الروس هم القوة الوحيدة على وجه الأرض القادرة على إيقاف الجنون الأمريكي
حوار مع: مع نائب مدير مركز دمشق للدراسات الدكتور طالب ابراهيم
نص الحوار:سؤال: دكتور طالب دعني أبدأ بالعنوان البارز "الحرب على داعش" هذا العنوان الغامض والأكثر غموضا هي الإجراءات التي تتخذ الآن في المنطقة من قبل قوات التحالف الدولي كما يسمونها؟جواب: الحرب على داعش والتحالف المناهض للإرهاب ما هو إلا محاولة لإعادة إنتاج حلف بغداد الذي تم في الخمسينيات بغية تطويق الأراضي الروسية وقلب العالم الروسي، فداعش هي شماعة وداعش هي ذريعة وهي صنيعة المخابرات الأمريكية والسعودية والقطرية والتركية، إنهم يريدون وضع اليد بصورة مباشرة على أجولء سوريا والعراق تمهيدا لتسليم السلطة في هذه البلدان إلى قوى عميلة تتبع للولايات المتحدة الأمريكية ولحلفائها.
سؤال: في حوار خاص مع رئيس وزراء مصر المهندس ابراهيم محلب، قال إن الإرهاب أصبح تجارة منظمة وصناعة متقدمة وليس لهذا الإرهاب حدود، وينتشر بسرعة ومن يدفع الثمن هي الشعوب وقد مصر أن تكون في الواجهة في مواجهته، وذكر يسوريا والعراق وليبيا، كيف ترون دخول مصر في هذا الحلف الدولي في مواجهة الإرهاب، وهل تعولون لدرجة كبيرة في أن تلعب مصر دورا محوريا؟جواب: مصر دولة كبيرة ومهمة وهي الشقيق العربي الأكبر وهي أهم دولة ربما هي أعم وأعظم دولة في العالم الثالث على الإطلاق.
دخول مصر على خط مكافحة الإرهاب سوف يعطي مكافحة الإرهاب بعدا حقيقيا وبعدا واقعيا بعيدا عن ازدواجية المعايير الغربية والأمريكية، كما ان دخول مصر سوف يقوي من شوكة الجيش السوري والشعب السوري وربما يعيد التوازن الضائع والخطير إلى معادلة الأمن القومي العربي العربي وإلى الأمن العالمي في هذه المنطقة الحساسة.
سؤال: نعود مرة أخرى إلى الوضع بشكل عام وخاصة العمليات العسكرية أو الطيران الذي يقوم بقصف أهداف في العراق وفي سوريا في الرقة ودير الزور وهناك من وهناك من تحدث عن وصوله إلى حلب، وهناك تناقضات كثيرة في المواقف، وهناك من يقول من الجهات الرسمية السورية إنه تم التنسيق وروسيا تصرح بأنه اعتداء على سيادة دولة، واليوم وقبل أمس كان هناك خطأ فادحا بمقتل عشرات الجنود العراقيين الذين كانوا في مهمة لمكافحة داعش وقالت الولايات المتحدة الأمريكية أنه خطأ، ما هي نسبة الأخطاء التي ستحدث من هذا القبيل مع الجيش السوري وكيف سترد سوريا في حال حدث هذا الخطأ المقصود؟جواب: أولا لا يوجد أخطاء في الضربات الأمريكية بل هي مقصودة، والآن بدأ الأمريكيون وهذه معلومة أكيدة بتدمير البنية التحتية السورية في قطاع النفط والغاز والطاقة، وقال الناطق باسم البنتاغون الأمريكي إننا في المستقبل المنظور لا نستهدف البنية التحتية للدولة السورية، أي أن هناك خططا على المدى الأبعد لتدمير سوريا بالكامل، وهذه هي حقيقة ما تريده أمريكا من سوريا، والرد على الولايات المتحدة الأمريكية أكبر من إمكانيات سوريا كدولة ضعيفة ومنفردة، ولا أعتقد أننا كسوريين قادرون على الرد، ولنكن واقعيين.
الرد السوري يجب أن يكون ردا شعبيا وهو نحن قادرون على تعبئة الجماهير ضد هذا الشمروع ولدينا نجاحا كبيرا جدا في هذا المجال، والرد العسكري الاستراتيجي من المحور السوري الإيراني الروسي، والروس هم القوة الوحيد على سطح الأرض القادرة على وقف الجنون الأمريكين وهم قادرون على أن يقولوا للولايات المتحدة الأمريكية كفا وبضربة واحدة، وعندما يظهر الروس يختفي الأمريكيون تلقائيا.
الأمريكيون جبناء وكذابون ومدعون وعاجزون عن مواجهة القدرات الروسية الهائلة بصورة مباشرة وساخنة ولكنهم يلجئون إلى الاقتصاد وإلى الإرهاب وإلى غيره لتدمير الدولة الروسية وحلفاء روسيا. على القيادات الروسية أن تفهم أن التعامل مع الغرب يجب أن يكون بالضربة القاضية وليس عبر النقاط، في هذا الإطار نطلب ونرجو كممثل لقطاعات واسعة من الشعب السوري من القيادة الروسية أن تبادر فورا إلى نشر القاذفات الاستراتيجية الروسية في سوريا والبدء في ضرب مواقع داعش استنادا إلى القرار 2170 واستنادا إلى طلب الحكومة السورية والذي أعتقد أن الحكومة السورية قد تقدمت به إلى الجانب الروسي، وهنا قد نكون وضعنا حدا نهائيا للطموحات الأمريكية ويكون الروس قد تقدموا في منطقة استراتيجية حساسة للأمن القومي الأمريكي تقدما كبيرا جدا سيرغم الولايات المتحدة الأمريكية على التراجع في قطاعات واسعة، وبدون ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر بلعبتها القذرة عبر الاقتصاد وعبر الإرهاب وتهديد الأمن القومي الروسي في الصميم.