الصحف التركية تعيش هاجس مايجري في كوباني وتداعياته وتأثيراته على تركيا وما يجري في سوريا. وبينما تقول "راديكال" إن أردوغان أدخل شرطاً رابعاً للتعاون معه يتجلى بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، تتحدث "ميلليات" عن "العزلة التركية التي تجعلها تتردد في محاربة إرهاب "داعش" وتنعزل عن التحالف الغربي، فيما ترى "اوزغور غونديم" أن مقاومة كوباني هي مقاومة كل العلمانيين والشراكة "الكردية - العلوية".
أردوغان: أربعة شروط للتعاون مع أميركا لمحاربة الإرهاب
أردوغان: أربعة شروط للتعاون مع أميركا لمحاربة الإرهاب
تناولت صحيفة "راديكال" التركية المحادثة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي باراك أوباما والتي أظهرت شرطاً تركياً رابعاً للتعاون مع أميركا لمحاربة الإرهاب.
وقالت الصحيفة، إن الشروط الثلاثة الأولى وردت مراراً على لسان أردوغان وهي إقامة "منطقة آمنة" ومنطقة حظر جوي وتدريب المقاتلين المعتدلين مثل "الجيش السوري الحر"، وتزويدهم بسلاح متطور. والهدف المضمر لهذه الشروط هو إسقاط نظام بشار الأسد، وقد كان أردوغان واضحاً في طريق عودته من زيارة اليوم الواحد الى أفغانستان بإعلانه أن الشرط الرابع والجديد للتعاون مع واشنطن ودخول التحالف هو إسقاط الأسد.
واعتبرت "راديكال" أن كل ذلك لأن المسؤولين الأميركيين اجتمعوا مع مسؤولين في حزب الإتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي يصفه أردوغان بـ"الإرهابي" متسائلة عن كيفية حصد تركيا لأي نتائج في وقت لم تنل فيه تأييد الغرب في التصويت على نيل العضوية في مجلس الأمن الدولي.
بدورها كتبت "ميلليات"تحت عنوان "العزلة الخطيرة" "إن تركيا تمضي نحو مزيد من العزلة، وهي تتدرج من مرحلة الذروة بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن عام 2008 إلى الهزيمة المخجلة بعد التصويت الأخير في الأمم المتحدة على هذه العضوية. وإذا أردنا تعريف هذه العزلة لفهم موقع تركيا في المنطقة والعالم نسميها "عزلة خطيرة" تجعل البلاد تتردد في محاربة إرهاب "داعش" وتنعزل عن التحالف الغربي، كما تدخل عملية الحل للمسألة الكردية في الداخل في دائرة الخطر الشديد".
ورأت الصحيفة "أن اعتبار أردوغان حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا مساوياً في الإرهاب لحزب العمال الكردستاني ليس سوى عامل إضافي يضاعف من عزلة تركيا".
صحيفة "اوزغور غونديم" عنونت "كوباني لم تسقط"، وقالت إن المدينة تواصل المقاومة ضد قاطعي الرؤوس الذين أخذوا تقاليدهم من المغول البرابرة، مضيفة أن "أحداً لم يكن يتوقع صمود كوباني لكن المعركة طويلة، وتركيا التي بشّر رئيسها بسقوط كوباني قبل أسبوعين ستكون مضطرة لتأجيل أحلامها العثمانية الجديدة وستكون مرغمة على إيجاد حل للمشكلة الكردية التي أوكلت معالجتها لـ"داعش".
وختمت الصحيفة بالقول "لا يمكن القول إن المعركة انتهت، فمقاومة كوباني هي مقاومة كل العلمانيين والشراكة الكردية - العلوية".
المصدر: صحف تركية