إسرائيل تبدأ عملية عسكرية ضد غزة وتشن سلسلة غارات على أهداف في القطاع
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، شن خلالها عمليات قصف جوي لأهداف في القطاع.
هشام محمد – غزة
وقال أفيخاي إدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية ستكون ضد قدرات ومصالح حركة "حماس"، رداً على استمرار إطلاق الصواريخ نحو البلدات الإسرائيلية.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدف بعضها ولأول مرة منذ بداية التصعيد الميداني في القطاع قبل أسابيع، خمسة منازل مدنية.
وقال شهود عيان لوكالة "روسيا سيغودنيا" إن الطائرات الإسرائيلية دمرت في قصفها ثلاثة منازل جنوب قطاع غزة، وواحدا بحي الزيتون بمدينة غزة، وآخر في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 16 فلسطينياً أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وأوضح القدرة أن من بين المصابين أطفال وفتاة أصيبوا في غارات استهدفت مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأرضاً زراعية بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية تكثيف الرد على إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن المجلس أعطى التعليمات لقيادة الجيش للاستعداد من أجل توسيع رقعة العملية العسكرية في القطاع، موضحة أن الضربات ستوجه إلى أهداف تابعة لحركة "حماس"، حتى تفهم الحركة أن مصلحتها تتمثل في وقف إطلاق النار.
من جانبها هددت كتائب القسام الجناح العسكري لـ "حماس" بتوسيع دائرة استهدافها في حال استمرت إسرائيل في قصف المنازل.
وأكد القسام في بيان لها وصل وكالة "روسيا سيغودنيا" نسخة عنه أن قصف المنازل تجاوز لكل الخطوط الحمراء، مؤكدة أنها ستواجه هذه السياسة بما لا تتوقعه إسرائيل.
وأشارت إلأى أن الإعلان عن عملية عسكرية ضد غزة أمر لا يخيفهم، وأنهم سيواجهون "العدوان بالرد المزلزل"، على حد قول البيان.
من جهته دعا إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إلى ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بشكل عاجل لبحث الأوضاع الراهنة واتخاذ موقف فلسطيني موحد وإجراءات سياسية وخطوات داعمة.
وأكد هنية على تمسك حركته بالمصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، داعياً حركة "فتح" إلى حماية اتفاق المصالحة في إطار الشراكة.
ودعا المسؤول البارز في حركة "حماس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماعات طارئة لدراسة التصعيد الإسرائيلي ضد غزة وآثاره على الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لحماية الشعب الفلسطيني.
وأعلنت كتائب القسام لأول مرة منذ التوتر الميداني في قطاع غزة قبل أسابيع، عن مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وقالت القسام في بيان صحفي إنها "قصفت مواقع في نتيفوت وأوفكيم وأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ"، رداً على التصعيد الإسرائيلي.
من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بوقف تصعيدها وغاراتها على قطاع غزة.
ودعا الرئيس عباس في تصريح صحفي المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، مؤكداً أنه سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار .
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة وعاجلة مع العديد من الأطراف العربية والدولية لوقف هذا التصعيد.
منتديات القوميون الجدد