الحكومة اللبنانية تعلن أنها لم تعدْ تستقبل رسمياً أي نازح باستثناء الحالات الإنسانية بسبب عدم القدرة على استقبال المزيد منهم، ووزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس يقول إن الكوب امتلأ حتى آخره وإن لا قدرة للبنان على استيعاب المزيد من النازحين.
أكثر من 400 مخيم عشوائي للنازحين السوريين في لبنان
أغلق لبنان حدوده في وجه النازحين السوريين، فالكوب امتلأ حتى آخره كما أعلن وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني رشيد درباس. الوزير أضاف إن لبنان لم يعد يستقبل رسمياً أي نازح سوري لعدم قدرته على استيعاب المزيد.
وبحسب القرار اللبناني، فإن أي شخص يعبر الحدود السورية اللبنانية سيكون عرضة للمساءلة، باستثناء الحالات الإنسانية التي يترك البت بأمرها لوزارتي الداخلية والشؤون الإجتماعية.
لا أرقام دقيقة حول عدد النازحين في لبنان إلا أن المفوضية العليا للاجئين تقدر العدد بأكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري، علما أنه يتواجد في لبنان قبل الحرب على سوريا أكثر من 600 ألف سوري، وبالتالي فإن عدد السوريين أصبح يعادل ثلث الشعب اللبناني.
المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدرت في تقريرها دخول قرابة 2500 لاجىء جديد يومياً إلى لبنان، أي بمعدل أكثر من نازح كل دقيقة. وتؤكد هذه التقارير أنّه بين كلّ خمسة بيوت في لبنان ثمة بيت واحد يسكنه نازحون.
الحكومة اللبنانية رفضت إقامة مخيمات رسميّة للنازحين السوريين، وبالرغم من ذلك فإن هذه المخيمات باتت أمراً واقعاً في لبنان. أرقام وزارة الشؤون الإجتماعية اللبنانية تسجل وجود أكثر من 400 مخيم عشوائي. 71 منها في عكَّار و5 في طرابلس و290 في البقاع، و5 في باقي المناطق اللبنانية.
وإذا أردنا أن نعرف خريطة انتشار النازحين السوريين في لبنان فإن محافظة الشمال تحتل المرتبة الأولى بنسبة 50% تليها محافظة البقاع بـ45% ثم محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان بـ20%.
لبنان الغارق بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية يئن تحت عبء النزوح السوري، في المقابل يشكو النازحون السوريون من أن البلد المضيف يحملّهم إنسانياً وأمنياً ومعيشياً ما لا طاقة لهم على حمله.
المصدر: الميادين