مصر والامارات تتأهبان للتدخل العسكرى فى ليبيا
القاهرة ستختار الحل الأمني في حال فشل مبادرة الجزائر في ليبيا
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن القاهرة ستلجأ إلى الخيار الأمني لملاحقة الجماعات الإرهابية بليبيا في حال فشل مبادرة الحوار، التي تقودها الجزائر بين مختلف الأطياف الليبية، مبرزة أن مصر شرعت في البحث عن تأييد دولي لهذا الخيار حتى قبل انطلاق حوار الجزائر تجنبا لتكرار السيناريو السوري في طرابلس وبنغازي وتسعى لإقناع الجزائر التي ترفض أي تدخل عسكري بليبيا لهذا المسعى.
وكشفت مصادر دبلوماسية بالخارجية المصرية، عن أن القاهرة لا تستبعد سيناريو التدخل العسكري في ليبيا حال فشل كل محاولات إقامة حوار وطني بين مختلف الفصائل المسلحة المزمع إجرائه قريبا بالجزائر، شريطة ألا يكون تدخلا منفردا من جانب مصر على غرار حرب اليمن في الستينيات، وإنما من خلال قرار صادر عن الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن الدولي وبغطاء شرعي أممي كامل ولن يكون هذا التدخل إلا في حال فشل مبادرة الحوار الوطني الليبي المزمع إجرائه قريبا بالجزائر. وقالت المصادر ذاتها في تصريحات، إن غالبية اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية المصري مع عدد من أبرز مسؤولي دول العالم على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي استضافته القاهرة أول أمس الأحد، لا سيما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تطرقت إلى الملف الليبي، حيث أكد شكري أن الحرب على تنظيم داعش بالعراق وسوريا يجب أن تتم وفق إستراتيجية شاملة تمتد إلى جميع الميليشيات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة وجماعة الإخوان في ليبيا مثل أنصار الشريعة، والتي لا تزال تحظى بالمال والسلاح من دول بعينها في المنطقة. وأضافت ذات المصادر، أن المسعى حظي بقبول الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بالرؤية المصرية للحل في ليبيا وتعتبر مصر من أبرز شركاء الجزائر في حل أزمة ليبيا من خلال إطار دول جوار ليبيا الذي تأسس بالجزائر في أبريل الماضي على هامش قمة دول عدم الانحياز ..
اما الوضع فى ليبيا وعلى الارض فقد سقط نحو 30 قتيلاً وأصيب أكثر من 120 بجروح، منذ أول أمس، في قصف على مدينة ككلة بمنطقة الجبل الغربي بليبيا، في اشتباكات بين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وذلك بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا لاستئناف الحوار. وقال شهود إن كتائب الزنتان (على بعد 170 كيلومتر جنوب غربي طرابلس) هاجموا مدينة ككلة، التي يساند أهلها ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية.وفي هذه الأثناء، أعلنت القوات الموالية لخليفة حفتر مقتل سبعة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين في معارك عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، وقعت مساء السبت المنصرم، في محيط قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وقال متحدث باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي، الموالية لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، إن القتلى هم خمسة جنود واثنان من المتطوعين. وأضاف أن منطقة الاشتباكات تشهد هدوءًا نسبيًا صباح أول أمس الأحد، مع دوي انفجارات بين الحين والآخر. وأوضح المسؤول العسكري أن “حصيلة القتلى في صفوف الجيش بلغت منذ مطلع أوت الماضي وحتى الحادي عشر من أكتوبر الجاري، 137 قتيل”. ويتزامن اشتداد المواجهات بين الليبيين مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السبت المنصرم، إلى طرابلس والتي دعا خلالها جميع الأطراف إلى إنهاء الاقتتال في ليبيا. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن انطلاق مناورات عسكرية بين مصر والإمارات تستهدف الاستعداد للتدخل العسكري في ليبيا. وأكّدت المصادر أن مصر والإمارات ستتدخلان بشكل علني بليبيا بعد فشل اللواء المتقاعد خليفة حفتر في القضاء على قوات فجر ليبيا والإسلاميين؛ حيث تعتبرهم البلدان يهددان استقرار مصر. يُذكَر أنّ مصر والإمارات شنّتَا غارات جوية على العاصمة الليبية طرابلس، ورغم نفي البلدين قيامهما بالمشاركة إلا أن واشنطن أكّدت ذلك.
منتديات القوميون الجدد