أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم (الثلثاء) إعلان مصر جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية الأسبوع الماضي، مؤكدة تضامنها مع الإخوان رغم الحصار الذي تفرضه القاهرة عليها.
ورفض رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية نداءات بعض الفصائل الفلسطينية لحماس بقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان.
وقال هنية للصحافيين: «نحن وإن كنا نرفض هذا التوصيف أصلاً لجماعة الإخوان المسلمين فلا يمكن لأحد أياً كان تأثيره أن يدفع حركة حماس أو فصائل المقاومة أن تتنكر لأيدلوجياتها أو تتنكر لتاريخها أو تتنكر لأبعادها وأعماقها».
ويقول ممثلو الإدعاء المصريون ومسؤولون إن: «الاخوان المسلمين لهم علاقات مع المتشددين الإسلاميين المحليين الذين كثفوا الهجمات على قوات الأمن في أنحاء البلاد».
واتهموا أيضاً الجماعة بالتخطيط لارتكاب أعمال عنف بالمشاركة مع جماعات إسلامية من دول مجاورة مثل «حماس» في قطاع غزة وجماعة «حزب الله» في لبنان.
وتأسست حماس عام 1987 كفرع تابع للإخوان المسلمين وينظر إليها على أنها من بين أكبر الخاسرين من عزل الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي المنتمي للإخوان واعتقاله في الثالث من تموز (يوليو).
وتصاعدت حدة التوتر منذ ذلك الحين بين «حماس» والحكومة المصرية المدعومة من الجيش وشددت القيود على التجارة إلى غزة.
وصعدت القاهرة حملتها على «حماس» بالقرب من حدودها مع غزة بإغلاق ما يقرب من 1200 من أنفاق التهريب التي استخدمت كطوق نجاة اقتصادي للقطاع الذي يقطنه نحو 1.8 مليون شخص.
في الوقت نفسه تواصل إسرائيل حصارها المشدد للقطاع منذ أن سيطرت حماس عليه بعد حرب أهلية دموية قصيرة مع حركة فتح عام 2007، بعد فوز "حماس" في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في 2006.
وترفض حماس التخلي عن الكفاح المسلح ضد إسرائيل. فيما تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها جماعة إرهابية.
فيما قال هنية إن «حماس» تجري بشكل شبه يومي اتصالات مع السلطات المصرية بشأن تنقلات المواطنين عبر حدودهما المشتركة بالإضافة إلى وقف إطلاق النار الذي أبرم مع إسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012.