بعد 71 عاما: خادمة هتلر تكشف عن عادته "الحلوة"
كان أدولف هتلر يتمتع بعادة متأصلة ليست غريبة عن الكثير منّا، وهي أنه كان يحب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
علاوة على ذلك فقد كان المقربون منه يعرفون أن الفوهرر يتبع نظاماً غذائياً صارماً ويشرح الماء الفاتر فقط، لكنه في نفس الوقت كان يتلذذ بالكعك والبسكويت والحلوى بالكريم. عن كل ذلك تحدثت خادمة الفوهرر للصحفيين والتي كانت تعمل في مقر إقامته في جبال الألب البافارية.
التزمت إليزابيث كالهامر البالغة من العمر 89 عاماً الصمت لأكثر من 70 عاماً، لكنها أخيراً كسرت هذا الجدار، حيث تحدثت كيف عاش هتلر في مقر إقامته في بيرغوف. وبحسب وقولها فقد كان هتلر يجتمع مع ضيوفه حتى وقت متأخر من الليل، ومن ثم يذهب ليتناول الطعام وبعد ذلك يستيقظ بحلول الثانية بعد الظهر في اليوم التالي.
يشير المؤرخون إلى أن عشيقة هتلر واسمها إيفا راون كانت تدير أعمال هذا المقر، مع الإشارة إلى أن جميع الخدم كان يرحب بها كما يرحبون بالفوهرر بكلمة "هاي".
لقد كان الخدم على معرفة بأن الفوهرر يعاني من مرض الطحال ولذلك كان يلتزم بنظام غذائي صارم يشرف عليه طباخه الشخصي. ومع ذلك كان هتلر يذهب سراً إلى المطبخ لتناول بعضاً من أنواع المعجنات والبسكويت بالشوكولا. حتى أن الطهاة كانوا يحضرون له بشكل خاص كعكة محشوة بالتفاح والزبيب والمكسرات ويتركونها في المطبخ. وتكتب صحيفة ديلي ميلي استناداً لمقابلة أجرتها إليزابيث مع صحيفة سالزبورغر أنه عندما كان الخدم جميعهم يذهبون إلى النوم كان هتلر يتسلل مثل الصبي الشقي لتناول هذه الحلوى.
أما النمساوية كالهامر التي حصلت على وظيفة في مقر الفوهرر عام 1943 عن طريق إعلان نشر في الصحف بأنه هناك حاجة لخادمة، لكنها لم تكن تعرف بأنها سوف تعمل في مقر هتلر، فقد أشارت قائلة: "لقد كان هتلر مولعاً بالحلوى بشكل كبير وكانت إيفا براون أفضل صديق لنا".
في حين أن والدة كالهامر حثتها على عدم قبول هذا العمل، ومع ذلك فقد رأت الشابة إليزابيث بأن هذا العمل يعتبر فرصة لا ينبغي تفويتها. وبعد أن وصلت لأول مرة إلى مقر إقامة هتلر كانت تشعر ببعض القلق لأنها أجبرت على المرور عبر عدة حواجز عسكرية لقوات الخاصة النازية. وتذكر إليزابيث بهذا الشأن قائلة: "كان هناك في البيت ضيوف كثر، وفجأة ظهر إليهم الفوهرر أيضاً".
وبحسب قولها فقد كان يمنع عن الخدم التحدث أثناء وجود هتلر وكان يحرم عليهم مناقشة ما يقوم به هتلر، مع العلم أنهم كانوا ينتهكون هذا الحظر بين الحين والآخر. ومع ذلك فقد تم تحذير إليزابيث وبقية الخدم أنه في حال الكشف عن تفاصيل الحياة في مقر بيرغوف سوف يعاقبون عقاباً شديداً. على كل حال كانت إليزابيث واحدة من 22 فتاة خادمة في هذا المنزل والتي لم يتسنى لها التكلم مع هتلر، لأن الأخير كان يسمح فقط للخدم القدامى الدخول إلى غرفته والتحدث إليه.
عملت إليزابيث في غرفة الغسيل والخياطة ومارست أعمال التنظيف وتحضير الشاي للفوهرر الذي كان يحب أن يحتسيه من كوب نيمفينبورغ الخزفي. وفي يوم من الأيام كسرت إليزابيث هذا الكوب وعوقبت على فعلتها هذه بحرمانها من إجازتها لعدة أيام. قد تبدو ظروف العمل في بيرغوف صارمة، لكنها تختلف اختلافاً كبيراً عن الظروف التي عاشوا وعملوا فيها الألمان والنمساويين العاديين. فعلى سبيل المثال لم يكن بمقدور أقارب إليزابيث تناول الطعام في بعض الأحيان، لكن الخادمات في مقر إقامة هتلر كان بإمكانهم أن يسمحن لأنفسهن احتساء عصير طازج من التفاح على سبيل المثال، ولم يكن يعانين من الجوع.
إلى جانب ذلك وبحسب قول اليزابيت حازت على محبة واحترام من قبل إيفا براون التي كانت تكن لها دائماً كل اللطف، وفي هذا الإطار أشارت كالهامر قائلة: "كانت تتصرف وكأنها سيدة المنزل على الرغم من أنها لم تكن زوجة الفوهرر رسمياً، وتم توحيد زي الخدم تحت إشرافها. وفي أعياد الميلاد قدمت لي هدية بكرات من الصوف لغزل الجوارب الدافئة من أجل إرسالها إلى الجنود المحاربين في الجبهة".
كما أشارت الخادمة إلى أن هتلر كان يحب مشاهدة الأفلام في مقر إقامته في بيرغوف الذي كان يحتوي على سينما خاصة بالفوهرر، حتى أنه سمح للخدم أيضاً مشاهدة الأفلام الخاصة بنشر الدعاية فقط. الجدير بالذكر أن إليزابيث عملت في مقر الفوهرر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
منتديات القوميون الجدد