الحقيقة الغائبة ...
كثيرون بالوطن العربى يستنكرون ويندهشون من تصريحات الاتحاد الاوروبى وامريكا عندما تدين حماس وتؤيد اعتداءات الصهاينة على غزة
ولكن لو عرف السبب بطل العجب ... فهم ينظرون لاسرائيل على انها دولة معترف بها دوليا وعربيا ؛ وينظرون لحماس على انها حركة ارهابية لا شرعية لها فلسطينيا فهم والمجتمع العربى لا يعترفون الا بالسلطة الفلسطينية متمثله فى رئيسها الشرعى ابو مازن .. اما لو كان الصراع بين السلطه الفلسطينيه واسرائيل وقتها كانت نظرة المجتمع الدولى تغيرت ...
لذلك هم يحرصون على وجود حماس بعدم شرعيتها وارهابها ويمدونها بكل سبل الحياة ولكن بشكل غير معلن وفى الخفاء ....
حماس قضت على القضية الفلسطينية بمعنى الكلمة
فهى تختبأ وتمارس عمالتها خلف قناع المقاومة الفلسطينية وهى فى حقيقتها خنجر مسموم فى خاصرة المقاومة ..
فلو ان حماس كما تدعى حركة مقاومة لشريفه هدفها وهمها الاول والاخير قضية وطنها واهلها لكانت اتحدت مع السلطه الشرعيه المعترف بها دوليا وسخرت كل قوتها لها .. ولكن الامر غير ذلك تماما فليس من اولوياتها لا القضيه ولا الشعب الفلسطينى بل همهم الاوحد التنظيم الارهابى الاخوانى الماسونى الذى ينتمون اليه وتفرعوا منه .
ودائما يروجون فكرة تخلى العرب عن القضية الفلسطينيه ويلقون اللوم على الانظمة والشعوب العربيه حتى بات راسخا فى عقول العالم العربى ان العرب متخازلون تجاه اشقائهم الفلسطينيين مما اخرج جيلا فلسطينيا ناقم على عروبته والحقيقه مغايرة تماما لذلك ... ارى ان الوقت قد حان لمواجهة السوس الذى ينخر فى جسد فلسطين وان تتخذ الشعوب العربية قبل الانظمة خطوات جادة من اجل تطهير الصف الفلسطينى من العمالة والخيانة الحمساوية .. وان يلتف الفلسطينيون على قلب رجلا واحد خلف السلطة الشرعيه لهم حتى يتثنى لنا مساعدتهم فى المحافل الدوليه وكذلك فى المقاومة الشريفه على الارض ... ما عدا ذلك فسنظل نندب وننوح ونبكى على دمائنا واولادنا واهلنا فى فلسطين ...