السيسى: مساندة الشعب وراء نجاح «زيارة نيويورك»
الرئيس فى حفل الجيش بذكرى أكتوبر: الشعب أقبل على شراء شهادات القناة بدافع وطنى.. وأوصل رسالة للعالم بأن «السيسى مش لوحده»
الرئيس «السيسى» خلال كلمته فى حفل ذكرى أكتوبر
أثنى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمساندة الشعب المصرى لقواته المسلحة على مر التاريخ، مشيراً إلى أن الشعب المصرى وقف مع جيشه فى نكسة 1967 ويسانده فى كل الظروف حتى الآن، وأنه يؤكد فى كل أزمة وكل مناسبة أنه شعب مختلف ومتفرد.
وأضاف «السيسى» خلال حفل القوات المسلحة، الذى أقيم بالكلية الحربية، أمس، بمناسبة الذكرى الـ41 لانتصارات أكتوبر المجيدة، أن «الواقع اللى بنشوفه فى المنطقة حالياً، يؤكد أننا شعب مختلف، لأن فيه دول انزلقت فى أزمات كبيرة ولكن الشعب المصرى تحرك بسرعة، لأنه شعر بوجود خطر حقيقى على الدولة المصرية، ويمكن كان فيه مسئولين كتير غير مدركين لهذا الخطر، والشعب تحرك فى 25 يناير 2011 عشان عايز تغيير وواقع جديد، وخاض التجربة لمدة سنة، ثم شعر بالخطر على الوطن بعدها، فكانت ثورة 30 يونيو، والجيش ماكانش ينفع يسيب الشعب».
وتابع: «26 يوليو 2013 كان يوماً عظيماً نزل فيه المصريون وفطروا مع بعض فى الشارع، وكانت دى أول محطة تؤكد أن الشعب واعى جدا لمصلحة بلده، وكنت عاوز دعم لمواجهة عنف محتمل جوه وبره مصر، والمصريين خرجوا علشان يؤكدوا أننا مش هنسمح إن بلدنا تضيع وتضيع كرامتها. المحطة الثانية تؤكد إن الشعب المصرى منفرد، حين نزل المواطنون فى الاستفتاء على الدستور بكثافة عالية، والمحطة الثالثة فى الانتخابات الرئاسية، والمحطة الأخيرة كانت فى رحلة نيويورك، وكنت حاسس إن كل المصريين معايا هناك، والشعب شارك فى نجاح زيارة نيويورك، وأوصلوا رسالة للعالم أن (السيسى مش لوحده)، والشعب المصرى قال للدنيا كلها إن ربنا وإحنا جنبه، والرسالة كانت واضحة فى كل لقاء بعمله، والمجتمع الدولى أدرك أن ما حدث فى مصر ثورة، وهناك ناس مش عاوزة تصدق».
وفى تقليد جديد، طالب رئيس الجمهورية قائد طابور العرض أثناء الاحتفال بأداء التحية العسكرية لشعب مصر، وقال إن «الشعب كانت له ملحمة جديدة فى مشروع قناة السويس الجديدة، وجمع الأموال المطلوبة فى 7 أيام، وأقبل على شراء شهادات قناة السويس بدافع وطنى وليس من أجل قيمة الفائدة، وممكن نعمل مشروعات تانية زى دى».
- اقتباس :
- وزير الدفاع: أقول لحاملى الفكر المتطرف ومعاول الهدم إن «مصر لها جيش يحميها
واستطرد: «التحرك الأخير فى الأمم المتحدة خلانى أتكلم مع كل الناس وأنا حاسس إنى مش لوحدى، والتحرك دا يخصنا إحنا كشعب، إحنا مش ورا منه إحنا جنبه وقدامه. هدفنا من الزيارة كان هو إننا نقدم للعالم كله مصر الجديدة، وعملنا لقاءات مع شخصيات كتيرة جدا، رؤساء دول وسياسيين وإعلاميين وغيرهم، وكنا عاوزين نوضح النقاط اللى هما عاوزين يعرفوها وعن خريطة طريق مصر ودورنا تجاه بلدنا والمخاطر الموجودة فى المنطقة، والناس سمعتنا كويس وكانوا منتبهين ومتفهمين لكل كلمة، ومقدرين قوى لدور مصر فى المنطقة، والدور دا مكنش هيبقى موجود لو الشعب مكنش اتحرك فى 30 يونيو».
وتابع: «قلت للناس هناك إن مفيش حد يقدر يعمل حاجة ضد إرادة الشعب المصرى، وقالت لى شخصية كبيرة قابلتها إن الرأى العام يؤيدك، فقلت له مفيش حد هيقدر يعمل حاجة إلا لو كان فيه توافق مع إرادة المصريين»، مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة مشاركة الشباب ليس مجاملة لهم ولكن إعمالاً لحقهم، مضيفاً: «مشاركة الشباب فى إدارة الدول تضمن إننا هنسيب بلدنا فى إيد ناس قادرة إنها تكمل البناء، وحرصنا خلال الفترة الماضية على ضم أعداد كبيرة من الشباب ضمن المجالس المعاونة التى شكلناها فى الرئاسة وسنشكلها فى الوزارات والمحافظات، وأطالب جميع المؤسسات بضم الشباب علشان نكون مطمنين على مصر بكرة».
