المخابرات الفنلندية ترسل مخبرين فنلنديين للتجسس على العالم العربي والإسلامي
أفاد رئيس المخابرات الفنلندية إلكّا سالمي (Ilkka Salmi) في مقابلة أجرتها معه القناة الثالثة الرسمية للتلفزيون الفنلندي بأن المخابرات الفنلندية تعد لإرسال عدد من المخبرين الفنلنديين من قسم المخابرات في الشرطة الفنلندية إلى العديد من الدول العربية والإسلامية بهدف حماية فنلندا وأوروبا من هجمات محتملة في المستقبل (لإرهابيين على حد قوله) عرب ومسلمين.
في المقابلة أفاد سالمي بأن المخبرين الذين سوف يقوم بإرسالهم هم من المخابرات الفنلندية من الأعضاء الفاعلين العاملين في قسم مخابرات مدينة هلسنكي.
وإدعي سالمي بأن مشاركة القوات العسكرية الفنلندية في أفغانستان لا يزيد من الخطر القائم الذي يهدد فنلندا وإدعي أب سبب إرسال هؤلاء المخبرين إلى هذه الدول هو زيادة الخطر الإرهابي والإسلامي على مستوى العالم وأن هذا العمل هو فقط للوقاية المستقبلية من خطر الإرهابيين العرب والمسلمين الدوليين.
من المعرف أن فنلندا هي دولة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين ونصف وفي العشر سنوات الأخيرة كل العمليات الإرهابية التي حدثت فيها من تفجير سيارات وتفجير مراكز للتسوق وإطلاق النار في المدارس وقتل عشرات الطلاب, كل هذه الأعمال الإرهابية التي حدثت قام بها فنلنديون حقيقيون من آباء وأمهات فنلندية وذوي أصول فنلندية بحتة ولا علاقة لهم من قريب ولا من بعيد بأي عربي ولا مسلم, والعرب والمسلمون ليسوا بطرف في ذلك على أي حال من الأحوال, وكانت أهداف الإرهابيون الفنلنديون الذين إرتكبوا هذه الأعمال الإرهابية هي أهداف إرهابية بحتة معادية للإنسانية فقط لا غير, ولا يوجد لهم سبب غير ذلك لأن ضحايا العمليات الإرهابية الفنلندية كانوا في الغالب فنلنديون ولكن قتلت أيضاً طفلة سورية في ضواحي العاصمة هلسنكي في مركز مورماني التجاري وجرح في نفس الحادث عرب عراقيين وسوريين عندما قام إرهابي فنلندي طالب في كلية الكيمياء في جامعة هلسنكي بتفجير مركز مورماني التجاري وقتل العديد من الأشخاص بغرض الإرهاب والقتل لا غير, فلماذا يا ترى يريد رئيس المخابرات الفنلندية إلكّي سالمي إرسال مخبريه وجواسيسه الفنلنديين للتجسس على دول العالم العربي والإسلامي, هل يا ترى أن السبب هو العرب أم المسلمين أم السبب هو مشاركة دولة فنلندا بتخطيط وتدبير منظم في قتل العرب والمسلمين في معظم دول العالم العربي والإسلامي, وتخاف فنلندا في المستقبل خاصة بعد حدوث التغييرات الأخيرة في الأنظمة العربية من قيام العرب والمسلمين بالإنتقام من الأعمال الإجرامية التي إرتكبتها دولة فنلندا بحق العرب والمسلمين.
لقد قمت بكتابة العديد من المقالات وترجمة العديد من الأبحاث والتقارير بعضها أعد من قبل فنلنديين عن الأعمال الإجرامية المنظمة منذ خمسينات القرن الماضي لمشاركة فنلندا أولاً في دعم آلة الحرب الصهيونية بأحدث التقنيات العسكرية خاصة تلك التي تتعلق بتوجيه الصواريخ وأنظمة الرؤيا الليلية ومن خيانة لشعب العراق بما في ذلك تسليم حتى خرائط ملاجيء المدنيين إلى الجيش الأمريكي كما حدث في ملجأ العامرية, إلى المشاركة العسكرية في دعم آلة الحرب الصهيونية في قتل المدنيين في جنوب لبنان عام 2006 وقتل المدنيين بأحدث التقنيات الفنلندية التي سلمت إلى الصهاينة لقتل المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة عام 2008 – 2009 وقد أثبتت ذلك منظمة العفو الدولية في تقريراتها بأنه بعد الحرب على قطاع غزة قد وجدت بقايا سلاح وصواريخ ألقيت على قطاع غزة خاصة تلك التي ألقيت على أهداف مدنية وكانت هذه الأجزاء مصنعة في فنلندا, وقد تم ذكر إسم الشركات الفنلندية التي قامت بتطوير تلك الأسلحة كما أنه قد تم الحصول بطرق قانونية من وزارة الدفاع الفنلندية ووزارة الخارجية الفنلندية على التراخيص التي منحتها دولة فنلندا إلى دولة الكيان الصهيوني لتبادل الأسلحة العسكرية معه.
حسب الأدلة الموجودة الآن فإن هذا التعاون العسكري بين دولة الكيان الصهيوني وبين دولة فنلندا قد كان موجوداً في بداية خمسينات القرن الماضي ولكن قد تم تسجيل أول جمعية صهيونية داعمة للكيان الصهيوني قبل تأسيس دولة للصهاينة في فلسطين وقبل قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين في عام 1948 أي مباشرة بعد أن منحت روسيا لفنلندا إستقلالها في عام 1917 تم تأسيس أول جمعية داعمة للصهيونية في فنلندا تهدف إلى تأسيس دولة صهيونية عنصرية على أرض فلسطين.
هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية الفنلندية ضد العرب والمسلمين حتى قبل قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ومشاركة آلة الحرب الفنلندية بالعدة والعتاد في قتل العرب والمسلمين منذ بدايات القرن الماضي ومنذ نشأت هذه الدولة بإسم فنلندا عام 1917 هي التي جعلت رئيس المخابرات الفنلندية إلكّا سالمي يعلم أنه عند إنهيار أنظمة القمع في العالم العربي والإسلامي فإن العرب والمسلمين لن ينسوا الجرائم التي إرتكبت من قبل فنلندا بحق العرب والمسلمين وأنه آجلاً أم عاجلاً سوف تتحمل الدولة الفنلندية المسؤولية الكاملة عن كل جرم إرتكبته بحق أي عربي أو أي مسلم طال الزمن أم قصر, لذلك تأكدت المخابرات الفنلندية أن ساعة الحساب قد دنت وبما أن التغير في العالم العربي والإسلامي قد حدث بهذه الطريقة المفاجئة فإن إسترداد الحقوق العربية والإسلامية قد تحدث بنفس الدرجة من المفاجئة, لذلك تعتقد المخابرات الفنلندية أنه بإرسال مخبرين فنلنديين إلى العالم العربي والإسلامي قد يقي فنلندا من مواجهة مسؤلياتها عن الجرائم التي إرتكبتها بحق العرب والمسلمين.
فعلى أبناء العالم العربي والإسلامي توخي أعلى درجات الحيطة والحذر من هؤلاء الجواسيس الذين سوف يقوم بإرسالهم رئيس المخابرات الفنلندية إلكّا سالمي للتجسس على العالم العربي والإسلامي لأن أيدي هؤلاء الجواسيس ملطخة بسيول من دماء الأبرياء من أطفالنا العرب والمسلمين وان الوحش الكاسر لن يصبح بين عشية وضحاها حملاً وديعاً.
المصدر منتديات القوميون الجدد