كشفت مصادر دبلوماسية عن تفاصيل اللقاء الذي تم اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية في بيان لها التقى الرئيس السيسي بعد ظهر الخميس، 25 سبتمبر 2014 في مدينة نيويورك بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث عُقدت جلسة مباحثات بين الرئيسين، وذلك بحضور وفدي البلدين حيث اتسمت المباحثات بالإيجابية وكانت بناءة من حيث إتاحة أول فرصة للرئيسين للتفاعل على المستوى الشخصي، وقد أكدا حرصهما على التواصل فيما بينهما.
وأضافت: تم خلال اللقاء تناول مُجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين ويؤكد طبيعتها الإستراتيجية، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
هذا، وقد طرح الرئيسان رؤيتهما لمجمل الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وقد اتفق الرئيسان على أهمية العلاقات المصرية/ الأمريكية، والتقدير لمكانة مصر الإقليمية، والحرص على تطويرها ودفعها إلى آفاق أرحب بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين، وإطلاق عمل آلية الحوار الإستراتيجي على مستوى وزيري الخارجية في وقت يُتفق عليه.
وأكد الرئيس السيسي أن الحكومة المصرية إنما تبلور سياساتها استجابة للإرادة الشعبية والأولويات الوطنية، باعتبار ذلك ثمرة لثورتين عظيمتين وضعتا مصر على طريق بناء دولة ديمقراطية تُعلى من قيم الحرية وتحترم مبادئ حقوق الإنسان وتُلبي طموحات الشعب المصري في تحقيق التنمية والتقدم.
وتناولت جلسة المباحثات بين الرئيسين عددًا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وعلي رأسها الأوضاع في ليبيا وقضية الإرهاب بوصفها ظاهرة عالمية وسبل دعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتطرف، وتم تأكيد الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور حول هذه القضايا.
وفى هذا الصدد، طرح الرئيس السيسي رؤية مصر لأهمية ضرورة التعامل مع قضية الإرهاب في إطار منظور شامل يضمن اجتثاثه من جذوره.
وبالنسبة للوضع في ليبيا، أكد السيسي على المخاطر الناجمة عن الأوضاع غير المستقرة وأهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية هناك، ودعم المؤسسات الشرعية المُنتخبة والحكومة التي أقرها مجلس النواب، ورفض التدخلات الخارجية وتمويل العناصر الإرهابية، مع ضرورة إجراء حوار سياسي بين كل الأطياف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب في إطار المبادرة التي توافقت عليها دول الجوار الجغرافي لليبيا.
واتفق الجانبان على ضرورة منع وصول التمويل والسلاح للميليشيات.
منتديات القوميون الجدد