ديلى بيست: السيسى هو بوتين النيل
قارنت صحيفة "ديلى بيست" بين وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشير عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين قائلة إن "السيسى هو بوتين النيل".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك عددا من القواسم المشتركة بين الزعيمين خاصة فيما يتعلق ببدايتهما الشخصية وصعود كل منهما إلى السلطة، مما يمكن أن يعطى للغرب بعض التلميحات الحاسمة بشأن كيفية إدارة السيسى لمصر ما بعد الربيع العربى واستعداده للمشاركة فى علاقات أكثر دفئا مع موسكو.
وأضافت أن ازدهار العلاقات بين القوتين ربما يكون مثيرا للقلق بالنسبة للولايات المتحدة حيث يسعى بوتين لإعادة بناء النفوذ الروسى فى الشرق الأوسط، ذلك النفوذ الذى كان قد فقده بعد انهيار الاتحاد السوفيتى. وأشارت إلى تحدث الولايات المتحدة بقسوة ضد تحرك الجيش المصرى للإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين وهو ما دفع الجنرالات المصريين لتشكيل تقويم استراتيجى مع القوى الخليجية والكرملين.
وتشير الصحيفة إلى زيارة السيسى إلى موسكو، وهى زيارة نادرة للغاية لقائد عسكرى مصرى منذ التقارب مع الولايات المتحدة فى عهد الرئيس السادات. وتقول إنه بينما ليس من الواضح ما إذا كان وزير الدفاع تحدث مع بوتين بشأن خلفية كل منهما فإن كلاهما يأتى من خلفية متواضعة.
وتوضح أن والد السيسى كان يمتلك متجرا صغيرا فى القاهرة، فيما كان بوتين ابنا لعامل فى مصنع لإنتاج القطارات، وكلاهما عاش فى شقة بسيطة فى طفولتهما وفى الشباب انضم كلاهما إلى المؤسسات الأكثر نفوذا فى مجتمعاتهم المنغلقة، فالأول انضم للجيش المصرى والثانى للمخابرات السوفيتية.
وتشير "ديلى بيست" إلى أن الجيش المصرى والمخابرات السوفيتية، كلاهما مؤسسات تكافئ الولاء والحذر. وكل من السيسى وبوتين، اكتسبا سمعة من الحذر والحرص على عدم الإساءة والطاعة. فكلاهما كانا حسب القول البريطانى "صلب". فيما كانت ترقياتهما لها علاقة بالمنهجية أكثر من امتيازهما.
وتخلص الصحيفة الأمريكية بالقول إن كلاهما يؤمن فكرة آلة الدولة، أى الجهاز الذى يتحكم فى الناس وليس العكس. وتشير أن بوتين كتب عن هذه الفكرة فى رسالته البحثية بجامعة بطرسبرج، وقد عبر السيسى عن وجهات نظر مشابهة فى ورقة مكتوبة عندما كان يدرس فى كلية الحرب الأمريكية فى بنسلفانيا.
وتصف الصحيفة كلا الزعيمين بالسلطويين والقوميين الشعبويين الذين يثنون على المؤسسات التى ترعرعوا فيها ويرونها مرادفا للدولة. وهما اثنان من الحكام الذين لديهما نظرة مماثلة للعالم. وتختم بالقول إن هناك ما يشير إلى أن زيارة السيسى لروسيا لن تكون الأخيرة.
المصدر منتديات القوميون الجدد