وقال: «بالنسبة للبرلمان المنتظر سيكون له سلطة كبيرة جداً بموجب الدستور، ولابد أن نعطيه قوة رشيدة ووطنية وحكيمة علشان ميبقاش فيه مشاكل ونضمن المزيد من النجاح، وخلال شهور قليلة سيتم عقد الانتخابات البرلمانية». وأضاف: «بالنسبة للإعلام إحنا محتاجين نخلى بالنا من كلامنا ولا نسىء لأحد، لأن لو ردينا على أى حد أساء لنا فكدا إحنا بنسىء لنفسنا، ويجب أن نعطى المثل وتكون هناك مدرسة فى الإعلام المصرى متفردة جدا بكرم الأخلاق وعدم الإساءة. وإذا كانت ألمانيا يُضرب بها المثل فى الإتقان واليابان فى الانضباط، فنريد أن يضرب بالمصريين المثل فى الكرم وعدم الإساءة».
وأوضح «السيسى»: أقول لكل الأشقاء المحيطين بينا إن الوقت الحالى وقت التنسيق والتعاون والتلاحم، خاصة أن هناك خطراً شديداً، ودا أنا قلته من سنتين ولكن بفضل الله وبفضل الشعب وجيشه الخطورة فى أقل معدلاتها فى بلدنا، ودا مش معناه إننا لا نحاربه ولكننا لا نغفل أبداً عن حماية بلدنا.. وإن شاء الله تحيا مصر».
- اقتباس :
-
من جهته، قال الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إن الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر ليس شيئاً يخص مصر فقط ولكنها ذكرى انتصار للأمة العربية بأكملها، التى تتواكب مع احتفالات الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك. وأضاف خلال كلمته فى الاحتفال: «يشرفنى أن أرحب بكل شعوب الدول العربية التى ساندت مصر فى حربها، وكانت الصحوة الكبرى فى تاريخنا العربى، وتحل ذكرى نصر أكتوبر علينا لتذكرنا بتضحيات شعب عظيم رفض الهزيمة وزادته المحنة صبرا وقوة، ليقف بجوار قواته المسلحة بعطاء غير محدود لتستعيد قوتها وتحقق نصراً عظيماً». وتابع «صبحى»: «تحية للشعب الذى يقف حالياً لمساندة الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وتحية لأهالى سيناء الشرفاء الذين يؤكدون دوماً أنهم أوفياء لبلادهم ونعاهدهم على أن يعيد الجيش الحياة الآمنة لهم فى سيناء وعلى كل أرض الوطن، وستظل سيناء جزءاً غالياً نفديه بكل أرواحنا وكل غالٍ ونفيس، وتحية لكل الشهداء ومصابى العمليات الذين ضحوا بدمائهم من أجل استعادة العزة والكرامة، وتحية لمفجر ثورة 23 يوليو، الزعيم جمال عبدالناصر، الذى تعيش ذكراه فى قلوب كل المصريين، وتحية لصاحب قرار العبور الرئيس محمد أنور السادات، الذى تحدى الهزيمة واتخذ قرار الحرب وهو واثق من النصر».
وتابع: أقول لحاملى الفكر المتطرف ومعاول الهدم «انبذوا الخراب والدمار، انبذوا الحقد والبغضاء ولا تتبعوا أهواء الشيطان وانظروا إلى مصر فى عهدها الجديد. لمصر جيش يحميها، يدافع عن شعبها ويقوم على الخدمة، بها رجال مستعدون للفداء والتضحية إذا حاول أحد المساس بأرضها، ونحقق نجاحات مستمرة فى مواجهة الإرهاب بسيناء ويخطئ من يتصور أنه قادر على النيل من الجيش وشعبه، وستبقى القوات المسلحة الدرع الحامية للوطن وشعبه والسيف الباتر لكل من يحاول المساس بترابه أو يهدد شعب مصر العظيم، وذلك عهداً وقسماً بأن يظل رجال الجيش فى حماية الشعب والوطن».
- اقتباس :
- شخصية كبيرة فى الأمم المتحدة قالت لى إن الرأى العام يؤيدك.. فقلت له: ماحدش يقدر يعمل حاجة إلا بتوافق مع المصريين
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهورى وسلام الشهيد، ثم عرض فيلم وثائقى عن حرب أكتوبر وكيفية تحقيق النصر، واستعرض الفيلم أيضاً الدول التى ساعدت مصر فى حرب أكتوبر وعلى رأسها: السعودية، والكويت، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، وسوريا، والسودان، واشتراك قوات رمزية من تلك الدول فى الاحتفالية، ثم تقديم عروض لقوات الصاعقة أظهرت مدى كفاءتهم القتالية ثم عروض للموسيقات العسكرية وطائرات الألعاب الجوية التى أظهرت مدى الدقة فى التحكم بالطائرة ليتم بعد ذلك تم تقديم طابور العرض العسكرى لتشكيلات القوات المسلحة المختلفة، مثل القوات البحرية والدفاع الجوى والصاعقة والقوات الجوية وحرس الحدود، كما اشترك فى العرض تشكيلات من قوات الانتشار السريع التى تم تشكيلها منذ فترة وجيزة يتقدمهم حملة الأعلام.
وتم تقديم عرض جوى لطائرات الـ«إف 16» على أرض طابور العرض والتى انضمت إلى الخدمة حديثاً بالقوات المسلحة، وهى طائرات ذات كفاءة قتالية عالية.
وحضر الاحتفال كبار قادة القوات المسلحة، وعلى رأسهم وزير الدفاع، ورئيس الأركان وقادة القوات والتشكيلات الرئاسية، علاوة على حضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وعدد كبير من الوزراء، منهم وزراء الداخلية والتموين وغيرهم، علاوة على حضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وكذلك الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعمرو موسى أمين عام جماعة الدول العربية السابق، والمهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، علاوة على أعداد كبيرة من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية.
منتديات القوميون الجدد