كلمة ( رئيس التجمع العربى للقوميون الجدد )

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
وخاتم الرسل والنبيين سيدنا محمد بن عبدالله
عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله اجمعين
السيدات والساده
اعضاء ومنتسبى التجمع العربى للقوميون الجدد
تحية اجلال وتقدير
________

لا يخفى على احدا بالوطن العربى الحال التى ألت اليها امتنا العربية من تشرذم وتفكك وتشريد لشعوبها واحتلال لارضها
وتربص من اعدائها وعقوق من ابنائها ... وما كان ليحدث لنا كل ذلك
لولا ان الكثيرين منا فرطوا فى هويتهم العربيه واستهانوا فى الدفاع عن قضاياهم وتخلوا عن ثقافتنا العربيه واستبدلوها بثقافات مسخ شوهت واقعنا واضاعت منا اجيالنا العربيه ليتلاعب بعقولهم اصحاب التيارات المنحرفه دينيا واخلاقيا
وما كان ليحدث لنا كل ذلك ايضا وبيننا قوميون مازالوا يعضوا على قوميتهم وهويتهم العربيه بالنواجز ولكنهم أساءوا خطابهم القومى وافتقدوا لتحديث أليات التواصل مع مجتمعاتهم وافتقدوا للرؤيه والفكر الذى يجدد العمل القومى ليتوائم ويتوافق مع العصر فتوقفوا حيث توقف قادتنا القوميون ( ناصر والقذافى وصدام وهوارى )
ولم يجددوا من خطابهم ولم يطوروا من فكرهم واليات تواصلهم فوجدوا انفسهم فى عزلة عن مجتمعاتهم وكانهم يتحدثون بلغه غير لغتهم او كأنهم بعثوا من العصور الغابرة
لذا فنحن سنعمل بفكرا جديد يتوافق مع واقعنا ومعطياته
فكرا يتحدث بلغة الواقع الملموس على الارض ولا يجنح للخطابات والشعارات الرنانه
فكرا يستوعب اجيالنا الحاليه والتى فقدنا التواصل معها فتلقفها اعدائنا وحولوها لخناجر تطعننا
فكرا يستمد قوته من قوة ايماننا بقوميتنا وبقضايانا لا ان نتخذ منها منفذا للتربح منها والمتاجرة بها
فكرا يتخذ من المقاومة سبيلا له ودستورا لعمله
ولن يكون بيننا متاجرون بالقوميه ؛ ولا مرائون باحثون عن الوجاهة الزائفه
فكل ذلك يتطلب منا التحلى بروح الفداء والتضحيه والمثابرة والجهد المضنى
نعلم ان طريقنا سيكون طويلا ؛ ونعلم انه لن يكون ورديا وممهدا ؛ ونعلم اننا سنواجه الكثير من الصعاب والعقبات
ولكن بقوة ايماننا بالله اولا وبقوميتنا ثانيا نثق فى توفيق الله لنا .
فالمناخ العام اليوم فى امتنا العربيه رغم قسوة واقعه على الارض الا اننا نرى ان الظروف مواتيه لاحداث نهضه قوميه
بعد ان تاكد للجميع ان الطوفان عندما ياتى لا يفرق بين اقطار غنيه واخرى فقيرة بين اقطار كبيرة واخرى صغيره
وان المنجى الوحيد منه هو تضافر قوانا وتوحد صفوفنا والتخندق معا فى خندق قوميتنا فهو الملاذ الاخير لنا من التشرذم والتشتت بين الامم .
وكل من يرى فى نفسه الاستعداد ليكون جنديا مقاتلا من اجل الزود عن دينه وقوميته ووطنه فمرحبا به بيننا اخا كريما
ومن يبحث عن الوجاهة والمتاجرة والمجامله فليتنحى عنا جانبا فهو ليس اهلا لنا .
ونسأل الله ان يحفظ امتنا العربيه ارضا وشعوبا وجيوشا
وان يوفقنا فى مسعانا ويؤيدنا بنصره المبين
والى الامام ....... والكفاح الثورى مستمر
طارق حسن محمد
رئيس التجمع العربى للقوميون الجدد
القاهرة فى 24 سبتمبر 2014