أردوغان يفوز بالسباق الرئاسي بنسبة 52% من الأصوات
أظهرت النتائج الأولية للجنة الانتخابات فوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في السباق الرئاسي بنسبة 52% من الأصوات بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع. وسوف يتم الإعلان رسميا عن الفائز بعد النظر في جميع الطعون .
بعد فرز 98%من الأصوات حصل رجب طيب أردوغان على 20.7 مليون صوتا أي ما يعادل نسبة 52% من أصوات الناخبين، بينما صوت للمرشح أكمل الدين إحسان أوغلو15.5 مليون ناخب أي نسبة 38.5% من الأصوات، أما المرشح الثالث صلاح الدين دميرتاز فقد حصل على 3.9 مليون صوت، ما يعادل نسبة 9.7 % من مجموع الأصوات.
أعطى أغلب سكان أنقرة واسطنبول أصواتهم لـ أردوغان (53% و 50%على التوالي). المكان الثاني والثالث في المدينتين كانا للمرشح إحسان أوغلو(43.5% و 41.16%) ودميرتاز (3.5% و 9.1%). فاز أردوغان بأكثر من 50% من الأصوات في 51 محافظة، بينما حقق أوغلو ودميرتاز مثل هذه النتيجة في 9 محافظات على التوالي.
عموما صوّت في تركيا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته في 58 محافظة من أصل 81 بينما تلقى أكمل الدين إحسان أوغلو- المرشح الوحيد من عدة أحزاب معارضة - تأييد 13 محافظة تقع على ضفاف بحر إيجة والبحر المتوسط، وكذلك في محافظة إسكي شهير. المرشح الكردي صلاح الدين دميرتاز لاقى دعما وسط السكان الأكراد في 10 محافظات في جنوب شرق البلاد.
انتهت في تركيا الانتخابات الرئاسية المباشرة الأولى من نوعها، ولاسيما أنه من المعروف في تركيا منذ عام 1923 يتم انتخاب الرئيس 1923 من قبل البرلمان. وأغلق أكثر من 165 ألف مركزا للاقتراع أبوابه في الساعة 18:00 بتوقيت موسكو بعد إقبال على الانتخابات وصلت نسبته إلى 72.9% حيث بلغ مجموع الناخبين40 مليون و 700 ألف ناخب من أصل 52 مليون و900 ألف شخص.
وينافس على رئاسة تركيا ثلاثة مرشحين - رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان وأكمل الدين إحسان أوغلو، و صلاح الدين دميرتاز حيث يجب على أحد المرشحين أن يحصل على (50% من الأصوات زائد صوت واحد). وإلا سوف يكون للانتخابات جولة أخرى في 24 أغسطس.
أردوغان يحكم تركيا حتى 2023.. رئيس الوزراء التركى يفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 52% بعد عام من قمع معارضيه.. وخبير يؤكد: فوزه سيدفعه للسطو على سلطات رئيس الوزراء.. وخطوة على طريق إنفراده بالسلطة
أعلن تلفزيون "تى آر تى" التركى الرسمى، أمس الأحد، أن رجب طيب أردوغان، سيصبح رئيس تركيا القادم بنسبة 52.1 % من الأصوات مع فرز 97.9% من بطاقات الاقتراع.
ومن المتوقع أن يتوجه أردوغان من اسطنبول إلى أنقرة لإدلاء خطاب للشعب فى وقت لاحق كعادته عندما يفوز فى الانتخابات.
وعلى جانب آخر، علق الدكتور نشأت الديهى الخبير بالشئون التركية على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التركية والتى تشير إلى فوز أردوغان، أن هذا الفوز كان متوقعا، موضحا أنها خطوة على طريق تعميق إنفراده بالسلطة المطلقة.
وأضاف "الديهى" لـ"اليوم السابع" أننا أمام أتاتورك جديد بزى إسلامى، لكن فوزه سيدفعه للسطو الدستورى على سلطان رئيس الوزراء، ويصبح بذلك الحاكم الأوحد دون مشاركة أحد، موضحا أنه بذلك ستتحول تركيا الى دولة رئاسية بدلا من البرلمانية.
وشغل أردوغان منصب رئيس الوزراء لمدة 11 عاما منذ عام 2003، وبتوليه منصب الرئيس فإنه سيظل فى سدة الحكم حتى 2023 طبقا للدستور التركى، ليظل 20 عاما فى الحكم كرئيس ورئيس وزراء.
وخلال توليه رئاسة الحكومة وصفه المعارضون له بالديكتاتور أثناء اضطرابات يونيو 2013، فقد نزل على أمد ثلاثة أسابيع أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من الأتراك إلى الشارع ليحتجوا على سياسته التى تنحو أكثر فأكثر منحى "إسلاميا"، كما أصبح ينعت بـ"السارق" منذ الاشتباه الشتاء الماضى بتورطه فى فضيحة فساد هزت نظامه.
وصورته قرصنة مكالمات هاتفية "عراب" يبتز رشاوى من أصحاب أعمال أو مستبدا يفرض على الصحف عناوين "صفحاتها الأولى".
وأثارت قراراته بتعطيل الوصول إلى الشبكات الاجتماعية تويتر ويوتيوب الكثير من الاحتجاجات فى تركيا وفى العواصم الأجنبية.
وقال معارضه الرئيسى الاشتراكى الديمقراطى كمال كيليتشدار أوغلو: "لقد فقد نهائيا كل شرعية فى قيادة هذا البلد".
ومن جانبه، قال التر توران الأستاذ بجامعة بلجى باسطنبول: "منذ أن تولى السلطة انحرف تدريجيا من البراجماتية إلى النزعة الأيديولوجية، ومن العمل الجماعى إلى القرارات الفردية ومن الديموقراطية إلى التسلط".
وفى مايو الماضى بعد كارثة منجم سوما التى خلفت 301 قتيلا، هدد بنفسه جسديا متظاهرا، وقال له: "إذا هتفت ضد رئيس الوزراء ستتلقى صفعة".
واستعاد أردوغان الخطاب العدوانى ذاته أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، وندد بصحفية وصفها بـ"الصفيقة" لأنها تجرأت على نقده.
منتديات القوميون الجدد