جوله اخباريه حول عواصم العالم
الحوثيون اقتحموا صنعاء.. وداعش في «سورية الكردية»
اشتعل الوضع الأمني أمس على مساحات عدة من اليمن إلى سورية ففيما اقتحمت جماعات الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء، نجح ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في احتلال 21 قرية «كردية» في محيط مدينة «كوباني» شمال سورية بالقرب من الحدود التركية، فيما اتهمت ايران على لسان وزير خارجيتها محمد ظريف الولايات المتحدة الأمريكية بانها عندما غزت العراق كانت عاملا في قيام داعش.
ففي اليمن قالت مصادر أمنية وسكان ان مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم الى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد ان اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي الخميس فيما يمثل تصعيدا للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي لرويترز ان المسلحين الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي الى الطرف الغربي من المدينة.
وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم القاعدة وتهديدات أخرى. وقال مصدر عسكري ان مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضا معسكرا للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم.
على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الخميس بعد قيام مئات من أفراد الشرطة الأسترالية بمداهمة منازل في عملية واسعة لمكافحة الارهاب ان متشددين مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية كانوا يعتزمون قطع رأس شخص عادي في أستراليا.
وقال أبوت انه كان هناك «تهديد جدي بهجوم ارهابي» بعد أيام من قيام استراليا برفع مستوى التحذير من الارهاب في البلاد الى «مرتفع» للمرة الأولى مشيرة الى احتمال وقوع هجمات ارهابية من مواطنين أستراليين قاتلوا مع جماعات متشددة في العراق أو سورية.
وقالت الشرطة ان أكثر من 800 من أفرادها شاركوا في العملية الأمنية التي تمت في وقت مبكر الخميس في سيدني وبرزبين ووصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ أستراليا وألقي القبض خلالها على 15 شخصا. وقال أبوت في مؤتمر صحافي ان أعضاء جماعة متطرفة خططوا لقطع رأس شخص علنا. وأضاف «هذه هي المعلومة المخابراتية التي تلقيناها».
وذكرت وسائل الاعلام ان الخطط تضمنت خطف شخص بشكل عشوائي في سيدني أكبر مدينة أسترالية وتصوير اعدامه.
وقال أبوت «المناشدات -وهي مناشدات مباشرة فعلا- جاءت من أسترالي يبدو فعلا أنه قيادي في الدولة الاسلامية في العراق والشام وهي موجهة الى شبكات دعم عادت الى أستراليا لتنفيذ أعمال قتل علنية هنا في هذه البلاد».
وبعد المداهمات مثل رجل من سيدني اسمه عمرجان أزري (22 عاما) أمام المحكمة. وقالت السلطات ان أزري متهم بالتآمر لارتكاب فعل ارهابي وانه سيبقى قيد الاحتجاز حتى عقد جلسة في نوفمبر.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد ان المدعي مايكل ألنوت أبلغ المحكمة في سيدني ان هناك هجوما يجري التخطيط له «هدفه الواضح احداث صدمة وترويع -وربما ترهيب- المجتمع». ولم يطلب ستيفن بولاند محامي أزري الافراج عنه بكفالة. وبحسب وسائل الاعلام قال المحامي للمحكمة ان الاتهام استند الى مكالمة هاتفية.
وقالت الشرطة ان المداهمات تركزت في غرب سيدني وفي مدينة برزبين بولاية كوينزلاند حيث ألقي القبض على شخصين بتهم تتصل بالارهاب الأسبوع الماضي. ويعيش حوالي نصف سكان استراليا من المسلمين البالغ عددهم 500 ألف تقريبا في سيدني ويعيش غالبيتهم في الضواحي الغربية التي شهدت المداهمات.
ويقول مسؤولون ان ما يصل الى 160 أستراليا اما أنهم يشاركون في القتال بجانب المتشددين أو يدعمونهم بشكل نشط.
