تفجير مقر حركة حزم يعيد الى الواجهة حرب الاغتيالات بين المجموعات المسلحة في سوريا. ويأتي ذلك بعد اغتيال احد قيادييها العسكريين المدعو عمر موسى مطلع هذا الشهر بعبوة ناسفة وضعت في سيارته بريف حلب.
مقتل العشرات من قادة حركة حزم وانهيار مقرهم بشكل كامل
استهداف مقرين لحركة حزم بسيارة مفخخة اثناء اجتماع لقيادييها أعاد حرب التصفيات والاغتيالات بين المجموعات المسلحة في سوريا الى الواجهة ...
لم تتبن أي جهة العملية لكنها حققت مآربها، حيث اسفر الانفجار عن مقتل العشرات من بينهم قياديون للحركة وسقوط عدد كبير من الجرحى، كما أدى الى انهيار المقر بنحو كامل إضافة إلى تضرر المبنى المجاور له والذي تستخدمه الحركة كمعتقل.
إذا فلنذكر قليلا بحركة حزم لنعرف خلفيات هذا الاستهداف. اكتسبت الحركة التي تأسست بداية هذا العام أهمية خاصة بعد الإعلان عن تسلمها 20 عشرين صاروخ «تاو» الأميركي الصنع المضاد للدبابات من تركيا. تحظى هذه الحركة بثقة الغرب وعلى رأسه واشنطن أكثر من بقية المجموعات المسلحة الاخرى بسبب اعتدالها كما يقولون.
تتألف الحركة من 22 اثنين وعشرين فصيلا تنضوي ضمن تشكيلات الجيش السوري الحر... وقد تشكلت بحضور رئيس هيئة الأركان السابق سليم إدريس.
هذا الاستهداف الذي تعرضت له حركة حزم يتزامن مع غارات اميركا وحلفائها على تنظيم داعش.. ويأتي بعد اغتيال احد قيادييها العسكريين المدعو عمر موسى مطلع هذا الشهر بعبوة ناسفة وضعت في سيارته بريف حلب.
حرب التصفيات كان أبرزها هذا العام اغتيال قادة حركة احرار الشام التي تعد إحدى أكبر المجموعات المقاتلة في المعارضة السورية... الانفجار الذي استهدف مقرا للحركة في بلدة رام حمدان في ريف إدلب أودى بحياة نحو 50 قياديا عسكريا، جلهم من الصف الأول. ومن بينهم زعيم الحركة وقائدها العسكري حسان عبود الملقب بأبوعبدالله الحموي.
العام الماضي أثار مقتل القائد العسكري السابق للواء التوحيد عبد القادر الصالح، الكثير من علامات الاستفهام نتيجة الملابسات المحيطة بحادثة استهدافه وطريقة إعلان خبر مقتله. وفي اللواء الذي كان يقوده قبل ان ينهار بعد اغتياله ارتفعت نبرة الاتهام للسعودية بتصفيته... وهذا ما يؤكده خبراء عسكريون لجهة أن هذه التصفيات تحدث بقرار استخباري خارجي ....
المصدر: الميادين