المصالحة «الخليجية القطرية» وتأثيرها على مصر.. «الزيات»: لابد من«تفاهمات» مصرية قطرية.. «معتز سلامة»: مصر جزء من التسوية.. رفعت السيد: انتمائات «تميم»الايدولوجية تمنعه من التخلى عن «الإخوان»
اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي
تباينت ردود الأفعال حول قرارات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الصادرة في اجتماعهم الاعتيادي صباح السبت، والذي تم خلاله بحث التطورات والأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتم الاتفاق من خلاله وضع آلية لإنهاء الأزمة مع قطر، فريق رأى أن الخلافات قائمة وأن قطر مستمرة في عدائها لمصر، بينما يرى فريق آخر أن التقارب الخليجي مع قطر سيكون له انعكاسات إيجابية مع مصر.
الأمر غامض
قال الدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط. البيان الختامى للمؤتمر ذكر إنه تم تأجيل الخلافات الكبرى إلى مؤتمر القمة الخليجى المزمع عقده فى ديسمبر، لافتا إلى أنه من الواضح ما زال هناك بعض القضايا الخلافية قائمة وصحيح أن هناك استجابة قطرية لبعض المواقف ولكن لم يتضح ما تم الاتفاق عليه أو ما تم مناقشته من قضايا ومدى قبول أو رفض قطر لهذه الأمور.
تفاهمات مصرية قطرية
و نبه الزيات لفيتو أنه لم يتضح بعد إذا كانت لهذه المصالحة انعكاسات على العلاقات المصرية القطرية أم لا.
وأوضح المستشار بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط أن هذا الأمر يحتاج إلى تفاهمات مصرية قطرية بالدرجة الأولى وتقديم قطر ما يدل على حسن نواياها تجاه مصر وهل ستسلم قيادات الإخوان المطلوبين جنائيا لديها أم لا، وهل ستتوقف قناة الجزيرة عن استخدام منبرها الإعلامى لتبنى الاتجاه المعادى لمصر؟ كل هذه الأمور ستتضح قريبا.
مصر جزء من التسوية
من جانبه أكد الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية التسوية بين قطر ودول الخليج سيكون لها انعاكسات إيجابية على التهدئة بين مصر وقطر.
وتابع سلامة: «بالتأكيد لن تقبل دول الخليج التى على تحالف إستراتيجى مع مصر وستظل على هذا التحالف أن تكون علاقتها جيدة بقطر فى الوقت الذى علاقة مصر سيئة بقطر فمصر جزء من التسوية التى عقدتها دول الخليج مع قطر في اجتماع أمس السبت».
مصالح خليجية خليجية
بينما خالفه الرأى الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث وقال: «إن هذه القرارات تأتى على أرضية العلاقات والمصالح الخليجية الخليجية وليس العلاقات الخليجية الإخوانية فالصراع القطرى الخليجى هو نتيجة لأسباب خليجية داخلية، والخلاف المصرى القطرى ملف مختلف قد يتقاطع فى بعض المحطات مع الخلاف القطرى الخليجى ولكن المحصلة الأخيرة أنه ليس له علاقة بسحب السفراء».
محاولات قلب نظام الحكم
وأوضح مدير يافا للدراسات أن الأسباب الحقيقة للصراع الخليجى القطرى هى أزمة سعودية – قطرية فى الأساس لأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تعاون مع أحد الرموز المناوئة للحكم فى السعودية فى محاولة لقلب نظام الحكم بالمملكة وهو ما دعى السعودية لسحب سفيرها وتضامنت معها باقى دول مجلس التعاون الخليجى وقاموا بسحب سفرائهم أيضا.
تحالف قطرى إخوانى
ولفت سيد أحمد إلى أن احتضان قطر للإخوان سيظل مستمرا خاصة أن أمير قطر لا يخفى انتمائه الايدولوجى لجماعة الإخوان من خلال علاقاته القديمة بالشيخ يوسف القرضاوى فبالتالى نحن أمام تحالف إستراتيجى إخوانى قطرى وبزعامة قطر يضاف إليها حاجة أمريكا إلى الإخوان فى بعض الملفات الإقليمية مثل ملف سوريا وليبيا والعراق، وأن قطر بصفتها أحد عملاء أمريكا بالمنطقة لن تتخلى عنهم.
وشدد على تجهيز مصر نفسها لاستمرار الصراع القطرى المصرى إلى أن تحترم قطر السيادة المصرية والقرار الشعبى المصرى.
منتديات القوميون الجدد