وفي سورية سيطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) خلال الساعات الماضية على اكثر من عشرين قرية كردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية، بعد هجوم مكثف شنه على المنطقة يخوض خلاله معارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، بحسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سورية وشرقها، وسيصبح خطره داهما على المناطق الكردية في شمال شرق سورية التي يحاول الاكراد منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاث سنوات التفرد بادارتها.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «سيطر تنظيم الدولة الاسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على أثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية». واشار الى ان آلاف الاكراد يدافعون عن المنطقة، وان مدينة كوباني (بالكردية) باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا، وان «المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية».
وتعتبر كوباني المدينة الكردية الثالثة في سورية بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين (حلب). ومن شأن السيطرة على كوباني ان يؤمن لتنظيم الدولة الاسلامية تواصلا جغرافيا على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وان يعطيه دفعا في اتجاه مناطق اخرى مثل محافظة الحسكة.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان تنظيم داعش ليس بدولة ولا اسلامية، وانما هو تنظيم ارهابي معقد صنعه الغرب.. واصفا اجتماع باريس لمكافحة الارهاب بأنه تحالف التائبين.
وقال ظريف في كلمة أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي نقلتها وكالة أنباء «فارس» الايرانية ان الغزو الأمريكي للعراق كان عاملا في انشاء داعش. وبشأن جدوى الغارات الجوية الأمريكية على التنظيم قال ظريف «من يريد مواجهة هذه المشكلة، عليه ان ينظر اليها بشكل أوسع من نطاق العراق. لقد شهدتم ان الولايات المتحدة دخلت متأخرة جدا في مواجهة هذه المشكلة. لا أريد ان أتحدث حول بدء هذا الموضوع في سورية، لأن هذا الموضوع لم يبدأ في سورية».
وأعرب ظريف عن أمله في ان يبذل التحالف الذي أنشئ في باريس قصارى جهوده لوقف دعم هذه العصابة الارهابية، لأن الكثير من المشاركين في هذا المؤتمر كانوا يدعمون هذا التنظيم بالمال والسلاح وحتى في توفير ممرات آمنة لأعضائه.
على صعيد آخر، نقل موقع سايت الذي يرصد الحركات الجهادية عن تسجيل مصور لانتحاري سعودي ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية (ابو هاجر الجزراوي) دعوته مواطنيه السعوديين الى الجهاد معربا عن أمله في ان «تتمدد الدولة الاسلامية» الى السعودية.
وجاءت رسالة الجزراوي في وصيته قبل ان ينفذ تفجيرا انتحاريا في أغسطس في محافظة الرقة في سورية. ودعا الجزراوي الى الانقلاب على كبار علماء الدين في المملكة الذين شجبوا الدولة الاسلامية.
==========
«داعش» يجتاح 21 قرية كردية في سورية
طائرة استطلاع أمريكية حامت فوق مناطقه في حلب
دمشق – عواصم – وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن تنظيم الدولة الاسلامية (د اعش سابقا) سيطر على 21 قرية يقطنها أكراد في شمال سورية.
وقال المرصد في بيان صحافي امس الخميس: «سيطر تنظيم الدولة الاسلامية خلال الـ24 ساعة الماضية على 21 قرية يقطنها مواطنون أكراد بالريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب «كوباني» في محافظة حلب بشمال سورية».
وأضاف المرصد ان ذلك جاء اثر هجوم عنيف نفذه تنظيم الدولة الاسلامية على المنطقة، مستخدماً الدبابات والمدفعية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وداعش والمدنيين الاكراد.
وحسب المرصد، تشهد المنطقة حالات نزوح الى قرى ومناطق قريبة، وسط مخاف من تنفيذ تنظيم الدولة الاسلامية لـ«مجازر» بحق المدنيين، في حال تم اقتحام المدينة، في حين وردت معلومات عن سيطرة التنظيم على قرى أخرى.
مناشدة كردية
على صعيد متصل قال مسؤول عسكري كردي امس ان المقاتلين السوريين الأكراد طلبوا من الأحزاب الكردية الأخرى بالمنطقة تقديم مساعدات عسكرية لصد تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية في شمال سورية قرب الحدود التركية. وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية على 21 قرية كردية غربي بلدة عين العرب المعروفة أيضا باسم كوبانه في تقدم سريع قرب الحدود التركية.
