العهر الأمريكي مستمر... مجلس الشيوخ يوافق على منح "تل أبيب" 351 مليون دولار لتطوير القبة الحديدية.. "إسرائيل" حصلت على أكثر من 3 مليارات دولار للتطوير الأمني.. و50% من تمويل "القبة الحديدية" أمريكي
[rtl] [/rtl]
[rtl]في الوقت الذي تتظاهر فيه الولايات المتحدة الأمريكية بمساعيها لوقف شلال الدماء الذي يسيل في غزة، وفي الوقت الذي يصطنع فيه البيت الأبيض الحزن والقلق علي ما يحدث في الشرق الأوسط، أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي دعمه لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ بأكثر من 351 مليون دولار، لحماية سماء تل أبيب من صواريخ المقاومة الهشة التي لا تصيب ولا تهز حجر.ا[/rtl]
[rtl] لا أحد ينكر مدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لابنتها المدللة "إسرائيل"، فالعلاقات التاريخية فيما بينهما قامت منذ سنوات طويلة، أما اليوم فقامت كبرى المؤسسات والشركات الأمريكية اليهودية، لدعم كل عائلة إسرائيلية تضرر أحد أبنائها أو قصف منزلها جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ليس هذا فقط فعلى الجانب السياسي خرج معظم الساسة الأمريكيون وأعضاء الكونجرس لتبرير موقف إسرائيل بأنها تدافع عن نفسها وأن عدوانها حق مشروع، لتوفير أمن لمواطنيها الذين عانوا فزعاً نفسياً نتيجة لصواريخ المقاومة التى لم تخدش عصفورًا لديهم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الجانب العسكرى[/rtl]
[rtl] والحقيقة التي لا يجب اغفالها أن دعم الكونجرس للقبة الحديدية الإسرائيلية لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فقد طلب الرئيس باراك أوباما 179 مليون دولار من المساعدات للعام 2015، وهذا يؤكد أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بأمن وملتزمة بتوفير الحماية بشتى الأساليب الممكنة لتل ابيب، لذلك من المتوقع ان يصادق الرئيس الأمريكي على دعم مالي اضافي بقيمة 621 مليون دولار للدفاعات الجوية الاسرائيلية، بحيث يصل الدعم المالي والأمني الى 3,1 مليار دولار خلال عام 2014 -2015.[/rtl]
[rtl]ولمن لا يعلم، فإن نظام القبة الحديدية ممول بنسبة 50% من الإدارة الأمريكية ومنظمات المجتمع المدني الأمريكية، كما أن تطوير المشروع قائم على جزء من المعونة الأمريكية، والتخصيص الجديد ليس مفاجأة بل تم إقراره فى ميزانية 2013-2014 ، وبناءً عليه سيتم تطوير مشروع "القبة الحديدية" بشكل دوري وكلما تمكنت المقاومة من امتلاك صواريخ طويلة المدى.[/rtl]
[rtl]كما أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وشركة "بوينج" وغيرها من الشركات الحكومية الأمريكية، تعمل باستمرار على دعم الصناعات الجوية الإسرائيلية وتطويرها، والدليل على ذلك صاروخ "آرو3" الشهير ونظام البتاريوت الدفاعي والمضاد للصورايخ، بالإضافة إلى مساعدة إسرائيل فى نشر أقمار صناعية تتعقب الصواريخ الباليستية وتعترضها فوق الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع كاف يسمح بتدمير أي رءوس حربية كيماوية أو بيولوجية أو نووية بشكل آمن لضمان أمن إسرائيل.[/rtl]
[rtl]المثير أن تكلفة البطارية الواحدة من منظومة القبة الحديدية 5 ملايين دولار، بحسب ما ذكرت IHS جونز، وتكلفة الصاروخ الواحد 62 الف دولار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين، وقد أبدت العديد من الدول رغبتها في شراء هذا النظام بما فيها الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وعدد من دول حلف شمال الأطلسي الأوروبية التي لها قوات في أفغانستان بحسب ما ذكرت صحيفة جيروسالم بوست.[/rtl]
