أرسلت السعودية آلافًا من قواتها إلى المنطقة الحدودية، وتقوم بتعزيز الحدود المحمية أصلًا بحواجز ترابية وأسوار، تكوَّن منطقة مغلقة تمتد 10 كيلومترات في عمق الأراضي السعودية، وذلك بعد استفحال خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وتقوم السلطات السعودية، من خلال غرفة تحكم، بمراقبة الحدود البالغ طولها 850 كيلومترًا، على مدى الساعة بأجهزة رادار وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وظل تنظيم "داعش" يجوب الحدود بين سوريا والعراق الشهر الماضي، وأعلنت بعد ذلك الخلافة على رقعة واسعة في الشرق الأوسط تمتد من حلب حتى ضواحي بغداد.
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إنه إذا كان زعيمها أبوبكر البغدادي، الذي أعلن نفسه حاكمًا لجميع مسلمي العالم، يفكر بتوسيع نطاق خلافته جنوبًا، فسيواجه حدودًا محصنة جيدًا على الجانب السعودي.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعهد الشهر الماضي باتخاذ «جميع الإجراءات» لحماية السعودية من كل من «داعش» التي صنفتها السعودي بأنها منظمة إرهابية، والميليشيات الشيعية في العراق التي حشدت قواها لمقاتلة المتمردين.
ووصل ما لا يقل عن ألف جندي وألف آخرين من حرس الحدود وثلاث وحدات طائرات هيلكوبتر لتعزيز المنطقة الحدودية القريبة من مدينة عرعر، منذ تقدم «داعش» في يونيو، بحسب ما قاله قائد حرس الحدود السعودي في المنطقة اللواء فالح السبيعي.
ولم يفصح المسئولون السعوديون عن العدد الإجمالي للقوات الإضافية التي أرسلوها إلى الحدود.
ورفضوا التعليق على تقرير لقناة «العربية» ذكر أن عدد التعزيزات يصل إلى 30 ألفًا.
وعلى رغم قلقهم من تقدم «داعش»، إلا أن مسئولي الحدود السعوديين يصفون الميليشيات الشيعية المتحالفة مع حكومة بغداد وإيران بالتهديد الأكبر.
منتديات القوميون الجدد