وقال أوجلان ايسو نائب قائد القوات الكردية في كوبانه لرويترز ان الأكراد يريدون الدعم من الجماعات الأخرى بما في ذلك حزب العمال الكردستاني لصد تقدم الدولة الاسلامية.
طائرة استطلاع
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرة واحدة على الأقل بدون طيار شوهدت فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب السورية حيث أخلت الجماعة المتشددة معظم قواعدها تحسبا لهجمات أمريكية.
وقال رامي عبدالرحمن الذي يدير المرصد لرويترز عبر الهاتف ان مصادر متعددة في حلب بشمال شرق سورية رصدت طائرة واحدة على الأقل بدون طيار فوق مدينتي الباب ومنبج.
وأضاف «لم يروها من قبل».وأجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي القيام بطلعات استطلاع فوق سورية.
وقال انه لن يتردد في ضرب متشددي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من سورية وهو ما يمكن ان يمثل توسيعا للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على التنظيم في العراق المجاور.وقال نشطاء ان طائرة استطلاع بدون طيار رصدت فوق مدينة الرقة معقل الدولة الاسلامية في سورية. وتبعد الرقة 450 كيلومترا شمال شرقي دمشق.
أمريكية
وأظهرت لقطات لنشطاء ما يبدو أنها طائرة بدون طيار أمريكية الصنع تحلق فوق المدينة في وقت سابق من الشهر. وتقدم مقاتلو الدولة الاسلامية غربا الى محافظة حلب الشمالية في أغسطس واستولوا على أرض من جماعات المعارضة الأقل تسليحا التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.وتقع الباب على مسافة 40 كيلومترا شمال شرقي حلب. وتتقاتل قوات الأسد والقوات المناوئة لها للسيطرة على المدينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنه يبدو ان الدولة الاسلامية أوقفت تقدمها في الوقت الحالي بعد ان استولت على تلال استراتيجية في المنطقة.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ان الولايات المتحدة لا تجهز لحملة «صدمة وترويع» بشن ضربات جوية شاملة في سورية على الدولة الاسلامية. وقال ان الحملة ضد الدولة الاسلامية في سورية ستكون مستمرة ومتواصلة.
وفيما يبدو أنه تحسب لهجمات أمريكية أخلت الدولة الاسلامية عددا من المباني التي تستخدمها كمكاتب في الرقة وأجزاء أخرى من سورية واقعة تحت سيطرتها. وقال سكان ان التنظيم ينقل قواته وأسلحته من مكان الى مكان.
===================
تساءل: هل تمكن مقاتلة الإرهاب من دون تضحية؟
روحاني ينتقد رفض واشنطن إرسال قوات برية إلى العراق
واشنطن – ا ف ب: انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني رفض الولايات المتحدة ارسال قوات الى ارض العراق للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وفي مقابلة اجرتها معه في طهران شبكة «ان بي سي» الأمريكية، بدا ان الرئيس الايراني يشكك في قدرة الولايات المتحدة على التغلب على جهاديي الدولة الاسلامية من دون مقاتلين في الميدان.
وتساءل روحاني في مقاطع من المقابلة بثتها ان بي سي «هل يخشى الأمريكيون ان يسقط قتلى وجرحى في صفوفهم في العراق؟ هل يخشى ان يقتل جنودهم في المعركة التي يؤكدون خوضها ضد الارهاب؟».
وتساءل ايضا «هل يمكن فعلا مقاتلة الارهاب من دون تضحية؟ في كل النزاعات الاقليمية والدولية، فان من يفوزون هم من يكونون على استعداد للتضحية».
واعتبر روحاني انه اذا كانت الغارات الجوية ضرورية في «بعض الظروف» فانه ينبغي الا تشن الا «بموافقة شعب وحكومة هذا البلد».
وتشن الولايات المتحدة منذ الثامن من اغسطس غارات جوية شبه يومية في العراق لمساعدة القوات العراقية في التصدي للدولة الاسلامية. لكن باراك اوباما رفض ارسال قوات للقتال على الارض.
