابل تتمسك الاطراف الأخرى من دمشق وطهران اضافة الى بكين وموسكو، بمواقفها حاصرة الحل بحوار داخلي يتفق عليه السوريون أنفسهم.
أمام أجندتين مختلفتين، فان المعركة لا يبدو انها ستحط اوزارها قريباً بل قد تأخذ وقتاً طويلاً، خاصة في ظل صعوبة الحسم في الميدان، رغم أن الكفة أضحت تميل الى الجيش السوري في ضوء انجازاته الاخيرة.
الحل من منظور دمشق القيادة السورية تدرك حجم الهجمة على سورية، وهي ترى فيها مخططاً تدميرياً سيطال دول المنطقة في حال نجاحه، لذلك فإن المسألة أبعد من مجرد تنحي الرئيس بشار الاسد و"اصلاحات ديمقراطية"، بل المطلوب تدمير سورية كبلد وارجاعها عشرات السنين الى الوراء.
ومع إدراكها أن الوقت الراهن هو للعمل العسكري مع احتدام المعارك على كافة الجبهات، تؤكد الحكومة السورية ثوابتها لناحية أي تسوية سياسية قد يتم بحثها. ويقول نضال قبلان السفير السوري في أنقرة لموقع المنار ان "الرؤية التي طرحها الرئيس بشار الاسد في خطابه في دار الاوبرا تلخص الى حد بعيد الموقف الرسمي حول تسوية الازمة"، موضحاً ان "الرئيس الأسد شدد على التمسك بالثوابت"، مشيراً الى أن "سورية لن تفرط بسيادتها الوطنية وقرارها السيادي، ووحدة اراضيها ولن تسمح بتقسيم البلاد على أي أساس طائفي أو عرقي".
ويلفت قبلان الى ان التسوية المقبولة هي "سوريا جديدة بتركيبة حكومية مختلفة، نظام انتخابي حديث، دستور جديد، برلمان جديد، يعني سورية جديدة عملياً". ويوضح ان "كل هذه الامور قابلة للتسوية ولا يوجد أي عقدة لدى السوريين في أن تكون الحكومة او البرلمان أكثر تمثيلا، ومزيد من حرية الاعلام".
"اطار" جنيف كلام قبلان يضيف عليه معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح لموقع المنار، قائلاً "ان الفشل في تحقيق الهدف الاساسي وهو اسقاط النظام وتدمير الدولة السورية جعل هذه القوى ربما تقبل بتسوية سياسية"، لافتا الى ان "هذه التسوية تنطلق من بيان جنيف الذي يستند الى خطة كوفي انان ويشترك في مساحة واسعة مع المبادرة او الحل السياسي الذي قدمته سوريا وطرحه الرئيس الاسد"، والذي يتلخص بالتالي:
أولاً: احترام السيادة السورية وعدم التدخل في الشأن السوري. ثانياً: وقف العنف بكل اشكاله. ثالثاً: الدخول في عملية سياسية ناتجة عن عملية ديمقراطية يقوم بها الشعب السوري.
ويوضح المفتاح "ان هذا الحل هو الامثل لأنه يحفظ السيادة السورية، يوقف العنف، ويعيد انتاج بناء المؤسسات السورية وفق رؤية السوريين، وصندوق الاقتراع سوف يحدد شكل النظام السياسي، والمحافظة على هويته وإنتمائه وايضا خندقه المقاوم".
وحول رؤية بعض اطراف المعارضة الخارحية التي تشترط تنحي الرئيس الاسد للبدء بالحوار السياسي، يشير معاون وزير الاعلام الى ان "الشعب السوري هو المرجعية في ذلك وليس القوى الخارجية، وبالتأكيد سوف يكون الحاضر الأساسي، بمعنى الاستثمار في العامل الخارجي لن يصرف في الداخل لأن المعارضة الخارجية اعتمدت على القوى الخارجية لفرض حل سياسي ونحن اصرينا على ان الحل سوري وبصناديق الاقتراع وما يقوله الشعب السوري".
الحل من منظور المعارضة يكاد الحل السياسي للازمة السورية يغيب عن مصطلحات جزء كبير من قوى المعارضة، وبالاخص جماعة "الائتلاف المعارض" المتهمون بالخضوع والانصياع الى الدول الراعية من قطر والسعودية وتركيا ومن ورائهم الولايات المتحدة الاميركية، وهؤلاء جميعاً يسعون الى الاطاحة بالرئيس بشار الاسد بالقوة او سياسيا عن طريق المطالبة بتنحيه قبل بالبدء بأي حوار سياسي.
وبعيداً عن الائتلاف ومكوناته، يرى معارضون آخرون وعلى رأسهم هيئة التنسيق الوطنية، ان الحل السياسي يظل الامثل لتسوية الازمة وابعاد شبح الموت عن البلاد، دون ان يعني ذلك اغفال العامل الدولي الذي اضحى اللاعب الاساسي، كما يرى حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية لموقع المنار، ويقول "ان المسألة خرجت من ايدي النظام والمعارضة، ليس لأننا نرغب بالتدخل الخارجي، بل لأنه تم تفويت الحل الوطني بسبب تجاهل النظام".
