كلمة قائد ثورة 23 يوليو - الزعيم البطل جمال عبدالناصر ،،
---------------------------------------------------------------
في الذكرى الثانية و الستين لثورة 23 يوليو ( 1952 – 2014) ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جمال عبدالناصر
قائد ثورة 23 يوليو 1952
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إن هذا الشعب فى ذلك اليوم المجيد بدأ تجربة ثورية رائدة فى جميع المجالات ، وسط ظروف متناهية فى صعوبتها وظلامها وأخطارها ، وتمكن هذا الشعب بصدقه الثورى ، وبإرادة الثورة العنيدة فيه ، أن يغير حياته تغييراً أساسياً وعميقاً باتجاه آماله الإنسانية الواسعة.
إن الشعب المصرى خاض خلال هذه التجربة غمار ثورات كثيرة ، تشابكت معاركها وتداخلت مراحلها ، ثم استطاع فى حقبة قصيرة من الزمان أن يقهر جميع أعداء ثوراته المتعددة ، وأن يخرج بقوة اندفاع متزايدة إلى مرحلة الانطلاق نحو التقدم.
لقد حقق جلاء الاستعمار البريطانى ، وحقق استقلال مصر، وحدد شخصيتها العربية ، وحارب سياسة مناطق النفوذ فى العالم العربى ،
وقاد الثورة الاجتماعية ، وأحدث تحولاً عميقاً فى الواقع المصرى أكد تحقيق سيطرة الشعب على موارد ثروته وعلى ناتج العمل الوطنى ،
واسترد قناة السويس ، ووضع أسس الانطلاق الصناعى فى مصر ، وبنى السد العالى ليفرش الخضرة الخصبة على الصحراء المجدبة ، ومد شبكات الكهرباء المحركة فوق وادى النيل الشمالى كله ، وفجر موارد البترول بعد انتظار طويل.
وأهم من ذلك وضع على قيادة العمل السياسى تحالف قوى الشعب العاملة ، الذى هو المصدر الدائم لقيادات متجددة تحمل أعلام النضال الوطنى والقومى مرحلة بعد مرحلة ، وتبنى الاشتراكية ، وتحقق وتنتصر.
إن ثقتى غير محدودة بهذا التحالف القائد للعمل الوطنى ، الفلاحين والعمال والجنود والمثقفين والرأسمالية الوطنية ، إن وحدته وتماسكه ، والتفاعل الخلاق داخل إطار هذه الوحدة قادر على أن يصنع بالعمل ، وبالعمل الجاد ، وبالعمل الشاق - كما قلت أكثر من مرة - معجزات ضخمة فى هذا البلد ، ليكون قوة لنفسه ، ولأمته العربية ، ولحركة الثورة الوطنية ، وللسلام العالمى القائم على العدل.
وإن أعظم تقدير لنضال الشعب العربى فى مصر، ولتجربته الرائدة ، هو الدور الذى استطاع أن يؤثر به فى حياة أمته العربية ، وخارج حدود وطنه الصغير إلى آفاق وطنه الأكبر.
إن ذلك التفاعل المتبادل يؤكد فى حد ذاته وحدة شعوب الأمة العربية
وإذا كانت التجربة الثورية الشاملة قد ألقيت مسئوليتها الأولى على الشعب العربى فى مصر ، فإن تجاوب بقية شعوب الأمة العربية مع التجربة كان من الأسباب القوية التى مكنت الشعب المصرى أن ينتصر.
إن أصداء النصر الذى حققه الشعب العربى فى مصر لم تقتصر على آفاق المنطقة العربية ، وإنما كانت للتجربة الجديدة الرائدة آثارها البعيدة على حركة التحرير فى إفريقيا ، وفى آسيا، وفى أمريكا اللاتينية.
إن معركة السويس التى كانت إحدى الذرى البارزة فى التجربة الثورية المصرية لم تكن لحظة اكتشف فيها الشعب المصرى نفسه ، أو اكتشفت فيها الأمة العربية إمكانياتها فقط ، وإنما كانت هذه اللحظة عالمية الأثر ، رأت فيها كل الشعوب المغلوبة على أمرها أن فى نفسها طاقات كامنة لا حدود لها ،
وأنها تقدر على الثورة ، بل إن الثورة هى طريقها الوحيد.
جمال عبد الناصر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جمال عبدالناصر
قائد ثورة 23 يوليو 1952
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
منتديات القوميون الجدد