[rtl]الأخطر من ذلك، ان أمريكا تقوم الفترة الأخيرة بتمويل مشروع "مقلاع داود" أو "العصا السحرية"، والذي لديه قدرة خاصة فى معالجة الثغرات الأمنية الموجودة في نظام "القبة الحديدية"، وهو يشكل حلقة وصل بين نظام «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى ونظام «آرو» لاعتراض الصواريخ الباليستية، وهو مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين 100 إلى 300 كيلومتر ومن المتوقع الانتهاء منه خلال 3 سنوات.[/rtl]
[rtl]وكانت إسرائيل قد بدأت بالفعل في تطوير نظام دفاعها الأرضي في عام 2007، وأجرت سلسلة من الاختبارات في عامي 2008 و 2009، ونشرت أول بطارية من هذا النظام في جنوب اسرائيل عام 2011، وسجلت قوات سلاح الجو الاسرائيلي نجاح الاعتراض بنسبة 70 % في عام 2011، بحسب مجموعةIHS جينز.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الجانب الإنسانى[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لم تكتف أمريكا بدعم إسرائيل عسكرياً خلال حربها على غزة، بل قررت أن تدعم مواطنيها من خلال صندوق المتضررين من الإرهاب التابع للوكالة اليهودية، حيث قدمت تبرعات بقيمة 4 الاف شيكل لكل عائلة إسرائيلية أصيب أحد أبنائها من جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية أو تضرر منزلها من جراء إصابته إصابة مباشرة.[/rtl]
[rtl]وحسب الإذاعة العبرية الرسمية "صوت إسرائيل"، فإن الوكالة قامت بجمع التبرعات من المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية وجهات أخرى.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الجانب السياسي[/rtl]
[rtl]أما على الجانب السياسي والمعنوي، خرجت أفواه أمريكية كثيرة تدعم العدوان الإسرائيلي على غزة، وكان من بينهم “دان شابيرو” السفير الأمريكي لدى تل أبيب، والذى قال فى حوار أجرته معه صحيفة معاريف، إن الولايات المتحدة تدعم قيام إسرائيل بعمليه برية محددة الاهداف فى غزة، وأكد أن الرئيس الأمريكي نقل كامل دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فى مكالمة تليفونية أجراها معه.[/rtl]
[rtl]أما برت ستيفنس، الكاتب فى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقال :" إنه يتعين على إسرائيل أن تدمّر حركة حماس بالكامل عبر إعادة إرسال قوات إلى غزة، مما يعنى بطريقة أو بأخرى إعادة احتلال مؤقت للقطاع".[/rtl]
[rtl]ومن جهته، قال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية، إنّه لا توجد أى فرصة للقضاء المبرم على حركة حماس سواء سياسيا أو عسكريا، فالحركة تملك "ما بين 10000 و12000 صاروخ تصل أكثر فأكثر إلى داخل العمق الإسرائيلى، لنفترض أنك قضيت على 25 بالمائة من تلك الترسانة. هذا سيعنى أنه سيبقى لديها ما بين 8000 و9000 صاروخ، يمكنك أن تدمرهم عسكريا ولكن سياسيا ستقوى لأنها ستكون رمزا للمقاومة".[/rtl]
[rtl]وأضاف "عليك أن تفكر فى كيفية إضعاف هذه الحركة وليس تقويتها. والطريقة الوحيدة لذلك التى أعرفها هى تقوية حركة فتح وهذه هى الفرصة للقيام بذلك، إذا أراد (رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين) نتانياهو، ما أقترحه هو عزل حماس وإنهاء تحالفها مع فتح، بذلك نقول لهم: انظروا لهؤلاء الذين لديهم شىء لتقديمه للفلسطينيين فى الوقت الذى أنتم، حركة حماس، لم تجلبوا لهم سوى البؤس. لا أرى حلا إلا فى الدبلوماسية البديلة".[/rtl]
أما المحلل السياسى بواشنطن، إدموند غريب، فأكد أن الدعوة التحذيرية التي أطلقتها الولايات المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعد محاولة فقط لتجميل وجه أمريكا أمام العالم العربى بعد أن أثارت عمليات القصف الإسرائيلي لغزة ردود أفعال غاضبة على المستوى العربى والأوروبي
منتديات القوميون الجدد