وبشأن الدعوات الى الحوار مع الحكومة السورية، يضيف عبد العظيم أن "التفاوض الذي يتم بيننا وبين ممثلين عن الدولة والنظام ينبغي ان تكون نتائجه مضمونة دوليا واقليميا وعربيا، وبضمانة روسية، صينية، ايرانية، وغربية، إضافة الى الجامعة العربية، هذا الذي يؤدي الى نتائج وهذا كله في مقررات جنيف".
وتتلخص رؤية عبد العظيم بـ:
وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين. بدء التفاوض لتشكيل حكومة انتقالية لديها صلاحيات كاملة لوضع مبادئ دستورية واجراء الانتخابات لمجلس نيابي.
التسوية المؤجلة الدعوات الى الحوار من قبل اطراف دولية ومحلية لا مكان لها الآن، مع إمعان الاميركيين في سياساتهم حيال سورية، ويؤكد الخبير الروسي في مركز الإتحاد الأوروآسيوي الروسي للدراسات الإستراتيجية ليونيد سافين لموقع المنار ان "السيناريو الأفضل المرحب به من قبل الاميركيين هو زرع نظام أو مجموعة من الشخصيات الموالية لهم تحت عنوان ديموقراطية"، مشيراً الى ان "عدداً من الشخصيات تتمركز على الاراضي التركية، اضافة الى سوريين مهاجرين في دول أخرى، في فرنسا، بريطانيا، وفي الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى يشكلون جناحا راديكاليا متطرفا مقابلا وهم يستغلون المجموعتين لتحقيق أهدافهم".
ووفق سافين فان"التصعيد سيستمر في المرحلة المقبلة على نفس التوجه المخطط الذي وضع في البيت الأبيض، ونيويورك والرياض وتركيا..، حيث توجد مجموعات متفرقة من الإرهابيين يُستغلون بشكل فعال من قبل القوى الخارجية، لإستكمال زعزعة الإستقرار وإسقاط الحكومة والسلطة الشرعية الحالية".
وفي الاطار ذاته، يوضح رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية علي قاسم لموقع المنار ان "الاميركي ليس جاهزا بعد لاي تسوية، لأن مصالحه لم تتضرر بشكل فعلي وأن أدواته في المنطقة تطلب مزيدا من المهل للأزمة لدعم المجموعات التابعة لها على الارض السورية".
أما الرهان على القمة المرتقبة بين الرئيسين الاميركي والروسي مطلع الصيف، فيقلل قاسم من أهمية نتائجها وخاصة من جانب واشنطن التي تريد اضعاف سورية الى الحد الاقصى واستنزاف حلفائها.
لا صوت يعلو على صوت المعركة
المواجهات الدائرة على جبهات القتال في سورية، تؤكد حقيقة واحدة انه لا مكان للحوار، ولا صوت يعلو على صوت المعركة، لهذا يشير قاسم الى أن "الحسم الميداني يحدد قوة أوراق كل طرف وهناك عملية تهويل واختراق أمني، إضافة الى حالة من التهويل يلجأ اليها الطرف الاخر".
ويرى خلف المفتاح ان القوى الغربية والعربية "ستحاول تغيير سير المعارك، لانه أي تسوية ستأتي نتيجة معطيين، سياسي وعسكري، وهم يسعون الى تحقيق نجاحات على الارض واستثمارها"، مضيفاً "لكن الاساس هو العامل الداخلي بمعنى الجغرافية السياسية والمجتمعية هي التي تحدد الى حد كبير ملامح الحل السياسي".
من جانبه يضيف السفير قبلان ان "المؤامرات لن تتوقف مستقبلاً وهذا قدرنا ومصيرنا، ومشروع مقاومة نحن والاصدقاء في ايران وروسيا والصين ومع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، هذا مشروعنا وهناك المشروع الآخر المرتهن للصهيونية وواشنطن ولندن وباريس".
ويكمل قبلان "قدرنا الاستمرار في هذه المواجهة الى ان ينتصر مشروع على آخر، وأعتقد أن سورية بتجاوزها لهذه المؤامرة تكون قد حققت انتصاراً لا يقل شأنا عن انتصارها في حرب تشرين". ويضيف "هذه مؤامرة كبرى تهدف الى تفتيت محور المقاومة وصياغة الشرق الاوسط الكبير الذي بشرت به كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية السابقة".
سورية لن تسقط..
"الهدف مما يحدث في سورية لم يعد فقط اخراجها من محور المقاومة ومعادلة الصراع العربي الاسرائيلي، ولم يعد اخذ السلطة بأي ثمن، بل ان هدف كل من يقف خلف الحرب في سورية هو تدميرها حتى لا تقوم دولة مركزية قوية، وحتى تصبح عاجزة حتى عن ان تاخذ قرارا متعلقا بنفطها او بحرها او حدودها، حتى تشطب من المعادلة الاقليمية".. "من يدعي انه يحزن للدماء التي تسيل في سورية ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية ومن يحمل هم سورية يجب ان يعمل لايجاد تسوية سياسية وحل سياسي"، حسبما رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير.
"لسورية في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيون لن يسمحوا ان تسقط في يد اميركا ويد اسرائيل والجماعات التكفيرية"
صادق خنافر وحسين ملاح | |
| | | | لماذا لم.. ولن يسقط الأسد؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|