مدينة ساقية سيدي يوسف الحدودية بين تونس والجزائر تمثل رمزاً للإخوة بين البلدين حيث شهدت المدينة قصفاً فرنسياً عام 1958 بدعوى إيواء التونسيين للثوار الجزائريين، والمدينة تعيش اليوم حركة ملحوظة على وقع الانتخابات.
بدأ ناشطون في الساقية باجرءات لتقديم شكوى لدى المحكمة الدولية ضد العدوان الفرنسي
"توقف حدود". هكذا تقول اللافتة. لكن التاريخ يشهد على أن الحدود بين تونس والجزائر كانت مفتوحة لمساعدة الثوار الجزائريين ضد فرنسا. وكانت النتيجة قصفاً جوياً فرنسياً في ساقية سيدي يوسف راح ضحيته مئات الجزائريين والتونسيين. يأتي في كل سنة وفدان تونسيان وجزائريان لإحياء الذكرى في هذا المكان، لكن ليس هذا ما ينتظره سكان المدينة.
ويقول مواطن تونسي "إننا نحن الميتون ونستحق أن تقرأ علينا الفاتحة".
تعاون الشعبان لطرد الاستعمار فأتى الاستقلال ومازال على بعد أمتار فقط من الحدود شتى أنواع الفقر. ويشكو مواطن تونسي على الحدود حالته الاجتماعية، فيما يقول شيخ إنه يعيش على دفن الموتى وإن لم يمت أحد فإنه يبقى من دون عمل.
قامت كل من الجزائر وتونس في الثمانينيات ببناء مصنع يشغل المئات على الحدود تقديراً لرمزية منطقة ساقية سيدي يوسف. تعطل المشروع بعد سنوات، لتقترح الجزائر بعده تزويد المدينة بالغاز مجاناً فرفضت تونس بدعوى السيادة الوطنية كما يقول ناشطون في المجتمع المدني.
ويؤكد مقداد اسعاد، رئيس جمعية الاندماج المغاربي، على ضرورة أن يكون هناك مشاريع لتنمية المدينة الحدودية تقديراً لرمزيتها.
ويتابع ساكنو الساقية الانتخابات التشريعية وحتى الأحزاب متواجدة بالمدينة غير أن انتظارات المواطن كبيرة.
وبدأ ناشطون في الساقية باجرءات لتقديم شكوى لدى المحكمة الدولية ضد العدوان الفرنسي ويطالبون فرنسا بالاعتذار وبعث مشاريع تنموية بالمدينة.
المصدر: الميادين