ورغم هذه الانتقادات، اعتبر روحاني انه ينبغي وقف الدولة الاسلامية، مؤكدا ان قطع رؤوس الصحافيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والبريطاني ديفيد هينز يتنافى ومبادئ الاسلام.
غارات
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان «داعش» التي وصفها بـ«الظاهرة الخطيرة» لا يمكن دحرها فقط بالضربات الجوية.
وبعد ان اتهم الدول الاخرى بانها خلقت «فرانكشتاين»، قال ظريف ان الجهاديين في هذه المنظمة لا يمكن احتواؤهم او «استئصالهم بالقصف الجوي»، وذلك في كلمة القاها في واشنطن امام مركز دراسات.
وندد مرة جديدة بعدم دعوة ايران الى المؤتمر الدولي في باريس الاثنين والذي خصص لتنظيم الدولة الاسلامية مشيرا الى ان بلاده بامكانها ان تلعب دورا رئيسيا في الحرب ضد الجهاديين.
ولكنه اعتبر ان اتهامات واشنطن ضد الرئيس السوري بشار الاسد تكشف عن «نظرية المؤامرة».
===================
أستراليا تحبط عمليات قتل لـ «داعش»
سيدني – ا ف ب: أعلنت استراليا الخميس توقيف 15 شخصا واحباط عمليات قتل كان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يخطط لها على ارضها ولاسيما عمليات قطع رأس مدنيين كان التنظيم ينوي تصويرها.
وشارك اكثر من 800 شرطي في حملة المداهمات التي جرت عند الفجر في ضواحي سيدني وبريزبين في ولايتي كوينزلاند ونيوساوث ويلز (جنوب شرق) بهدف توقيف 25 شخصا يشتبه بانهم يشكلون شبكة.
وجرت العملية وهي الاضخم التي تنفذ في استراليا حتى الآن بعد اسبوع على رفع كانبيرا مستوى التحذير ازاء الخطر الارهابي المتمثل في مقاتلين استراليين في صفوف الدولة الاسلامية عائدين من الشرق الاوسط.
وقال رئيس الوزراء توني ابوت ان المداهمات تقررت بعد اعتراض رسالة «استرالي في مرتبة عالية على ما يبدو في الدولة الاسلامية» يحض فيها «شبكات الدعم في استراليا» على تنفيذ «عمليات قتل» علنية على الاراضي الاسترالية.
من جهته قال قائد الشرطة الفدرالية اندرو كولفين ان «الشرطة تعتبر ان المجموعة التي نفذنا العملية ضدها امس (الخميس) كانت تنوي وباشرت التخطيط لتنفيذ اعمال عنف هنا في استراليا» مضيفا ان «اعمال العنف هذه كانت تتضمن بصورة خاصة هجمات عشوائية على مدنيين».
وبحسب شبكة ايه بي سي التلفزيونية العامة، كان المشتبه بهم يعتزمون بصورة خاصة خطف مدني يتم اختياره عشوائيا في سيدني ولفه بعلم تنظيم «الدولة الاسلامية» وقطع رأسه امام عدسة كاميرا.
===================
ديلي بيست
إيران شريك صامت لأمريكا في العراق وعدو خفي لها في سورية
بقلم يعقوب سيغل:
عندما اجتمع 24 مسؤولا من قادة العالم في باريس قبل حوالي اسبوع لمناقشة خطة الحرب على الدولة الاسلامية «داعش» كانت هناك دولة غائبة: ايران.
غير ان طهران زعمت أنها لا تريد المشاركة في ذلك الاجتماع، ووصف زعيمها الروحي علي خامنئي التصريحات الامريكية حول داعش بـ: الفارغة، السخيفة والمنحرفة. لكن من الواضح ان هناك خوفاً في طهران من ان تهدد اهداف امريكا في سورية قوة ايران الاقليمية وتعزز قوة خصومها. لذا بينما يثير القتال ضد داعش خطرا يتمثل بالنسبة لامريكا في زعزعة استقرار منطقة تنطوي على مصلحة استراتيجية لها، ويمكن ان تتعرض ارواح الامريكيين للخطر فيها، ترى ايران ان العدو قد اصبح بالفعل عند بوابتها. فهي تعتبر داعش، ليس فقط تهديدا بسبب عنفها المتطرف واستهدافها الشيعة، بل ولأن هزيمة هذه المجموعة يمكن ان تؤدي لزيادة قوة خصومها السُنة مما يشكل بالتالي تحديا لهيمنة طهران على المنطقة.
