سطور من مذكرات موشى ديان عن معركة اكتوبر المجيدة
كان علينا أن نغير خطتنا وندفع بقواتنا الجوية إلي الجبهة المصرية ، لا الي الجبهة السورية ، وكنا قبل ذلك قد قررنا ضرب قواعد الصواريخ المضادة للطائرات والمطارات السورية لتدميرها تماماً ، ولكن اضطرتنا الظروف الي أن نعدل الخطة لكي نسخر كل قواتنا الي مساعدة الوضع المتدهور علي الجبهة المصرية .وكان حزني عميقاً ولم أشارك رئيس الاركان في تفاؤلة ، وخصوصا ً في الجبهة المصرية فقد كسب المصريون الكثير مما رفع معنوياتهم وجعلهم أشد إندفاعاً إلي القتال ضدنا بأستماته ، وقد كبدونا ضربات غاية في العنف والقوة ، فقد عبروا القناة وأقاموا جسوراً ، وحركوا مدرعاتهم ومشاتهم وأسلحتهم المضادة للدبابات ، ونحن لم نفشل فقط في إيقافهم بل إن خسائر المصريين كانت طفيفة ثم إننا دمرنا القليل جداً من المعدات .
وهنا ساءت حالتي النفسية جدا وبلغ بي القلق أقصي درجاته ، فالوضع اعلسكري سيء جداً وكان السؤال الذي يطاردني في تلك الساعات المريرة ، ماذا جري ؟ ما الذي حدث ؟ وكيف جري هذا ؟ هل نحن أخطأنا في وضع الخطة ؟ أم أخطأنا في تطبيقها ؟ ماذا اصاب المباديء الثلاثة لوقف أي زحف مصري مدرعاتنا وطائرتنا وإستحكاماتنا الدفاعية المنيعةعلي القناة التي تجعل من المستحيل علي المصريون أن يفكروا في عبور القناة أو يفكروا في ذلك وإن فعلوا كانت خسائرهم فادحة فادحة
وهنا كانت هناك اجتهادات كثيرة حول ما يمكن فعلة في المصريون الذين نجحوا في عبور القناة ، لانه كانت مواقعنا قد فقدت صلاحيتها تماماً ، فقد أصبحت مصيدة للقوات التي تحتمي بها ، رغم انه اعتقدت قيادتنا الجنوبية انها قد تنجح في انقاذ قواتنا وإعادة المصريين ألي الضفة الغربية من القناة
ولكني لم أستطيع ان أشاركهم في تلك الأفكار الجنونية .
المعركة الحرجة الشاقة هي التي أراها علي الجبهة الجنوبية ، وسوف يكون الموقف عصيباً امام سلاحنا الجوي ن إذا ذهبت للجبهة فعليه ان يتعامل مع سلاح الطيران المصري ومع الصواريخ المضادة للطيران ، فقد يكلفنا ذلك خسائر فادحة لا يمكن أن تتوقع مداها .
وتضايق الوزراء لحديثي عن القوات المصرية والجندي المصري ونجاحهم في العبور بقوات هائلة واستيلائهم علي مواقع منيعة ، وعلي تدفقهم .. وانها كانت مفاجأة لنا تماماً بقدراتها القتالية ولياقتها العسكرية . كان علينا أن نغير خطتنا وندفع بقواتنا الجوية إلي الجبهة المصرية ، لا الي الجبهة السورية ، وكنا قبل ذلك قد قررنا ضرب قواعد الصواريخ المضادة للطائرات والمطارات السورية لتدميرها تماماً ، ولكن اضطرتنا الظروف الي أن نعدل الخطة لكي نسخر كل قواتنا الي مساعدة الوضع المتدهور علي الجبهة المصرية .وكان حزني عميقاً ولم أشارك رئيس الاركان في تفاؤلة ، وخصوصا ً في الجبهة المصرية فقد كسب المصريون الكثير مما رفع معنوياتهم وجعلهم أشد إندفاعاً إلي القتال ضدنا بأستماته ، وقد كبدونا ضربات غاية في العنف والقوة ، فقد عبروا القناة وأقاموا جسوراً ، وحركوا مدرعاتهم ومشاتهم وأسلحتهم المضادة للدبابات ، ونحن لم نفشل فقط في إيقافهم بل إن خسائر المصريين كانت طفيفة ثم إننا دمرنا القليل جداً من المعدات . وهنا ساءت حالتي النفسية جدا وبلغ بي القلق أقصي درجاته ، فالوضع اعلسكري سيء جداً وكان السؤال الذي يطاردني في تلك الساعات المريرة ، ماذا جري ؟ ما الذي حدث ؟ وكيف جري هذا ؟ هل نحن أخطأنا في وضع الخطة ؟ أم أخطأنا في تطبيقها ؟ ماذا اصاب المباديء الثلاثة لوقف أي زحف مصري مدرعاتنا وطائرتنا وإستحكاماتنا الدفاعية المنيعةعلي القناة التي تجعل من المستحيل علي المصريون أن يفكروا في عبور القناة أو يفكروا في ذلك وإن فعلوا كانت خسائرهم فادحة فادحة وهنا كانت هناك اجتهادات كثيرة حول ما يمكن فعلة في المصريون الذين نجحوا في عبور القناة ، لانه كانت مواقعنا قد فقدت صلاحيتها تماماً ، فقد أصبحت مصيدة للقوات التي تحتمي بها ، رغم انه اعتقدت قيادتنا الجنوبية انها قد تنجح في انقاذ قواتنا وإعادة المصريين ألي الضفة الغربية من القناة ولكني لم أستطيع ان أشاركهم في تلك الأفكار الجنونية . المعركة الحرجة الشاقة هي التي أراها علي الجبهة الجنوبية ، وسوف يكون الموقف عصيباً امام سلاحنا الجوي ن إذا ذهبت للجبهة فعليه ان يتعامل مع سلاح الطيران المصري ومع الصواريخ المضادة للطيران ، فقد يكلفنا ذلك خسائر فادحة لا يمكن أن تتوقع مداها . وتضايق الوزراء لحديثي عن القوات المصرية والجندي المصري ونجاحهم في العبور بقوات هائلة واستيلائهم علي مواقع منيعة ، وعلي تدفقهم .. وانها كانت مفاجأة لنا تماماً بقدراتها القتالية ولياقتها العسكرية ..
المصدر: منتديات القوميون الجدد