جيش مصر هو الثمن!
بقلم الكاتبه (نهال عهدى ) مصر
كاد قلبى يتوقف عن النبض ولم أتمالك دموعى وأنا أرى صورة جثة الطفل الغزاوى ورأسه مقسوم نصفين، ووالده يصرخ وهو يحمله: جبتلك اللعبة اللى طلبتها!!
تمزق قلبى ألف مرة، ولعنت إسرائيل ودعوت الله فى كل صلاة أن يمحوها من على وجه الأرض، ولكنى لم أغضب للحظة من السيسى أو من قواتنا المسلحة، ولم تهتز مشاعرى أمام دعوة قادة حماس -وعلى رأسهم خالد مشعل المقيم فى نعيم قطر- لتدخل الجيش المصرى لإنقاذ غزة، مع كل حزنى وألمى على أشقائنا فى غزة وشهدائنا الذين يموتون برصاص وقنابل إسرائيل!
نعم لشعب غزة، وألف لا لحماس، فلم يسبق منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مع تكرار عدوان إسرائيل على غزة، أن نادت حماس على جيش مصر، طالبت بتدخل سياسى، مخابراتى، لكن تدخل جيش مصر، يعنى إلغاء المعاهدة، والدخول فى حرب مع إسرائيل، لم يحدث من قبل، حسب معلوماتى المتواضعة، فلماذا الآن تحديداً؟!
لماذا تتحدث حماس الآن عن عظمة جيش مصر الآن وهى التى استعرضت كتائب القسام بشارة رابعة لتهديد جيش مصر؟
لماذا سمحت حماس، إذا لم تكن ساعدت، بدخول الإرهابيين من غزة ليقتلوا جنودنا ويفجروا الأبرياء؟!
كيف نجحت حماس فى عدم الدخول فى أى صدام مع الإسرائيليين طوال فترة حكم الإخوان، وهل يمكن وجود أى تنسيق مخابراتى بين حماس وإسرائيل لإسقاط مصر بعد أن أوشكت على العبور من مستنقع الإخوان؟!
ما علاقة ما يحدث فى غزة ونشاط ونجاح داعش فى العراق وسوريا واضطراب الأحداث فى الكويت هذه الأيام؟!
نعم أؤمن بنظرية المؤامرة، فالعالم كله تحكمه المؤامرة ووجود قادة حماس فى قطر، التى تحكمها علاقات سياسية واقتصادية عميقة بإسرائيل، يزيد الشكوك لدى، ويجعلنى أفكر أولاً فى بلدى وجيشها العظيم، وأتفهم الواجب الإنسانى والإسلامى الذى يفرض فتح الحدود وتقديم القوافل المحملة بالغذاء والأدوية والتدخل السياسى دون اندفاع الهدف منه مصر والسيسى ولخدمة مشروع الإخوان الذى هو جزء من المشروع العالمى الجديد!
دعونى أختم بتغريدة قرأتها واستوقفتنى، التغريدة تسأل:
أين داعش؟! أين جيش النصرة؟!
أين الجيش الحر؟!
أين القاعدة، وأين طالبان؟!
أين الإخوان وأين ذهب شعار: بالملايين على القدس رايحين؟!
أجيبكم، كل هؤلاء يدمرون العراق وسوريا وليبيا!
كل هؤلاء يسعون لتدمير جيش مصر، يطلقون قذائف الهاون على الأبرياء فى العريش فى شهر رمضان!
كل هؤلاء يقتلون باسم الدين المسلمين ويسعون لتدمير الدول الإسلامية فقط!!
أما إسرائيل والإسرائيليون فألف لا، لأن وحيهم والتكليف الصادر لهم من ربهم الأمريكى، قال لهم، كله مباح ومشروع وجائز إلا إسرائيل!
منتديات القوميون الجدد