والحقيقة ان الولايات المتحدة وايران بدأتا الرقص حول داعش منذ بداية الضربات الجوية الامريكية في العراق قبل اكثر من شهر.
فقد عمدت الولايات المتحدة في احدث تحرك لها في هذا المجال الى استبعاد ايران عن التآلف الناشئ ضد داعش، وردت ايران بالقول انها رفضت من قبل الدعوة الموجهة اليها للتعاون في هذه المسألة ثم اعلنت واشنطن بالنهاية انها تفكر في التنسيق مع ايران في المستقبل. لكن اذا توسعت شقة الخلاف مع ايران، فسوف تصبح طهران عندئذ عدوا خفيا لامريكا في سورية عندما تبدأ واشنطن حربها هناك.
شريك صامت
والواقع ان طهران كانت تعمل قبل خلافها الاخير مع واشنطن كشريك صامت لامريكا في العراق. فقد كانت القوة الجوية الامريكية حاسمة في فك حصار داعش لبلدة اميرلي التي يسكنها الشيعة في منطقة سنية وسط العراق. اذ دعمت تلك القوة الجوية القوات البرية التي تقودها «عصائب الحق» التي هي مجموعة مسلحة تموّلها ايران.
وما ان انهت الطائرات الامريكية مهمتها هذه حتى برز الجنرال الايراني قاسم سليماني، قائد قوة القدس، ليحتفل بالانتصار مع قواته التي تعمل بالوكالة ودون اية اشارة لدور الطائرات الامريكية في انجاز ذلك الانتصار.
وبالاضافة للضربات الجوية الامريكية الداعمة لميليشيات ايرانية، لعبت طهران دورا بالمقابل في الضغط على رئيس الحكومة الطائفي نوري المالكي كي يتنحى عن منصبه ويسمح للحكومة الجديدة بأن تتشكل.
ومن الواضح هنا ان ايران والولايات المتحدة تجنبتا تعريض الزخم المتولد عن التقاء مصالحهما للخطر.
غير ان الحسابات بالنسبة لسورية مختلفة عند كليهما. فإيران ترى في قوات داعش، المحتشدة في مكان غير بعيد عن حدودها مع العراق، تهديدا مباشرا. وهي لا تعتبر ايضا الحرب الاهلية الدائرة في سورية تهديدا فوريا لأمنها الداخلي.
واذا كانت الولايات المتحدة قد عملت الى حد كبير بمفردها في العراق، الا ان توسيع الحرب ضد داعش الى سورية سيعتمد على دول سنية في المنطقة ترى فيها ايران اعداء تقليديين لها.
والواقع ان اكثر ما يُقلق ايران في سورية هو احتمال خسارتها لأوثق حليف اقليمي لها فيها وذلك اذا ما دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها السُنة الثوار السوريين الذين يقاتلون داعش وقوات الحكومة السورية. فمن خلال سورية تدعم ايران حزب الله في لبنان وتوسّع افق نفوذها ليمتد من طهران الى شواطئ البحر الابيض المتوسط. لذا، اذا سقط الاسد وشكل الثوار السوريون السُنة حكومة جديدة في دمشق، سوف تفقد ايران حجر الزاوية في بنية قوتها الاقليمية عندئذ.
بل واذا لعبت الدول العربية السنية المنافسة دورا رئيسيا في اسقاط الاسد، فسوف تتعزز قوة هؤلاء المنافسين الاقليميين على حساب قوة ايران التي ستتقوض عندئذ: من هنا، فإن المسألة الاهم بالنسبة لإيران الآن هي: ما الذي سيحدث بعد داعش؟
صحيح ان هناك اليوم حكومة يقودها الشيعة في بغداد ومتحالفة مع طهران مما يضمن نفوذ ايران في العراق، لكن في سورية، التي لا يوجد فيها سوى اقلية صغيرة من الشيعة، لن يكون هناك نفوذ لإيران في المستقبل بعد سقوط دولة داعش.
فمن الواضح ان الولايات المتحدة تعتمد على تآلف من شركاء سُنة كي تُسبغ على اهدافها شرعية محلية في محاربة داعش، ولكي تضمن ايضا ألا تقع على عاتقها وحدها مسؤولية ارساء نظام سياسي في سورية بعد زوال داعش. لذا، ولخشيتها من فقدان نفوذها سوف تحاول ايران زعزعة الجهود التي تقودها امريكا في سورية مما قد يؤدي لاطالة امد الصراع ويُضعف المشاركين فيه.
خيارات
اما اذا سلمت ايران بالنهاية بضرورة عزل الاسد فإنها قد تلجأ عندئذ لوسائل اخرى من اجل المحافظة على نفوذها في سورية.
واحد الخيارات هنا هو ان يكون لإيران دور في انتقال السلطة السياسية من الاسد الى حكومة جديدة، وذلك لتضمن طهران ان تحافظ هذه الحكومة على المصالح الايرانية في سورية.
وثمة خيار آخر هو ان تتوصل ايران لانفراج مع منافسيها السنة، وتقبل بترتيب اقتسام السلطة في سورية بدلا من بقائها دولة تابعة لها.
اخيرا، ومهما كان الخيار الذي ستأخذ به، فسوف يبقى لإيران دور في محاربة داعش وفي مستقبل العراق وسورية، سواء كان لها مقعد على طاولة المفاوضات أم لا.
تعريب نبيل زلف
===================
أسبانيا تعتزم إرسال جنود وصواريخ «باتريوت» إلى تركيا
القاهرة – د ب ا: ذكرت وكالة «الأناضول» التركية ان أسبانيا تعتزم ارسال منظومات صواريخ الى تركيا، وذلك في اطار آليات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس عزم بلاده ارسال منظومات صواريخ «باتريوت» الى تركيا لحماية المدنيين من أي غارات جوية أو صواريخ باليستية محتملة قد تأتي من العراق أو سورية.
وأكد الوزير أمام برلمان بلاده ان ارسال هذه المنظومة يأتي في اطار آليات «الناتو» وخططها لحماية الدول الحليفة من أي هجمات.
===================
كيري: لن نقاتل «داعش» وحدنا
واشنطن – د ب ا: قال وزيرالخارجية الامريكي جون كيري «اننا لانطلب من اي دولة ان تلعب دورا عسكريا في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ولكننا لن نقاتل وحدنا».
وقال كيري امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي انه لن تشارك دول عربية في جهود العمليات العسكرية البرية على الارض.
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، قال ان السعودية كان لها الفضل في تشكيل هذه الحكومة.
===================
لندن: النظام السوري مسؤول عن توسع وانتشار «داعش»
لندن – كونا: قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توباياس إلوود ان النظام السوري مسؤول عن تهيئة الظروف والأجواء التي أتاحت لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) التوسع والانتشار.
وأضاف الوود في بيان صحافي تعليقا على تقرير لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الانسان في سورية ان «افادات المواطنين السوريين العاديين التي نشرتها لجنة التحقيق لا تدع أي مجال للشك باستمرار وحشية الأسد».
===================
البشمركة تحرر 3 قرى من قبضة التنظيم
الموصل – د ب ا: أفادت مصادر في قوات البشمركة الكردية ان قوات البشمركة تمكنت من تحرير ثلاث قرى من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بالقرب من ناحية زمار شمال غربي مدينة الموصل (400 كيلومتر شمالي بغداد).
وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية - «ان قوات البشمركة سيطرت على ثلاث قرى هي السعدية والناجور والعريج تربط بين ناحية زمار وقضاء سنجار شمال غرب الموصل من سيطرت المسلحين بعد اشتباكات داخل القرى استخدمت فيها الاسلحة والثقيلة والخفيفة».
منتديات القوميون الجدد